جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
بيان جمعية ابن باز (في غزة) حول أحداث المسجد الأقصى
بيان حول أحداث المسجد الأقصى
الحمد لله رب العالمين القائل في كتابه: "سبحان الذي أسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا إنه هو السميع البصير" والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، القائل في حق المسجد الأقصى "ولنعم المصلَّى هو" صححه الألباني وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد: أمتي الحبيبة: إنه لا يخفى على بصير متابع للأحداث وما يحدث في مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذه الأيام من حصار وتهويد، وخناق وتشديد، واستمرار ومواصلة في حفر الأنفاق وتوسيعها، وتغيير المعالم ومسخها، ونسف البيوت وتشريد أهلها، وتوسيع رقعة الاستيطان في محيط المدينة بغية زيادة عدد اليهود فيها، في الوقت الذي انتهج فيه اليهود خطة مبرمجة في طرد أهل المدينة وإجلاءهم عنها، كل هذا وغيره يحدث وما يزال، والأمة في صمت رهيب، وسكوت فاضح، ولكأني بالأقصى يصرخ فيهم قائلاُ: أنا المسجد الأقصى وهذي المرابع بقايا وذكرى والأسى والفواجـع تشد على اليوم قبضة مجـــــــــــــــرم ويجتالني مكرٌ له وأصـــــــابــــــــع وفي كل يوم ويح نفسي مســــــــارح تدار وأهواءٌ عليها تَـنــــــــــــــازَع تُدار خيوط المكر خلف ستارهـا وتُعلن آمال عليها لـوامـــــــــــــــــع تمزق أوصــــــــــــــالي وتنزع مهجـتي ويطلب نصر والديار خـواضـع أما والله ما اجترأ أخوة القردة والخنازير، وأرباب الغدر والخيانة على فعالهم لولا سكوت الأمة وقعودها، حالها{أي الأمة} مع قضية القدس كحالها مع كل جرح ينزف في أوصالها الدامية، ونازلة تنزل في أطرافها المترامية، ومع هذا فإن في الأمة بقية خير، وطائفة حق وصدق، لا تزال في الأمة باقية ثابتة، مجاهدة مقاتلة، صابرة مصابرة، حتى يأتي أمر الله. أمتنا المجاهدة: إننا في ظل هذه الأحداث نود التأكيد على ما يلي: أولاً: إن الواجب على الأمة بعد تقوى الله ولزوم طاعته أن تعد العدة لقتال اليهود وجهادهم، فإن حل قضية فلسطين والمسجد الأقصى لا يكون إلا بالجهاد والقتال في سبيل الله، وإن أي خطاب موجه للأعداء لا يستخدم هذه اللغة هو لغو من القول، وزور من العمل، وإن الحديث عن السلام مع قوم حاربوا الله ورسله وأنبياءه ظاهره: الاستسلام، والاعتراف بالكيان المسخ، والتطبيع معه، بل وحمايته والدفاع عنه، وباطنه: نسف شعيرة الجهاد في سبيل الله وتعطيلها، وتمييع عقيدة الولاء والبراء وتبديلها، وإنشاء جيل ضائع تائه، ليس له هم إلا بطنه وفرجه، هكذا يريدون، وهكذا يخططون، ولكن الله ناصرُ دينه، غارسُ فيه غرساً يستعملهم في طاعته، ويقيمهم على نصرته، قد آمنوا بوعد الله الحق، وكفروا بوعد السلام المفترى. ثانياً: إن الواجب على أهل الإسلام كافة أن يعينوا إخوانهم المستضعفين في فلسطين وغيرها، وأن ينصروهم بالمال والنفس واللسان، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم" جاهدوا المشركين بأموالكم وأنفسكم وألسنتكم" صححه الألباني، وإن خذلان المجاهدين، والمستضعفين من المسلمين، والتهاون في نصرتهم؛ ذنب عظيم، وخطر على الأمة جسيم وإن المسلم لا ينقضي عجبه وهو يرى الكفار والمشركين تتحد كلمتهم، ويجتمع صفهم في قتال المسلمين، لا يجمعهم في ذلك دين ولا عقيدة في كثير من الأحيان، وإنما هي مصالح وسياسات، فكيف بمن أكرمهم الله بهذا الدين، ومن عليهم بهذه النعمة، يخذل بعضهم بعضاً، ويسلِمون إخوانهم إلى عدوهم، بل يقفون مع الأعداء ضد إخوانهم الموحدين، فهذا – لعمر الله – ذل الدنيا، وضياع الآخرة. ثالثاً: الأخذ بأسباب النصر والتمكين وعلى رأسها تحقيق التوحيد الكامل والخالص لله رب العالمين والتوبة والإنابة إلى الله من الذنوب والخطايا، ورص الصف وتوحيد الكلمة على كلمة التوحيد ونبذ الفرقة والخلاف قال تعالى:{واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا واذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا وكنتم على شفا حفرة من النار فأنقذكم منها كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تهتدون} آل عمران 103 رابعاً: ندعو علماء الإسلام كافة إلى نصرة القدس والمسجد الأقصى، والصدع بالحق الذي أمرهم الله به، وحملَّهم أمانته، فلئن قعدت الحكومات عن أداء دورها؛ فلن تعدم الأمة ثلة من أهل العلم الربانيين الذين يهدون بالحق وبه يعدلون. خامساً: إننا نوجه تحية إعزاز وتقدير لأهلنا الصامدين المرابطين في خندق الدفاع الأول عن الأمة ومقدساتها ونسأل الله أن يثبتهم وأن يربط على قلوبهم. سادساً: ندعو جميع الهيئات والمؤسسات والجمعيات في عالمنا الإسلامي إلى نصرة هذه القضية وتبنيها بقوة، وبيان المخاطر التي تتعرض لها مدينة القدس، والمسجد الأقصى على وجه الخصوص. سابعاً: إن اليهود مهما علوا وبغوا وتجبروا، فإن وعد الله لأهل الإيمان آتٍ عما قريب، وإن بلاد بيت المقدس ستكون محور الصراع في آخر الزمان بين عساكر الكفر والإيمان، والحق والباطل، فهي مستقر الإيمان، وبها عمود الإسلام، وعلى ثراها ينزل المسيح – عليه السلام – ويستقر المهدي، ويقتل الدجال، ويقضى على يأجوج ومأجوج، ويباد اليهود والروم، وتقوم الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، ويمكًّن لأهل التوحيد والإيمان، نسأل الله أن يكون ذلك عما قريب. {والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون} السبت – 5 ذو القعدة – 1430 هجري جمعية ابن باز الخيرية الإسلامية غزة-فلسطين |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه للموضوع: بيان جمعية ابن باز (في غزة) حول أحداث المسجد الأقصى | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
لا حول ولا قوة إلا بالله(فوائد وثمار | معاوية فهمي | موضوعات عامة | 1 | 2021-05-30 08:25 AM |
الوجيز فى الميراث | معاوية فهمي | موضوعات عامة | 0 | 2019-12-14 03:50 PM |