#1
|
|||
|
|||
ليلة القدر و المطر
يقول الدكتور محمد المسير -أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر- وعن إحياء الرسول صلى الله عليه وسلم ''ليلة القدر'' أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يلتمس ليلة القدر في العشر الأولى من رمضان، فلم يصادفها ثم التمسها في العشر الأوسط فلم يصادفها، واخيراً أبلغ أصحابه بوقوعها في العشر الأخيرة، بل حددها لهم في الوتر من العشر الأخيرة.
ففي صحيح مسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتكف العشر الأولى من رمضان ثم اعتكف العشر الأوسط في قبة تركية على سدتها حصير، فأخذ الحصير بيده فنحاها في ناحية القبة ثم أطلع رأسه فكلم الناس فدنوا منه فقال: ''إني اعتكفت العشر الأولى، ألتمس هذه الليلة ثم اعتكفت العشر الأوسط ثم أتيت فقيل لي إنها في العشر الأواخر فمن أحب منكم أن يعتكف فليعتكف'' فاعتكف الناس معه قال: ''وإني رأيتها ليلة وتر وإني أسجد صبيحتها في طين وماء فأصبح من ليلة احدى وعشرين'' وقد قام إلى الصبح فمطرت السماء فدلف المسجد فأبصر الطين والماء فخرج حين فرغ من صلاة الصبح وجبينه وأنفه فيهما الطين والماء، وإذا هي ليلة إحدى وعشرين من العشر الأواخر ويوضح د المسير أن الرسول صلى الله عليه وسلم أراد أن يبين للأمة في هذا الحديث وقت وقوع ليلة القدر وهي في العشر الأخيرة من رمضان، ونبأهم بعلامة تصاحبها يومئذ وهي نزول المطر، وسجوده صلى الله عليه وسلم على أرض مبتلة فيتعلق من أثرها على جبهته الشريفة أثراً من طين وماء وقد أيد الله تعالى رسوله في ذلك أثرها وصدقت رؤية رسول الله فهطل المطر وحدث ما حدث به رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأصبح الناس يؤمئذ يتحدثون عن ليلة القدر وكانت ليلة إحدى وعشرين. ويقول د المسير: وقد اختلف العلماء في تحديد ليلة القدر كثيراً، ووصلت إلى أربعين رأياً أشهرها ليلة سبع وعشرين، وبذلك جزم أبي بن كعب وحلف عليه كما في رواية مسلم '' وإنها ليلة سبع وعشرين ثم حلف لا يتثنى إنها ليلة سبع وعشرين''، وقيل إنها مختصة برمضان وهي ممكنة في جميع لياليه وهو قول ابن عمر وقيل إنها ليلة سبع عشرة من رمضان. و قد ذكر العلماء علامات كثيرة لليلة القدر من اعتدال الجو وسكون الريح و نزول المطر وانشراح الصدر ونباح الكلاب و انقطاع النجم وعذوبة البحار وانتشار الأنوار وغير ذلك ، ولكن الذي ثبت في السنة علامتان: الأولى- أن تخرج الشمس في صبيحتها صافية لا شعاع لها كالطست قال صلى الله عليه وسلم ( وأمارتها أن تطلع الشمس في صبيحة يومها بيضاء لا شعاع لها ) رواه مسلم. الثانية- أن تكون معتدلة ( ليلة القدر ليلة طلقة ، لا حارة ولا باردة ، تُصبح الشمس يومها حمراء ضعيفة ) رواه ابن خزيمة. العاصمة المُقدسة و الأيام الأواخر من شهر رمضان: و لعل أنظار جميع المُسملين تتوجه للعاصمة المُقدسة مكة المكرمة في هذه الايام و الليالي الفضيلة، حيث تتواجد حالياً وفود ضخمة من الناس في الحرم المكي الشريف للعمرة أو للاعتكاف و بالتالي هل ستؤثر هذه الأحوال الجوية على الحرم المكي؟ في الواقع بأن جميع المشاعر المُقدسة ستكون ضمن دائرة التوقعات بأن تتعرض لهطول مطري رعدي خلال اليوم و الأيام القادمة بما فيها منطقة الحرم المكي الشريف. أهم النصائح و التحذيرات هُناك هو من خطر التعرض للسيول و الإبتعاد عن المُنحدرات و الجِبال (كصعيد عرفات مثلاً) في حال تكاثرت السُحب الداكنة. يّذكر أن المملكة العربية السعودية على موعد الجمعة 24-رمضان-1434هـ مع إنطلاقة شرارة الطقس المُتطرف و النادر الذي سيعصف بمناطق مُختلفة من المملكة طيلة الأيام القادمة بمشيئة الله تعالى. و تتأثر السعودية بحالة من عدم الاستقرار الجوي ابتداءً من اليوم و تمتد إلى الأيام القادمة، و قد أرجع خبراء طقس بأن هذه الحالة تُعتبر نادرة الحدوث كونها ستكون واسعة التأثير جغرافياً و زمانياً. و تنتج هذه الأحوال الجوية الغير مُستقرة كنتيجة لتحرك مُنخفض جوي عُلوي بمسار نادر نحو الجزيرة العربية قادماً من الشرق مما يشكل جبهة شبه مدارية تترافق معها الرطوبة الاستوائية و بالتالي تحرك حُزم كبيرة من السحب و الغيوم نحو داخل أراضي السعودية و الجزيرة العربية. على السطح، سيتعمق بمشيئة الله المُنخفض الجوي الحراري الموسمي و يتحرك أيضاً شرقاً كنوع من الاستجابة لتحرك المُنخفض الجوي العلوي القادم من الشرق. |
#2
|
|||
|
|||
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
|
#3
|
|||
|
|||
مرور طيب
ورد قيم من الاخ ابن السني جزيتم خيرا |
أدوات الموضوع | |
|
|