#1
|
|||
|
|||
هدي المسلم الذاكر
هدي المسلم الذاكر
" والذاكرين الله كثيراً والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجراً عظيماً " الحمد لله الذي هدى عباده إلى صراط مستقيم ، ديناً قِيَمَاً ملة إبراهيم حنيفاً وما كان من المشركين ، وأصلي وأسلم على سيد الأنام وحسنة الدهر والأيام ، خِيَرَةُ البشرية ، وشامة الإنسانية ، نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن تبعه بإحسان إلى يوم الدين . وبعد : لقد فتح الله لعباده برحمته أبواب الأجور العظيمة لتزداد حسناتهم وترفع درجاتهم وتقال عثراتهم . ومن أعظم هذه الأبواب ( ذكر الله جل وعلا ) وفي نصوص الكتاب والسنة فضائل عظيمة لهذه العبادة . والناظر في هذا الباب يجد الفضائل على قسمين : 1 ـ فضائل للذكر بشكل عام . 2 ـ فضائل لبعض الأذكار بشكل خاص . ـ وقد سئل شيخ الإسلام رحمه الله عن أفضل الأعمال ؟ فقال : " مما هو كالإجماع بين العلماء أن أفضل الأعمال ( ذكر الله تعالى ) " . ومن هذه الفضائل : ـ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أحب الأعمال إلى الله أن تموت ولسانك رطب من ذكر الله " حسنه الألباني . ـ و عن أبي الدرداء ـ رضي الله عنه ـ مرفوعاً : " ألا أخبركم بخير أعمالكم , و أرفعها في درجاتكم , وأزكاها عند مليككم , وخير لكم من إعطاء الوَرِق والذهب , وخير لكم من أن تلقوا أعداءكم فتضربوا أعناقهم , ويضربوا أعناقكم ؟ قالوا : بلى , قال : ذكر الله " صححه الألباني . ـ و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " ما تستقل الشمس فيبقى شيء من خلق الله إلا سبَّح الله بحمده , إلا ما كان من الشياطين و أغبياء بني آدم " حسنه الألباني . ـ و قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " أوصيك بتقوى الله تعالى , فإنه رأسُ كلِ شيء , وعليك بالجهاد , فإنه رهبانية الإسلام , وعليك بذكر الله , وتلاوة القرآن , فإنه روحُك في السماء , وذكرك في الأرض " حسنه الألباني . ـ وقد ذكر ابن القيم في كتابه ( الوابل الصيب ) أكثر من ثمانين فائدة للذكر . و سأسير معك – يا رعاك الله – في ذكر أذكار مختصرة لمسيرة المسلم من استيقاضه إلى منامه أسأل الله أن ينفعني وإياك بها : الاستيقاظ من النوم : قال حذيفة رضي الله عنه : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن ينام قال : " باسمك اللهم أموت وأحيا " . وإذا استيقظ من منامه قال : " الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور " صححه الألباني . و عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا استيقظ أحدكم فليقل : الحمد لله الذي رد علي روحي وعافاني في جسدي وأذن لي بذكره " قال الألباني : إسناده جيد . و يستحبّ له إذا استيقظ من الليل أن يقرأ الآيات الخواتم من سورة آل عمران: " إن في خلق السموات والأرض " إلى آخر السورة ( 190ـ200 ). فإذا توضأ ذكر اسم الله تعالى ثم إذا فرغ قال : " أشْهَدُ أنْ لا إله إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيك لَهُ، وأشْهَدُ أنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَوَّابِين َ، واجْعَلْني مِنَ المُتَطَهِّرِينَ، سُبْحانَكَ اللَّهُمَّ وبِحَمْدِكَ، أشْهَدُ أنْ لا إلهَ إِلاَّ أنْتَ، أسْتَغْفِرُكَ وأتُوبُ إِلَيْكَ ". وتأمل في فضل هذا الذكر : عن عمر بن الخطاب رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: " مَنْ تَوَضَّأ فَقالَ: أشْهَدُ أَنْ لا إلهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وأشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، فُتِحَتْ لَهُ أبْوَابُ الجَنَّةِ الثَّمانِيَة يَدْخُلُ مِنْ أيِّها شاءَ " رواه مسلم في صحيحه ، ورواه الترمذي وزاد فيه " اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِن التَّوَّابِينَ واجْعَلْنِي مِنَ المُتَطَهِّرِينَ " . وقال أيضاً : " سبحانك اللهم بحمدك أشْهَدُ أَنْ لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك كتب في رق ثم طبع بطابع فلم يكسر إلى يوم القيامة " . صححه الألباني . فإذا لبس الثوب ذكر الدعاء الخاص به : عن معاذ بن أنس رضي اللّه عنه: أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال: " مَنْ لَبِسَ ثَوْباً فَقالَ: الحَمْدُ للّه الذي كَساني هَذَا الثَّوْبَ وَرَزَقنيهِ مِنْ غَيْرِ حَوْلٍ مِنِّي وَ لا قُوَّة، غَفَرَ اللّه لَهُ ما تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ " . قال الحافظ ابن حجر: إسناد الحديث حسن. فإذا خرج من بيته ذكر الدعاء الخاص به: عن أُمِّ سلمة رض اللّه عنها، واسمها هند: أن النبيّ صلى اللّه عليه وسلم كان إذا خرج من بيته قال: " باسْمِ اللَّهِ تَوَكَّلْتُ على اللَّهِ، اللَّهُمَّ إني أَعُوذُ بِكَ أنْ أضِلَّ أَوْ أُضَلَّ، أوْ أزِلَّ أَوْ أُزَلَّ، أَوْ أظْلِمَ أَوْ أُظْلَمَ، أوْ أجْهَلَ أَوْ يُجْهَلَ علي َّ" حديث صحيح رواه أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه. قال الترمذي: حديث صحيح. وتأمل معي يارعاك الله في فضل هذا الذكر أيضاً : عن أنس رضي اللّه عنه قال : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم: " مَنْ قالَ ـ يعني إذا خرج من بيته ـ باسْمِ اللَّه ِ، تَوَكَّلْتُ على اللَّهِ ، وَلاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلاَّ باللَّهِ، يُقالُ لَهُ: كُفِيتَ وَوُقِيتَ وَهُدِيتَ، وتَنَحَّى عَنْهُ الشَّيْطانُ " قال الترمذي: حديث حسن. وزاد أبو داود في روايته " فيقول ـ يعني الشيطان لشيطان آخر ـ كَيْفَ لَكَ بِرَجُلٍ قَدْ هُدِيَ وكُفِيَ وَوُقِيَ؟ . فإذا ركب دابته ذكر الدعاء الخاص به و تأمل في عظيم فضله : عن علي بن ربيعة قال : شهدت علي بن أبي طالب رضي الله عنه أتي بدابة ليركبها فلما وضع رجله في الركاب قال : " بسم الله " فلما استوى على ظهرها قال : " الحمد لله " ثم قال : " سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وإنا إلى ربنا لمنقلبون " ( الزخرف : 13ــ14 ) ثم قال : " الحمد لله ( ثلاث مرات ) " ثم قال : " الله أكبر ( ثلاث مرات ) " ثم قال : " سبحانك اللهم إني ظلمت نفسي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت " ثم ضحك , فقيل : يا أمير المؤمنين من أي شيء ضحكت ؟ قال : " إني رأيت النبي صلى الله عليه وسلم فعل كما فعلت ثم ضحك فقلت : يا رسول الله من أي شيء ضحكت ؟ قال : " إن ربك سبحانه وتعالى يعجب من عبده إذا قال : رب اغفر لي ذنوبي يعلم أنه لا يغفر الذنوب غيري " حسن صحيح كما قال الألباني . فإذا سار إلى المسجد قال : " اللَّهُمَّ اجْعَلْ في قَلْبِي نُوراً، وفي لِسانِي نُوراً، وَاجْعَلْ في سَمْعِي نُوراً، وَاجْعَلْ في بَصَري نُوراً، وَاجْعَلْ مِنْ خَلْفِي نُوراً، وَمِنْ أمامي نُوراً، وَاجْعَلْ مِنْ فَوْقي نُوراً وَمِنْ تَحْتِي نُوراً، اللَّهُمَّ أعْطِني نُوراً " . رواه مسلم . و عند دخوله المسجد قال : " أعوذ باللّه العظيم وبوجهه الكريم وسلطانه القديم من الشيطان الرجيم، الحمد للّه، اللهمّ صلّ وسلم على محمد وعلى آل محمد؛ اللهمّ اغفر لي ذنوبي و افتح لي أبواب رحمتك "، ثم يقول: " باسم اللّه "، ويقدّم رجله اليمنى في الدخول ، ويقدّم اليسرى في الخروج، ويقول جميع ما ذكرناه، إلا أنه يقول: " أبواب فضلك، بدل رحمتك " . و يقول بعد ركعتي الفجر وهو جالس : " اللَّهُمَّ رَبّ جِبْرِيلَ وَإِسْرَافِيلَ و َمِيكائِيلَ ومُحَمَّدٍ النَّبي صلى اللّه عليه وسلم، أعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ " .( ثَلاثَ مَرَّاتٍ ) . قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : حديث حسن . ويشتغل بالذكر والدعاء وتلاوة القرآن , ويصلي صلاة خاشعةً , فإذا صلى الفجر أتى بالأذكار التي تقال بعد الصلوات وهي : ـ " أستغفر الله " ( ثلاثاً ) " اللهم أنت السلام ، ومنك السلام ، تباركت يا ذا الجلال والإكرام" . رواه مسلم . ـ " لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير، لا حول ولا قوة إلا بالله ، لا إله إلا الله ، ولا نعبد إلا إياه ، له النعمة وله الفضل ، وله الثناء الحسن،لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون " . رواه مسلم . ـ " لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شئ قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت , ولا معطي لما منعت , ولا ينفع ذا الجد منك الجد " . رواه البخاري ومسلم . ـ " قراءة آية الكرسي " وتأمل في فضلها : " من قرأها دبر كل صلاة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت , و من قالها حين يصبح أجير من الجن حتى يمسي , و من قالها حين يمسي أجير منهم حتى يصبح " . صححه الألباني . ـ ثم يقرأ سورة الإخلاص والمعوذتين ( ثلاث مرات في صلاة الفجر والمغرب فقط وباقي الصلوات مرة واحدة ) " من قالها ثلاث مرات حين يصبح وحين يمسي كفته من كل شيء " . صحيح الترمذي . ـ " سبحان الله ( ثلاثاً وثلاثين ) ، والحمد لله ( ثلاثاً وثلاثين ) ، والله أكبر ( ثلاثاً وثلاثين ) , لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير " من قال ذلك دبر كل صلاة غفرت خطاياه وإن كانت مثل زبد البحر . رواه مسلم . فإذا جلس في مصلاه متأسياً برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان هذا هديه الدائم شرع في الأذكار ومنها : ـ " بسم الله الذي لا يضرُّ مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم " ( ثلاث مرات) . من قالها ثلاثاً إذا أصبح وثلاثاً إذا أمسى لم يضره شيء . صحيح ابن ماجه وحسنه ابن باز رحمه الله . ـ " سبحان الله وبحمده عدد خلقهِ ورِضَا نفسِهِ وزِنُة عَرشِهِ ومِداد كلماته " ( ثلاث مرات إذا أصبح ) . رواه مسلم . ـ " رضيت بالله رباً ، وبالإسلام ديناً وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً " ( ثلاث مرات) . من قالها ثلاثاً إذا أصبح وثلاثاً إذا أمسى كان حقاً على الله أن يرضيه يوم القيامة . حسنه ابن باز رحمه الله . ـ " أصبحنا وأصبح الملك لله ( وإذاأمسى قال : أمسينا وأمسى الملك لله ) ، والحمد لله، لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، ربِّ أسألك خير ما في هذا اليوم وخير ما بعده وأعوذ بك من شر ما في هذه اليوم وشر ما بعده ( فإذا أمسى قال : رب أسألك خير ما في هذه الليلة وخير ما بعدها وأعوذ بك من شر هذه الليلة وشر ما بعدها ) , ربِّ أعوذ بك من الكسل وسوء الكبر، ربَّ أعوذ بك من عذابٍ في النار وعذاب في القبر" . رواه مسلم . ـ " اللهم بك أصبحنا وبك أمسينا وبك نحيا وبك نموت وإليك النشور" وإذا أمسى قال: " اللهم بك أمسينا وبك أصبحنا وبك نحيا وبك نموت وإليك المصير" . صحيح الترمذي . ـ " اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت خَلَقتني وأنا عَبْدُك وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت وأعوذ بك من شر ما صنعت أبوء لك بنعمتك على وأبوء بذنبي فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت " . من قالها موقناً بها حين يمسي فمات من ليلته دخل الجنة ، وكذلك إذا أصبح . أخرجه البخاري . ـ " اللهم إني أصبحت أشهدك وأشهد حملة عرشك ، وملائكتك وجميع خلقك ، أنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدت لا شريك لك ، وأن محمداً عبدك ورسولك " ( أربع مرات ) وإذا أمسى قال : " اللهم إني أمسيت أشهدك . . .الخ " . من قالها حين يصبح وحين يمسي أربع مرات أعتقه الله من النار . أخرجه أبو داود والنسائي في عمل اليوم والليلة ، وحسنه سماحة الشيخ ابن باز إسناد النسائي وأبي داود في تحفة الأخيار . ـ " اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك ، فلك الحمد ولك الشكر " . وإذا أمسى قال " اللهم ما أمسى بي من ... الخ " . من قالها حين يصبح فقد أدي شكر يومه ، ومن قالها حين يمسى فقد أدى شكر ليلته . أخرجه ابو داود والنسائي وحسن سماحة الشيخ ابن بإسناده في تحفة الأخيار . ـ " اللهم عافني في بَدَني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري، لا إله إلا أنت . اللهم إني أعوذ بك من الكفر، والفقر، اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر لا إله إلا أنت " ( ثلاث مرات) . أخرجه أبو داود والنسائي وحسن سماحة الشيخ ابن باز إسناده في تحفة الأخيار . ـ " حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم " ( سبع مرات ) . من قالها حين يصبح ويمسي سبع مرات كفاه الله ما أهمه من أمر الدنيا والآخرة . وصحح إسناده شعيب وعبد القادر الأرناؤوط في زاد المعاد . ـ " اللهم إني أسألك العافية في الدنيا والآخرة،اللهم إني أسألك العفو والعافية في ديني ودنياي وأهلي ومالي،اللهم استر عوراتي وآمن روعاتي، اللهم احفظني من بين يديَّ ومن خلفي وعن يميني وعن شمالي ومن فوقي وأعوذ بعظمتك أن أغتال من تحتي" صحيح ابن ماجه . ـ " اللهم عَالِمَ الغيب والشَّهادة، فاطر السموات والأرض، رب كل شيء ومليكه، أشهد أن لا إله إلا أنت . أعوذ بك من شر نفسي ومن شر الشيطان وشركه وأن اقترف على نفسي سوءًا أو أجُره إلى مسلم " . صحيح الترمذي . ـ " يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لي شأني كُله ولا تَكِلْني إلى نفسي طرفة عين " . صححه الألباني . ـ " أصبحنا وأصبح الملك لله رب العالمين، اللهم إني أسألك خير هذه اليوم : فتحه، ونصره ، ونوره ، وبركته، وهداه، وأعوذ بك من شر ما فيه وشر ما بعده " وإذا أمسى قال : " أمسينا وأمسى الملك لله رب العالمين اللهم إني أسألك خير هذه اليلة فتحها ونصرها ونورها وبركتها وهداها وأعوذ بك من شر ما فيها وشر ما بعدها" . حسن إسناده شعيب وعبد القادر الأرناؤوط في زاد المعاد . ـ " أصبحنا على فطرة الإسلام وكلمة الإخلاص، ودين نبيَّنا محمد صلى الله عليه وسلم وملَّة أبينا إبراهيم حنيفاً مسلماً وما كان من المشركين " . وإذا أمسى قال : " أمسينا على فطرة الإسلام . . الخ " . صححه الألباني . ـ " سبحان الله وبحمده " ( مائة مرة ) . من قالها مائة مرة حين يصبح وحين يمسي لم يأت أحد يوم القيامة بأفضل مما جاء به إلا أحد قال مثل ما قال أو زاد . رواه مسلم . ـ " لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير" ( عشر مرات) . من قالها عشر مرات كأنما أعتق أربعة أنفس من بني إسماعيل . صححه الألباني . ـ " لا إله إلا الله وحده لا شريك له ،له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير" (مائة مرة إذا أصبح ) . من قالها مائة مرة في يوم كانت له عدل عشر رقاب، وكتب له مائة حسنة ، ومحيت عنه مائة سيئة ، وكانت حرزاً من الشيطان يومه ذلك حتى يمسي ، ولم يأت أحد بأفضل مما جاء به إلا أحد عمل أكثر من ذلك . رواه البخاري و مسلم . ـ " اللهم إني أسألك علماً نافعاً ، ورزقاً طيباً ، وعملاً متقبلاً " ( إذا أصبح ) . حسن إسناده شعيب وعبد القادر الأرناؤوط في زاد المعاد . ـ " أستغفر الله وأتوب إليه " (مائة مرة في اليوم ) . رواه البخاري و مسلم . ـ " اللهم صل وسلم على نبينا محمد " (عشر مرات ) ." من صلى علي حين يُصبح عشراً ، وحين يُمسي عشراً أدركتهُ شفاعتي يوم القيامة ". صححه الألباني . أخي الكريم : لقد أثنى الله على الذاكرين الله كثيراً والذاكرات ووعدهم بالأجر العظيم والمغفرة للذنوب فقال : " والذاكرين الله كثيراً والذاكرات أعد الله لهم مغفرة وأجراً عظيماً " .وفي صحيح مسلم : عن أبي هريرة رضي اللّه عنه؛ أن رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم قال : " سَبَقَ المُفرِّدونَ " ، قالُوا : ومَا المُفَرِّدونَ يا رَسُولَ اللّه؟! قالَ: " الذَّاكِرُونَ اللّه كَثِيراً وَالذَّاكرَات ُ " . قال ابن عباس رضي الله عنه : المراد بالذاكرين الله في أدبار الصلوات وغدواً وعشياً وفي المضاجع و كلما استيقظ من نومه وكلما غدا وراح من منزله ذكر الله تعالى . ا.هـ فحري بالمسلم أن يشغل وقته كله بذكر الله تعالى فيشرع له ذكر اسم الله وحمده على أكله وشربه ولباسه وجماعه لأهله ودخول منزله وخروجه منه ودخوله الخلاء وخروجه منه وركوبه دابته ويسمي على ما يذبحه من نسك وغيره , ويشرع له حمد الله على عطاسه وعند رؤية أهل البلاء في الدين أو الدنيا وعند التقاء الإخوان وسؤال بعضهم بعضاً عن حاله وعند تجدد ما يحبه الإنسان من النعم واندفاع ما يكرهه من النقم وأكمل من ذلك أن يحمد الله على السراء والضراء والشدة والرخاء ويحمده على كل حال ويشرع له دعاء الله عند دخول السوق وعند سماع أصوات الديكة بالليل وعند سماع الرعد وعند نزول المطر وعند اشتداد هبوب الرياح وعنه رؤية الأهلة وعند رؤية باكورة الثمار ويشرع أيضا ذكر الله ودعاؤه عند نزول الكرب وحدوث المصائب الدنيوية وعند الخروج للسفر وعند نزول المنازل في السفر وعند الرجوع من السفر ويشرع التعوذ بالله عند الغضب وعند رؤية ما يكره في منامه وعند سماع أصوات الكلاب والحمير بالليل ويشرع استخارة الله عند العزم على مالا يظهر الخيرة فيه وتجب التوبة إلى الله والاستغفار من الذنوب كلها صغيرها وكبيرها كما قال تعالى : " والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم" سورة آل عمران . فمن حافظ على ذلك لم يزل لسانه رطبا بذكر الله في كل أحواله. فإذا فعل ذلك يرجى له أن يكون من الذاكرين الله كثيراً والذاكرات . فصل في جوامع من الذكر : قد بعث الله النبي صلى الله عليه وسلم بجوامع الكلم فحري بالمسلم أن يعرف هذه الأذكار التي فيها الأجر العظيم . ويأتي بها على الدوام في ذهابه ومجيئه وفي جلوسه وقيامه , قال تعالى : " الذين يذكرون الله قياماً وقعوداً وعلى جنوبهم " . وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يعجبه جوامع الكلم ويختاره على غيره من الذكر كما في صحيح مسلم عن ابن عباس عن جويرية بنت الحارث أن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من عندها بكرة حين صلى الصبح وهي في مسجدها ثم رجع بعد أن أضحى وهي جالسة فقال : " مازلت على الحال التي فارقتك عليها ؟ " قالت : نعم , فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " لقد قلت بعدك أربع كلمات ثلاث مرات لو وزنت بما قلت منذ اليوم لوزنتهن : سبحان الله وبحمده عدد خلقه ورضا نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته " . ـ وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال : رآني النبي صلى الله عليه وسلم وأنا أحرك شفتي فقال لي : " بأي شيء تحرك شفتيك يا أبا أمامة " فقلت : " أذكر الله يا رسول الله " , فقال : " ألا أخبرك بأكثر وأفضل من ذكرك بالليل والنهار ؟ " قلت : بلى يا رسول الله قال : تقول " سبحان الله عدد ما خلق , سبحان الله ملء ما خلق , سبحان الله عدد ما في الأرض والسماء , سبحان الله ملء ما في الأرض والسماء , سبحان الله عدد ما أحصى كتابه , سبحان الله ملء ما أحصى كتابه , سبحان الله عدد كل شيء , سبحان الله ملء كل شيء , الحمد لله عدد ما خلق , والحمد لله ملء ما خلق , والحمد لله عدد ما في الأرض والسماء , والحمد لله ملء ما في الأرض والسماء , والحمد لله عدد ما أحصى كتابه , والحمد لله ملء ما أحصى كتابه , والحمد لله عدد كل شيء , والحمد لله ملء كل شيء " الحديث صححه الألباني . وتأمل معي في فضل سبحان الله والحمد لله و لا إله إلا الله والله أكبر : ـ عن أم هانىء رضي الله عنها قالت : مر بي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم , فقلت : يا رسول الله قد كبرت سني وضعفت ـ أو كما قالت ـ فمرني بعمل أعمله وأنا جالسة . قال : " سبحي الله مائة تسبيحة فإنها تعدل لك مائة رقبة تعتقينها من ولد إسماعيل , واحمدي الله مائة تحميدة فإنها تعدل لك مائة فرس مسرجة ملجمة تحملين عليها في سبيل الله , وكبري الله مائة تكبيرة فإنها تعدل لك مائة بدنة مقلدة متقبلة , وهللي الله مائة تهليلة ـ قال ابن خلف : أحسبه قال : تملأ ما بين السماء والأرض , ولا يرفع يومئذ لأحد عمل أفضل مما يرفع لك إلا أن يأتي بمثل ما أتيت " حسنه الألباني . ـ وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " خُذوا جُنَّتكمِ " قالوا يا رسول الله أمن عدو قد حضر ؟ قال : " لا ولكن جُنَّتكم من النار ؛ قولوا : " سبحان الله , والحمد لله , ولا إله إلا الله , والله أكبر ؛ فإنَّهُنَ يأتين يوم القيامة مُجنباتٍ ومُعقِّباتٍ وهُنَّ الباقياتُ الصالحاتُ " رواه النسائي وحسنه الألباني . ـ وعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " إن مما تذكرون من جلال الله ؛ التسبيحُ والتهليلُ والتحميدُ , ينعطِفنَ حول العرش , لهُنَّ دويٌّ كدويِّ النَّحْلِ تُذَكِّر بصاحِبِها . أما يُحِبُ أحدُكُمْ أن يكونَ لهُ ـ أو لا يزال له ـ مَنْ يُذَكِّرُ به " صححه الألباني . فإذا أراد أن يخلد للنوم استحب له النوم على طهارة والإتيان بأذكار النوم ومنها : ـ يجمع كفيه ثم ينفث فيهما فيقرأ : " سورة الإخلاص والمعوذتين " ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده يبدأ بهما على رأسه ووجهه وما أقبل من جسده . ( يفعل ذلك ثلاث مرات ) . رواه البخاري ومسلم . ـ " قراءة آية الكرسي " من قرأها إذا أوى إلى فراشه فإنه لا يزال عليه من الله حافظ ولا يقربه شيطان حتى يصبح . رواه البخاري . ـ " آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ . . . الخ السورة " . من قرأها في ليلة كفتاه . رواه البخاري ومسلم ، والآيتان من سورة البقرة ، ( 285 – 286 ). ـ إذا قام أحدكم من فراشه ثم رجع إليه فلينفض بصنفة إزاره ثلاث مرات وليسم الله فإنه لا يدري ماذا خلفه عليه بعده وإذا اضطجع فليقل : " باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه إن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين " . رواه البخاري ومسلم . ـ " اللهم خَلَقْتَ نفسي وأنت توفَّاها لك مماتها ومَحْياها، إن أحييتها فاحفظها وإن أمتها فاغفر لها، اللهم إني أسألك العافية " . رواه مسلم . ـ كان صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يرقد وضع يده اليمنى تحت خده ثم يقول : " اللهم قني عذابك يوم تبعث عبادك " ( ثلاث مرات ) . صحيح الترمذي . ـ " باسمِكَ اللهم أموت أحيا " . رواه البخاري ومسلم . ـ " سبحان الله ( ثلاثاً وثلاثين ) والحمد لله ( ثلاثاً وثلاثين ) و الله أكبر( أربعاً وثلاثين ) " . من قال ذلك عندما يأوي إلى فراشه كان خيراً له من خادم . رواه البخاري ومسلم . قال شيخ الإسلام رحمه الله : " بلغنا أن من حافظ على هذه الكلمات لم يأخذه إعياء فيما يعانيه من شغل وغيره". ـ " اللهم ربَّ السموات السبع ، ورب العرش العظيم ، ربنا ورب كل شيء ، فالق الحب والنوى ، ومُنزل التوراة والإنجيل والفرقان ، أعوذ بك من شر كل شيء أنت آخذٌ بناصيته ، اللهم أنت الأول فليس قبلك شيء ، وأنت الآخر فليس بعدك شيء ، وأنت الظاهر فليس فوقك شيء ، وأنت الباطن فليس دونك شيء ، اقض عنا الدَّيْنَ واغننا من الفقر" . رواه مسلم . ـ " الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا فكم ممن لا كافي له ولا مؤوي " . رواه مسلم . ـ " اللهم عالم الغيب والشهادة ، فاطر السموات والأرض ، رب كل شيء ومليكه أشهد أن لا إله إلا أنت . أعوذ بك من شر نفسي ، ومن شر الشيطان وشركه وأن أقترف على نفسي سوءًا أو أجرَّه إلى مسلم " . صحيح الترمذي . ـ يقرأ " ألم " سورة السجدة ، و" تبارك الذي بيده الملك " . صححه الألباني . ـ إذا أخذت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة ثم اضطجع على شقك الأيمن، وقل : " اللهم أسلمت نفسي إليك، وفوضت أمري إليك وألجأت ظهري إليك رهبةً ورغبةً إليك ، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك ، آمنت بكتابك الذي أنزلت وبنبيك الذي أرسلت " قال صلى الله عليه وسلم لمن قال ذلك : " فإن متَّ ، متَّ على الفطرة " . رواه البخاري ومسلم . جزى الله خيراً كل من أعان على نشرها
__________________
|
أدوات الموضوع | |
|
|