الصراع بين الثورة والثروة.
حين ينتفض الشعب يوماً ، ويصنع’ ثورة ، فإن هذه الثورة تكون موجهة ضد الثروة ، التى تحكمت فى مصائر هذا الشعب. فمن امتلك الثروة حكم ، وتحكم، واستبد، واستعبد شعباً باكمله . فمن يملكون المال صار لهم السلطان ، ولكن تاتى الثورة لتقضى على احلام هؤلاء الاثرياء . وتنغص عليهم معيشتهم وتطاردهم فيفروا هاربين، ليرتبوا اوضاعهم ويستعدوا لصناعة ثورة خاصة بهم تقضى على ثورة الحرية ثورة الشعب ضدهم فيجمعوا اموالهم ، ويغزوا بها شياطين الانس ، الذين باعوا ضمائرهم مقابل دراهم معدودة لن تغنى عنهم من الله شىء . شياطين الانس . انواع فمن الذين يستعين بهم هؤلاء الاثرياء فى ثورتهم المضادة الاعلام وهو الشيطان الاعظم ، فينطلق ليبث الفرقة بين الشعب وبين من قاموا بالثورة ويختلق الاكاذيب وهنا اتذكر مقولة هتلر
اعطنى اعلام بلا ضمير اعطك شعبا بلا وعى
وهذا ما حدث فقد صنعت الثروة والثورة المضادة هذا الاعلام فاصبح قطاعا من الشعب بلا وعى . فاستغل هذه القطاع ليكون ظهيرا شعبيا لهذه الثورة المضادة التى تعتمد على الثروة . ومن العوامل المساعدة لهذه الثورة المضادة سذاجة الثوار المنخدعين ببعض هؤلاء الذين يحاربون ثورتهم . ومن العوامل المساعدة ايضا الفقر الذى يسهل من مهمتهم فى استغلال فئة الفقراء لصالحهم ، وتمكنهم من مؤسسات الدولة التى لم تطهر ، وقد يظن البعض أن هذا كله يجعل الثرو ة والثورة المضادة تتغلب على ثورة الشعب . فاقول لا ؛ لانه فى هذه الفترة يكون هناك مزيدا من الوعى قد حدث لدى الشعب الذى لن يترك ثورته تسرق او يقفذ عليها بل ستستمر الثورة الى أن تنتصر.