#1
|
|||
|
|||
اثر الموعظه
بسم الله الرحمن الرحيم
ان الحمد لله حمدا كثيرا مبارك فيه حمدا يليق بجلاله وعظمة سلطانه حمدا لا ينقطع ما دامت السموات والارض والصلاة والسلام على المؤيد بالايات والمعجزات وعليه من ربى اشرف الصلوات وعلى اله وصحبه اجمعين ثم اما بعد عباد الله ان المسلمين اليوم كثر ولكنهم جماعات متفرقه وان من صفاتهم التى وصفها بهم رسول الله انهم فى توادهم وتراحمهم كالبنيان يشد بعضهم بعض قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فى البخارى من رواية أبي بردةَ قال: أخبرَني جدي أبو بُردةَ عن أبيهِ أَبي موسى ان النبي صلى الله عليه وسلم قال: «المؤمن للمؤمن كالبنيان يَشُدُّ بعضه بعضاً. ثم شبَّكَ بين أصابعه». ولكن اليوم هم كثر وتفرقوا وتشتوا كل حزبا بما لديهم فرحون قال رسول الله فى المسند من رواية ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الأكلة على قصعتها، قال: قلنا: يا رسول الله، أمِنْ قلة بنا يومئذٍ؟ قال: أنتم يومئذٍ كثير ولكن تكونون غثاء كغثاء السيل، ينتزع المهابة من قلوب عدوّكم، ويجعل في قلوبكم الوهن، قال: قلنا: وما الوهن؟ قال: حبُّ الحياة، وكراهية الموت». وان هذه التفرقه والشتات نتج عن جهل المسلمين لدينهم وعدم علمهم بمنهاجه ولا يدرون كيف يكون حساب رب العباد لعباده بان فاخذوا جانب الرحمه من الله ونسوا قوله وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }البقرة 196فنتج عن ذلك عدم التراحم وعدم الشفقه والبغضاء والكراهية وحب الدنيا وكراهية الموت عباد الله عندما ننظر الى حال التى نعيشها اليوم ونجد ان الفرد المسلم كانه يظن انه مخلد فى هذه الارض عندما تشيع جنازه تجدهم فى المقابر جماعات جماعات هؤلا يتحدثون فى الكرة وهؤلا يتحدثون فى السياسة وهؤلا يحدثون عن فلان وعلان كانهم لا يشربون من هذا الكاس وان يوم الحساب بعيد عباد الله من لم يعظه الموت فما له من واعظ قال ابن السماك وهو يعظ المامون فقال إذا كانت الأنفاس بالعدد ولم يكن لها مدد فما أسرع ما تنفد. وقيل في هذا المعنى: حياتُك أنفاسٌ تُعدّ فكلّما مَضَى نَفَسٌ منك انتقصت به جُزْءَا يميتك ما يحييك في كل ليلة ويَحدُوك حَادٍ ما يُريد به الهُزءا فاذا كان الامل محدود والاجل معقود فلا بدا من الرحيل الى دار الخلود فان دار الخلود لابد لها من ذاد ولكى نتذود فلا بدا ان يكون بالعمل الصالح وان هذا العمل لا بدا من دليل ليرشد ال الصراط المستقيم ولا بد لها من واعظ يعظك ويخوفك من عاقبة ما تصنع عن النوّاس بن سمعان الأنصاري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ضرب الله مثلاً، صراطاً مستقيماً، وعلى جنبتي الصراط سوران فيهما أبواب مفتحة وعلى الأبواب ستور مرخاة وعلى باب الصراط داع يقول: يا أيها الناس ادخلوا الصراط جميعاً ولا تنفرجوا، وداع يدعو من جوف الصراط، فإذا أراد يفتح شيئاً من تلك الأبواب قال: ويحك لا تفتحه فإنك إن تفتحه تلجه، والصراط الإسلام والسوران حدود الله تعالى، والأبواب المفتحة محارم الله تعالى، وذلك الداعي على رأس الصراط كتاب الله عزَّ وجلَّ، والداعي فوق الصراط واعظ الله في قلب كل مسلم».ابى داؤد وان هذا الواعظ الذى يعظك هو ايمانك فان حياة الايمان لا تكون الا بمخافة الله لان الخوف من الله هو من العقيدة التى عقدنا عليها قلوبنا و يكتمل الايمان باتباع رسول الله صلى اله عليه وسلم ولابد ليتجدد الايمان فى القلب وان حياة الايمان تكون بالذكر والوعظ والارشاد ان الخوف من الله يجعك تراقب كل افعالك وكل امر هممة به تراقبه لانك تعلم ان ان الله عليك رقيب وان اعمالك تعرض عليك يوم العرض ولكى نخاف الله ونعلم اننا فى قبضته واننا سوف نحاسب فنجد ان يحذرنا قالى تعالى {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَّا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُّحْضَراً وَمَا عَمِلَتْ مِن سُوَءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَداً بَعِيداً وَيُحَذِّرُكُمُ اللّهُ نَفْسَهُ وَاللّهُ رَؤُوفُ بِالْعِبَادِ }آل عمران30 ولذلك ارسل الله الرسل وجعلهم منذرين نجد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما ارسله الله عزوجل ارسله نذير بين يدى الساعه فى رواية البخارى من حديث أبي موسى قال: قال رسولُ اللّه صلى الله عليه وسلم: «مَثَلي ومثَلُ ما بعثَني اللّه كمثل رجلٍ أتى قوماً فقال: رأيتُ الجيشَ بعَيني، وإني أنا النذيرُ العُريان، فالنجاءَ النجاء، فأطاعتهُ طائفة فأدلجوا على مَهلِهم فنَجَوا، وكذَّبتهُ طائفة فصبَّحَهمُ الجيش فاجْتاحَهم». وفى هذا الحديث يوضح رسول الله صلى الله عليه وسلم انه النذير وكلمة النذير اصلها انذر اى ادخل الخوف فى قلوبهم حتى ياخذوا الحذر وان التجرد الى هذا الامركان من رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطلق كلمة العريان وفى حديث قبيصة بن مخارق و زهير بن عمرو قال: «لما نزلت {وأنذر عشيرتك الأقربين} ، صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم الى رقمة من جبل على أعلاها حجر، فجعل ينادي يا بني عبد مناف، إنما أنا نذير، إنما مثلي ومثلكم كرجل رأى العدوّ فذهب يربأ أهله، فخشي أن يسبقوه فجعل ينادي ويهتف يا صباحاه».المسند يَرْبَأُ أَهلَه أَي يَحْفَظُهم مِن عَدُوِّهم. والاسم: الرَّبِـيئةُ، وهو العين، والطَّلِـيعَةُ الذي ينظر للقوم لئلا يَدْهَمَهُم عدُوّ، قال تعالى {قُلْ إِنَّمَآ أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَن تَقُومُواْ لِلَّهِ مَثْنَىٰ وَفُرَادَىٰ ثُمَّ تَتَفَكَّرُواْ مَا بِصَاحِبِكُمْ من جِنَّةٍ إِنْ هُوَ إِلاَّ نَذِيرٌ لَّكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ } سبا 46 يقول تبارك وتعالى: قل يامحمد لهؤلاء الكافرين الزاعمين أنك مجنون أي إنما آمركم بواحدة وهي أن تقوموا قياماً خالصاً لله عز وجل من غير هوى ولا عصبية، فيسأل بعضكم بعضاً هل بمحمد من جنون. فينصح بعضكم بعضاً ثم ينظر الرجل لنفسه في أمر محمد صلى الله عليه وسلم ويسأل غيره من الناس عن شأنه إن أشكل عليه، ويتفكر في ذلك، وأوحِيَ إليَّ هذا القرآنُ لأنذرِكم به: يعني أهلَ مَكَّةَ، ومن بلغَ هذا القرآن فهو له نَذِيرٌ.وهذا هو المراد من الآية. كما ارسل قبله الرسل الى اقوامهم ولم يطعوهم فهلكهم رب العزة وخير مثال نوح عليه السلام قال تعالى {إِنَّآ أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَىٰ قَوْمِهِ أَنْ أَنذِرْ قَوْمَكَ مِن قَبْلِ أَن يَأْتِيَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ يقول تعالى مخبراً عن نوح عليه السلام أنه أرسله إلى قومه آمراً له أن ينذرهم بأس الله قبل حلوله بهم، فإن تابوا وأنابوا رفع عنهم أي بين النذارة ظاهر الأمر واضحه، {أَنِ ٱعْبُدُواْ ٱللَّهَ وَٱتَّقُوهُ أي اتركوا محارمه واجتنبوا مآثمه وَأَطِيعُونِ فيما آمركم به وأنهاكم عنه إذا فعلتم ما آمركم به وصدقتم ما أرسلت به إليكم غفر الله لكم ذنوبكم، ولكن كيف مع كل مكذب وكل صاحب امل عريض كانه لا يموت وكيف الحال ان جاء الميعاد وعرض الكتاب وفريق فى الجنة وفريق فى السعير قال تعالى {وَٱلَّذِينَ كَفَرُواْ لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لاَ يُقْضَىٰ عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُواْ وَلاَ يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِّنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ * وَهُمْ يَصْطَرِخُونَ فِيهَا رَبَّنَآ أَخْرِجْنَا نَعْمَلْ صَالِحاً غَيْرَ ٱلَّذِي كُـنَّا نَعْمَلُ أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُمْ مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَآءَكُمُ ٱلنَّذِيرُ فَذُوقُواْ فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ}. يقول تعالـى ذكره: وَالَّذِينَ كَفَرُوا بـالله ورسوله لَهُمْ نارُ جَهَنَّـمَ مخـلَّدين فـيها، لاَ يُقْضَى عَلَـيْهِمْ بـالـموت فـيـموتوا، لأنهم لو ماتوا لاستراحوا. عن أبـي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أمَّا أهْلُ النَّارالَّذِينَ هُمْ أهْلُها فإنَّهُمْ لا يَـمُوتُونَ فِـيها ولا يَحْيَوْنَ، لكنَّ ناسا أو كما قال تُصِيبُهُمْ النَّارُ بِذُنُوبِهِمْ، أو قال: بِخَطاياهُمْ، فَـيُـمِيتُهُمْ إماتَةً حتـى إذَا صَارُوا فَحْما أَذِنَ فِـي الشَّفـاعَةِ، فَجِيءَ بِهِمْ ضَبـائِرَ، فَبُثُّوا علـى أهْلِ الـجَنَّةِ، فَقالَ: يا أهلَ الـجَنَّةِ أفِـيضُوا عَلَـيْهِمْ فَـيَنْبُتَونَ كمَا تَنْبُتُ الـحَبَّةُ فِـي حَمِيـلِ السَّيْـلِ» وقوله: كَذَلكَ نَـجْزِي كُلَّ كَفُورٍ هكذا يكافـىء كلّ جحود لنعم ربه يوم القـيامة، بأن يدخـلهم نار جهنـم بسيئاتهم التـي قدّموها فـي الدنـيا. هؤلاء الكفـار يستغيثون، ويضجون فـي النار، يقولون: يا ربنا اخرجنا نعمل بطاعتك غَيرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ قبلُ من معاصيك. عباد الله ان النذير هو الذى يذكرهم بامر الله ونواهى وان ما يفعلونه من معاصى فان الله يعاقبهم به وان يخوفهم من النار التى اعدها الله لعاصه وان يعظهم نجد ان رسول الله كان يعظ اصحابه فان الموعظة تلين القلب وتجعل الموت نصب اعين البشر وان اخطوا استعفروا وانابوا ورجعوا الى الله وان هذا الامور يحعل المسلم يتقى الله فى افعاله واقواله ولكن ان الخطب التى فى المساجد خالية من المواعظ بل كل امام يحاول ان يظهر علمه فيخرج المصلى من المسجد ولم يفهم شى من الخطبه ونجد حال الصحابة عند المواعظ انهم فهموا ما عند الله من عذاب وعقاب فنجد البكاء والخوف من الله ظاهر فى افعالهم فانهم كانوا يترجمون القران فى ارض الواقع ولذلك وصف الله أحوالهم عند سماع ذكره وتلاوة كتابه فقال: {وَإِذَا سَمِعُواْ مَآ أُنزِلَ إِلَى ٱلرَّسُولِ تَرَىۤ أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ ٱلدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُواْ مِنَ ٱلْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَآ آمَنَّا فَٱكْتُبْنَا مَعَ ٱلشَّاهِدِينَ} (المائدة:38). فهذا وصف حالهم وحكاية مقالهم. ومن لم يكن كذلك فليس على هديهم ولا على طريقتهم؛ فمن كان مستنا فليستن بسنتهم روى مسلم عن أنس بن مالك أن الناس سألوا النبيّ صلى الله عليه وسلم حتى أَحْفَوْه في المسألة، فخرج ذات يوم فصعد المنبْر فقال: «سَلُوني لا تسألوني عن شيء إلا بينته لكم ما دمتُ في مقامي هذا» . فلما سمع ذلك القومُ أرَمُّوا ورهِبوا أن يكون بين (يَدَيْ) أمرٍ قد حضر. قال أنس: فجعلت ألتفت يميناً وشمالاً فإذا كل إنسان لافٌّ رأسه في ثوبه يبكي . وروى الترمذي وصححه عن العِرْباض بن سارِيَة قال: وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة بليغة ذرفت منها العيون، وَوجِلت منها القلوب. الحديث. فتلك حالهم عند الموعظه تسيل الدموع من العيون وتفزع القلوب من الخوف ويصف لهم النار كانه يراها وبهذا الامر تشحن قلب المؤمن بطاقة الايمان حتى ان الصحابى ان نسى الله فى ساعة خاف من الله نجد فى حديث مسلم من رواية أَبِي عُثْمَانَ النَّهْدِيِّ عَنْ حَنْظَلَةَ ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللّهِ . فَوَعَظَنَا فَذَكَّرَ النَّارَ. قَالَ: ثُمَّ جِئْتُ إِلَىٰ الْبَيْتِ فَضَاحَكْتُ الصِّبْيَانَ وَلاَعَبْتُ الْمَرْأَةَ. قَالَ: فَخَرَجْتُ فَلَقِيتُ أَبَا بَكْرٍ. فَذَكَرْتُ ذٰلِكَ لَهُ. فَقَالَ: وَأَنَا قَدْ فَعَلْتُ مِثْلَ مَا تَذْكُرُ. فَلَقِينَا رَسُولَ اللّهِ . فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللّهِ نَافَقَ حَنْظَلَةُ. فَقَالَ: «مَهْ» فَحَدَّثْتُهُ بِالْحَدِيثِ. فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ: وَأَنَا قَدْ فَعَلْتُ مِثْلَ مَا فَعَلَ. فَقَالَ «يَا حَنْظَلَةُ سَاعَةً وَسَاعَةً. وَلَوْ كَانَتْ تَكُونُ قُلُوبُكُمْ كَمَا تَكُونُ عِنْدَ الذِّكْرِ، لَصَافَحَتْكُمُ الْمَلاَئِكَةُ، حَتَّىٰ تُسَلِّمَ عَلَيْكُمْ فِي الطُّرُقِ». فذلك هو الخوف من الله حقيقة عباد الله يقول الله تعالى {قُلْ إِنِّيَ أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ }الأنعام15 ان الانسان المؤمن الحق يخاف الله وهو يعلم ان هذه الدينا دار فان وان الاخرة دار بقاء فانه لا يرتكب المعاصى ولا المنكرات ويبتعد عن الشبهات ورد فى مسلم من رواية النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللّهِ يَقُولُ: إنَّ الْحَلاَلَ بَيِّنٌ وَإنَّ الْحَرَامَ بَيِّنٌ وَبَيْنَهُمَا مُشْتَبِهَاتٌ لاَ يَعْلَمُهُنَّ كَثِيرٌ مِنَ النَّاسِ، فَمَنِ اتَّقَى الشُّبُهَاتِ اسْتَبْرَأَ لِدِينِهِ وَعِرْضِهِ، وَمَنْ وَقَعَ فِي الشُّبُهَاتِ وَقَعَ فِي الْحَرَامِ، كَالرَّاعِي يَرْعَىٰ حَوْلَ الْحِمَىٰ، يُوشِكُ أَنْ يَرْتَعَ فِيهِ، أَلاَ وَإنَّ لِكُلِّ مَلِكٍ حِمىً، أَلاَ وَإِنَّ حِمَى اللّهِ مَحَارِمُهُ، وانه يبتعد عن كل امور تودى به الى التهلكه وان يجتنب الشبهات وان يخلط الناس ويعاملهم بالطيبات ولا يحسد ولا يكذب وان يتقى الله فى السر والعلن وهذه حاله لانه علم بان الله لايضع مثقال ذرة من خير او شر وعمل لذلك اليوم فله جنتان من ربه فى يوم الحساب قال تعالى {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ }الرحمن46 وجب ان نبصر الناس بهؤل ذلك اليوم حتى يعرف كل انسان مقام ربه ويعمل لذلك اليوم الذى يقف فيه بين يدى رب العباد عباد الله وان صنع ذلك كل مسلم وعرف مقام ربه وخاف من عذابه رفع الله البلاء والغضب وانزل البركات وكثر الخيرات قال تعالى {وَلَنُسْكِنَنَّـكُمُ الأَرْضَ مِن بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ }إبراهيم14 وبعد ان تعمر الارض بالخوف من الله وحب لقائه قال تعالى {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُواْ وَاتَّقَواْ لَفَتَحْنَا عَلَيْهِم بَرَكَاتٍ مِّنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ }الأعراف96 عباد الله ان العمر قصير والسفر طويل فلا يبلغ الا بشق الانفس فتذودوا فان خير الذاد التقوى بارك الله لنا ولكم فى القران الكريم اللهم ارحمنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض اللهم ادخلنا فى رضاك وابعدنا عن سخطك وارحمنا اذا كثر الانين وعجز الطبيب وفارقنا الاحباب الى دارالقرار والحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى اله وصحبه اجمعين والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
أدوات الموضوع | |
|
|