جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الحياء من علامات الإيمان1
الحياء أمارة صادقة على طبيعة الإنسان فهو يكشف عن قيمة إيمانية ومقدار أدبه ، وعندما ترى الرجل يتحرج من فعل ما ينبغى أو ترى حمرة الخجل تصبغ وجهه أذا بدر منه ما لا يليق فأعلم أنه حى الضمير .
كانت "الصرامة " ملحوظة فى تعاليم اليهودية فى عهد موسى عليه السلام وكانت "السماحة" ملحوظة فى تعاليم المسيحية عهد عيسى عليه السلام وقد تميز الإسلام بالحياء . وللحياء مواضع يستحب فيها ، فالحياء فى الكلام يتطلب من المسلم أن يطهر فمه من الفواحش ، وأن ينزه لسانه عن العيب ، وأن يخجل من ذكر العورات ، فإن من سوء الأدب أن تفلت الألفاظ البذيئة من المرء عير عابئ بمواقعها وآثرها. *ومن الحياء فى الكلام أن يقتصد المسلم فى تحدثه بالمجالس ، فإن بعض الناس لا يستحيون من امتلاك ناصية الحديث فى المحافل الجامعة فيملأون الأفئدة بالضجر من طول ما يتحدثون ، وقد كره الإسلام هذا الصنف . والحياء ملاك الخير وعنصر النبل فى كل عمل يشوبه ، فلو تجسم الحياء لكان رمز الصلاح والإصلاح . *فالحياء الكامل يسبقه استعداد فطرى ممهد ، فإن هناك طبائع تكاد الصفاقة تكون لازمة لها ، فى الوقت الذى ترى فيه بعض الناس شديد الخجل مرهف الإحساس إلى حد بعيد . والحياء الكامل من أسمى منازله وأكرمها يكون من الله عز وجل ، فنحن نطعم فى خيره ، ونتنفس من جوه ، وندرج على أرضه ، ونستظل بسمائه والإنسان بإزاء النعمة الصغيرة من مثله يخزى أن يقدم إلى صاحبها إساءة فكيف لا يوجل الناس من الإساءة إلى ربهم الذى تغمرهم آلاؤه من المهد إلى اللحد ، وإلى ما بعد ذلك من خلود طويل ،إن اهتزاز الإنسان وتمعر وجهه فى بعض المواقف دليل سمو كامن ، وطبع كريم ،(والحياء خير كله )- رواه مسلم. أما إذا سقطت صبغة الحياء عن الوجه ، كما تسقط القشرة الخضراء عن العود الغض ، فقد آذنت الحياة الفاضلة بالضمور ( إذا لم تستح فاصنع ما شئت) *والحياء بهذا الشمول هو الدين كله ، فإذا أطلق على طائفة من الأعمال الجميلة فهو جزء من الإيمان وأثر له . أن الإنسان فى حضرة الرجال الذين يجلهم ، ويحرص على استرضائهم يضبط سلوكه ضبطا محكما فيتكلم بقدر ويتصرف بحذر والمسلم الذى يعرف من تعاليم دينه أنه لا يغيب عن الله أبدا لأنه ماثل فى حضرته ليلا ونهارا ، ينبغى أن يكون تهيبه لجلال الله أعظم وتأدبه بشرائعه أحكم ..وذلك فعن الأثر " استحى من الله كما تستحى من أولى الهيبة فى قومك" قد يتولد الحياء من الله من مطالعة نعمه تعالى ، ورؤية التقصير فى شكرها ،فإذا سلب العبد الحياء المكتسب والغريزى لم يبق له ما يمنعه من إرتكاب القبيح والأخلاق الدنيئة فصار كأن لا إيمان له فسر ارتباط الحياء بالإيمان أن كلا منها داع إلى الخير صارف عن الشر مبعد عنه. *والأحاديث النبوية الداله على ذلك كثيرة منها قوله صلى الله عليه وسلم (الحياء من الإيمان ) رواه البخارى. (الحياء خير كله ). و قوله صلى الله عليه وسلم ( ان لكل دين خلقا ، وخلق الإسلام الحياء ) رواه مالك . وعن أبى سعيد الخدرى قال (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء فى خدرها ، وكان إذا رأى شيئا يكرهه عرفناه فى وجهه) رواه مسلم . و قوله صلى الله عليه وسلم.(الحياء والإيمان قرناء جميعا ، فإذا رفع أحدهما رفع الآخر ) رواه الحاكم. و قوله صلى الله عليه وسلم ( ان الله إذا أراد أن يهلك عبدا نزع منه الحياء ، فإذا نزع منه الحياء لم تلقه إلا مقيتا ممقتا .فإذا لم تلقه إلا مقيتا ممقتا نزعت منه الأمانة .فإذا نزعت منه الأمانة .لم تلقه إلا خائنا مخونا ..فإذا لم تلقه إلا خائنا مخونا نزعت منه الرحمة .فإذا نزعت منه الرحمة لم تلقه إلا رجيما ملعنا فإذا لم تلقه إلا رجما ملعنا نزعت منه ربقة الإسلام).رواه ابن ماجة والربق :حبل ذو عرى *وقال صلى الله عليه وسلم ( الحياء من الإيمان ، والإيمان من الجنة ، والبذاء من الجفاء ،والجفاء من النار ) رواه أحمد . وقال صلى الله عليه وسلم( من تعلم صرف الكلام ليسبت به قلوب الرجال لم يقبل الله منه يوم القيامة صرفا ولا عدلا ) رواه ابو داود. وقال صلى الله عليه وسلم ( إن الله يبغض البليغ من الرجال ، الذى يتخلل بلسانه كما تتخلل البقرة) رواه الترمذى. *وقوله صلى الله عليه وسلم (ما كان الفحش فى شئ إلا شانه ، وما كان الحياء فى شئ إلا زانه ) رواه الترمذى. وعن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال( لو كان الحياء رجلا لكان رجلا صالحا ، ولو كان الفحش رجلالكان رجلا سوءا). وقال صلى الله عليه وسلم ( إذا كنت فى قوم ، فتصفحت وجوههم فلم تر فيهم رجلا يهاب الله عز وجل ، فأعلم ان الأمر قد رق ) رواه أحمد . وعب ابن مسعود قال : قال صلى الله عليه وسلم (استحيوا من الله حق الحياء ، قلنا إنا نستحى من الله يارسول الله . والحمد لله .قال :ليس ذلك ، الإستحياء من الله أن تحفظ الراس وما وعى والبطن وما حوى وتذكر الموت والبلى ومن أراد الآخرة ترك زينة الحياة الدنيا ، وآثر الآخرة على الأولى ، فمن فعل ذلك فقد استحا من الله حق الحياء ) رواه الترمذى . وقوله صلى الله عليه وسلم :( الإيمان بضع وسبعون شعبة فأفضلها قول لا إله إلا الله ، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ، والحياء شعبة من الإيمان ). ( إن مما أدرك الناس من كلام النبوة : إذا لم تستحى فصنع ما شئت ) رواه الشيخان . *وقيل يارسول الله ماأفضل ما أوتى الرجل المسلم ؟ قال: إذا كرهت أن يرى عليك شئ فى نادى القوم فلا تفعله إذا خلوت ) .................يتبع |
أدوات الموضوع | |
|
|