جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
لا تلومون امريكا ياعباد الله !!
إنّ عداوة الكافرين للمسلمين أمرٌ لا ينكره عاقل، عداوةٌ تضطرم في صدورهم كالنار، يحاولون إخفاءها، يبدو بعضها على أفواههم وما خفي أعظم مما ظهر (قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ )، يكرهون لنا الخير ولو كان محض فضلٍ من الله( مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ )، ويتمنون أن نكفر كما كفروا( وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً )، ( وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ ). وإنّ من أبرز معالم عداوتهم للمسلمين قتالهم لهم، قال تعالى:( وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا )، ولقد جاء التاريخ مصدقًا هذه الآية، فوجدنا الكفرة لا يرقبون في أهل الإيمان ذمة، ووجدناهم يتعادون فيما بينهم وينسون عداواتهم إذا اجتمعوا ضد أهل الإيمان. تفرق شملهم إلا على المسلمين فصرنا كالفريسة للذئابِ ووجدنا منهم من إذا لم يقاتل أعان على القتال، وما خلت حقبةٌ من حقب التاريخ الإسلامي من قتال، فإن لم تكن أمة الإسلام طالبةً ناشرةً التوحيد كانت معتدًى عليها مستضعفةً مهانة، ولئن كان غالب حروبنا مع النصارى عبدة الصلبان فإنّ لملل الكفر الأخرى نصيبًا من الحملة على الإسلام وكأنهم يتناوبون ويتواصون على ذلك، فمن كَلَّ أو عجز قام أخوه في الكفر ليحل محله ويسد مسده، ولقد كان أشرس الحروب على الإسلام الحروب الأخيرة التي شهدها القرن الأخير، فقد اجتمعت فيها أمم الكفر وتوالت حروبهم. وزاد من المصيبة أن لم يكن للمسلمين كيانٌ يجمعهم ولا حامٍ يذود عنهم، واشتد البلاء أن ولي أمرالمسلمين من يمكِّن لأعدائهم ضدهم فاسترعي الذئب على الغنم وضاعت الرعية إذ لا راعي، وتفرق المسلمون شيعًا وأحزابًا أكثر من تفرقهم سابقًا، واشتغل بعضهم ببعض فاستراح عدوهم إذ يكفيه أن يقف موقف المتفرج. وإذا ذُكِر حَمَلة الراية في الحرب على الإسلام في هذا القرن فأبرزهم أمريكا هبل العصر وصنم هذا الزمان، التي أخافت بقوتها كل من قل خوفه من الله، فاكتفت بأن تلوِّح لهم بعصاها ليسيروا بعد ذلك في ركابها راغبين أو راهبين، فيُسيِّروا في طاعتها قواتهم ويفتحوا لها أراضيهم ويسخِّروا لها أقلامهم، فيقلبوا الفتاوى ويقلبوا من أجلها الحق باطلاً والباطل حقًّا، فيفسد الدين ويُباع بعَرَضٍ من الدنيا، فلا يصلح بعد ذلك دين ولا تبقى دنيا. إنّ أمريكا أشرفت خلال أكثر من ستين عامًا على قتل وقصف وترويع وتهجير أهلنا في فلسطين، وجلست تشجع الجزار وتحد له السكين وتذود عنه كما يذود الرجل عن ابنه المدلل. إنّ أمريكا أحكمت القبضة على عالمنا الإسلامي وتصرفت فيه وسيّرته فجعلت حكامًا خونةً عملاء تتصرف فيهم يضمنون لها ما تريد، ينفذون سياساتها ويعطونها ما اشتهت من ثروات المسلمين ويجتهدون في حرب من تمرد على أمريكا، ومن حدّثته نفسه بالخروج خارج الحظيرة الأمريكية فليختر واحدةً من ثلاث: القتل أو الأسر أو التشريد، إضافةً إلى تشويه السمعة عبر الحملات الإعلامية الشرسة، ولهذا امتلأت السجون من عباد الله الصالحين، فسجونٌ في المغرب الإسلامي وفي مصر والشام وفي جزيرة العرب. ولما تمرّدت حكومة طالبان على هذا النظام العالمي وأعلنت كفرها بطاغوت العصر ، عزمت أمريكا على حربها فأحكمت حصارها وضيّقت عليها الخناق، ، فقُصِفت أفغانستان قصفًا عنيفًا، قصف من لا يرقبون في مؤمنٍ ذمة، ولا عجب فمن أمن العقوبة أساء الأدب، فسقطت حكومة طالبان ، وصاح كثيرٌ من المنافقين على وسائل الإعلام: غرَّ هؤلاء دينهم، وظنوا أن لن تقوم للإسلام قائمةٌ بعد اليوم إلا بإذنٍ من أمريكا. غرّت العلج حلاوة النصر، فأتبع العراق بأفغانستان، ولا ندري عند أي حدٍّ تنوي أمريكا أن توقف جرائمها في حق المسلمين، ولا أي قدرٍ من الظلم ستكتفي به أمريكا، ولكن مع كل هذا الظلم والطغيان فلا ينبغي ياعباد الله ان تلومون أمريكا، ولا تُحمِّلوها أكثر مما ينبغي، لا تلوموها ولوموا أنفسكم؛ نحن جنينا على أنفسنا ومن زرع الشوك جنى الأذى والجراح. إنّ ما فعلته أمريكا هو عين العقل لمن كان في مثل موضعها؛ فقد وجدت قومًا كلما تجرّأت عليهم ازدادوا لها طواعيةً إلا من رحم ربي وهم قليل، ذبحت إخواننا في فلسطين والمسلمون يتفرجون، وخيارنا البكّاؤون على المنابر الذين إذا تصدقوا بالنزر اليسير على أبواب المساجد رأوا أنهم بلغوا أقصى ما يمكن بلوغه من العذر. انبطح لها الحكام وأعلنوا تحالفهم معها وعمالتهم لها فوجدوا من يعتبرهم حكامًا شرعيين ويحرِّم حتى الإنكار عليهم. كيف نستغرب من تصرف أمريكا إذا كان من رموز الجماعات الإسلامية من يدعوهم لاحتلال بلاد المسلمين لتصفية الشبح المسمى"القاعدة". نزلت أمريكا في بلاد المسلمين معلنةً الاحتلال المباشر واضعةً أحد رجالها حاكمًا في بلاد المسلمين، فكافأها من يُقدَّم على أنه من علماء المسلمين معلنًا أنّ من وضعته حاكمٌ شرعي ولا يجوز الجهاد إلا بإذنه، ومن قاتل بدون إذنه فلا راية له! ! إنّ من حق أمريكا أن تتوسع في احتلال ديار المسلمين وتزيد من ظلمهم إذا كان مُفتون من المسلمين يعتبرون جهادهم قتال فتنة لا يدري القاتل فيه فيما قَتل ولا المقتول فيما قُتل، وأحسنهم حالًا من يشترط لصحة الجهاد إذن عميل أمريكا في البلاد!! إنّ من دواعي احتلال أمريكا لديار المسلمين سعي بعض الدعاة لتدجين الفقه الإسلامي ليكون تابعًا للسياسة الغربية، فاشترطوا للجهاد الدفع شروطًا أهمها إذن عميل أمريكا في البلاد، وقبل ذلك ألغوا جهاد الطلب وصاروا يرونه عارًا يجب أن يُبرّأ منه الإسلام، ولسان حالهم البراءة من المقولة التي حفظها المسلمون في العصور السابقة:(نحن قومٌ بعثنا الله لنخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد)، واستحيا أولئك من القول بأنّ على جيش المسلمين أن يغزو من عارض دعوتهم وأنّ له أن يقتل رجالهم ويأخذ نساءهم سبايا، استحيوا من هذا وكأنهم لا يعلمون أنه فعل الرسول صلى الله عليه وسلم. كيف تلام أمريكا إذا كان كثيرٌ من خطباء المسلمين يبادرون إلى استنكار قتل الكفار، ويُقتل المسلمون شر قتلة فلا يسمع لهم أي صوت، ولك أن تتعجب يُقتل إخواننا في ميانمار شر قتلة والبعض يتفرج، ولما قُتِل السفير الأمريكي بادروا إلى إعلان النكير، ولما حصل الإعصار على أمريكا نهوا الناس عن الفرح بما يقع على أمريكا من مصائب، فبالله عليكم لمن ولاء هؤلاء؟ ؟ كيف لا تتجرأ علينا أمريكا وبين أظهرنا من دعاة الانبطاح من ربّى جيلاً من المنبطحين يُسأل أحدهم: لو دخل الأمريكي بيتك يريد عرضك ماذا كنت فاعلًا!؟؟ فقال: سأصبر وأحتسب. !! وآخر يردد: لو حكمني الرافضي فإنّ المصلحة تقتضي أن أدخل في طاعته.!! وذلك يردد: بأنّ الحاكم إذا تغلّب فإن الخروج عليه لا يجوز ولو كان كافرًا.!! وأخوه يصيح ناصحًا إخوانه في العراق بأن لا يقاتلوا الأمريكان إلا إذا هجموا عليهم في البيوت والمساجد.!! كيف لا تتجرء امريكا علينا وهناك من المتصدرين للدعوة من أثّر عليه التقسيم السياسي لبلاد المسلمين فأعلن أنّ نصرة المسلمين في البلاد الأخرى لا تجوز لأنّ الحدود حالت بيننا وبينهم! ! وآخر يقول بأنّ إشغال الناس بمآسي إخوانهم هناك من اشتغال المسلم بما لا يعنيه!! وثالث يذكر العلامة التي تعرف بها الفئة الضالة : أنهم إذا ذُكِرت مآسي المسلمين تأثروا لها!!. كيف لا تستخف بنا أمريكا وهي تسخر من نبينا وترى مواقف كثيرٍ منا يحفظها التاريخ في قسم المخازي، فما بين صامت ومستنكرٍ لاستهزائهم لكن بعد استنكاره للهجوم على سفاراتهم، وأخر يستنكر استهزاءهم ليتوصل إلى استنكار الهجوم على سفاراتهم، وأخر تفرّج على دماء المسلمين تراق وأعراضهم تنتهك وهو بارد القلب ساكت اللسان شيطانٌ أخرس، فلما قُتِل السفير الأمريكي تحرّكت في قلبه الغيرة وانتفض صادعًا بالحق ليعلن أنّ من قتل معاهدًا لم يرح رائحة الجنة، وكأنه لم يعلم بأنّ من خذل مسلمًا خذله الله. !! لقد ضل أولئك ألذين قصروا نظرتهم على جانبٍ واحدٍ من هدي الرسول عليه الصلاة والسلام ولم ينظروا إلى الجانب الآخر، فهو الضحوك وهو القتَّال، وهو نبي الرحمة ونبي الملحمة، وهو الماحي الذي يمحو الله به الكفر، والذي قال له:( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ )هو الذي قال له:( جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ ) وهو الذي قال لأتباعه:( قَاتِلُوا الَّذِينَ يَلُونَكُمْ مِنَ الْكُفَّارِ وَلْيَجِدُوا فِيكُمْ غِلْظَةً )وهو الذي قال: ( وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ ) وهو الذي قال: (وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ للهِ). إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيَّن الخطوط العريضة لرسالته وأبرز المعالم في طريق دعوته وحال معارضيها فقال: (بُعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يُعبد الله وحده لا شريك له وجعل رزقي تحت ظل رمحي وجعل الذل على من خالف أمري ومن تشبه بقومٍ فهو منهم) رواه أحمد. فهل يعي ذلك هؤلاء؟ ؟ وروى الإمام أحمد أيضًا: عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أنّ مشركي قريش اجتمعوا عند الحجر فقالوا: ما رأينا مثل ما صبرنا عليه من هذا الرجل قط سفّه أحلامنا وشتم آباءنا وعاب ديننا وفرّق جماعتنا وسب آلهتنا لقد صبرنا منه على أمرٍ عظيم ، قال: فبينما هم كذلك إذ طلع عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل يمشي حتى استلم الركن ثم مر بهم طائفًا بالبيت فلما أن مر بهم غمزوه ببعض ما يقول، قال: فعرفت ذلك في وجهه، ثم مضى فلما مر بهم الثانية غمزوه بمثلها فعرفت ذلك في وجهه، ثم مضى ثم مر بهم الثالثة فغمزوه بمثلها فقال:(تسمعون يا معشر قريش أما والذي نفس محمدٍ بيده لقد جئتكم بالذبح)، وفي غزوة بدر قتل الرسول صلى الله عليه وسلم سبعين من المشركين وأسر سبعين آخرين ثم استشار فيهم أصحابه، فأشار أبو بكرٍ بأخذ الفداء لعل الله أن يهديهم للإسلام، وأشار عمر بضرب أعناقهم، فأخذ بمشورة أبي بكر، ثم عاتبه الله على أخذ الفداء بقوله: ( مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ ) فندم على ذلك حتى بكى من شدة الندم وتمنى أن لو قتلهم ولم يقبل الفداء. ومن بين أسارى بدر أقيم النضر بن الحارث ليُقتل لعظيم أذاه لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال مستعطفًا الرسول صلى الله عليه وسلم:( من للصبية يا محمد؟ فقال: النار ) وتحرّش بنو قينقاع بامرأةٍ من المسلمين فقتل رجلٌ من المسلمين الصائغ الذي جلست إليه فقتله اليهود، فحاصرهم عليه الصلاة والسلام حتى نزلوا على حكمه، فما أعظمها من عبرة نبي الرحمة يقيم حربًا لأجل تحرشٍ بامرأةٍ واحدة وقتل رجلٍ واحد فهل يعقل هذا جموع المخذلين؟؟ قُتِلت أمم وانتهكت أعراضها ولا نرى لهؤلاء نيةً في التحرك!!قَدِم نفرٌ إلى المدينة مسلمين، أصابتهم حمى المدينة فأمرهم النبي صلى الله عليه وسلم أن يخرجوا مع راعي الإبل يشربون من ألبانها فلما صحّوا قتلوا الراعي واستاقوا الإبل فبعث في آثارهم حتى جيء بهم فقطع أيديهم وأرجلهم وكحل أعينهم بمسامير محماةٍ بالنار لأنهم فعلوا ذلك بالراعي ثم تركهم حتى ماتوا يستسقون فلا يُسقون، وهكذا يعاقب الغادرون. ولما همَّ بنو النضير بقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم حاصرهم وخرّب نخيلهم وحرّقه حتى قبلوا بالجلاء من المدينة ولهم من أموالهم ما حملت الإبل إلا السلاح. ولما غدرت بنو قريظة بعد الخندق استنفر الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين إلى قتالهم واستعجلهم حتى قال: (لا يصلينَّ أحدكم العصر إلا في بني قريظة) فحاصرهم حتى اشتد عليهم الحصار فنزلوا على حكم سعد بن معاذ، فحكم بقتل رجالهم وسبي النساء والذرية، فأُخذوا وكانوا ستمائة أو يزيدون على اختلاف الروايات، وقُتِل رجالهم حتى إنه ليأتي الغلام الذي اشتبه في بلوغه فيكشف عنه فإن كان قد أنبت قُتِل حتى فرغ منهم. ولنا أن نتخيل لو أنّ المجاهدين فعلوا هذا مع اليهود الصهاينة في فلسطين والمشركين الرافضة في سوريا والعراق أي كلامٍ سيقوله عنهم مدعو العلم؟ ؟ كان رجلٌ أعمى وكانت له جارية وكانت به رفيقةً وله منها غلامان وكانت تقع في رسول الله صلى الله عليه وسلم فينهاها فلا تنتهي، فوقعت في الرسول عليه الصلاة والسلام يومًا فقتلها، فلما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم قال: (اشهدوا أنّ دمها هدر). ولما فعل كعب بن الأشرف ما فعل قام عليه الصلاة والسلام في أصحابه قائلًا: (من لكعب بن الأشرف فإنه قد آذى الله ورسوله) فانتدب إليه محمد بن مسلمة رضي الله عنه في نفرٍ فاستدرجوه حتى قتلوه. ثم بعد ذلك جاء نصيب ابن أبي الحقيق فأرسلت إليه سرية فقتلوه وهو في بيته نائمٌ بين عياله. ولما بلغه عليه الصلاة والسلام عن قومٍ أنهم منعوا الزكاة جهّز لحربهم حتى جاءه من يخبره أنّ القوم لم يمنعوها وفي ذلك نزل: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا ). وفي صلح الحديبية بعث الرسول صلى الله عليه وسلم عثمان بن عفان رسولًا إلى المشركين، فأُشيع خبر مقتل عثمان فدعا أصحابه إلى البيعة، فتبايعوا تحت الشجرة على أن لا يفروا، ناوين مناجزة قريشٍ بسبب مقتل عثمان. ولكم أن تتأمَّلون: كان سيقيم غزوةً لأجل قتل رجلٍ واحد، ولو كان بعض مدعي الحكمة من قومنا حاضرًا ذلك اليوم لقام خطيبًا ينادي الناس: الحكمة أن نرجع بقتيلٍ واحد لا أن نتسبب في قتلى كثير!! يَحسِبون النصر والهزيمة بعدد القتلى ولا ينظرون إلى هيبة المسلمين وإخافة أعدائهم منهم. !! وكذلك في مؤتة بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم جيشًا من ثلاثة آلاف مقاتل في مخاطرةٍ بصفوةٍ من أصحابه حيث بعثهم إلى أطراف الشام، مكان بعيد وعدو شديد وتعريض ثلاثة آلافٍ من الصحابة لخطر استئصالهم، وكان سبب كل ذلك قتل رجلٍ واحدٍ من المسلمين أراد الرسول صلى الله عليه وسلم أن يأخذ بثأره لأن العدوان عليه عدوانٌ على المسلمين، وهكذا تقام معركةٌ لأجل رجلٍ واحد، في الدماء المسلمين التي ارتوت منها الأرض ويدعي بعضنا أنّ المصلحة تقتضي خذلانهم. ولما فُتِحت مكة جيء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقيل له ابن خطل متعلقٌ بأستار الكعبة فقال: (اقتلوه) وكان أسلم ثم ارتد واتخذ جاريتين تغنيان بهجاء الرسول صلى الله عليه وسلم. ولما قاتله أهل الطائف وتحصَّنوا في حصنهم حاصرهم ونصب عليهم المنجنيق وأمر بتخريب عنبهم ثم تركه لما سألوه أن يدعه لله وللرحم. هذه طائفةٌ من أخبار رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإذا استشهدتم بقوله: (اذهبوا فأنتم الطلقاء) وبقوله: (إنما بُعثت رحمةً) وبعفوه عمن أراد قتله، وبزيارته لليهودي عند مرضه، وبإحسانه وتحمله لأذى اليهود والمشركين ، وبحلمه على من أساء إليه، إذا ذكرتم تواضعه للمسكين والفقير، ومداعبته الطفل والعجوز، وعطفه على الخادم واليتيم، وأكله اليسير ونومه على الحصير، إذا ذكرتم مهاداته الكفار وقبوله هداياهم واستدللتم بحديث (بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله لا يشرك به شيئًا) إذا ذكرتم هذه وغيرها فاذكروا تلك؛ فإنّ الجميع من هدي محمدٍ صلى الله عليه وسلم الذي هو خير الهدي، والذي فعل هذه هو الذي فعل تلك، وجميع تلك السنن من شريعةٍ واحدة، وإذا أنكر علينا منكر مستدلًا بأنّ الرسول صلى الله عليه وسلم لم يقتل بيده غير رجلٍ واحد فلنرد عليه بأنه قد قُتل بأمره وتحت إشرافه مئات، وهو الذي بكى لأنه أخذ الأسرى قبل أن يُثخن في الأرض بكثرة القتل في المشركين. لنأخذ الدين بكامله ولندخل في السلم كافة، وليس من هدي الإسلام أن يقتلونا وينتهكوا أعراضنا ويسخروا من ديننا ونبينا عليه الصلاة والسلام ثم نتحدث عن الإسلام وسماحته ونردد ( وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ). فأما انتم يادعاة الخذلان !!
__________________
ولـدتـك أمـك يـابـن أدم بـاكـيـآ والـنـاس حـولـك يـضـحـكـون سـرورآ فـاجـتـهـد لـنـفـسـك أن تـكـون إذا بـكـوا .فـي يـوم مـوتـك ضـاحـكـآ مـسـرورآ . |
#2
|
|||
|
|||
جزاك الله خير
|
#3
|
||||
|
||||
اللهم عليك بأمريكا وحلفائها من فراعنة العرب عامة وفرعون الخليج الاكبر خاصة
اللهم دمر ملكه اللهم إنا نسألك أن تنتقم من الطواغيت الظلمة و أعاونهم اللهم إنهم طغوا وتجبروا وظنوا أن لا قادر عليهم ولا ند لهم و غرتهم أنفسهم و أمانيهم و سطوتهم وما ملكته إياهم فتسطلوا بها على عبادك و آذوا بها أوليائك فتنوهم في دينهم وأولادهم وأموالهم وأعراضهم و أنفسهم وأنت الله القادر المنتقم اللهم كل من سجن وعذّب وفتن عبادك الصالحين وخاصتك المخلصين ومن أعانهم على ذلك بالقول أو الفعل اللهم خذه أخذ عزيز منتقم اللهم شتت شملهم وفرق جمعهم اللهم اجعلهم عبرة لمن لا يعتبر اللهم اجعل ما يكسبه منهم من أعانهم وبال عليه في نفسه وأهله اللهم العنهم والعن كل شيطان اخرس يسكت عنهم ولا تجعل لهم كلمة ولا قوة إنك انت القوي العزيز
__________________
ولـدتـك أمـك يـابـن أدم بـاكـيـآ والـنـاس حـولـك يـضـحـكـون سـرورآ فـاجـتـهـد لـنـفـسـك أن تـكـون إذا بـكـوا .فـي يـوم مـوتـك ضـاحـكـآ مـسـرورآ . |
أدوات الموضوع | |
|
|