بسم الله الرحمن الرحيم
قال عبد الله الحداد- عضو المكتب الإعلامي لجماعة الإخوان المسلمين بلندن- إن توصية المفوضية العليا لهيئة الدولة بحل جماعة الإخوان المسلمين هو قائم بالفعل منذ 30 يونيو، باعتقال كل الرموز الوطنية من أبناء الجماعة والتيار الاسلامي، وأن سلطة الانقلاب تقود هجمة شرسة على كل من يرفض الانقلاب فقط وليس جماعة الإخوان المسلمين.
وأضاف الحداد، في مداخلة هاتفية للجزيرة مباشر مصر، أن المقارنة بين ثورة يوليو 52 وثورة يناير وبعدها رفض الانقلاب مقارنة خاطئة؛ لأن الإخوان كانوا مشاركين الجيش في الثورة لطرد المحتل، بينما في يناير شارك الإخوان الشعب المصري لطرد حكم العسكر من المشهد السياسي.
وأوضح عضو المكتب الإعلامي للإخوان أن روح ثورة يناير تعود من جديد لرفض الانقلاب العسكري الذي نادى به كل رموز الثورة وشبابها والتيارات الليبرالية المختلفة، مشيرا إلى أن الاعتراف بأخطاء الجماعة في العام الذي حكم فيه الرئيس محمد مرسي حدث من الرئيس نفسه في أحد خطاباته، وأن الاعتراف بالأخطاء ليس عيبا.
وأشار الحداد إلى أن الرئيس لم يفشل، ولكن حورب من أجل إفشاله وإفشال التيار الإسلامي، ولكن لا يعقل أن مجرد إفشاله يقوم العسكر بالقضاء على حرية الشعب بالضرب، بجمع اختياراتهم وإرادتهم عرض الحائط، مؤكدا أن من خرج في 30 يونيو لم يرد أن يطيح العسكر بالرئيس الشرعي في يومين، ولكن بأن تجرى انتخابات رئاسية مبكرة، أي عن طريق صناديق اقتراع مبكرة.