جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
من يقدر على أن يتحدى الله ؟
بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أقول وبالله التوفيق بأن من يعادى الله ورسوله فقد دخل فى تحد معه جلت قدرته ,من يقدر على هذا التحدى مع الله؟ , ومن الذى يقدر على أن يشاقق الله ورسوله,؟ إن الله تعالى يمهل هذا الجاهل , ولكنه لا يهمله , لأنه فى النهاية راجع إليه , واقف بين يديه , وساعتها سيكون الحساب عسير , والجزاء رهيب قال تعالى (أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحَادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيهَا ۚ ذَٰلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ ) يقول الشيخ الشعراوى فى تفسير هذه الآية إذا سمعت { أَلَمْ } ، فافهم أن هذا استنكار، كأن وسائل العلم قد تقدمت، وكان من الواجب أن تعلم. فإذا قلت لإنسان: ألم تعلم أنه حدث كذا وكذا؟ فمعنى ذلك أنه قد أعلن عن هذا الحدث عدة مرات، ومع ذلك لم يعلمه. وهذا استنكار لتخلُّف هذا الإنسان عن العلم. وهنا يستنكر الحق عدم علم المنافقين بقضية أعلنها الله مرات ومرات، وكان يجب أن يعلموها وألا تزول عن خواطرهم أبداً. وسبق أن قلنا: إن الاستفهام فيه نفي، والهمزة همزة استفهام. ولم تأت للنفي، وإذا دخلت همزة الاستفهام على النفي يكون استنكاراً. فإن قلت لإنسان: ألم أكرمك؟ كأنك أكرمته عدة مرات وهو مُنكر لذلك. وقول الحق سبحانه وتعالى: { أَلَمْ يَعْلَمُوۤاْ } هو إقامة للحجة على أن الحكم قد بلغهم؛ لأنه من الجائز أن يقولوا: إن الحكم لم يبلغنا، فيوضح لهم الحق: بل بلغكم الحكم وقد أعلمتكم به عدة مرات. { أَلَمْ يَعْلَمُوۤاْ أَنَّهُ مَن يُحَادِدِ ٱللَّهَ } ما معنى يحادد؟ نجد في الريف أن أهل الريف يضعون علامات من الحديد تفصل بين قطعة أرض وأخرى مجاورة لها، كعلامة على الشيء الذي يفصل بين حق وحق ويسمونها حدّاً، والذين يحادون الله هم الذين يجعلون الله وعندما أراد العلماء تفسير هذه الآية قالوا: { يُحَادِدِ } تعني: يعادي، وقالوا: بمعنى يشاقق؛ أي: يجعل نفسه في شق والله ورسوله ودينه في شق آخر. أو: يحارب دين الله فيكون هو في وجهة ودين الله في وجهة أخرى. وهناك علاقة بين كلمة " يحارب " وكلمة " حد " ، فحدُّ السيف هو الجزء القاطع منه الذي يفصل أي شيء يقطعه إلى جزءين، فكأن الذي يحادد هو من يحارب منهج الله ورسوله. فهو لا يكفر بالله فقط، ولكنه يحمل السلاح ليجعل خلق الله يكفرون أيضاً.في جانب وهم في جانب، وبذلك لا يعيشون في معية الله ولا ينعمون بنعمة الإيمان به سبحانه ولا يطبقون منهجه. بل يجعلون حدّاً بينهم وبين ما أمر به الله. يقول رب العزة(إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ كُبِتُوا كَمَا كُبِتَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ۚ وَقَدْ أَنْزَلْنَا آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ ۚ وَلِلْكَافِرِينَ عَذَابٌ مُهِينٌ) يقول بن كثير رضى الله عنه يخبر تعالى عمن شاقوا اللّه ورسوله وعاندوا شرعه { كبتوا كما كبت الذين من قبلهم} أي أهينوا ولعنوا وأخزوا كما فعل بمن أشبههم ممن قبلهم، { وقد أنزلنا آيات بينات} أي واضحات لا يعاندها ولا يخالفها إلا كافر فاجر مكابر، { وللكافرين عذاب أليم} أي في مقابلة ما استكبروا عن اتباع شرع اللّه، والانقياد له والخضوع لديه، ثم قال تعالى: { يوم يبعثهم اللّه جميعاً} وذلك يوم القيامة يجمع اللّه الأولين و الآخرين في صعيد واحد { فينبئهم بما عملوا} أي فيخبرهم بالذي صنعوا من خير وشر، { أحصاه اللّه ونسوه} أي ضبطه اللّه وحفظه عليهم، وهم قد نسوا ما كانوا عملوا، { واللّه على كل شيء شهيد} ويقول تعالى (إِنَّ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَٰئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ ) يقول الامام الطبري عَنْ مُجَاهِد , قَوْله : { يُحَادُّونَ اللَّه وَرَسُوله } قَالَ : يُعَادُونَ . يُشَاقُّونَ . ' وَقَوْله : { أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ } يَقُول تَعَالَى ذِكْره : هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّه وَرَسُوله فِي أَهْل الذِّلَّة , لِأَنَّ الْغَلَبَة لِلَّهِ وَرَسُوله .وَقَوْله : { أُولَئِكَ فِي الْأَذَلِّينَ } يَقُول تَعَالَى ذِكْره : هَؤُلَاءِ الَّذِينَ يُحَادُّونَ اللَّه وَرَسُوله فِي أَهْل الذِّلَّة , لِأَنَّ الْغَلَبَة لِلَّهِ وَرَسُوله (كتب الله لأغلبن}يقول القرطبي أي قضى الله ذلك. وقيل : كتب في اللوح المحفوظ، عن قتادة. الفراء : كتب بمعنى قال. { أنا} توكيد { ورسلي} من بعث منهم بالحرب فإنه غالب بالحرب، ومن بعث منهم بالحجة فإنه غالب بالحجة. قال مقاتل قال المؤمنون : لئن فتح الله لنا مكة والطائف وخيبر وما حولهن رجونا أن يظهرنا الله على. فارس والروم، فقال عبدالله بن أبي ابن سلول : أتظنون الروم وفارس مثل القرى التي غلبتم عليها؟! والله إنهم لأكثر عددا، وأشد بطشا من أن تظنوا فيهم ذلك، فنزلت { لأغلبن أنا ورسلي} . نظيره { ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين. إنهم لهم المنصورون. وإن جندنا لهم الغالبون} فيا أيها المغلوب على أمرهم اليوم ,أبشروا بنصر الله ,لأن الله لا يصلح عمل المفسدين, ولكن عليكم أن تأخذوا بأسباب النصر , بأن تجتهدوا ولا تيأسوا (ألا إن نصر الله قريب ) وصلى الله على سيدنامحمد وعلى آله وصحبه وسلم |
#2
|
|||
|
|||
__________________
( فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا ) الكهف 6 كل العلوم سوى القرآن مشغلة ..... إلا الحديث وعلم الفقه في الدين العلم ما كان فيه قال حدثنا ..... وما سوى ذاك وسواس الشياطين |
#3
|
|||
|
|||
شكرا لمرورك أخى
|
أدوات الموضوع | |
|
|