جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
عيد وأخماس ودور عجزة | محمد الشريف المدلي
[align=center]السلام عليكم أيها الأخ الغالي
بدوري قلت يوما في العيد : أقبل العيد فيا نفس اصبري وتحدي ضربات القدر فلتكوني خير نفس عرفت لعبة الدنيا وظلم البشر العيد لم يعد ذاك الذي يجمع الأحبة بصفاء القلوب .. ولن أعمم أصبح العيد بين الناس مباهلة بين الغني والفقير وبين الجائع والشبعان وبين المكسو والعريان لم يعد ذلك العيد الذي أقبل لتذكرة الإيمان وتلاوة القرآن ومعرفة الرحمن بل جاء بـ صيغة العادة وبشكل خالي من الرونق الإنساني والأخلاقي .. إذن نحن من قرر أن يكون على هذا الشكل الباهت بزيارات النفاق ... وكلمات المجاملات بملامح على وجوه متحجرة .. فيه تبكي الأيتام .. ويملأ الحزن والأسى قلوب الأرامل والثكالى اللاتي لا يشعرن أنه عيد .. بطون جائعة بين أكثر شرائحنا , وأبدان عارية تكسوها ثياب بالية .. يأتي العيد ويمر مرور الكرام على هؤلاء وهم القسم الأكبر في مجتمعنا .. دون أن يطرق أحد بابهم أو يلتمس حاجاتهم إلا من رحم ربي .. لأن الشريحة المرتاحة لاهية بتفصيل جديد الثياب , والتجول في المجمعات التجارية التي كثرت في الآونة الأخيرة .. لاهين بـ إشباع ملذاتهم مم اقتناء الكماليات وما تشتهيه النفس .. ليبدئوا يوما جديدا من شهر شوال بالتباهي بتنوع الأطعمة واللباس الفاخرة .. إن الله سبحانه وتعالى جعل رمضان المبارك ليقتدي المسلم بتعاليمه والسير على هديه فـ يتفقد الغني الفقير ليتراصّ الناس بأول أيام الفطر , ليس بالأكل والطعام ولا بالثياب ولا بكثرة المهنئين .. هل فكروا أن يقوموا بزيارة دار للعجزة كل في منطقته وتفقد تلك الشريحة المُهملة فيها ؟ بكل أسف آباء أفنوا شبابهم وقدموا جهودهم وأموالهم وصحتهم من أجل هؤلاء الآبناء الذين ألقوا بهم إلى دار اليأس ليتخلصوا منهم إرضاء لرغبات زوجاتهم أو بناتهم أو أنفسهم لكبر سنهم .. قال أحدهم : أبوا الإنسان بعد الله أولى بالمحبة , كل من يغضب أبا أو أما يُغضب ربه نعلم أن الوقت أتى لحمل الأبناء مسؤولية الوالدين الذلان ضحوا من أجله أليس جميلا عند الله أن يكون الأب والأم في البيت بين باقي الأسرة حتى يطرح الله بركاته في حياتهم ورزقهم .. المفترض ألا تكون هناك دار عجزة ( دار اليأس ) .. التي تساعد على العقوق والعصيان , والأصل ان هذه الدور هي لمن لا نصير له من أبناء وأهل وما له إلا الله أعود فأقول : إن العيد عيد رحمة وعيد جعله الله خاصة لعبادته بكل اشكالها فـ ماذا علّمنا العيد ؟ هل قمنا بواجباتنا الأسرية كما يجب ؟ لقد ابتعدنا عن تلك التعاليم السماوية لنأخذ بدلها هوى النفس والرضوخ للرغبات , أتينا بأسباب الإتكالية حيث أصبحت نساءنا وبناتنا همّهن أنفسهن يقضين أوقات طويلة أمام المرآة ليتحسّسن سواد تلك الوجوه بالإبتعاد عن التفكير في المحتاج .. أمام تلك المِرآة ترى ما ينقصها من زينة الشكل ,فـ تكمله بالشكليات على حساب هدم الأسر .. برمي أخيارنا الذين ربونا فأحسنوا تربيتنا .. فبدلا من أن يكونوا في زمام الأسرة , ها هم في دار العجزة بين أربع جدران وخدم أغراب لا يحسنون خدمتهم ,, يحسون أن الموت أفضل من تلك الأسِرّة الباردة التي تيبّست عليها أجسادهم هل فكر المتخلي عن والديه أو أحدهما بأنما يستحقان تقبيل الرأس واليدان شكرا على التربية ؟ ويأت ليتبجح في هذا اليوم ليقول : عيدكم مبارك وايامكم سعيدة وليوهم نفسه أنه رجل سوي ومختار بين الناس فـ يتباهى بارتفاع صدره أيها الخوة الكرام : لماذا لا تكن منازل الذين لا ذوي لهم وحيدين في الحياة أن تكون منازلهم مأواهم قد يقول البعض : سيحتاجون لرعاية وإنفاق أقول للرد : لقد ابتعد الناس عن أعمال الخير فسلط الله على أبناء هذه الأمة المسلمة جُباة , كـ جُباة الضرائب في الدول الأخرى باسم الدين مستوحاة من غنائم معركة بدر الكبرى لأن تلك الأموال من أصل الغنائم وتؤخذ من ( الكَفَرة ) فـ قام البعض بمخالفة تلك التعاليم السماوية فـ (( تركوا الزكاة )) وهي الركن الخامس فاستبدلوها بالأخماس هذه الأموال كما لا يخفى على أحد من المسلمين تُجبى من قِبل مجموعة من الدلالين المشاركين في لعبة نهب عرق المسلمين بعد أن يأخذوا لأنفسهم ما شاؤوا منها فلا رقيب عليهم فالأمر فوضى بينهم ويُرسل المتبقي إلى جهات أخرى خارج بلادنا والأرقام بالملايين لتوضع في حجر ( الواصلين مع الله وكالةً ) .. ومنها ترسل أيضا إلى جهات مجهولة للصالح الشخصي أو إلى جماعات , والله يعلم كيف تكون ثمارها .. إما مؤامرات ,, أو شراء ضمائر أو التفرقة بين المسلمين , أو ( شراء شوارع في لندن ) .. لبناتهم وزوجاتهم ليتمتعوا بتلك الأخماس دون واعز أو خوف من الله .. وبعضها يعود إلى ( دافعيها ) على شكل صواريخ وأسلحة وأفكار لتدكّ وتفرق شمل الأمة .. أما آن سواء شعوبا أو حكومات وللصالح العام أن يفكروا بمحاسبة هؤلاء المحتالين وأين تذهب تلك الأموال ؟ هنا وفي بلادنا يمتع المتمتع بها ويتلذذ بطيبها وبالعيش الرغيد , ما دامت الجباية اصبحت البلسم لجيوبهم .. حتى تفنن بعضهم ليبعِد الشبهة عنه فيودع الأرصدة بأسماء آخرين ... (( فحاشاه فهو ثوبه نظيييييييف .. ويضع على جبهته علامة ميتسوبيشي ليقنعنا أنها أثر السجود ألبسونا حلة ليست بحلتنا وتفننوا بأساليب السرقة باسم الدين , لا يضاهيهم أحد .. ويضعون لحدودهم حدود حمراء فمن حقهم أخذ حقك وليس لك أنت أن تسأل لأنك ستكون من المغضوب عليهم ألا يفترض ايها الإخوة أن توضع هذه المبالغ الضخمة لتحسين أحوال أهل المنطقة من فقراء وايتام وعجزة ووو وحتى نلغي فكرة دار العجزة واعلموا ايها الإخوة أن الذين في دور العجزة دفعوا من أموالهم وكدهم على طول سنين عمرهم دفعوا الأخماس وعندما بلغوا من العمر عتيا زجّ بهم في دور العجزة .. انتبهوا ايها الإخوة انتباهة ترضي الله ورسوله ولنفكر مليا أن هذه الأموال التي تُجبى هي التي تُجنّب كبار السن من الحاجة إلى الرمي في دور النسيان هذه الأموال لو بقيت بيننا لكانت المعيل لهم ولن يجدوا أنفسهم بتلك المآسي والدور المؤلمة .. فلا أبناء بروا بوالديهم ولا قابضي الأخماس دفعوا العوز والحاجة ولنفترض أننا كفَرة , أيحق لأحد أن يأخذ أموالنا دون أن يدعونا أولا إلى دين الله ؟ فكيف ونحن نشهد بألا إله إلا الله محمد رسول الله , ونُعامَل بأخذ الغنائم منا ! لقد وجد المطبلون لها عيشة الملائكة فيا , و أكرر وللابد : بنوا من الأخماس بيوتا فاخرة واشتروا سيارات وشيدوا أدوارا جديدة لعمارات جديدة هؤلاء الأشخاص بدون عمل ولا شغل ولا إرث ورثوه يمكن أن تكون دار العجزة فقط للمنقطعين نهائيا من رحِم أليس الأجدر بنا أن نبني ونؤسس شققا كمأوى تحت رعاية أمينة كما بنوا بمبالغ الأخماس في إيران 275 وحدة سكنية من أموال الخليج وبنوا بالأخماس 72 وحدة صحية ومستوصف في طهران وغيرها كما بنوا بالأخماس منتزهات وحدائق , إنها الأموال التي تخرج من الخليج لتحط رحالها في إيران كما أسسوا شركة في طهران بإدارة الشيخ حسين الشهرستاني بمبالغ طائلة يأتي أغلبها من جباية المنطقة الشرقية في السعودية وعن طريق النجف وتحت يد زوج ابنة (( سماحة أية الله علي السيستاني )) أيها الإخوة تفكروا في حال دينكم وتفكروا فيما يصيب بلدنا العربي من مآسي واقع حالنا تحت ستار الإنحياز والطاعة العمياء التي بددت الكثير من كرامتنا وعبثت بمقدرات شعوبنا هذا هو العيد هل يحل لكم أن يُعبث بأموالكم ؟ فإنها تُؤخذ منكم بخير وجه حق لتعود عليكم بالوبال وسوء الحال أيها المسلمون الزكاة الزكاة لا يضِع فقراؤنا وأيتامنا بينكم هذه كلمة الإمام علي بن طالب عليه السلام فأين تلبية ندائه يا شيعته ؟!! وسوف أعود في فرص قادمة لنشر صور عمارات وفلل الأخماس والسلام عليكم ورحمة الله محمد شرف الشريف المدلي المملكة العربية السعودية القطيف ... [/align] |
#2
|
||||
|
||||
سبحان الله
والحمد لله واللهه أكبر |
أدوات الموضوع | |
|
|