جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
طالب إعدادى يخترع جهازًا يوفر 53 مليونا و900 ألف لتر مياه سنويا من حصتنا فى النيل
من الممكن أن تجد له مثيلاً من حيث الفكرة، إلا أن هذا الاختراع فريد من نوعه، حيثُ اتُّخذت فيه خطوات عمليه وتجريبية يمكن معها توفير 53,900000 لتر من حصة مصر من مياه النيل سنويا، الأمر الذى يُثبت لنا بأن أبناء هذا الوطن لازالت أفكارهم تبعث شعاع الأمل فى نفوسنا نحو غد أفضل، وبأننا نسير بخُطى ثابتة نحو التقدم والتطور بعقولنا وأيدينا من أجل رفعة هذا البلد. ومن بين هؤلاء الذين ينعقد عليهم الأمل، محمد أيمن صالح، الطالب بالصف الثانى الإعدادى والبالغ من العمر 14 عاما، وأصغر أفراد أسرته، والتى يرجع الفضل فى ما قام به إليها من حيث مساعدته وتوفير الأجواء الملائمة له، ليتمكن من البحث واختراع هذا الجهاز. تتكون أسرته من 4 أفراد، "الأب" أخصائى تخطيط ومتابعة بمستشفى الجهاز الهضمى بالمنصورة، و"الأم" أخصائية شئون مالية بجامعة المنصورة، و"شقيقته الكبرى" طالبة بكلية الآداب بقسم اللغة الإنجليزية بجامعة المنصورة، بالإضافة إلى "شقيقين" آخرين فى مراحل التعليم المختلفة. ويقول محمد: "إن هدف بحثه أو اختراعه الذى يأتى بعنوان"house involved in economic development"، هو إعادة تدوير مياه الصرف للمنزل، واستعمالها فى "الاستخدامات الشخصية، والشرب، والزراعة فى الحديقة". ويوضح، أن جزء التنقية الخاص بالاختراع مكون من مادتين عبارة عن "نانو الكوبالت" المحقون بـ"نانو السيليكا"، مشيرًا إلى أن سبب اختياره لهذه المادة، هو أن وجود الـ"نانو الكوبالت" المشتق من "عنصر الكوبالت المُشع" الذى يخرج منه "آشعة ألفا وبيتا وجاما" الكافية للقضاء على كل ملوثات المياه. وعلى الرغم من أن هذه المواد والآشعة الناتجة عنها تكفى للقضاء على كل ملوثات المياه، إلا أنها لا تستطيع القضاء على "اليوريا، والسالب بى"، لأنهما لا يتفاعلان مع المواد المُشعة، لافتًا إلى أن الحل الوحيد للقضاء عليهما كان بإضافة مادة "نانو السيليكا" إلى "نانو الكوبالت" ليستخدم كـ"مصفاة ترشيح"، لأن الفراغات الموجودة فى "نانو السيليكا" مقدارها واحد نانو متر، لافتًا إلى قيامه بعمل التصميم الهندسى لهذا الجزء على شكل شرائح مائلة، وبعدها مصفاة. وأوضح أن فكرة الشرائح تتمثل فى أن بها "جزء خاص لقتل الجراثيم والبكتيريا والفيروسات"، يليها جزء آخر عبارة عن "مصفاة" لا يمكن للبكتريا ولا الجراثيم أو الفيروسات الميتة أن تمر منها، وذلك لأن حجم الجراثيم 25 نانو متر، وحجم البكتريا 35 نانو متر، وحجم الفيروسات 350 نانو متر. وأضاف، أن هناك جزء ثالث وهو "إعادة التدوير" وتتكون فكرته من أنه بعد مرور المياه من جزء التنقية، تمر على photocell sensor، وهذه الخطوة لها وظيفتين "أولها" إرسال إشارة wave للتحكم فيه لفتح جزء أتوماتيكى لتعود المياه مرة أخرى لشبكة داخل المنزل، أما "الوظيفة الثانية" وهى أن يقوم الـ photocell sensor بحساب مقدار المياه- إذا قَلَّت نسبتها- بحيث يدخل كميَّة أخرى من المياه لاستخدامها من جديد. وأشار إلى أن التحكم فى الـ"photocell sensor" يكون عن طريق 3 أجزاء، وهى: "RF modul -1"، و" antuna"، و"H-Bridge"، حيث يتم تركيب الـ"RF modul " على "photo cell sensor" حتى يرسل إشارة البيانات لـ" antuna" لزيادة طول الموجة، ليصل إلى 60 مترا ارتفاع، مراعاة لارتفاع المنزل. وأخيرا جزء الـ" H-Bridge" الذى يستقبل موجة المعلومات، ويتحكم فيها كـ"عصى التحكم"، فعندما نُحرِّكه للأمام "يدخل جزء جديد من المياه"، والحركة للخلف تعنى "إدخال كمية من الماء المعاد تدويره"، مشيرًا إلى أن هذا التحكم سيكون تحت صنبور المياه لسهولة التحكم فيه. وعن تكلفة الجهاز قال: "إن تكلفة الجهاز لـ"برج سكنى مكون من 13 دورا" تصل لـ5 آلاف جنيه"، مشيرا إلى أن نسبة تنقية الجهاز تصل إلى 98%، والباقى عبارة عن "أملاح نافعة"، قائلًا: "إنه إذا تم توفير هذا الجهاز بكل منازل مصر، فسيتم توفير 53900000 لتر سنويا من حصة مصر من مياه النيل". وأضاف، أن هذا البحث الذى قام به، تم اعتماده من الدكتور مجدى زكريا وكيل كلية الحاسبات بجامعة المنصورة، لافتا إلى أن هناك خطوة واحده متبقية، وهى "التوثيق" بعد انهائه المناقشة بشأن بحثه. وتقدم بالشكر والتقدير إلى كل مَن ساعدوه فى بحثه، وهم "الدكتور مجدى زكريا وكيل كلية الحاسبات بجامعة المنصورة"، و"الدكتور عادل النجلاوى أستاذ بكلية العلوم بجامعة جنوب الوادى، والذى ساعده فى اتخاذ أول خطواته نحو براءة الإختراع"، بالإضافة إلى "معلمته عبير العراقى مدير المركز الإستكشافى بإدارة شرق المنصورة التعليمية، والتى قدمت له العون وشجعته كثيرا هو وزملاؤه فى المركز". وأشار محمد إلى حصوله على شهادات تقدير عن مشروعه من المركز الجامعى الدولى، والمركز الاستكشافى بشرق المنصورة، ومكتبة مصر العامة. |
أدوات الموضوع | |
|
|