جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
بقية الايمان يوم الحساب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الامين ثم اما بعد لقد بدنا الحديث عن الايمان باليوم الاخر نجد ان الايمان باليوم الاخر ماهو الا ركن من اركان الايمان ونجد ان الله عز وجل لقد لقد ربطه فى عدت ايات بين الايمان به والايمان باليوم الاخر فى قوله تعالى ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً }الطلاق2 وقوله تعالى {يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَـئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ }آل عمران114 اذن الايمان بالله واليوم الاخر ذكرنا ان له ثمرات وقد ذكرنها سابقا ولكن ان هنالك امور تعطل هذا الايمان وتجعله فى السان ولا تترجمه الجوارح ولا ينذل الى ارض الواقع ومنها الرجاء وترك العمل ونسينا الموت حتى نسينا الميعاد وضعف الايمان بلقا الله و بقية الطمانينا وغلبت على الخوف فان الايمان ان قله فلا بد ان يوثر على الايمان بالله و يودى ذلك الى ارتكاب المعاصى بكل انواعها وكيف بيوم كان مقداره خمسون الف سنه يوم الطامه والجزاء والحساب يوم القارعه والزلزله والناقور و الغاشيه قال تعالى ( إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ{9} وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ{10}العاديات ونشر المستور وتقسم الناس الى قسمين فريق فى الجنة وفريق فى السعير يقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( كيف بكم إذا جمعكم الله كما يجمع النبل في الكنانة خمسين ألف سنة ، ثم لا ينظر الله إليكم ) وإذا عظم الخطب، واشتد الكرب بما لا يطقون قال ابا هريرةَ رضيَ اللَّهُ عنه قال: «أُتِيَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بلحمٍ، فرُفِعَ إليهِ الذِّراع ـ وكانت تُعجِبُهُ ـ فنهَسَ منها نَهسةً ثم قال: أنا سيّدُ الناس يومَ القيامة، وهل تدرونَ ممَّ ذلك؟ يُجمَعُ الناسُ ـ الأولين والآخِرين ـ في صَعِيدٍ واحدٍ، يُسمعهمُ الداعي، ويَنفذُهُمُ البصر، وتدنو الشمسُ فيبلُغُ الناسَ من الغمِّ والكَرَبِ ما لا يُطيقون ولا يَحتمِلون. فيقولُ الناس: ألا تَرَونَ ما قَد بَلَغَكم؟ ألا تنظرون من يَشفعُ لكم إلى ربكم؟ فيقولُ بعضُ الناس لبعض: عليكم بآدمَ، فيأتون آدمَ عليهِ السلام فيقولون له: أنتَ أبو البشر، خَلَقَكَ اللَّهُ بيدِهِ، ونفخ فيكَ من رُوحِهِ، وأمرَ الملائكةَ فسجدوا لك، اشْفع لنا إلى ربك، ألا تَرَى إلى ما نحن فيه؟ ألا ترَى إلى ما قد بَلَغنا؟ فيقول آدم: إن ربي قد غضبَ اليوم غضباً لم يَغضَبْ قبلَه مثله، ولن يَغضبَ بعدَهُ مثلَه، وإنهُ نهاني عن الشجرة فَعَصَيتُه، نفسي نفسي نفسي، اذهَبوا إلى غيري، اذهَبوا إلى نوح. فيأتونَ نوحاً فيقولون. يا نوح، إنك أنتَ أَوَّل الرُّسل إلى أهل الأرض، وقد سماك اللَّهُ عبداً شَكوراً، اشفع لنا إلى ربك، ألا تَرَى إلى ما نحن فيه؟ فيقول: إن ربي عزَّ وجل قد غضبَ اليومَ غضباً لم يَغضَب قبلَه مثله ولن يغضب بعده مثله. وإنه قد كانت لي دَعوةٌ دَعَوتُها على قومي، نفسي نفسي نفسي، اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى إبراهيم. فيأتونَ إبراهيمَ فيقولون: يا إبراهيم، أنت نبيُّ الله وخليله من أهل الأرض، اشفعْ لنا إلى ربك، ألا تَرَى إلى ما نحنُ فيه؟ فيقول لهم: إنَّ ربي قد غضبَ اليومَ غضباً لم يَغضب قبله مثله، ولن يَغضبَ بعده مثله، وإني قد كنتُ كذبتُ ثلاثَ كذبات ـ فذكرهنَّ أبو حَيان في الحديث ـ نفسي نفسي نفسي، اذهَبوا إلى غيري، اذهبوا إلى موسى. في فيأتون موسى فيقولون: يا موسى، أنت رسولُ الله، فضلك الله برسالتِهِ وبكلامِهِ على الناس، اشفعْ لنا إلى ربك، ألا ترى إلى ما نحن فيه؟ فيقول: إن ربي قد غضبَ اليومَ غضباً لم يَغضبْ قبله مثله، ولن يَغضبَ بعدَهُ مثله، وإني قد قَتلتُ نفساً لم أُومر بقتلها، نفسي نفسي نفسي، اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى عيسى. فيأتون عيسى فيقولون: يا عيسى،أنتَ رسولُ الله وكلمتُهُ ألقاها إلى مريم، وروحٌ منه، وكلمتَ الناسَ في المهد صبياً، اشفع لنا إلى ربك، ألا ترى إلى ما نحن فيه؟ فيقول عيسى: إن ربي قد غضبَ اليوم غضباً لم يَغضب قبلهُ مثله ولن يَغضبَ بعدَهُ مثله ـ ولم يذكر ذَنباً ـ نفسي نفسي نفسي، اذهبوا إلى غيري، اذهبوا إلى محمد صلى الله عليه وسلم. فيأتون محمداً صلى الله عليه وسلم فيقولون: يا محمد، أنت رسولُ الله، وخاتمُ الأنبياء، وقد غفرَ الله لك ما تقدَّمَ من ذنبك وما تأخر، اشفعْ لنا إلى ربك، ألا تَرَى إلى ما نحنُ فيه؟ فأنطِلقُ، فآتي تحتَ العرش فأقَعُ ساجِداً لربي عزَّ وجل، ثمَّ يَفتح اللَّهُ عليَّ من مَحامِدِه وحُسنِ الثناءِ عليهِ شيئاً لم يَفتحْهُ على أحدٍ قبلي. ثم يُقال: يا محمد، ارفَعْ رأسك، سَلْ تُعطَهْ، واشفعْ تُشَفع. فأرفعُ راسي فأقول: أمَّتي يا ربّ، أُمتي يا رب. فيُقال: يا محمد، أدخِلْ من أُمتكَ مَن لا حِسابَ عليهم من الباب الأيمن من أيوابِ الجنة، وهم شركاءُ الناس فيما سوَى ذلك منَ الأبواب. ثم قال: والذي نفسي بيدِهِ إنَّ ما بينَ المصراعَين من مصاريع الجنة كما بينَ مَكةَ وحِمْيَر، أو كما بين مكةَ وبُصَرى». البخارى واذا هم فى هذا الكرب العظيم يلهمهم رب العزه ليبحثوا عن الذى يشفع لهم ليخلصهم من هذا الموقف فيكون رسول الله هو الذى يشفع لهم ولكن يصيح امتى امتى رحمتة منهم بامته ويامره الله ان من امته من ليس عليه حساب هنالك من يدخلون الجنة وليس لهم حساب كما جاء فى الحديث عن ابن عبّاس رضيَ الله عنهما قال: خَرَج علينا النبيُّ صلى الله عليه وسلم يوماً فقال: عُرِضت عليَّ الأممُ، فجعل يَمرُّ النبيُّ معه الرجُلُ والنبيُّ معه الرَّجلان، والنبي معهُ الرَّهطُ، والنبي ليسَ معهُ أحد. ورأيتُ سواداً كثيراً سدَّ الأفق، فرَجوتُ أن تكونَ أمتي، فقيل: هذا موسى وقومُه. ثم قيل لي: انظرْ، فرأيتُ سواداً كثيراً سَدَّ الأفق، فقيل لي: انظرْ هكذا وهكذا، فرأيت سواداً كثيراً سد الأفق، فقيل: هؤلاءَ أمَّتك، ومعَ هؤلاء سبعون ألفاً يدخلونَ الجنة بغير حساب. فتفرقَ الناسُ ولم يُبيِّنْ لهم. فتذاكرَ أصحابُ النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: أما نحن فوُلدْنا في الشرك، ولكنّا آمنّا بالله ورسولهِ، ولكن هؤلاء هم أبناؤنا. فبلغَ النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: همُ الذينَ لا يَتَطيرون، ولا يكتوون ولا يَسترْقون، وعلى ربهم يَتوكلون. فقام عكاشة بن مِحْصَن فقال: أمنهم أنا يارسول الله؟ قال: نعم. فقام آخرُ فقال: أمنهم أنا؟ فقال: سبقكَ بها عُكاشة». البخارى ثم يعرضون من لم يدخلوا الجنة على رب العابد ويفصل بينهم الكافر فى شمال العرش والمؤمن فى يمين العرش {وَيَوْمَ نَحْشُرُهُمْ جَمِيعاً ثُمَّ نَقُولُ لِلَّذِينَ أَشْرَكُواْ مَكَانَكُمْ أَنتُمْ وَشُرَكَآؤُكُمْ فَزَيَّلْنَا بَيْنَهُمْ وَقَالَ شُرَكَآؤُهُم مَّا كُنتُمْ إِيَّانَا تَعْبُدُونَ }يونس28 اى جعل كل فريق فى جهة ميز بينهم نصب الميزان واشرقت الارض بنور ربها ووضع الميزان ونصب الصراط على نار جهنم {وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاء وَقُضِيَ بَيْنَهُم بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ }الزمر69 وضع العرش واليوم لا ظل الا ظل العرش ونجد فى الحديث عن أبي هُريرةَ رضيَ اللَّهُ عنهُ عنِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال: «سَبعةٌ يُظلُّهمُ اللَّهُ تعالى في ظِلِّهِ يومَ لا ظِلَّ إلاّ ظِلّهُ: إمامٌ عَدْلٌ، وشابٌّ نَشَأَ في عِبادةِ اللَّه، ورجُلٌ قلبُهُ مُعلَّقٌ في المساجدِ، ورَجُلانِ تَحابا في اللَّهِ اجتمعَا عليهِ وتَفَرَّقَا عليه، ورجُلٌ دَعَتْهُ امرأةٌ ذاتُ مَنصِبٍ وجَمالٍ فقال: إني أخافُ اللَّهَ، ورجُلٌ تَصدَّقَ بصدَقةٍ فأخفاها حتى لا تَعلمَ شِمالهُ ما تُنفِقُ يمينهُ، ورجُلٌ ذَكرَ اللَّهَ خالياً ففاضَتْ عَيناهُ».البخارى لحديث بقيه |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه للموضوع: بقية الايمان يوم الحساب | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
لا حول ولا قوة إلا بالله(فوائد وثمار | معاوية فهمي | موضوعات عامة | 1 | 2021-05-30 08:25 AM |