جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
محمد الذي لم يعرفوه
بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أقول وبالله التوفيق بأننا نعلم أن أولئك الذين يسيئون لرسول الله صلى الله عليه وسلم على فريقين فريق يسئ إليه حقدا عليه وعلى دعوته وهذا بالتأكيد لا نستطيع أن نصنع معه شيئا .والمولى عزوجل كفيل به وفريق يسئ إليه صلى الله عليه وسلم جهلا به لم يقرأ عنه ولم يعرف سيرته وهؤلاء واجب المسلمين نحوهم أن يعرفوهم ويبينوا لهم من هو محمد صلى الله عليه وسلم وإسهاما منى في ذلك أقول وبالله التوفيق :- بأن المولى عزوجل اصطفى محمد واختاره ليكون آخر رسله إلى أهل الأرض ؛ وما دام الأمر كذلك فان المنطق والعقل يقولان بأن هذا المختار لابد وأن يكون به كل الصفات الحسنة التي تجعله يقوم بهذه المهمة على خير وجه فلابد وأن تجتمع فيه كل صفات الأنبياء من قبله كالأخلاق الحميدة ؛ والشجاعة والكرم والحلم والعفو عند المقدرة والصبر على المكاره والحياء والعفة والصدق والأمانة وخلاف ذلك الكثير أما عن أخلاقه :- فان المولى عزوجل قال له (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4)) القلم 0 فانظر يا أخي إلى الصانع حين يمتدح صنعته فالله هو خالقه وهوالذى يقول فيه بأنه على خلق عظيم : {وإنك لعلى خلق عظيم} قال ابن عباس: وإنك لعلى دين عظيم وهو الإسلام، وقال عطية: لعلى أدب عظيم، وقال قتادة: ذكر لنا أن سعيد بن هشام سأل عائشة عن خلق رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقالت: ألست تقرأ القرآن؟ قال: بلى، قالت: فإن خلق رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم كان كالقرآن، وروى الإمام أحمد عن الحسن قال: سألت عائشة عن خلق رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم فقالت: كان خلقه القرآن (أخرجه الإمام أحمد)، وقال ابن جرير، عن سعد بن هشام قال: أتيت عائشة أمّ المؤمنين رضي اللّه عنها فقلت لها: أخبريني بخلق النبي صلى اللّه عليه وسلم، فقالت: كان خلقه كالقرآن، أَما تقرأ: {وإنك لعلى خلق عظيم}؟ (رواه ابن جرير واللفظ له ورواه أبو داود والنسائي بنحوه) ومعنى هذا أنه عليه الصلاة والسلام صار امتثال القرآن سجية له وخلقاً، وترك طبعه الجبلي، فمهما أمره القرآن فعله، ومهما نهاه عنه تركه، وقال فريق من العلماء معنى قولها كان خلقه القرآن أنه وكما أن معانى القرآن لا تحصى كذلك أخلاق رسول الله وأوصافه الجميلة هذا مع ما جبله اللّه عليه من الخلق العظيم، من الحياء والكرم والشجاعة والصفح والحلم، وكل خلق جميل، كما ثبت في الصحيحين عن أَنس، قال: خدمت رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم عشر سنين فما قال لي: أُفٍّ قط، ولا قال لشيء فعلتُه لِمَ فعلتَه؟ ولا لشيء لم أفعله أَلاَ فعلته؟ وكان صلى اللّه عليه وسلم أحسن الناس خُلقاً ولا مسست خزاً ولا حريراً ولا شيئاً كان أَلين من كف رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم، ولا شممت مسكاً ولا عطراً كان أَطيب من عرق رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم (أخرجه الشيخان عن أنَس رضي اللّه عنه)، وروى البخاري، عن البراء قال: كان رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أحسن الناس وجهاً، وأحسن الناس خَلقاً ليس بالطويل ولا بالقصير (أخرجه البخاري)، وروى الإمام أحمد، عن عائشة قالت: ما ضرب رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم بيده خادماً قط، ولا ضرب امرأة، ولا ضرب بيده شيئاً قط إلا أن يجاهد في سبيل اللّه، ولا خير بين شيئين قط إلا كان أحبهما إليه أيسرهما حتى يكون إثماً، فإذا كان إثماً كان أبعد الناس من الإثم، ولا انتقم لنفسه من شيء يؤتى إليه إلا أن تنتهك حرمات اللّه، فيكون هو ينتقم للّه عزَّ وجلَّ (أخرجه الإمام أحمد والأحاديث في هذا كثيرة، ولأبي عيسى الترمذي كتاب سّماه (الشمائل)). وقد روى الحاكم وغيره عن زيد بن سعنة وكان حبرا من أحبار اليهود بل كان من أجل أحبار اليهود الذين أسلموا أنه قال لم يبق من علامات النبوة شيء إلا وقد عرفته في وجه محمد صلى الله عليه وسلم حين نظرت إليه إلا اثنتين لم أخبرهما منه يسبق حلمه جهله ولا تزيد شدة الجهل عليه إلا حلما فكنت أتلطف له لأخالطه فأعرف حلمه وجهله فابتعت منه تمرا إلى أجل ( والمعنى أنه اشترى من رسول الله تمرا ودفع له الثمن مقدما على أن يعطيه الرسول التمر بعد زمن اتفقوا عليه )فلما كان قبل محل الأجل بيومين أو ثلاثة أتيته فأخذت بمجامع قميصه وردائه ونظرت إليه بوجه غليظ وقلت ألا تقضيني يا محمد حقي فوا لله إنكم يا بني عبد المطلب إلا مطل ( أي تماطلون في دفع الحقوق )فقال عمر أي عدو الله أتقول لرسول الله ما أسمع فوالله لولا ما أحاذر فوته لضربت بسيفي رأسك ورسول الله ينظر إلى عمر في سكون وتؤدة وتبسم ثم قال له يا عمر أنا وهو كنا أحوج إلى غير هذا منك ؛أن تأمرني بحسن الأداء وأن تأمره بحسن التقاضي اذهب به ياعمر فاقضه حقه وزده عشرين صاعا مكان ما روعته ففعل يقول زيد بن سعنة : فقلت يا عمر كل علامات النبوة قد عرفتها في وجه محمد صلى الله عليه وسلم حين نظرت إليه إلا اثنتين لم أخبرهما فقد أخبرتهما أشهدك أني قد رضيت بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا ورسولا يا من تسيئون لرسول الله قبل أن تعرفوه هذا هو رسول الله وهذه هى شهادة من كانوا على غير دين الإسلام قبل أن يدخلوا الإسلام وروى البخاري عن أنس كنت أمشى مع النبي صلى الله عليه وسلم وعليه برد نجراني غليظ الحاشية فأدركه أعرابي فجبذ بردائه جبذة شديدة فنظرت في صفحة عاتقه وقد أثرت فيه حاشية البردة من شدة حبذته ثم قال يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك فالتفت إليه فضحك ثم أمر له بعطاء وأنا أقول يامن تسيئون لرسول الله هل وجدت حلما كحلمه هل وجدتم عفوا كعفوه صلى الله عليه وسلم وعن عائشة قالت لم يكن النبي فاحشا ولا متفحشا ولا يجزئ بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويصفح هذا هومحمد الذي لا يعرفه أولئك الذين ينالون منه ولى معكم بقية إن شاء الله وصل اللهم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم |
#2
|
|||
|
|||
مووع جميل
جزاك الله خيرا
__________________
( فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا ) الكهف 6 كل العلوم سوى القرآن مشغلة ..... إلا الحديث وعلم الفقه في الدين العلم ما كان فيه قال حدثنا ..... وما سوى ذاك وسواس الشياطين |
#3
|
|||
|
|||
شكرا لمرورك
|
أدوات الموضوع | |
|
|