جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
منادمات/د. عثمان قدري مكانسي
منادمات/1 الدكتور عثمان قدري مكانسي كنت وأحد الأساتذة الأفاضل نلاحظ الطلاب في امتحاناتهم عام تسعين وتسع مئة وألف ، ولعل صاحبي كان مُتعباً ، فعكس الأمر إذ اتهمني بالنعاس –مازحاً- وطلب إليّ اليقظة الكاملة ..... ثم انزوى ركناً وغاص في بحر النوم .... تركته على حالته هذه ، ثم أيقظته وأعطيتُه هذه الأبيات التي كتبتها حين كاد الفصل يفرغ من الطلاب. أوحى إليّ بأن أنـام وأحسَب النــــــــومَ * اللذيذ قد اصطفـاه خليـلاً ويقول : إني لا أروم النـّومَ لا * هذا لَعَمـرُك قد أتى تضليـلاً يا صاحبي إياك أن تسعى إلى * غشي فسيفي قد بدا مـسلولاً لي ألف عين لا تراوح لحظة * وأراك تغفو مكثِراً وقـليـلاً أوَ تحسب الليثَ الهِزَبر مسالماً * أم تحسب النسر العظيم ذليلاً إيـّاك أن تـرنـو إليّ مجـادلاً * متحدّياً فلقد غدوتَ عليـلاً إني انقضضت من السماء كباشَق * فظلّلتَ تندُب حظّك المطلولا |
#2
|
||||
|
||||
منادمات/د. عثمان قدري مكانسي/2
منادمات/2 الدكتور عثمان قدري مكانسي وفي السنة نفسها دخل موجّه اللغة العربية غرفة أساتذتها دون أن يُسلم - وكان فيه جفاءٌ- فنبهه المدرسون إلى ما وقع فيه من خطأ أدبي واجتماعي وأخلاقي، ارتجلت - وقليلاً ما أرتجل فقد ساءني ماقصّر – قائلاً : قـُل للموجّـه قد أسـأتَ كثـيـراً * وأتيـتَ فعـلاً قد أضَـرّ كبـيـراً إن كنت ترجو أن تنال مكانةً * عـُليـا فـأظهـِرْ للـورى تقـديـراً واخفض جناحَك فالتواضع رافعٌ * أصـحـابـه نحـو العـُلا تقـديـراً أمـّا التـكـبّـرُ فـالبـلاءُ بعـَيـنـه * يودي بك اللهَبَ المُذيبَ حسيراً إن البشاشة في الوجوه حميدةٌ * والبِشـرَ يهدي الآخـرين حبـوراً أمـا السـلام بلهـْفـة ومحـبـة * فكأنـّه الـروض المليء عبـيـراً فاربأ بنفسك أن تكون مُقصِّراً * فـي حـق نفســك أوّلاً وأخـيـراً |
#3
|
||||
|
||||
كلمات رائعة ننتظر منكم كل جديد ومميز بارك الله فيكم |
أدوات الموضوع | |
|
|