جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الحياء من علامات الإيمان2
حياء الصحابة
قال صلى الله عليه وسلم عن عثمان عندما جمع ثيابه صلى الله عليه وسلم عند دخوله عليه ، ولم يفعل ذلك عند دخول أبى بكر وعمر فقال لعائشة (ألا أستحى ممن تستحى من الملائكة ).وقال عن عثمان بن مظعون ( إن ابن مظعون لحى ستير ) وقوله تعالى(كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ (9) وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ (10) كِرَامًا كَاتِبِينَ (11) يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ ) الإنفطار آيه :9-12.فقال الله عليه وسلم( إن الله ينهاكم عن التعرى فاستحيوا من ملائكة الله الذين معكم الكرام الكاتبين الذين لا يفارقونكم إلا عند إحدى حالتين : الغائط والجنابة ) مأثورات السلف قال الفضيل بن عياض ( خمس من علامات الشقوة ، القسوة فى القلب ، وجمود العين ، وقلةالحياء ، والرغبة فى الدنيا ، وطول الأمل . وفى الأثر الإلهى ( ما أنصفى عبدى يدعونى فأستحيى أن أرده ، ويعصينى فلا يستحى منى ) وأما حياء الرب من عبده إذا رفع إليه يديه أن يردهما صفرا ، ويستحى أن يعذب ذا شيبة شابت فى الإسلام) قال عمر رضى الله عنه ( من استحيا اختفى ، ومن اختفى اتقى ، ومن اتقى وفى ) وقال الجراح بن عبد الله ( تركت الذنوب حياء أربعين سنة ، ثم أدركنى الورع ). وقال بعض السلف لإبنه :( إذا دعتك نفسك إلى كبيرة فارم ببصرك إلى السماء واستح ممن فيها ، فإذا لم تفعل فارم ببصرك إلى الأرض واستح ممن فيها ). درجات الحياء عند بن القيم الأولى :حياء يتولد من علم العبد بنظر الحق إليه فيجذبه إلى تحمل هذه المجاهدة ويحمله على استقباح الجناية ويسكته عن الشكوى . الثانية :حياء من النظر من علم القرب أى تحقيق القلب بمعية الله (وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) سورة الحديد آيه :4 .( مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ سَادِسُهُمْ وَلَا أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ وَلَا أَكْثَرَ إِلَّا هُوَ مَعَهُمْ أَيْنَ مَا كَانُوا ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا عَمِلُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ) المجادلة آيه:7 الثالثه : حياء يتولد من انجذاب الروح والقلب من الكائنات الموجودة فى الكون حياء النساء ما من امرأة نزعت الحياء إلا وكانت للشيطان قرين فإذا لم تستح صارت فتنة تمشى على الأرض فالمرأة التى جاءت إلى موسى عليه السلام تدعوه ليذهب ٍإلى أبيها (فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ) القصص آيه :25.من غير ما تبذل ولا تبرج ولا إغواء (قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا) القصص آيه :25 وتقول السيدة عائشة رضى الله عنها " نعم النساء نساء الأنصار لم يمنعهن الحياء أن يتفقهن فى الدين " الحياء من النفس ويكون بالعفة وصيانة الخلوات يقول بعض الحكماء "ليكن استحياؤك من نفسك أكثر من استحياؤك من غيرك " " من عمل فى السر عملا ليستحى منه فى العلانية فليس لنفسه عنده قدر " فسرى كإعلانى وتلك خليقتى وظلمة ليلى مثل ضوء نهاريا ولقد مر الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم على رجل يعاتب أخاه فى الحياء ، كأن حياءه أضر به فقال صلى الله عليه وسلم (دعه فإن الحياء من الإيمان ) . وقوله صلى الله عليه وسلم (الإثم ما حاك فى صدرك وكرهت أن يطلع الله عليه الناس) ويظهر حياء المرء من الله جليا عندما يترك بعض الحلال مخافة الوقوع فى الحرام استحياء من الله تعالى ففى الحديث (انى لأنقلب إلى أهلى فأجد التمرة ساقطة على فراشى فأرفعها لأكلها ثم أخشى أن تكون من الصدقة فألقها ) ويقول الحسن رضى الله عنه "مازالت التقوى بالمتقين حتى تركوا كثيرا من الحلال مخافة الحرام " |
أدوات الموضوع | |
|
|