#1
|
|||
|
|||
الدعاء المستجاب
الدعاء المستجاب
بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أقول وبالله التوفيق بأن المولى عزوجل يحب من يدعوه ويسأله ,قال تعالى ((وقال الله تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ }غافر60 وقال عزمن قائل ((قال الله تعالى : {أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاء الْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَّعَ اللَّهِ قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ }النمل 62 اذن فالمولى عزوجل طلب من المسلمين أن يدعوه ولا يطلب المولى شيئا من عبده الا اذا كان يحب هذا الشئ ولقد وعد المولى باجابة الدعاء فقال ((وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ ۖ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ ۖ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186البقرة قال أبو جعفر: يعني تعالى ذكره: بذلك وإذا سَألك يا محمد عبادي عَني: أين أنا؟ فإني قريبٌ منهم أسمع دُعاءهم، وأجيب دعوة الداعي منهم. قال القرطبي وقد اختلف فيما أنـزلت فيه هذه الآية. فقال بعضهم: نـزلت في سائل سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد، أقريبٌ ربنا فنناجيه، أم بعيد فنناديه؟ فأنـزل الله: " وإذا سألك عبادي عَني فأني قريبٌ أجيبُ" الآية. ولا شك أن الله لايرضى من عبده أن يسأل غيره , لأن فى ذلك شرك قال رسول الله ((إذا سألت فاسأل الله )) وقال الشاعر لا تسألن بُنيَّ آدم حاجةً... و سل الذي أبوابه لا تُحجبُ... اللهُ يغضبُ إن تركتَ سؤاله... و بُنَيَّ آدم حينَ يُسألُ يغضبُ وللدعاء المستجاب أوقات منها ما يلى :- 1- أثناء السجود، فقد أخرج مسلم وأصحاب السنن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ألا وإني نهيت أن أقرأ القرآن راكعاً أو ساجداً، فأما الركوع فعظموا فيه الرب عز وجل، وأما السجود فاجتهدوا في الدعاء فَقَمِنُُ أن يستجاب لكم. 2- ساعة من يوم الجمعة، ففي الصحيحين وغيرهما من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر يوم الجمعة فقال: فيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم وهو قائم يصلي يسأل الله تعالى شيئاً إلا أعطاه إياه وأشار بيده يقللها. 3- ثلث الليل الآخير، فقد أخرج مسلم وأصحاب السنن أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إذا مضى شطر الليل أو ثلثاه ينزل الله تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا فيقول: هل من سائل يُعطى، هل من داع يُستجاب له، هل من مستغفر يُغفر له، حتى ينفجر الصبح. وعليك بالإلحاح في الدعاء دائماً فإن الله يستجيب لك ولا تترك الدعاء إذا لم تجد أمارة لاستجابة الدعاء فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول دعوت فلم يُستجب لي. متفق عليه وعليك بالإلحاح في الدعاء دائماً فإن الله يستجيب لك ولا تترك الدعاء إذا لم تجد أمارة لاستجابة الدعاء فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: يستجاب لأحدكم ما لم يعجل، يقول دعوت فلم يُستجب لي. متفق عليه. وهناك دعوات مستجابة 1- دعوة ذي النون: فقد أخرج الإمام أحمد والترمذي وغيرهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: دعوة ذي النون إذ هو في بطن الحوت لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، فإنه لم يدع بها مسلم ربه في شيء قط إلا استجاب له. 2- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كنت جالساً مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجل قائم يصلي فلما ركع وسجد تشهد ودعا فقال في دعائه: اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السموات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم إني أسألك، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه أتدرون بم دعا، قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: والذي نفسي بيده لقد دعا الله باسمه العظيم الذي إذا دُعي به أجاب وإذا سُئل به أعطى. رواه النسائي والإمام أحمد. موانع قبول الدعاء من ذلك: - تناول الحرام أكلاً وشربا ولبسا فقد ذكر الإمام مسلم في صحيحه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء ويقول يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك. - الدعاء بالإثم أو قطيعة الرحم أو الاستعجال وترك الدعاء فقد أخرج مسلم أيضاً في الصحيح أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: لا يزال يستجاب للعبد ما لم يَدْعُ بإثم أو قطيعة رحم، ما لم يستعجل، قيل يا رسول الله: ما الاستعجال، قال: يقول: قد دعوت وقد دعوت فلم أر يستجيب لي فيستحسر ويدع الدعاء. وهناك آداب للدعاء منها 1-دعاء الله وحده لا شريك له بصدق وإخلاص، لأن الدعاء عبادة. 2) أن يبدأ بحمد الله والثناء عليه ثم بالصلاة على النبي – صلى الله علية وسلم ويختم بذلك. 3) الجزم في الدعاء واليقين بالإجابة . 4) الإلحاح في الدعاء وعدم الإستعجال . 5) حضور القلب في الدعاء . 6) الدعاء في الرخاء والشدة . 7) لا يسأل إلا الله وحده. 8) عدم الدعاء على الأهل والمال والولد والنفس. 9) خفض الصوت بالدعاء بين المخافته والجهر. 10) الإعتراف بالذنب والاستغفار منه والإعتراف بالنعمة وشكر الله عليها. 11) تحري أوقات الإجابه والمبادرة لاغتنام الأحوال والأماكن التي هي من مظان 12)وأن يتختم بالصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا والله أعلم وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم |
أدوات الموضوع | |
|
|