جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
فتاوى يجيب عليها سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ
[align=center] فتاوى يجيب عليها سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ
مفتي عام المملكة العربية السعودية[/align] [align=left]إعداد: خالد بن عبدالله الراشد[/align] قراءة الفاتحة لقضاء الحوائج لا أصل لها
* يقول السائل: ما صحة قراءة سورة الفاتحة مئة وعشر مرات لتلبية وقضاء الحوائج، وإذا لم تكن واردة فما الورد الذي صح عن الرسول ﷺ لقضاء الحاجات؟ - أما قراءة الفاتحة مئة مرة أو أكثر لقضاء الحوائج فلا أصل له، والنبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا يصيب عبد همٌّ ولا غمٌّ ولا حزن فيقول: اللهم إني عبدك ابن عبدك ابن أمتك ناصيتي بيدك ماضٍ فيَّ حكمك عدل فيَّ قضاؤك، أسألك اللهم بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علَّمته أحداً من خلقك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي ونور صدري وجلاء حزني وذهاب همي وغمي إلا أبدله الله من حزنه فرحاً)، فهذا دعاء النبي ﷺ تقوله أيها المسلم في كل حاجة، وقل: يا حي يا قيوم يا مالك يوم الدين إياك نعبد وإياك نستعين، والجأ إلى الله وألح عليه بأنواع الدعاء، فإنه سبحانه يقول: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ } [النمل] · ويقول تعالى: { وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ } [البقرة] · الرد على أهل البدع·· من الجهاد في سبيل الله * ما تقولون في قول القائل: إن الردود على أهل البدع والزيغ لم تكن ديدن السلف، وإن كتب الردود لا ينبغي أن تنشر إلا بين طلبة العلم، ولا تنشر بين غيرهم؟ - الردود على أهل البدع من الجهاد في سبيل الله، ومن حماية الشريعة من أن يلصق بها ما ليس منها، فتأليف الكتب وطبعها ونشرها هنا حق ودعوة للحق وجهاد في سبيل الله، فمن زعم أن طبع الكتب ونشرها في الرد على المبتدعين أمر مبتدع فإنه على خطأ، لأن الله جلَّ وعلا قال: { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ } [التحريم 9 ]· والجهاد يكون باليد، ويكون باللسان، ويكون بالمال ومن الجهاد باللسان الذب عن هذه الشريعة وحمايتها من كل ما لفق بها من شبه وأباطيل، ومن ذلك التحذير من البدع والدعوة إلى الحق ولهذا صنف الإمام أحمد وغيره كتبًا حذروا فيها من المبتدعين فالإمام أحمد ألَّف رسالة (الرد على الزنادقة) وبيَّن شبههم وأجاب عن كل شبهة، والبخاري – رحمه الله -ألَّف كتابه (خلق أفعال العباد) وغيرهم من أئمة الإسلام ألَّفوا في الرد على المبتدعة ودمغ باطلهم وإقامة الحجج عليهم· المحدثون الأوائل أهل حديث وفقه * ما صحة مقولة: (كل محدث فقيه وليس كل فقيه محدثاً)؟ - ليس هذا مسلَّم به؛ فالمحدثون أهل السنن هم فقهاء، ومحدثون، وضعوا السنن على الأحكام الشرعية، وصارت تراجمهم للأبواب عنوان فقهم: كالبخاري ومسلم وأبو داود والنسائي والترمذي وابن ماجه وغيرهم من مصنفات الإسلام كمصنف ابن خزيمة وصحيح ابن خزيمة ومصنف عبد الرزاق وأبو بكر بن أبي شيبة وسعيد بن منصور، هي كتب حديث مبنية على فقه؛ فالمحدثون الأوائل أهل حديث وفقه، وكل من تعمق بالسنة، وقرأها حقا؛ فإنه لا يخلو من فقه فيها، وإن كان الناس يتفاوتون في هذا كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (مثل ما بعثني الله به من العلم والهدى كمثل غيث أصاب أرضاً؛ فكان منها طائفة قبلة الماء؛ فأنبتت الكلأ والعشب الكثير، وكان منها أجادب أمسكت الماء؛ فسقت الناس وزرعوا، وأصاب طائفة إنما هي قيعان لا تمسك ماء ولا تنبت كلأ)، قال العلماء: الصنف الأول الذين وهبهم الله فقهاً في الكتاب والسنة؛ فكانوا كمثل الأرض، التي أمسكت الماء؛ فأنبتت الكلأ والعشب الكثير، وهؤلاء علماء الحديث الفقهاء، كبار الصحابة -رضي الله عنهم-، وطائفة أمسكت الماء بغيرها وهم من حمل الحديث أحياناً، وليس عندهم فقه فيه، وآخر -والعياذ بالله- أعرض عن العلم والعمل، المقصود أن القضية ليست مسلَّمة؛ فالمحدث حقاً الغالب على الفقه، وحتى الفقيه المتعمق في الفقه لا يخلو ذلك من علم في السنة؛ فبين الفقه والحديث ارتباط، والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: (نضَّر الله امرأ سمع مقالتنا فوعاها فبلغها كما سمعها؛ فرب مبلغ أوعى من سامع، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه)· من بلغه القرآن فقد قامت عليه الحجة * في قول الله جلَّ وعلا: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا} [النحل: 36] الآية، مع قول النبي -صلى الله عليه وسلم- لما رأى رجلاً في يده حلقة من صُفر؛ فقال: (لو مت وهي عليك ما أفلحت أبداً)، يقول هل الآية والحديث فيهما دلالة على عدم العذر بالجهل، وماذا لو كان في بلاد المسلمين، ولكن لا يفهم العربية، ولا يعقل القرآن، ويقع في الشرك، أفيدونا أحسن الله إليكم؟ - أمر التوحيد واضح وجلي لمن فقه في دين الله، والذي عاش بين المسلمين، ونشأ بين المسلمين، هذا أمر التوحيد عنده مستقر إن شاء الله، بل قال بعضهم إن القرآن الكريم حجة الله على كل الخلق، وأن من بلغه القرآن؛ فقد قامت الحجة عليه كما قال جلَّ وعلا: { وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَٰذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ} [الأنعام: 19]؛ فالجهل لا يمنع أن يحكم على المشرك بشركه لأجل عمله، أما ذات الشخص؛ فهذا إلى الله أمره، لكن أن يحكم على العمل بالكفر، إذا خالف الحق، هذا أمر واضح لا إشكال فيه· دعوة غير المسلم * هناك شخص قال لي إنه مسيحي أريد الطريقة السليمة لنصحه، وتوجيهه للإسلام؟ - نقول: هذا الذي معتنق للديانة النصرانية ادعه إلى الله، وقل له: إن نبيك عيسى بشَّر بمحمد صلى الله عليه وسلم، حيث قال الله عنه: {وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ} [الصف: 6]، وأن محمداً خاتم الأنبياء وأن الواجب اتباعه، وأن عيسى إذا نزل بآخر الزمان يحكم بشريعة محمد -صلى الله عليه وسلم- أوضح له السبيل، وبيَّن له بحكمة وبصيرة؛ فعسى الله أن يهديه على يديك· الشيك المصدق بمنزلة المال * إذا حولت مبلغاً من بنكٍ في السعودية بالريال السعودي إلى بنكٍ في اليمن هل يجوز صرفه بالريال اليمني أم لايجوز إلا بالريال السعودي؟ - لا مانع، هذا صرف، دفعت للبنك ريالاً سعودياً وأعطاك سنداً موثقاً لتأخذ في اليمن مقابل ذلك العملة ريالاً يمنياً فلا مانع، لأن السند المقبوض منهم السند الذي هو معتبر الذي لا يمكن أن يقبل الإلغاء هذا أمرٌ لا مانع منه لأنه منزلة ما بيدك لأن الشيك المصدق له خصوصية أنه بمنزلة المال الذي بيدك· صبغ شعر الرأس بالسواد * أنا شاب في مقتبل العمر وأعمل في المجال الطبي، وأضطر أن ألبس البدلة والبنطال، والغالب أن شعر رأسي البياض، أي الشيب؛ فهل يجوز لي الصبغ بالسواد، وهل الحديث (جنّبوه السواد) خاصة باللحية فقط، أفيدوني أحسن الله إليكم؟ - من العلماء من يمنع السواد، ويقول السنة تغيير السواد بالحناء والكتم، ولا ينبغي تغيير الشيب بالسواد، وهذا قول النبي بحق أبي بكر (جنّبوه السواد)، وليس خاصاً به، بل له ولغيره· بنت العمة وبنت الخال من الأرحام * هل بنت الخالة وبنت العمة من الأرحام وكيف تكون صلتهما؟ - نعم، بنت العمة وبنت الخالة من الأرحام بزيارتهما، بالاستفسار عن حالهما، بمواساتهما، بإعانتهما على مشاكل الحياة قدر الاستطاعة، بنت الخال وبنت العم، هما ليستا من المحارم إلا بالإرضاع، لكن هذا لا يمنع من الصلة إما مهاتفة أو قضاء الحاجة، أو إرسال ما يقوم بمساعدتهما ونفعهما، والحياء خير دالٌ على خيريتهما، وأما الحياء الذي يمنع عن الصلة فهذا لا يجوز، والحياء الذي يُمدح فيه الإنسان هو حياء الفقير الذي يمنعه أن يسأل من رحِمه الغني شيئاً، وأما الحياء الذي يمنعك من أصل صلة الرحم، هذا خطأ، هذا جُبن، صِل الرحم وإن سخطوا، وإن تكاثروا، وإن استثقلوا، زرهم وسلم عليهم وانصحهم وانصرف· رفع اليدين في الصلاة * كم مرةً ترفع اليدان بمحاذاة الكتف في صلاة الفرض والسنة؟ - جاء في السنة رفع اليدين حذو المنكبين عند افتتاح الصلاة، ورفعهما عند إرادة الركوع، ورفعهما بعد الرفع من الركوع، ورفعهما بعد القيام من الثنتين للجلوس·
__________________
{ لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى } |
#2
|
||||
|
||||
جزاك الله خيرا.
|
أدوات الموضوع | |
|
|