جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
حلاوة الإيمان والاشتياق إلى دين الله
السؤال كامل رجل يثابر ويجتهد في طاعة الله ورضاه لكنه لم يشعر بحلاوة الإيمان والاشتياق إليه، علمًا أن هذا الرجل قد ذكر أنه منذ سنوات كان يشعر بحلاوة الإيمان والاشتياق إلى دينه وترقب الصلاة وراء الصلاة.. فما معنى ذلك، هل هو ارتكب ذنوبًا فانزاح عنه حلاوة الإيمان؟ وهل أعماله والتزامه بدينه حاليًا مقبولا عند الله؟ أفيدونا حفظكم الله . جواب السؤال لا شك أن حلاوة الإيمان تظهر في محبة العبادات والتلذذ بها سواء كانت من الفرائض أو من النوافل ومحبة الاستكثار منها وكراهة المعاصي والمحرمات، ولها أسباب منها تقديم محبة الله ومحبة نبيه - صلى الله عليه وسلم - على محبة كل شيء، ومنها محبة عباد الله الصالحين لصلاحهم وإيمانهم ولأن الله يحبهم ولمحبتهم لربهم، ومنها كراهة المعاصي والبعد عنها صغيرها وكبيرها ولو دعت إليه النفس ولو كثر المزينون لها، ولو كانت مشتهاة طبعًا وتفضيل الآلام والصعوبات على اقتراف المحرمات، فننصح بالإكثار من ذكر الله على كل حال واللهج به سرًا وجهرًا، وننصح بكثرة الدعاء على كل حال، وننصح بقراءة القرآن وتدبره، وننصح بمجالسة الصالحين والاستفادة من علومهم وأعمالهم، وننصح بتمرير النفس وتقويدها على أنواع العبادات ولو مع المشقة، وحمايتها عن المعاصي والمحرمات مما يكون سببًا في استقامتها، وسببًا في التلذذ بالطاعة ووجود حلاوتها سواء كانت حسية أو معنوية . المصدر موقع الشيخ ابن جبرين رحمه الله اضافه إن لمحبة الله تعالى أسبابا استنبطها علماء المسلمين من كتاب الله تعالى وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -: أحدها: قراءة القرآن بالتدبر والتفهم لمعانيه وما أريد به. الثاني: التقرب إلى الله تعالى بالنوافل بعد الفرائض. الثالث: دوام ذكره على كل حال باللسان والقلب والعمل والحال، فنصيبه من المحبة على قدر هذا. الرابع: إيثار محبته على محبة نفسك عند غلبات الهوى. الخامس: مطالعة القلب لأسمائه وصفاته ومشاهدتها، وتقلبه في رياض هذه المعرفة وميادينها. السادس: مشاهدة بره وإحسانه ونعمه الظاهرة والباطنة. السابع: وهو أعجبها انكسار القلب بين يديه. الثامن: الخلوة وقت النزول الإلهي وتلاوة كتابه ثم ختم ذلك بالاستغفار والتوبة. التاسع: مجالسة المحبين الصادقين، والتقاط أطايب كلامهم، ولا تتكلم إلا إذا ترجحت مصلحة الكلام وعلمت أن فيه مزيداً لحالك ومنفعة لغيرك. العاشر: مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله عز وجل. وقد قيل في تفسير قوله تعالى: ﴿ لَا يَمَسُّهُ إِلَّا الْمُطَهَّرُونَ ﴾ [3]، لا يجد طعمه ونفعه إلا من آمن بالقرآن، ولا يحمله بحقه إلا الموقن؛ لقوله تعالى: ﴿ مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴾ ¬ [4]. قال تعالى: ﴿ وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ ﴾ [5]. بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم، أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم ولسائر المسلمين والمسلمات من كل ذنب، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم |
#2
|
|||
|
|||
__________________
( فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا ) الكهف 6 كل العلوم سوى القرآن مشغلة ..... إلا الحديث وعلم الفقه في الدين العلم ما كان فيه قال حدثنا ..... وما سوى ذاك وسواس الشياطين |
#3
|
|||
|
|||
مرور طيب
من الاخ عمر ايوب جزيتم خيرا |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه للموضوع: حلاوة الإيمان والاشتياق إلى دين الله | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
أما وجد الله أحدا أرسله غيرك | معاوية فهمي | موضوعات عامة | 0 | 2019-12-04 04:10 PM |