جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
نوري المالكي”.. قصة 8 أعوام من الفساد واضطهاد السنّة برعاية إيرانية
ثمانية أعوام من الفساد.. حوّلت العراق من دولة غنية إلى كيان يبحث أهله عن الطعام في القمامة، احتلت فيها بلاد الرافدين التي تعوم على بحر من النفط وتمتلك أكبر احتياطيات في العالم مركزًا متقدمًا في مؤشر الفساد.
ثمانية أعوام عانى فيها أهل السنّة من القتل والتعذيب والتهجير والتهميش، وعندما ثاروا للمطالبة بحقوقهم كانت الطائرات وميليشيات “المالكي” الشيعية في انتظارهم لتحصد أرواحهم، فيما تعج السجون بالآلاف منهم. ثمانية أعوام اغتصب شرف العراقيات من أهل السنة وتم قتلهن على أيدي قوات الجيش الطائفي، وميليشياته الشيعية المسلّحة. ثمانية أعوام من نهب ثروات البلاد، وتسليمها طواعية للاحتلال الأمريكي، وللدولة الإيرانية، تقوية لسيطرة النفوذ الشيعي في العراق منذ احتلاله. ثمانية أعوام بطلها يدعى “نوري المالكي” رئيس وزراء العراق المنتهية ولايته، الذي يسبح في بحور من دماء أهل السنة بالعراق، ويأبى أن يترك منصبه. من هو المالكي؟ مدير وكالة الأخبار العراقية سرمد عبد الكريم يؤكد أن هذا الرجل مسقط رأسه في قرية تسمي “جلاجل” بمحافظة كربلاء، وينتمي إلى قبيلة “القريظات” التي يرجع نسبها إلى قبيلة “بني قريظة” اليهودية التي نزحت من الحجاز إلى الموصل حيث تشيّعت في نهاية الدولة العثمانية أى بداية العشرينات من القرن الماضي، إذن وفق عبدالكريم فإن نوري المالكي أصله يهودي من بني قريظة. رأس الأفعى يواصل عبدالكريم حديثه في إحدى حلقات برنامج “الاتجاه المعاكس” على قناة الجزيرة، حيث يقول إن إيران هي رأس الأفعى في فساد المالكي، مؤكدًا أن أموال العراقيين تمول نظام بشار الأسد في سوريا. وأشار إلى أن مؤسسة “ستار فور” ومقرها تكساس نشرت تقارير عسكرية في 13/2/2012 تقول أن إيران تقوم بسرقة كميات كبيرة من النفط العراقي في الجنوب وبشكل منتظم، وأن هذه السرقات ساعدت الحكومة الإيرانية على تجاوز محنتها نتيجة الوضع الاقتصادي بسبب الحصار الدولي. ويقول هذا التقرير إن إيران استولت على حقول نفطية عراقية بلغ إنتاجها 17 مليار دولار سنويًا أي نحو 14% من إيرادات النفط السنوية للعراق. مؤشر الفساد وتابع أن العراق احتلت في تقرير 2009 حول مؤشر الفساد المركز 176، وفي 2010 المركز 175، والمركز 174 في 2011، أي أنه يراوح مكانه بين أكثر 3 دول بها فساد على مستوى العالم. وعن أوضاع العراقيين في عهد المالكي قال عبدالكريم إن ميزانية العراق تجاوزت 100 مليار دولار، ومع ذلك ألغى البطاقة التموينية، ودمّر البنية الأساسية حيث لا طعام أو شراب أو تعليم أو صحة. وقال إن “عصابة” المالكي وإيران وحزب الله والأسد سرقت 7.5 مليار دولار و20 طن من الذهب، حيث يسحبون الأموال إلى إيران ثم تركيا فسوريا لتستقر في لبنان لدى حزب الله. واتهم إيران بأنها تتاجر سياسيًا بثروات العراق، قائلًا: “كل شئ موجود في العراق بأمر إيران، الجيش إيراني، الاقتصاد إيراني، البنوك الإيرانية، بنك إيران المحاصر دوليًا أكبر فرع لديه بالعراق، فضلًا عن 30 مصرف إيراني يشفط الدولارات ويرسلها لإيران وسوريا. انتهاكاته ضد أهل السنة كشفت منظمة “هيومن رايتس ووتش” لحقوق الإنسان عن تفاصيل حوادث تعذيب بشعة وانتهاكات بحق المعتقلين في سجن سري ببغداد أمرت الحكومة العراقية مؤخرًا بإغلاقه، بعد الكشف عنه، شملت الضرب والصعق داخل السجن الذي يقع بمطار المثنى ببغداد. فالسجن الذي يتبع مباشرة مكتب رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، كان شاهدًا على ارتكاب انتهاكات واسعة بحق المعتقلين، وأغلبهم من السنة كانوا قد اعتقلوا خلال حملة شنتها القوات العراقية على محافظة نينوى في شمالي العراق، في أكتوبر الماضي في إطار عملية تستهدف المقاتلين السنة. واستند تقرير منظمة “هيومان رايتس ووتش” إلى مقابلات أجريت مع 42 محتجزًا كانوا ضمن نحو 300 معتقل جرى تحويلهم، خلال الأسابيع الأخيرة، إلى مراكز احتجاز أخرى، بعد انكشاف أمر المعتقل، وفق ما نقل تقرير لموقع “CNN” بالعربية. جرائم حرب وأكدت الأمم المتحدة وقوع انتهاكات لحقوق الإنسان في العراق ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية ارتكبتها الحكومة العراقية برئاسة نوري المالكي، في الفترة من 5 يونيو إلى 5 يوليو الماضيين. وسرد التقرير قائمة بالانتهاكات التي قامت بها القوات الحكومية العراقية مثل عمليات التطهير العرقي ضد السنة واستهداف المدنيين عمدًا في مناطق التجمع الكبيرة بهدف إسقاط أكبر عدد من القتلى والضحايا مثل قصف الأسواق والمدارس والمناطق التجارية وقتل المساجين والاستخدام المفرط للقوة المميتة وعدم اتخاذ أية إجراءات لحماية المدنيين بل تعمد استهدافهم. وقال تقرير الخارجية الأمريكية 2013 إنه خلال العام تم الإبلاغ عن مشاكل كبيرة أخرى لحقوق الإنسان من بينها الاختفاء؛ والظروف القاسية والمهددة للحياة في الاحتجاز والسجون؛ والاعتقال التعسفي والاحتجاز السابق للمحاكمة المطولة، وأحيانا بمعزل عن العالم الخارجي، واستمرار الإفلات من العقاب لقوات الأمن؛ والحرمان من محاكمات علنية عادلة. وفي مطلع 2014 اتهم ستروان ستيفنسون رئيس وفد البرلمان الأوروبي للعلاقات مع العراق، نوري المالكي بشن حملة إبادة ضد السنة في العراق، وقال في بيان إنه يشن “حملة إرهابية شرسة” في كافة المحافظات السنية، وإن الحملات الأخيرة التي يشنها الجيش في الفلوجة والرمادي تشكل “آخر مرحلة من حملة نوري المالكي للقضاء على أي معارضة لنظامه قبل انتخابات 30 أبريل”. وأعلن مكتب التعاون الأمني بين الولايات المتحدة والعراق، في أبريل الماضي، عن تسلم حكومة نوري المالكي 14 مليون قذيفة، فضلا عن 7 آلاف قطعة سلاح، وذلك لمساندته في حربه الأخيرة ضد أهل السنة في محافظة الأنبار والفلوجة وبقية المناطق. وفي مايو كشفت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، أن الجيش العراقي، قام بقصف مناطق مأهولة بالسكان في الفلوجة، بالبراميل المتفجرة، وهو السلاح الفتاك الذي استحدثه نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، للفتك بمعارضيه. وذكرت أن قوات نوري المالكي التي تشن حرب على أهل السنة بمحافظة الأنبار منذ مطلع العام الحالي، وجهت ضربات متكررة إلى مستشفى الفلوجة العام بقذائف الهاون. وبذات الشهر كشفت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، أن الحكومة العراقية بقيادة “نوري المالكي” تسعى بنشاط من أجل الحصول على طائرات دون طيار لمواصلة حربها على أهل السنة في محافظة الأنبار. وشن رئيس البرلمان العراقي السابق، أسامة النجيفي، هجومًا قاسيًا على حكومة المالكي، متهما إياها باستغلال الأحداث في الأنبار لضرب “مكون معين” في إشارة إلى الطائفة السنية التي تشكل غالبية سكان المنطقة. وفي تقرير آخر قالت هيومن رايتس ووتش إن السلطات العراقية تحتجز آلاف السيدات العراقيات من الطائفة السنية دون وجه حق وتخضع الكثيرات منهن للتعذيب وإساءة المعاملة، بما في ذلك الانتهاك الجنسي. وداع بالأحذية وكان المالكي على موعد للوداع مع العراقيين، لكن بنوع مختلف، حيث تجمّع المئات في ساحة الفردوس إحدى أشهر الساحات بالعاصمة بغداد، في 11 أغسطس الجاري ومزّقوا صورة لرئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي ورموها بالأحذية، احتفالًا برحيله. منقول : شبكة الدفاع عن السنة . |
أدوات الموضوع | |
|
|