جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
سلمة بن الأكوع -رضي الله عنه-.
إنه الصحابي الجليل سلمة بن الأكوع -رضي الله عنه-، الذي يقول: رأيت الذئب قد أخذ ظبيًا، فطلبته حتى نزعته منه. فقال الذئب: ويحك! مالي ولك؟ عمدت إلى رزق رزقنيه الله، ليس من مالك فتنـزعه مني! فتعجب سلمة، وصاح: أيا عباد الله، ذئب يتكلم إن هذا لعجب. فقال الذئب: أعجب من هذا أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى الله عليه وسلم في أصول النخل يدعوكم إلى عبادة الله، وتأبون إلا عبادة الأوثان. فقالسلمة: فلحقت برسول الله صلى الله عليه وسلم فأسلمت. [ابن عبد البر]. وكان سلمة -رضي الله عنه- من أصحاب بيعة الرضوان الذين بايعوا رسول الله صلى الله عليه وسلم على الموت يوم الحديبية، وشارك مع الرسول صلى الله عليه وسلم في غزواته، يقول سلمة: غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم سبع غزوات، وخرجت فيما بعث من البعوث سبع غزوات. [متفق عليه]، وقال عنه ابنه إياس: ما كذب أبي قط. وكان من أمهر رماة السهام، شجاعًا، فقد خرج مع رباح غلام النبي صلى الله عليه وسلم بالإبل لتشرب، فهجم عليهم عيينة بن حصن وبعض المشركين، فقتلوا راعي الإبل، وأخذوا يطاردون الإبل أمامهم ليأخذوها، فلما رآهم سلمة قال لرباح: يا رباح اركب على هذا الفرس، وأعطه لطلحة بن عبيد الله فإنه فرسه، وأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن المشركين هجموا على الإبل، وسوف أقاتلهم حتى تأتوا إليَّ. ثم صعد أعلى جبل، وأخذ ينادي بأعلى صوته: يا صباحاه، ثلاث مرات، فسمع المشركون الصوت، وتوجهوا نحوه، وهم لا يرونه، فأخذ يرميهم بالنبال والسهام، ثم أظهر لهم نفسه وأخذ يقول: أنا ابن الأكوع، واليوم يوم الرضع (هلاك اللئام). فانشغل المشركون به، وتركوا الإبل، وإذ بالمقداد بن الأسود، والأخرم الأسدي وأبو قتادة قد أقبلوا على فرسانهم، فظن المشركون أنهم جيش المسلمين كله، فتصدى سلمة والأخرم للمشركين، وتبع أبو قتادة الفارين منهم، ووصل إليهم الرسول صلى الله عليه وسلم ومعه خمسمائة مائة فارس، فلما علم بما فعله سلمة وأبو قتادة قال: صلى الله عليه وسلم كان خير فرساننا اليوم أبو قتادة، وخير رجالتنا (أي مشاتنا) سلمة [مسلم]. ولما أحس سلمة أن أبواب الفتنة قد ظهرت بعد قتل عثمان رحل إلى الربذة، وتزوج بها، وولد له فيها، وكان يقول: كنا إذا رأينا الرجل يلعن أخاه رأينا أنه قد أتى بابًا من أبواب الكبائر. وفي أواخر أيامه حنَّ إلى المدينة فسافر إليها زائرًا، فبقى فيها ليالي حتى مات بها، وكان ذلك في سنة (74)هـ، ودفن بها. موسوعة الاسرة المسلمة. |
#2
|
||||
|
||||
سلمة بن الأكوع (ع)
هو سلمة بن عمرو بن الأكوع ، واسم الأكوع : سنان بن عبد الله ، أبو عامر وأبو مسلم . ويقال : أبو إياس الأسلمي الحجازي المدني . قيل : شهد مؤتة، وهو من أهل بيعة الرضوان . روى عدة أحاديث . حدث عنه ; ابنه إياس ، ومولاه يزيد بن أبي عبيد ، وعبد الرحمن بن عبد الله بن كعب ، وأبو سلمة بن عبد الرحمن ، والحسن بن محمد بن الحنفية ، ويزيد بن خصيفة . قال مولاه يزيد : رأيت سلمة يصفر لحيته . وسمعته يقول : بايعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- على الموت ، وغزوت معه سبع غزوات . ابن مهدي : حدثنا عكرمة بن عمار ، عن إياس بن سلمة ، عن أبيه ، قال : بيتنا هوازن مع أبي بكر الصديق ، فقتلت بيدي ليلتئذ سبعة أهل أبيات . عكرمة بن عمار : حدثنا إياس ، عن أبيه ، قال : خرجت أنا ورباح غلام النبي -صلى الله عليه وسلم- بظهر النبي -صلى الله عليه وسلم- وخرجت بفرس لطلحة فأغار عبد الرحمن بن عيينة على الإبل ، فقتل راعيها ، وطرد الإبل هو وأناس معه في خيل . فقلت : يا رباح ! اقعد على هذا الفرس ، فألحقه بطلحة ، وأعلم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وقمت على تل ، ثم ناديت ثلاثا : يا صباحاه ! واتبعت القوم ، فجعلت أرميهم ، وأعقر بهم ، وذلك حين يكثر الشجر فإذا رجع إلي فارس ، قعدت له في أصل شجرة ، ثم رميته ، وجعلت أرميهم ، وأقول . أنـا ابـن الأكوع واليوم يوم الرضع وأصبت رجلا بين كتفيه ، وكنت إذا تضايقت الثنايا ، علوت الجبل ، فردأتهم بالحجارة ، فما زال ذلك شأني وشأنهم حتى ما بقي شيء من ظهر النبي -صلى الله عليه وسلم- إلا خلفته وراء ظهري ، واستنقذته . ثم لم أزل أرميهم حتى ألقوا أكثر من ثلاثين رمحا ، وأكثر من ثلاثين بردة يستخفون منها ، ولا يلقون شيئا إلا جعلت عليه حجارة ، وجمعته على طريق رسول الله -صلى الله عليه وسلم- حتى إذا امتد الضحى ، أتاهم عيينة بن بدر مددا لهم ، وهم في ثنية ضيقة ، ثم علوت الجبل ، فقال عيينة : ما هذا ؟ قالوا : لقينا من هذا البرح ، ما فارقنا بسحر إلى الآن ، وأخذ كل شيء كان في أيدينا . فقال عيينة : لولا أنه يرى أن وراءه طلبا لقد ترككم ، ليقم إليه نفر منكم . فصعد إلي أربعة ، فلما أسمعتهم الصوت ، قلت : أتعرفوني ؟ قالوا : ومن أنت ؟ قلت : أنا ابن الأكوع . والذي أكرم وجه محمد -صلى الله عليه وسلم- لا يطلبني رجل منكم فيدركني ، ولا أطلبه فيفوتني . فقال رجل منهم : إني أظن . فما برحت ثم ، حتى نظرت إلى فوارس رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتخللون الشجر وإذا أولهم الأخرم الأسدي ، وأبو قتادة ، والمقداد ; فولى المشركون . فأنزل ، فأخذت بعنان فرس الأخرم ، لا آمن أن يقتطعوك ، فاتئد حتى يلحقك المسلمون ; فقال : يا سلمة ! إن كنت تؤمن بالله واليوم الآخر ، وتعلم أن الجنة حق والنار حق ، فلا تحل بيني وبين الشهادة ، فخليت عنان فرسه ، ولحق بعبد الرحمن بن عيينة ، فاختلفا طعنتين ، فعقر الأخرم بعبد الرحمن فرسه ، ثم قتله عبد الرحمن ، وتحول عبد الرحمن على فرس الأخرم ، فيلحق أبو قتادة بعبد الرحمن ، فاختلفا طعنتين فعقر بأبي قتادة ، فقتله أبو قتادة ، وتحول على فرسه . وخرجت أعدو في أثر القوم حتى ما أرى من غبار أصحابنا شيئا ، ويعرضون قبيل المغيب إلى شعب فيه ماء يقال له : " ذو قرد " فأبصروني أعدو وراءهم ، فعطفوا عنه ، وأسندوا في الثنية ، وغربت الشمس ، فألحق رجلا ، فأرميه ; فقلت : خذها وأنا ابن الأكوع ، واليوم يوم الرضع . فقال : يا ثكل أمي أكوعي بكرة ؟ قلت : نعم يا عدو نفسه . وكان الذي رميته بكرة ، فأتبعته سهما آخر ، فعلق به سهمان . ويخلفون فرسين ، فسقتهما إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو على الماء الذي حليتهم عنه - " ذو قرد " - وهو في خمس مائة ، وإذا بلال نحر جزورا مما خلفت ، فهو يشوي لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقلت : يا رسول الله ! خلني فأنتخب من أصحابك مائة ، فآخذ عليهم بالعشوة ، فلا يبقى منهم مخبر . قال : أكنت فاعلا يا سلمة ؟ قلت : نعم . فضحك حتى رأيت نواجذه في ضوء النار . ثم قال : إنهم يقرون الآن بأرض غطفان . قال : فجاء رجل ، فأخبر أنهم مروا على فلان الغطفاني ، فنحر لهم جزورا ، فلما أخذوا يكشطون جلدها ، رأوا غبرة ، فهربوا . فلما أصبحنا ، قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : خير فرساننا أبو قتادة ، وخير رجالتنا سلمة . وأعطاني سهم الراجل والفارس جميعا . ثم أردفني وراءه على العضباء راجعين إلى المدينة . فلما كان بيننا وبينها قريبا من ضحوة ، وفي القوم رجل كان لا يسبق جعل ينادي : ألا رجل يسابق إلى المدينة ؟ فأعاد ذلك مرارا . فقلت : ما تكرم كريما ولا تهاب شريفا ؟ قال : لا ، إلا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فقلت : يا رسول الله بأبي وأمي ، خلني أسابقه . قال : إن شئت . وقلت : امض . وصبرت عليه شرفا أو شرفين حتى استبقيت نفسي ، ثم إني عدوت حتى ألحقه ، فأصك بين كتفيه ، وقلت : سبقتك والله ، أو كلمة نحوها ، فضحك ، وقال : إن أظن ، حتى قدمنا المدينة . أخرجه مسلم مطولا . العطاف بن خالد : عن عبد الرحمن بن رزين ، قال : أتينا سلمة بن الأكوع بالربذة ، فأخرج إلينا يدا ضخمة كأنها خف البعير ، فقال : بايعت بيدي هذه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال : فأخذنا يده ، فقبلناها . الحميدي : حدثنا علي بن يزيد الأسلمي ، حدثنا إياس بن سلمة ، عن أبيه قال : أردفني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مرارا ، ومسح على وجهي مرارا ، واستغفر لي مرارا عدد ما في يدي من الأصابع . قال يزيد بن أبي عبيد : عن سلمة : أنه استأذن النبي -صلى الله عليه وسلم- في البدو ، فأذن له . رواه أحمد في "مسنده" عن حماد بن مسعدة ، عنه . ابن سعد : حدثنا محمد بن عمر ، حدثنا عبد الحميد بن جعفر ، عن أبيه ، عن زياد بن ميناء ، قال : كان ابن عباس ، وأبو هريرة ، وجابر ، ورافع بن خديج ، وسلمة بن الأكوع مع أشباه لهم يفتون بالمدينة ، ويحدثون من لدن توفي عثمان إلى أن توفوا . وعن عبادة بن الوليد أن الحسن بن محمد بن الحنفية قال : اذهب بنا إلى سلمة بن الأكوع ، فلنسأله ، فإنه من صالحي أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم- القدم ، فخرجنا نريده ، فلقيناه يقوده قائده . وكان قد كف بصره . وعن يزيد بن أبي عبيد ، قال : لما قتل عثمان ، خرج سلمة إلى الربذة ، وتزوج هناك امرأة ، فولدت له أولادا ، وقبل أن يموت بليال ، نزل إلى المدينة . قال الواقدي وجماعة : توفي سنة أربع وسبعين . قلت : كان من أبناء التسعين ، وحديثه من عوالي صحيح البخاري . المصدر |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه للموضوع: سلمة بن الأكوع -رضي الله عنه-. | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
اشجار وخيول الجنة | معاوية فهمي | موضوعات عامة | 0 | 2020-01-05 05:56 PM |