منتدى السنة للحوار العربى
 
جديد المواضيع

 حفر ابار في الدول الفقيرة   Online quran classes for kids 



العودة   منتدى السنة للحوار العربى > حوارات عامة > موضوعات عامة


إضافة رد
 
أدوات الموضوع
  #1  
قديم 2013-07-21, 12:36 PM
الصورة الرمزية أبو عادل
أبو عادل أبو عادل غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-01-05
المشاركات: 3,175
أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل
مميز هكذا كان صلى الله عليه وسلم في رمضان.



كان شهر رمضان من أعظم مواسم الإسلام وأجلها، ومن أكثر الفرص السانحة أمام العبد لكي يتقرب من الله تعالى وينال رضاه، كانت هذه المحاولة للتعرف على هديه صلى الله عليه وسلم في رمضان، علّها تكون دليلاً للعاملين ونبراساً للسائرين، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت وإليه أنيب.



أمر الله تعالى عباده باتباع نبيه صلى الله عليه وسلم، وأوجب عليهم طاعته. وسبيل العبد للوصول إلى تحقيق ذلك هو التعرف على هديه صلى الله عليه وسلم، والحال التي كان عليها صلى الله عليه وسلم في شأنه كافة. وليس بخافٍ على مسلم أن الهدي النبوي هو أكمل ما عُرف من هدي وأعظمه، وأنه بمقدار قرب العبد منه صلى الله عليه وسلم وعمله بمثل عمله صلى الله عليه وسلم يتدرج في سلم الوصول إلى العلا، ويصعد في مراقي الكمال البشري.


ولما كان شهر رمضان من أعظم مواسم الإسلام وأجلها، ومن أكثر الفرص السانحة أمام العبد لكي يتقرب من الله تعالى وينال رضاه، كانت هذه المحاولة للتعرف على هديه صلى الله عليه وسلم في رمضان، علّها تكون دليلاً للعاملين ونبراساً للسائرين، وما توفيقي إلا بالله، عليه توكلت وإليه أنيب. وخشية من طول الموضوع [*]، ولأن المراد الإشارة مع نوع تركيز على الجوانب التي تهم المسلم عملاً ودعوة فسأجعل الموضوع مقتصراً على محاور أربعة:

أولاً: حاله صلى الله عليه وسلم مع رمضان قبل قدومه: كان صلى الله عليه وسلم شديد الزهد في الدنيا عظيم الرغبة فيما عند الله تعالى والدار الآخرة، وخير دليل على ذلك: قيامه صلى الله عليه وسلم عملياً بالاستعداد للأمر وتهيئته النفس لاستقبال رمضان مقبلة على الخير، نشيطة في الطاعات؛ لتغتنم الفرصة كاملة، وتهتبل الموسم كله. هكذا كان هدي سيد الورى صلى الله عليه وسلم مع رمضان؛ إذ قام صلى الله عليه وسلم بالعديد من الأمور قبله، لعل من أبرزها:
* إكثاره صلى الله عليه وسلم من الصيام في شعبان [1]. قالت عائشة: «لم أره صائماً من شهر قط أكثر من صيامه من شعبان، كان يصوم شعبان كله، كان يصوم شعبان إلا قليلاً» [2].


* تبشيره صلى الله عليه وسلم أصحابه بقدومه وتهيئتهم للاجتهاد فيه بذكر بعض خصائصه وتضاعف الأجور فيه؛ ومن ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: «إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن، وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، وينادي منادٍ: يا باغي الخير أقبل! ويا باغي الشر أقصر! ولله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة» [3].

* بيانه صلى الله عليه وسلم لأصحابه بعض الأحكام الشرعية المتعلقة بالصيام: وفي هذه المقالة جملة من ذلك.
* عدم دخوله صلى الله عليه وسلم في صيام رمضان إلا برؤية شاهد أو إتمام عدة شعبان ثلاثين، عن ابن عمر قال: «تراءى الناس الهلال فأخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم أني رأيته فصامه، وأمر الناس بصيامه» [4]. فأين أنت من التهيؤ لرمضان قبل نزوله، فهو ضيف غنيمة لهذه الأمة، ينزل عليهم، فيذكر غافلهم، ويعين ذاكرهم، وينشِّط عالمهم، ويشحذ همهم للطاعات، فتمتلئ مساجدهم، وتجود نفوسهم، وينتصر مجاهدهم... فما أحقه بأن تعدّ العدة لاستقباله!

ثانياً: أحواله صلى الله عليه وسلم مع ربه في رمضان: كان نبي الهدى عليه الصلاة والسلام أعرف الخلق بربه سبحانه، وأعظمهم قياماً بحقه... تدرج في سلم الكمال البشري فبلغ مبلغاً يعجز عن فهمه أكثر العالمين، فقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر! ثم هو يقوم من الليل حتى تنتفخ وتتفطر قدماه. كان له صلى الله عليه وسلم بكاء المذنبين وأنين العاصين ودعاء المكروبين. وأحواله مع ربه في رمضان أنموذج حي يصوِّر عبادته صلى الله عليه وسلم وأشكال خضوعه لبارئه فينطق محدِّداً جوانب عدة، أبرزها:

* صيامه صلى الله عليه وسلم لشهر رمضان: وهذا بيِّن، والمراد من إيراده مع بداهته التذكير بشيء من صفة صيامه صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك:
1- سحوره صلى الله عليه وسلم، وتأخيره للسحور، حيث كان صلى الله عليه وسلم يتناوله قبل أذان الفجر الثاني بقليل، وكذا إفطاره، وتعجيله للإفطار، حيث كان صلى الله عليه وسلم يفطر قبل أن يصلي المغرب، وكان يفطر على رطب أو تمر أو ماء. وأيضاً: تواضع إفطاره وسحوره صلى الله عليه وسلم.
ندرك هنا أن التكلف الذي نشهده اليوم في إفطار الناس وسحورهم هو أبعد شيء عن هديه صلى الله عليه وسلم؛ ذلك أنه يوسّع حظ النفس بما يلهي ويثقل عن الطاعة. فحري بالكيس الحازم أن يضبط الأمر ويحدَّ منه، دون التذرع بالواهي من الحجج، من تناول الطيب وإكرام الضيف... بما يفوت خيراً كثيراً. وليتأس بنبيه صلى الله عليه وسلم فيما عرف من أحواله.











__________________








رد مع اقتباس
  #2  
قديم 2013-07-21, 12:41 PM
الصورة الرمزية أبو عادل
أبو عادل أبو عادل غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-01-05
المشاركات: 3,175
أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل
افتراضي

2- دعاؤه صلى الله عليه وسلم عند الإفطار، بقوله: «ذهب الظمأ، وابتلت العروق، وثبت الأجر إن شاء الله» [5].
3- سواكه صلى الله عليه وسلم في حال الصيام، لما رُوِيَ عن عامر بن ربيعة قال: «رأيت النبي صلى الله عليه وسلم ما لا أحصي يتسوك وهو صائم» [6].
4- صبه صلى الله عليه وسلم الماء على رأسه وهو صائم، لحديث أبي بكر ابن عبد الرحمن قال: عن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالعرْج يصب على رأسه الماء وهو صائم من العطش أو من الحر" [7].

5- وصاله صلى الله عليه وسلم الصيام أحياناً ليوفر ساعات ليله ونهاره على العبادة[8]. عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تواصلوا. قالوا: إنك تواصل، قال: لست كأحد منكم، إني أُطعم وأُسقى أو إني أبيت أُطعم وأُسقى» [9].

6- سفره صلى الله عليه وسلم في رمضان، وصومه صلى الله عليه وسلم في حين وفطره في آخر. عن طاوس عن ابن عباس قال: "سافر رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان فصام حتى بلغ عسفان، ثم دعا بإناء من ماء فشرب نهاراً ليريه الناس فأفطر حتى قدم مكة، قال: وكان ابن عباس يقول: صام رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر وأفطر، فمن شاء صام ومن شاء أفطر" [10]. قال ابن القيم: "ولم يكن من هديه صلى الله عليه وسلم تقدير المسافة التي يفطر فيها الصائم بحدِّ، ولا صح عنه في ذلك شيء... وكان الصحابة حين ينشئون السفر يفطرون من غير اعتبار مجاوزة البيوت، ويخبرون أن ذلك سنته وهديه صلى الله عليه وسلم، قال محمد بن كعب: أتيت أنس بن مالك في رمضان وهو يريد سفراً، وقد رُحِّلت له راحلته، ولبس ثياب السفر، فدعا بطعام فأكل، فقلت له: سنة؟ قال: سنة، ثم ركب" [11]. ومهما نقل عن أئمة الفقه، وأهل العلم في الأفضل من الفطر، أو الصوم في السفر فيبقى أن الصوم والفطر في السفر، كل ذلك من هديه صلى الله عليه وسلم، وهذا ما ينبغي أن يراعيه المتعجلون بالإنكار على المفطرين أو الصائمين في السفر... فلكل مأخذه وحجته.

7- خروجه صلى الله عليه وسلم من الصيام برؤية محققة أو بإتمام الشهر ثلاثين، يدل لذلك قوله صلى الله عليه وسلم: «صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، وانسكوا لها، فإن غم عليكم فأكملوا ثلاثين، فإن شهد شاهدان فصوموا وأفطروا» [12].

هذه بعض الجوانب التي تجلي للمسلم شيئاً من صفة صومه صلى الله عليه وسلم، والتي يظهر صلى الله عليه وسلم من خلالها حريصاً على الإتيان بمستحبات الصوم وآدابه. وهذا ما يدفع المسلم إلى أن يتأمل في صيامه، ويعمل على تحسين حاله، ليكون أشد تأسياً بالنبي صلى الله عليه وسلم، وأكثر قرباً منه.
* قيامه صلى الله عليه وسلم الليل في رمضان. ولعل أبرز ما تميز به قيامه صلى الله عليه وسلم ما يلي:
1- أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يزيد في قيامه على إحدى عشرة ركعة، أو ثلاث عشرة ركعة، كما يدل لذلك حديث عائشة قالت: "ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة"، وحديثها الآخر قالت: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالليل ثلاث عشرة ركعة، ثم يصلي إذا سمع النداء بالصبح ركعتين خفيفتين" [14].

2- أنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يقوم الليل كله، بل كان يخلطه بقراءة قرآن وغيره، يدل لذلك حديث عائشة قالت: "ولا أعلم نبي الله صلى الله عليه وسلم قرأ القرآن كله في ليلة، ولا قام ليلة حتى أصبح، ولا صام شهراً كاملاً غير رمضان"[15]، وحديث ابن عباس، وفيه: "وكان جبريل يلقاه كل ليلة في رمضان حتى ينسلخ، يعرض عليه صلى الله عليه وسلم القرآن" [16].

3- أن غالب قيامه صلى الله عليه وسلم كان منفرداً؛ خشية أن يُفرض القيام على أمته. لقد كان شديد الخوف أن يفرض عليها القيام فيقصِّر فيه أناس فيأثموا.. هذا مع شدة حرص صحابته الكرام على أن يقوم بهم غالب الليل أو كله، لكنه ينظر لمن بعدهم، وكأنه يرى ضعفنا وشدة عجزنا. وفي هذا درس بليغ للدعاة أن يجمعوا مع الاجتهاد وبذل غاية الوسع في هداية الأمة ودعوتها.. خوفاً شديداً من وقوعها في الإثم رحمة بها.

4- إطالته صلى الله عليه وسلم لصلاة القيام؛ فقد سئلت عائشة: كيف كانت صلاة رسول الله في رمضان؟ فقالت: «ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة: يصلي أربعاً فلا تسل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعاً فلا تسل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثاً، فقلت: يا رسول الله، أتنام قبل أن توتر؟ قال: يا عائشة! إن عينيَّ تنامان ولا ينام قلبي» [17].
وبذا يتجلى لنا خطأ كثير من الحريصين على الاقتداء به صلى الله عليه وسلم، والذين يحرصون على التأسي به في العدد دون الكيفية: من إطالة وخشوع وطمأنينة، نسأل الله تعالى التوفيق للصواب.

* مدارسته صلى الله عليه وسلم القرآن مع جبريل عليه السلام فعن ابن عباس: "كان جبريل عليه السلام يلقاه كل ليلة في رمضان حتى ينسلخ يعرض عليه صلى الله عليه وسلم القرآن"[18]. وفي رواية: "فيدارسه" [19] وهذه صيغة فاعلة تفيد وقوع الشيء من الجانبين[20].
فإذا كان هذا الحرص وتلك العناية بمدارسة القرآن ممن جمع الله له القرآن في صدره، وتولى تفهيمه إياه، فما أحوجنا إلى مثل هذه المدارسة لننعم بهداية القرآن الكريم؟
__________________








رد مع اقتباس
  #3  
قديم 2013-07-21, 12:42 PM
الصورة الرمزية أبو عادل
أبو عادل أبو عادل غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-01-05
المشاركات: 3,175
أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل
افتراضي

* تواضعه وزهده صلى الله عليه وسلم: وشواهده كثيرة، منها: سيلان ماء المطر من سقف المسجد على مصلاه صلى الله عليه وسلم وسجوده في ماء وطين[21]، وصلاته صلى الله عليه وسلم قيام الليل على حصير [22]، واعتكافه صلى الله عليه وسلم في قبة تركية على سدتها حصير [23]، واعتكافه صلى الله عليه وسلم في بيت من سعف [24]، وتواضع فطوره وسحوره صلى الله عليه وسلم، كما تقدم، ومنها: قلة طعامه صلى الله عليه وسلم. قال عبد الله بن أنيس: "فأُتي -أي: النبي صلى الله عليه وسلم في رمضان- بعشائه فرآني أكفُّ عنه من قلِّته" [25].

ومن هذا يتبين أن الأقرب إلى هديه صلى الله عليه وسلم هو التواضع والزهد وهو: ترك ما لا ينفع في الآخرة، والتقلل من نعيم الدنيا، والحرص على الاخشيشان والبذاذة والتبسط وترك التكلف الذي يكون دافعه تواضع القلب لله تعالى وإخباته له، وإقباله عليه، وطمأنينته ورضاه به، وتعلقه بنعيم الآخرة الباقي، وهذه حقيقة الزهد، لا أن نترك ذلك ظاهراً والقلوب شغوفة متطلعة إليه مشغولة به، فتلك عبودية الدنيا كعبودية الدرهم والدينار.

* إكثاره صلى الله عليه وسلم من الإحسان والبر والصدقة. قال ابن عباس: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان جبريل يلقاه في كل ليلة من رمضان، فيدارسه القرآن، فلَرَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم حين يلقاه جبريل أجود بالخير من الريح المرسلة" [26]. وعلة زيادة جوده صلى الله عليه وسلم في رمضان: "أن مدارسة القرآن تجدد له العهد بمزيد غنى النفس، والغنى سبب الجود" [27]. إنه أثر القرآن... وثمرة الزهد، وكفى!!

* جهاده صلى الله عليه وسلم في رمضان، وجعله منه شهر بلاء وبذل وفداء، ويتجلى ذلك بأمرين:
الأول: غزوُه صلى الله عليه وسلم للمشركين في رمضان، وكون أعظم انتصاراته صلى الله عليه وسلم وأجلّها والمعارك الفاصلة التي تمت في حياته كانت فيه. قال أبو سعيد الخدري: "كنا نغزو مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان" [28]، وقال عمر بن الخطاب قال: "غزونا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في رمضان غزوتين يوم بدر والفتح، فأفطرنا فيهما" [29].
الثاني: السرايا والبعوث العديدة التي كانت في رمضان، وهي كثيرة [30].

وجهاده صلى الله عليه وسلم وأصحابه مع اجتهادهم في العبادات الأخرى دلالة على أثر الصيام الإيجابي فيما يورثه لصاحبه من قوة في النفس تورث قوة في الجسد.
على أن ما يحتاجه الجسم من الغذاء أقل مما نتصوره اليوم، وإنما تخور قوى الصائمين المترفين الذين ألفوا الملذات فجهدت نفوسهم بغياب ملذاتها وشهواتها وتأخرها عنهم؛ إذ لنفوسهم على قلوبهم غلبة وسلطان، والله المستعان.

* اعتكافه صلى الله عليه وسلم وخلوته بربه سبحانه: والمتأمل في حاله في الاعتكاف يلحظ ما يلي:
1- اعتكافه صلى الله عليه وسلم في المدينة في رمضان من كل سنة، وتقلبه صلى الله عليه وسلم في الاعتكاف في كل عشر من الشهر، ثم استقراره في آخر الأمر على الاعتكاف في العشر الأواخر منه، لإدراك ليلة القدر.

2- أمره صلى الله عليه وسلم بأن يُضرب له خباء في المسجد يلزمه يخلو وحده فيه بربه [31]. قال ابن القيم: "كل هذا تحصيلاً لمقصود الاعتكاف وروحه، عكس ما يفعله الجهال من اتخاذ المعتكف موضع عشرة ومجلبة للزائرين، وأخذهم بأطراف الأحاديث بينهم، فهذا لون، والاعتكاف النبوي لون، والله الموفق" [32].
__________________








رد مع اقتباس
  #4  
قديم 2013-07-21, 12:44 PM
الصورة الرمزية أبو عادل
أبو عادل أبو عادل غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-01-05
المشاركات: 3,175
أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل
افتراضي

رابعاً: أحواله صلى الله عليه وسلم مع أمته في رمضان: حاله صلى الله عليه وسلم مع أمته في رمضان هو جزء لا يخرج عن الصورة العامة لهديه في سائر العام، مع مزيد توجيه وتعليم فيما يخص رمضان، وقد تقلب صلى الله عليه وسلم مع صحابته في هذا الشهر بين أحوال عدة، جملتها فيما يأتي:
* تعليمه صلى الله عليه وسلم لأصحابه. ومن ذلك: حديث شداد بن أوس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى على رجل بالبقيع، وهو يحتجم، وهو آخذ بيدي، لثماني عشرة خلت من رمضان، فقال: «أفطر الحاجم والمحجوم» [62].

والتعليم مهمة الأنبياء وأتباعهم، قال صلى الله عليه وسلم: «إن الله لم يبعثني معنتاً ولا متعنتاً، ولكن بعثني معلماً ميسراً» [63]، وقال الأسود بن يزيد: "أتانا معاذ بن جبل اليمن معلماً وأميراً" [64]، وهي مهمة شريفة عليَّة الرتبة، بها يرتفع شأن صاحبها، ويعظم أجره، ويزيد برُّه، ويعم خيره، ويبقى ذكره... وللدعاة في رمضان فرصة دعوية سانحة حريّة بالاغتنام مع بذل غاية الجهد في تعليم الناس وتفقيههم وتعريفهم حقيقة الإسلام والإيمان، واستغلال إقبالهم على المساجد في استصلاح قلوبهم وأعمالهم.

* إرشاده صلى الله عليه وسلم لأصحابه وتوجيهه ووعظه لهم. ومن ذلك: حديث ابن عمر قال: «اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم في العشر الأواخر من رمضان، فاتُّخِذَ له فيه بيت من سعف، قال: فأخرج رأسه ذات يوم، فقال: إن المصلي يناجي ربه عز وجل فلينظر أحدكم بما يناجي ربه، ولا يجهر بعضكم على بعض بالقراءة» [65].

* تحفيزه صلى الله عليه وسلم لأصحابه على المبادرة في العمل الصالح وبيان ثواب ذلك لهم. ومنه: حديث أبي هريرة في الحث على الصيام، وفيه: «والذي نفسي بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله تعالى من ريح المسك يترك طعامه وشرابه وشهوته من أجلي، الصيام لي وأنا أجزي به، والحسنة بعشر أمثالها» [66].

وتحفيزه صلى الله عليه وسلم دليل على حرصه على نفع صحبه الكرام، وعلى أن النفوس مهما بلغت من الكمال والمسابقة في الخيرات لا تستغني عن النصح والتوجيه ترغيباً وترهيباً. وقد أفرط قوم في ذلك فصار حديثهم يكاد لا يخرج عن ذلك في رمضان وغيره! حتى ألفته النفوس وملَّته، وفرّط آخرون فصار حديثهم جافاً غليظاً لما أهملوا خطاب القلوب وتحريك العاطفة، في الوقت الذي أهمل فيه الأولون خطاب العقل وتحريك الفكر. ومنهج القرآن بين هذين، فليكن لأتباعه منهجاً.

* إفتاؤه صلى الله عليه وسلم لمن سأله من أصحابه، وعدم معاتبته لمن أذنب وجاء تائبا مستفتياً. فعن عائشة قالت: «أتى رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد في رمضان، فقال: يا رسول الله! احترقت احترقت! فسأله رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شأنه؟ فقال: أصبت أهلي، قال: تصدَّق، فقال: والله يا نبي الله! ما لي شيء وما أقدر عليه، قال: اجلس فجلس، فبينا هو على ذلك أقبل رجل يسوق حماراً عليه طعام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أين المحترق آنفاً؟ فقام الرجل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تصدق بهذا، فقال: يا رسول الله! أغيرنا؟ فوالله! إنا لجياع ما لنا شيء! قال: فكلوه» [67]، ومثله حديث سلمة بن صخر الأنصاري [68].

وهذا الموقف وأشباهه في حياة المصطفى صلى الله عليه وسلم داع لحَمَلةِ رسالته أن تمتلئ قلوبهم رحمة بالمدعوين تورث رقة في التعامل معهم، ورفقاً بسائلهم، وشفقة على مذنبهم. تلك الميزة التي تضعف لدى بعض المنتسبين للعلم والدعوة والإصلاح حيث يظنون أن المقصر لا يستحق إلا التوبيخ والتقريع والذم والإسقاط جزاء تقصيره، ويغيب عن أذهانهم هديه صلى الله عليه وسلم وصنيعه مع من واقع زوجته في رمضان، وغير ذلك كالذي بال في المسجد، والذي تكلم في الصلاة؛ بل حتى مع من طلب الإذن له بالزنا! والدافع إلى ذلك كله الرغبة في هداية الخلق ورحمتهم والعطف عليهم. ويتأكد الأمر في رمضان حين يقبل عامة الناس على المساجد، وتكثر أسئلتهم عن أحكام الصيام، وعما اقترفوا من الذنوب.. إن هؤلاء يفتقرون إلى قلوب حانية رقيقة تمسح موضع الداء بلطف، وتعالجه برفق وتخفف المصاب حتى يظهر للمخطئ الصواب، فيعود إليه.

* إمامته صلى الله عليه وسلم بالناس. وقد أَمَّ أصحابه في قيام الليل في بعض ليالي رمضان، وما منعه من الاستمرار إلا خشيته صلى الله عليه وسلم من أن تفرض عليهم فيعجزوا عنها.
* خطبته صلى الله عليه وسلم فيهم وحديثه إليهم عقب بعض الصلوات [69].
* جعله صلى الله عليه وسلم من نفسه قدوة لأصحابه، ومن الدلائل على ذلك:
1- خروجه صلى الله عليه وسلم إلى المسجد ليصلي فيه من الليل، كما في حديث عائشة "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج ليلة من جوف الليل فصلى في المسجد وصلى رجال بصلاته..." [70].
__________________








رد مع اقتباس
  #5  
قديم 2013-07-21, 01:05 PM
الصورة الرمزية أبو عادل
أبو عادل أبو عادل غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-01-05
المشاركات: 3,175
أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل
افتراضي

2- اعتكافه صلى الله عليه وسلم لتحري ليلة القدر، وحثه لأصحابه على ذلك.
* إفطاره صلى الله عليه وسلم في السفر بعد العصر ليراه أصحابه، وذلك بعد أن بلغ بهم الجهد مبلغه.
إن بإمكان الداعية أن يدبج خطباً رنانة ومواعظ بليغة لكنها لن تجد طريقها إلى القلوب كما لو رأت العيون ذلك برؤيتها تطبيق ما سمعت الأذن.
* رحمته صلى الله عليه وسلم بأصحابه. ومن الأمور الدالة على ذلك:
1- أمره صلى الله عليه وسلم لأصحابه بالإفطار في السفر قبل ملاقاة العدو، فعن بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر الناس في سفره عام الفتح بالفطر، وقال: تقووا لعدوكم. وصام رسول الله صلى الله عليه وسلم» [71].
ومن رحمته: نهيه صلى الله عليه وسلم لأصحابه عن الوصال رحمة بهم، وحثه صلى الله عليه وسلم لأصحابه على تعجيل الفطر وتناول السحور، وتركه صلى الله عليه وسلم الصلاة بأصحابه جماعة في قيام الليل خشية من أن تفرض عليهم، وتخفيفه صلى الله عليه وسلم الصلاة حين كان إماماً بهم.

* حثه صلى الله عليه وسلم لأصحابه على طهارة النفس وتوقي الذنوب. ولذا قال: «رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش، ورب قائم حظه من قيامه السهر»[72].
لقد توجهت عناية كثير إلى إصلاح الظاهر والشدة فيه وإنكار المعاصي والذنوب الجليَّة، مع ضعفٍ في تناول ذنوب القلب وأمراضه التي تورث ذنوب الجوارح، مع أن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب» [73]، وهذا يعني أن من الصعب النجاح في إصلاح الظاهر ما لم يُعتن بالباطن العناية التي يستحقها مع تجنب إهمال الظاهر، حتى يتهيأ لنظرة الرضى من الرب تعالى؛ كما قال صلى الله عليه وسلم: «إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم، ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم» [74].
* مخالطته صلى الله عليه وسلم لأصحابه واستماعه إليهم وعدم ترفعه عنهم. ومضى من هذا كثير.
__________________








رد مع اقتباس
  #6  
قديم 2013-07-21, 01:07 PM
الصورة الرمزية أبو عادل
أبو عادل أبو عادل غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-01-05
المشاركات: 3,175
أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل
افتراضي

ومخالطة الداعية للناس شرط لا يتحقق التأثير والإصلاح بدونه. والمخالطة ليست مرادة لذاتها، وإنما لما تثمره من تعليم للخير، وتوجيه نحو الصواب والأفضل، وتصحيح للمفاهيم، ووقوف على الخطأ، وتهذيب للسلوك، ومعاونة على الخير وتقوية لأهله، فالمهم هو المخالطة الواعية الموظَّفة توظيفاً حسناً. كما أن من المهم أن لا يستغرق الداعية في المخالطة حتى تذهب الهيبة، وتفقد المخالطة روحها، وحتى ينسى نفسه وأهله، ولذا اعتنى الداعية الأول صلى الله عليه وسلم بالاعتكاف؛ لما يحقق من عزلة وخلوة لا غنى للداعية الرصين عنها. فليتوازن الداعية، والله المعين.

* تأديبه صلى الله عليه وسلم لمن خشي عليه التعمق، كما واصل بمن أبوا إلا الوصال [75]. إن شريعة الإسلام شريعة اليسر والسهولة «ولن يشادّ الدين أحد إلا غلبه» [76]، ولطالما تواردت النصوص على هذا الأصل: أصل التيسير ورفع الحرج... وهذه خاصية الدين الواقعي الملائم للفطرة، والذي أراد الله لهالبقاء حتى تقوم الساعة.
وتنكيله صلى الله عليه وسلم بمن أرادوا الوصال ينسجم مع ذلك الأصل؛ إذ خشي صلى الله عليه وسلم عليهم العنت والمشقة، لكن لما كانت بعض النفوس لا يكفيها الكلام احتاج صلى الله عليه وسلم إلى العقوبة، ولم تكن تلك العقوبة على أمر محرم، فلو كان محرماً ما فعلوه، ولما أقرّهم عليه، بل إنه زادهم من جنس ما رغبوا فيه، حتى يدركوا الفرق بينهم وبينه صلى الله عليه وسلم.
* استقباله صلى الله عليه وسلم لمن وفد عليه. قال ابن إسحاق: "وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة من تبوك، وقدم عليه في ذلك الشهر وفد ثقيف" [77].
إن مخالطته صلى الله عليه وسلم للناس في رمضان صفحة من جهده الدعوي فيه، وهو ما يحتاجه الدعاة للتأسي به.

* أمره صلى الله عليه وسلم لأصحابه بإخراج زكاة الفطر من رمضان.
* إيكاله صلى الله عليه وسلم بعض الأعمال إلى أصحابه، كما وكّل أبا هريرة بحفظ زكاة رمضان [78].
وفي هذا تخفيف من الجهد عليه؛ لأن الشخص بمفرده لا يطيق القيام بجميع المهام، فلا مفرّ من توكيل الآخرين وتفويضهم في القيام بالأعمال وإنجاز المهام، وهذا يعكس في الوقت نفسه ثقة الداعية في أصحابه، وهكذا كان صلى الله عليه وسلم يعامل صحبه الكرام، حتى كانوا رجال أمة ودولة.

وأخيراً: فأحسب تلك الصفحات قد أطلعتنا على جزء يسير من سيرته العطرة صلى الله عليه وسلم. فما أمسَّ حاجتنا إلى التنعم في ظل سيرته صلى الله عليه وسلم والعيش مع أخباره، والتعرف على أحواله، وترسم هديه وطريقته... كيف لا؛ وذلك الطريق هو السبيل الأوحد لنيل محبة الخالق تعالى والقرب منه، كما قال عز وجل: {قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} [آل عمران: 31].
__________________








رد مع اقتباس
  #7  
قديم 2013-07-21, 01:10 PM
الصورة الرمزية أبو عادل
أبو عادل أبو عادل غير متواجد حالياً
عضو متميز بمنتدى أنصار السنة
 
تاريخ التسجيل: 2011-01-05
المشاركات: 3,175
أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل أبو عادل
افتراضي

........................

(*) أصل هذا المقال دراسة مطولة أعدها الكاتب مؤخراً، والعدد ماثل للطباعة، فآثرنا لمناسبة الشهر الاكتفاء بما تسمح به المساحة المتاحة، متجاوزين كثيراً من التفاصيل، مكتفين بالإشارة عن العبارة.
(1) راجع في حكمة ذلك: الفتح، 4/ 253.
(2) مسلم (1156).
(3) الترمذي (682)، وصححه الألباني في صحيح سنن الترمذي (549).
(4) أبو داود (2342)، وقال محقق الزاد: 2/38 (وسنده قوي).
(5) أبو داود (2375)، وحسنه الألباني في صحيح السنن: (2066).
(6) الترمذي (725)، والحديث مختلف فيه والاختلاف في الحديث لا تعلق له بمشروعية السواك للصائم؛ لعموم الأمر انظر: صحيح ابن خزيمة، 3/ 247.
(7) أبو داود (2365)، وصححه الألباني في صحيح السنن (2072).
(8) انظر: زاد المعاد، لابن القيم: 2/ 32.
(9) البخاري (1961).
(10) البخاري (4279).
(11) زاد المعاد 2/ 55 56، وأثر ابن كعب أخرجه الترمذي (799)، وقال: (حديث حسن)، وصححه الألباني في صحيح السنن 641.
(12) النسائي (2116)، وصححه الألباني في صحيح السنن (1997).
(13) البخاري (1147).
(14) البخاري (1164)، والناظر في عصرنا يجد اختلافا شديدا حول عدد صلاة التراويح، وحين نتأمل في هديه صلى الله عليه وسلم نجد أنه لم يوقت لأمته في قيام رمضان حداً محدوداً وإنما حثهم على القيام فقط، فدل على التوسعة في هذا الأمر، وأن بإمكان المسلم أن يفعل ما يستطيع من ذلك بخشوع وخضوع وطمأنينة، وإن كان الأفضل هو التأسي بفعله صلى الله عليه وسلم من حيث الكم والكيف، والله أعلم، انظر: مع الرسول في رمضان لعطية محمد سالم.
(15) المسند لأحمد (24268)، وقال محققوه: إسناده صحيح على شرط الصحيحين.
(16) البخاري (1902).
(17) البخاري (2013).
(18) البخاري (1902).
(19) البخاري (6).
(20) انظر: فتح الباري لابن حجر: 8/ 659.
(21) البخاري (2018).
(22) أبو داود (1374)، وقال الألباني في صحيح السنن (1226): حسن صحيح.
(23) ابن ماجة (1775)، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجة (1437).
(24) المسند لأحمد (5349) و قال محققوه: حديث صحيح.
(25) أبو داود (1379)، وقال الألباني في صحيح السنن (1230): حسن صحيح.
(26) البخاري (3220).
(27) فتح الباري: 1/41، وانظر 4/ 139.
(28) مسلم (1116).
(29) الترمذي (714)، قال الأرنؤوط في تحقيقه للمسند (140): حديث قوي.
(30) انظر مثلاً: المغازي للواقدي: 1/ 9، 174، 39، الطبقات لابن سعد: 2/ 6، 27، 91.
(31) ابن ماجة (1775)، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجة (1437).
(32) زاد المعاد لابن القيم: 2/ 90.
(33) مسلم (1173).
(34) البخاري (3039).
(35) البخاري (2029).
(36) البخاري (1890).
(37) البخاري (2027)، وانظر: صحيح ابن خزيمة: 3/ 352.
(38) فتح الباري 4/ 334.
(39) مسلم (1174) وقد ورد في المسند: 6/146 بسند ضعيف عن عائشة رضي الله عنها قالت: (وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخلط العشرين بصلاة ونوم، فإذا كان العشر شمر وشد المئزر وشمر).
(40) ابن ماجة (1697)، وقال الألباني في صحيح السنن (1378): حسن صحيح.
(41) البخاري (4998).
(42) البخاري (20).
(43) الترمذي (3895)، وصححه الألباني في صحيح السنن (3056).
(44) مسلم (1147).
(45) ابن حبان (3473)، وقال الأرنؤوط: وإسناده قوي، وانظر: 8 / 252 253.
(46) النسائي (1364)، وصححه الألباني في صحيح السنن: (1292).
(47) البخاري (2024).
(48) فتح الباري لابن حجر: 4/ 316 سنن البيهقي: 4/314، قال محققو المسند 40/ 439: وإسناده حسن.
(49) مسلم (1106).
(50) مسلم (1106).
(51) انظر: فتح الباري لابن حجر: 4/324، المنتقى للباجي: 2/ 83.
(52) البخاري (2038).
(53) انظر: البخاري (2033).
(54) انظر: المسند لأحمد (26307)، وقال محققوه: حديث صحيح لغيره.
(55) مسلم (1166).
(56) البخاري (2026).
(57) الترمذي (806)، وقال: (حسن صحيح)، وصححه الألباني في صحيح السنن (646).
(58) تاريخ الطبري: 8/545.
(59) شذرات الذهب، لابن العماد: 1/ 119.
(60) البخاري (1466).
(61) البخاري (1426).
(62) أبو داود (2369)، وصححه الألباني في صحيح السنن (2076).
(63) مسلم (1478).
(64) البخاري (6734).
(65) المسند لأحمد (5349)، قال محققوه: حديث صحيح.
(66) البخاري (1894).
(67) البخاري (1935)، مسلم (1112)، واللفظ له.
(68) الترمذي (3299)، وقال: حديث حسن، وصححه الألباني في صحيح السنن (2628).
(69) البخاري (1129)، مسلم (761)، واللفظ له.
(70) البخاري (2012).
(71) أبو داود (2365)، وصححه الألباني (2072).
(72) المسند لأحمد (8856)، وقال محققوه: إسناده جيد.
(73) البخاري (52).
(74) مسلم (2564).
(75) مسلم (1104).
(76) البخاري (39).
(77) سيرة ابن هشام: 4/ 135.
(78) البخاري (5010).


..................

المصدر: مجلة البيان
__________________








رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع

ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا يمكنك اضافة مرفقات
لا يمكنك تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


المواضيع المتشابهه للموضوع: هكذا كان صلى الله عليه وسلم في رمضان.
الموضوع كاتب الموضوع الأقسام الرئيسية مشاركات المشاركة الاخيرة
الوجيز فى الميراث معاوية فهمي موضوعات عامة 0 2019-12-14 03:50 PM
الوليد بن عقبة وبنو المُصْطَلِق وما نزل فيهما من القرآن معاوية فهمي موضوعات عامة 0 2019-10-20 11:31 AM

*** مواقع صديقة ***
للإعلان هنا تواصل معنا > واتساب
 لعبة استراتيجية   تركيب اثاث ايكيا   شراء اثاث مستعمل بالرياض   yalla shoot   جلابيات فخمة للمناسبات   شركة سياحة في روسيا   بنشر متنقل   شركة تصميم مواقع   شراء اثاث مستعمل بالرياض   ارخص مساج بالرياض   مقاول ساندوتش بانل   شركة تنظيف خزانات بمكة   شركة نقل عفش بمكة   شراء اثاث مستعمل بالرياض   اشتراك كورسيرا   اشتراك لينكد ان   اشتراك اوتوديسك   شركة كشف تسربات المياه بالرياض   خدمة مكافحة النمل الأبيض   استئجار سيارة مع سائق في اسطنبول 
 شدات ببجي   شدات ببجي اقساط   شدات ببجي   شدات ببجي تابي   شدات ببجي اقساط   شدات ببجي اقساط   شدات ببجي اقساط   شدات ببجي   شدات ببجي تابي   مجوهرات يلا لودو   شحن يلا لودو   ايتونز امريكي   بطاقات ايتونز امريكي   شدات ببجي تمارا   شدات ببجي اقساط 
 شركة تنظيف بخميس مشيط   yalla live   يلا لايف   bein sport 1   كورة لايف   بث مباشر مباريات اليوم   Koora live   تشليح   شركة تنظيف افران   صيانة غسالات الدمام   صيانة غسالات ال جي   صيانة غسالات بمكة   شركة صيانة غسالات الرياض   صيانة غسالات سامسونج   تصليح غسالات اتوماتيك   شركة مكافحة حشرات   شركة عزل خزانات بجدة   يلا شوت   اهم مباريات اليوم   يلا شوت   تنظيف منازل   شراء اثاث مستعمل   شركة تنظيف منازل بالرياض   نقل عفش الكويت   زيادة متابعين تيك توك حقيقيين   دكتور جراحة مخ وأعصاب في القاهرة   يلا شوت   يلا شوت   يلا لايف   yalla shoot 
 شركة تنظيف مكيفات بجدة   عزل فوم بالرياض   شركة عزل اسطح بالرياض   برنامج ادارة مطاعم فى السعودية   افضل برنامج كاشير سحابي   الفاتورة الإلكترونية فى السعودية   المنيو الالكترونى للمطاعم والكافيهات   افضل برنامج كاشير فى السعودية 

 الحلوى العمانية   Yalla shoot   اشتراك كاسبر الرسمي   شركة تنظيف مكيفات بالرياض   شركه تنظيف بالرياض   شركة حور كلين للتنظيف   شركة نقل عفش بالرياض   شركة نقل عفش بالرياض 
 تركيب مظلات حدائق   تركيب ساندوتش بانل 

 شركة تنظيف خزانات بجدة   شركة مكافحة حشرات بجدة 

 مظلات وسواتر   تركيب مظلات سيارات في الرياض   تركيب مظلات في الرياض   مظلات وسواتر 

 سباك شرق الرياض   شقق فندقية 

 شركة تنظيف مكيفات في الرياض   متجر نقتدي من المدينة المنورة   شركة تسليك مجاري  شركة صيانة افران بالرياض

 محامي السعودية   محامي في عمان الاردن 
 موقع الشعاع   بيت المعلومات   موقع فكرة   موقع شامل العرب   صقور الخليج   إنتظر 

 كشف تسربات المياه   شركة تنظيف منازل   نقل اثاث بالرياض   شراء اثاث مستعمل بالرياض   نقل اثاث   كشف تسربات المياه   شركة تنظيف بالرياض   شركة عزل اسطح   عزل اسطح بالرياض   شركة عزل اسطح بجدة   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   كشف تسربات المياه بالخرج   تنظيف خزانات بالرياض   مكافحة حشرات بالرياض   شركة عزل اسطح بالرياض   كشف تسربات المياه بالدمام   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة عزل فوم   كشف تسربات المياه   عزل خزانات بالاحساء   شركة نقل اثاث بالرياض   نقل عفش بالرياض   عزل اسطح   شركة تنظيف بالرياض   شركات نقل الاثاث   شركة تنظيف منازل بجدة   شركة عزل فوم   شركة عزل خزانات بالرياض   شركة تنظيف خزانات بالرياض   شركة تخزين اثاث بالرياض   شركة تنظيف مكيفات بخميس مشيط   شركة تنظيف مكيفات بالرياض   شركة عزل اسطح   كشف تسربات المياه بالرياض   شركة كشف تسربات المياه   شركة نقل اثاث بالرياض   شركة عزل اسطح بجدة   شركة عزل اسطح   عزل خزانات   شركات عزل اسطح بالرياض   شركة عزل خزانات المياه   شركة تنظيف فلل بالرياض   كشف تسربات المياه بالدمام   شركة عزل اسطح بجدة   عزل خزانات بالاحساء   عزل فوم بالرياض   عزل اسطح بجدة   عزل اسطح بالطائف 
معلوماتي || فور شباب ||| الحوار العربي ||| منتديات شباب الأمة ||| الأذكار ||| دليل السياح ||| تقنية تك ||| بروفيشنال برامج ||| موقع حياتها ||| طريق النجاح ||| شبكة زاد المتقين الإسلامية ||| موقع . كوم ||| شو ون شو

تطوير موقع الموقع لخدمات المواقع الإلكترونية
Powered by vBulletin Copyright ©2000 - 2024 Jelsoft Enterprises Ltd
الساعة الآن »05:07 AM.
راسل الإدارة -الحوار العربي - الأرشيف - الأعلى