جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
القائمة الفضائية الأكبر / عبدالله الجيزاني
القائمة الفضائية الأكبر عبدالله الجيزاني العراق بعد ثمان سنوات، يفترض إنها تضع لبنة على طريق بناء الدولة، او تبنيها، ظهر أن كل الأسس التي وضعت كانت مزورة، وغير حقيقية، الآمر الذي يحاول المعنيين في حينها، التنصل من المسؤولية عنه، بمبررات وأعذار واهية، تصطدم بواقع على الأرض، حيث تعاني كل المؤسسات الحكومية، من أمراض مستعصية، تحتاج لجهود كبيرة، لغرض إعادتها للسكة، تمهيدا لإعادة بنائها.
آخر التقديرات تشير إلى وجود أكثر من 200 ألف اسم وهمي، في المؤسسة الأمنية ، هذا على الورق دون التدقيق الميداني، الذي سيظهر ربما أضعاف هذا العدد، وهذا الآمر موجود في معظم دوائر الدولة الأخرى، يضاف لهذا ألاف الشهادات المزورة، التي منحت لأشخاص شبه أميين، مقابل خدمات خلاف القانون، قدمت لرؤساء جامعات وعمداء كليات، إضافة لرتب عسكرية دون استحقاق، بعض هذه الرتب منحت، لمجرمين متهمين بقضايا إرهابية، ودرجات وظيفية كرم بها أبناء شخصيات وقيادات عسكرية وعشائرية، كل هذا ظهر أن ثمنه الأصوات الانتخابية. شكلت وحدات عسكرية أيضا، هي الأخرى انتخابية، حيث تزامن هذا التشكيل مع الانتخابات، حيث خصص لكل مرشح في قائمة الحكومة، عدد من الجنود يقوم بتعيينهم في تلك الوحدات، وكان الاختيار يتم بناء على اتفاق مقايضة التعيين، بأصوات المعين وعائلته، ومنهم ضحايا سبايكر، في الداخلية أيضا شكلت أفواج استخبارات، معظم منسوبيها من الأميين، فالمهم الصوت لا مواصفات من يراد تعيينه. إضافة لمئات الألوف من قطع الأراضي، التي وزعت على المواطنين، بطريقة المقايضة أيضا، إضافة لمعظم الحجاج، الذي تم اختيارهم في قرعة وهمية، حيث كانت الانتخابات حاضرة فيها، حيث تم أبعاد رئيس هيئة الحج والعمرة، بتهم اثبت التحقيقات بطلانها، قبل أيام من عملية إجراء القرعة، وبعد القرعة تمت تكليف رئيس ديوان الوقف الشيعي بإدارة الهيئة. أمام هذا الواقع، للمواطن أن يطعن بنتائج الانتخابات، فالأسماء الوهمية كانت أموال طائلة، كلها سخرت للانتخابات، وهي أيضا أصوات وهمية، ضمتها محطة رقم صفر، الذي فعلت فعلها في فوز قائمة الحكومة. كل هذا يوضح، أن العراق كان عبارة عن اسم دوله، كل ما فيها وهمي، فهي عبارة عن مؤسسة، سخرت بكل ما فيها من إمكانات، لغرض فوز قائمة معينة، وأشخاص مقربين من الحاكم. المخجل أن يتحدث بعض من فاز، بهذا الأسلوب، ويتفاخر بأصواته، وبأنهم القائمة الأولى، وان أصواتهم هي الأعلى، رغم علمهم بحقيقة الأمور، وكيف تم حصد الأصوات، ومقدار التلاعب والتزوير، الذي حصل قبل وأثناء وبعد، إجراء هذه الانتخابات. هذا يحتم على أطراف التحالف الوطني، أن لا يتعاملوا مع نتائج الانتخابات كما هي، بعد أن تكشفت الأوراق وظهرت الحقائق، ويكون تقييم حجوم القوائم، داخل التحالف بعد إيجاد آلية، يتم بموجبها إبعاد الأصوات الغير حقيقة، التي احتسبت لقائمة الحكومة السابقة، بعد حذف أصوات الفضائيين، وأفواج الدفاع والداخلية الانتخابية، وكذا أعداد أصوات الحجاج في السنة المنصرمة، وقطع الأراضي، وغيرها من الأصوات الفضائية والوهمية... |
أدوات الموضوع | |
|
|