جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
ليلة سقوط حزب الله/إبراهيم كاراغُل
ليلة سقوط حزب الله عن صحيفة "يني شفق" التركية - الأناضول رأى الكاتب التركي إبراهيم كاراغُل، في مقال له بصحيفة "يني شفق" التركية، أن حزب الله، الذي دمر يوما أسطورة القوة العسكرية الاسرائيلية، دمر اليوم الأسطورة التي خلقها عن نفسه بأنه حزب المقاومة، من خلال موقفه الصارخ من الأزمة السورية.
وبّين كاراغُل، أن الحزب رضي بزوال هذه الأمثولة في سبيل الدفاع عن أحد الأنظمة "المتعفنة" في الشرق الأوسط، وبات في مواجهة طلاب الحرية، ويقاتل الشعب السوري باسم نظام البعث، مشيراً إلى أن فوهة بندقية الحزب وجهت إلى الجهة الخطأ. وأوضح أن تشعب الأزمة السورية وتعقيداتها وتعدد أبعادها، وتحوّل سورية إلى مسرح للصراع بين القوى الدولية، لا يعطي حزب الله الحق في تبني مثل هذا الخيار، الذي تفوح منه رائحة التبعية المذهبية لإيران، والانسجام مع أهدافها الجيوسياسية. وانتقد كاراغُل تصريحات [السيد] حسن نصر الله، أمين عام الحزب، الذي وعد فيها مناصريه بالانتصار في معركته في سورية، على غرار ما حققه من انتصار على الاسرائيليين في 2006، لافتاً إلى أنه بهذه التصريحات أوضح أن لا فرق بالنسبة لهم بين مسلم واسرائيلي. وتساءل كاراغُل عن تواني الحزب في مقارعة الاحتلال الأميركي للعراق، وعدم إرسال مقاتليه إلى هناك لطرد المحتل، إذا كان مولعا لهذ الدرجة بمواجهة القوى الاستعمارية، مشيراً إلى أن تصريحات نصر الله بأن سقوط النظام السوري يعني سقوط القدس لا تعدو عن كونها بحثاً عن غطاء لفعل غير مشروع، ينفّذه الحزب في سورية، متسائلاً عمّا إذا كان النظام السوري يوما هو حام للقدس. ورأى كاراغُل أن المسلمين السنة، الذين ساندوا حزب الله في حربه مع اسرائيل في 2006، باتوا اليوم ضحية مغامرته في سورية، مشيراً إلى أن نصر الله لم يرتقِ إلى مستوى هؤلاء الناس، من حيث النضج في مقاربتهم الوضع، بل تحرك من منطلق مذهبي ضيق وتحوّل لحرب بين مسلمين. وحذر الكاتب التركي من تجاوز الأزمة السورية الحدود إلى لبنان مع استمرار مواقف مشابهة، لا سيما أن التطورات على الأرض في سورية والموقف الدولي لا ينبئ بنهاية قريبة للأزمة. عن جريدة الحياة |
أدوات الموضوع | |
|
|