#1
|
|||
|
|||
منظومة السعدي
الحمد لله العظيم الباقي مقسم الأقوات والأرزاق وهذه منظومة ألفتها لنصح إخواني الكرام صغتها سميتها منظومة السعدي أنا أرجو بها الرحمات من خالقنا أبدأها بالحمد والثناء لله رب الأرض والسماء فالله معبودي ولا رب سواه حقا وصدقا جل ربي في علاه وأخلص التوحيد لله العظيم تنل به الجنات والفضل العميم لا تشركن بالله شيئا يا غلام فالشرك بالله ظلام في ظلام كذا استعن بالله في كل الأمور ومنهج التوحيد عنه لا تحور ونزه الرحمن عن شبه الورى ولا تحرف أو تعطل واحذرا والسنة الغراء فألزم غرزها والبدع الشنعاء احذر دربها والمنهج السلفي عنه لا تحيد فيه السعادة والنجاة للعبيد والمحدثات كلها كن في حذر ففعلها يصليك نار وسقر والصالحات كلها فافعل ولا يلهيك شئ بل وحارب الهوى وأخلص الدين لخلاق العبيد وجاهد النفس وخالف ما تريد ((أبو عبد الرحمن مدحت بن محمد آل سعدي)) 2008/4/21 الاثنين |
#2
|
|||
|
|||
جزاكم الله خيرا ونفع بكم
ذكر ابن القيم رحمه الله في كتابه بدائع الفواد ان الرحمة لاتجمع لانها مصدر وانقل نص كلامه رحمه الله للفائدة فصل إضافة الرحمة لله وتجريد السلام عن الإضافة وأما السؤال الثاني والعشرون وهو ما الحكمة في إضافة الرحمة والبركة إلى الله تعالى وتجريد السلام عن الإضافة فجوابه أن السلام لما كان اسما من أسماء الله تعالى استغني بذكره مطلقا عن الإضافة إلى المسمى وأما الرحمة والبركة فلو لم يضافا إلى الله لم يعلم رحمة من ولا بركة من تطلب فلو قيل عليكم ورحمة وبركة لم يكن في هذا اللفظ إشعار بالراحم المبارك الذي تطلب الرحمة والبركة منه فقيل رحمة الله وبركاته وجواب ثان أن السلام يراد به قول المسلم سلام عليكم وهذا في الحقيقة مضاف إليه ويراد به حقيقة السلامة المطلوبة من السلام سبحانه وتعالى وهذا يضاف إلى الله فيضاف هذا المصدر إلى الطالب الذاكر تارة وإلى المطلوب منه تارة فأطلق ولم يضف وأما الرحمة والبركة فلا يضافان إلا إلى الله تعالى وحده ولهذا لا يقال رحمتي وبركتي عليكم ويقال سلام مني عليكم وسلام من فلان على فلان وسر ذلك أن لفظ السلام اسم للجملة القولية بخلاف الرحمة والبركة فإنهما إسمان لمعناهما دون لفظهما فتأمله فإنه بديع وجواب ثالث وهو أن الرحمة والبركة أتم من مجرد السلامة فإن السلامة تبعيد عن الشر وأما الرحمة والبركة فتحصيل للخير وإدامة له وتثبيت وتنمية وهذا أكمل فإنه هو المقصود لذاته والأول وسيلة إليه ولهذا كان ما يحصل لأهل الجنة من النعيم أكمل من مجرد سلامتهم من النار فأضيف إلى الرب تبارك وتعالى أكمل المعنيين وأتمهما لفظا وأطلق الآخر وفهمت إضافته إليه معنى من العطف وقرينة الحال فجاء اللفظ على أتم نظام وأحسن سياق فصل الحكمة في إفراد السلام والرحمة وجمع البركة وأما السؤال الثالث والعشرين وهو ما الحكمة في إفراد السلام والرحمة وجمع البركة فجوابه أن السلام إما مصدر محض فهو شيء واحد فلا معنى لجمعه وإما اسم من أسماء الله تعالى فيستحيل أيضا جمعه فعلى التقديرين لا سبيل إلى جمعه وأما الرحمة فمصدر أيضا بمعنى العطف والحنان فلا تجمع أيضا والتاء فيها بمنزلتها في الخلة والمحبة والرقة ليست للتحديد بمنزلتها في ضربة وتمرة فكما لا يقال رقات ولا خلات ولا رأفات لا يقال رحمات وهنا دخول الجمع يشعر بالتحديد والتقييد بعدد وإفراده يشعر بالمسمى مطلقا من غير تحديد فالإفراد هنا أكمل وأكثر معنى من الجمع وهذا بديع جدا أن يكون مدلول المفرد أكثر من مدلول الجمع ولهذا كان قوله تعالى قل فلله الحجة البالغة الأنعام 149 أعم وأتم معنى من أن يقال فلله الحجج البوالغ وكان قوله وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إبراهيم 34 أتم معنى من أن يقال وإن تعدوا نعم الله لا تحصوها وقوله ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة البقرة 201 أتم معنى من أن يقال حسنات وكذا قوله يستبشرون بنعمة من الله وفضل آل عمران 171 ونظائره كثيرة جدا وسنذكر سر هذا فيما بعد إن شاء الله تعالى وأما البركة فإنا لما كان مسماها كثرة الخير واستمراره شيئا بعد شيء كلما انقضى منه فرد خلفه فرد آخر فهو خير مستمر يتعاقب الإفراد على الدوام شيئا بعد شيء كان لفظ الجمع أولى بها لدلالته على المعنى المقصود بها ولهذا جاءت في القرآن كذلك في قوله تعالى رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت هود 73 فأفرد الرحمة وجمع البركة وكذلك في السلام في التشهد السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته فصل الرحمة المضافة إلى الله http://www.islamicbook.ws/amma/bdaea-alfwaed-003.html
__________________
ما كان لله دام واتصل *** وما كان لغيره انقطع وانفصل |
#3
|
||||
|
||||
|
أدوات الموضوع | |
|
|