"الحذيفي" يرد على "الكبيسي": اتهاماتك لـ"ابن عبدالوهاب".. إفك مبين
انتقد الشيخ علي بن عبدالرحمن الحذيفي، إمام وخطيب المسجد النبوي الشريف، الاتهام الذي وجَّهه أحمد الكبيسي الداعية العراقي للشيخ محمد بن عبدالوهاب، واصفاً إياه بـ"صناعة يهودية".
وقال "الحذيفي": ما أن سمعت كلمة "الكبيسي" العراقي التي اتهم فيها الإمام الشيخ محمد بن عبدالوهاب -رحمه الله- بالإفك المبين، واصفاً إياه بـ"صناعة يهودية"، حتى رأيت أن كلمته جمعت عدة كبائر والعياذ بالله.
وقال "الحذيفي" إن رمي المسلم بالكفر يعد ظلماً وعدواناً، وفي الحديث: "من رمى مسلماً بالكفر حار عليه"، ومنها جهل هذا الرجل المكشوف، فلو رجع إلى مؤلفات الإمام محمد بن عبدالوهاب ككتاب التوحيد والأصول الثلاثة، وكشف الشبهات ومسائل الجاهلية مثلاً التي تدعو إلى التوحيد الخالص على منهج السلف الصالح لعَلِم عظم فريته على الإمام، ومنها الحلف على الكذب، فما رمى به الإمام كذب مفضوح، وحلفه عليه كبيرة مع كبيرة ظلمات بعضها فوق بعض، وقد ذم الله الحالفين على الكذب مع العلم، فقال تعالى: {ويحلفون على الكذب وهم يعلمون}.
وأضاف "الحذيفي" أن من حلف على ما لا يعلم مذموم في قول الله تعالى: {ولا تقْفُ ما ليس لك به علم} وقوله: {واحفظوا أيمانكم}.
وتساءل "الحذيفي" عمن يصدق من حلف كاذباً؟ ومنها الطعن في المنهج السلفي في العقيدة الذي سار عليه العلماء من بعد الصحابة -رضي الله عنهم- وهو منهج اتباع واقتداء وتقييد بالكتاب والسنة، ولا يقر منهجاً حزبياً سلفياً، وفرق بين السلفية المنهجية في الاتباع والاقتداء والتقيد بالكتاب والسنة وبين السلفية الحزبية الضيقة، ومنها إرادة إسقاط المؤسسة الدينية في المملكة العربية السعودية، وقد أخطأ ظنه بثقة المسلمين بعلماء هذه البلاد؛ لما لهم من القبول في العالم والحضور والظهور في مهمات الأمور.
ووجَّه "الحذيفي" نصيحته إلى "الكبيسي" بالتوبة إلى الله تعالى من هذه الكلمة، التي اجتُثَّت من فوق الأرض ما لها من قرار، توبة علنية يظهر فيها الندامة؛ لئلا يصاب في دينه". فما أكثر خصماءه يوم القيامة إن لم يتب، سائلاً الله أن يحفظنا والمسلمين من مضلات الفتن".
|