جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
كلمة التوحيد افضل كلمة يقولها النبي صلى الله عليه وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم عن مالك عن زياد بن أبي زياد عن طلحة بن عبيد الله بن كريز أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (ثم أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله ) موطأ مالك ( 1 : 214 ,,, سنن البيهقي (4 : 284 وعن عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم: (أن نوحاً قال لابنه عند موته آمرك بلا إله إلا الله، فإن السماوات السبع والأرضين السبع لو وضعت في كفة ووضعت لا إله إلا الله في كفة، رجحت بهن لا إله إلا الله، ولو أن السماوات السبع والأرضين السبع كن في حلقة مبهمة، خصمتهن لا إله إلا الله). وفي رواية: (قصمتهن) فهي تنفذ إلى كل شيء رواه احمد في المسند، وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " قال موسى يا رب علمني شيئاً أذكرك وأدعوك به قال قل يا موسى لا إله إلا قال يارب كل عبادك يقولون هذا قال يا موسى لو أن السموات السبع وعامرهن غيري والأرضين السبع كفة ولا إله إلا الله في كفة مالت بهن لا إله إلا الله ,, رواه ابن حبان والحاكم وصححه . هذه الكلمة فزع إليها الولي لما جاءته المحنة، وكذلك العدو لما جاءته المحنة . أما العدو فهو فرعون لما قرب منه الغرق هرب منه وقال: آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُوا إِسْرَائِيلَ [يونس:90]، ففزع إليها؛ لأنه يعلم أنها منجية، وأما الولي فكما في حق يونس عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام: فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ * فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ [الأنبياء:87-88] . ولذلك قيل: أعظم الدعاء هو دعاء القرآن؛ لأنه ليس هناك كلام أفضل من كلام الله، وأعظم ما في القرآن من الدعاء هو الذي تعقبه الإجابة، ولذلك أعقب الله عز وجل دعاء يونس بقوله تبارك وتعالى: فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ [الأنبياء:88]، وفرق شديد بين حال يونس عليه السلام النبي وهو يفزع إلى كلمة النجاة، وبين حال فرعون العدو المتأله المتكبر حين فزع إلى كلمة النجاة؛ إذ كلاهما فزع إليها عند المحنة، لكن لم تنفع إلا الولي وحرم منها العدو، ومن الفروق بين يونس عليه السلام وفرعون: الفرق الأول: أن يونس عليه السلام لما قال وهو في ظلمة بطن الحوت وفي ظلمة البحر وفي ظلمة الليل: لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ [الأنبياء:87] ، كان يحقق قول النبي عليه الصلاة والسلام: (تعرف إلى الله في الرخاء يعرفك في الشدة)، فيونس سبقت له المعرفة بالله تبارك وتعالى، وكان يكثر تسبيح الله وعبادته وتوحيده، فكان ينادي الله كما قال عز وجل: إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ [القلم:48]، ثم قال تبارك وتعالى: فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ [الصافات:143]، الذين يسبحون الله، ويصلون لله، ويعبدون الله، فَلَوْلا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ * لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ ,,ومن الفروق أن يونس عليه السلام قالها لما حصل له الانكسار بسبب التقصير في الطاعة والعبودية: لااله الا انت سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ [الأنبياء:87]، أما فرعون فذكرها لا للعبودية بل لطلب الخلاص من الغرق، بدليل قوله تبارك وتعالى عنه: حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُوا إِسْرَائِيلَ [يونس:90]، لما أدركه الغرق أراد فقط أن يستعمل لا إله إلا الله لينجو من الهلكة فرق اخر ان عدو الله فرعون قالها في صيغة الغائب، قال تعالى: فَلَمَّا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُوا إِسْرَائِيلَ [يونس:90]، ما قالها في الحضور، وما خاف بها ربه، لكنه قالها على سبيل التقليد لبني إسرائيل في ذلك الوقت: (( آمَنْتُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُوا إِسْرَائِيلَ ))، وكأنه أحال العلم بحقيقتها على غيره، لكن هو لا يعرفها ولا يعلم حقيقتها ويجدر القول هنا ان الكثير من المسلمين اليوم لايعرف معنئ هذه الكلمة ولو سئلتهم عن معناها لقال تعني : لا خالق أولا رازق إلا الله، فنقول لاشك أنه لا خالق ولا رازق إلا الله، ولكن ليس هذا معناها، فقد قال الله تعالى: (ولئن سألتهم من خلق السماوات والأرض ليقولن الله قل أفرأيتم ما تدعون من دون الله)، فقد كان المشركون في مكة يعترفون بأنه لا خالق ولا رازق إلا الله، ولذلك يقول بعض أهل العلم: قبح الله من كان أبو جهل أعلم منه بكلمة التوحيد، فقد علم أبو جهل معناها وكفر بها، وبعضنا جهل معناها وآمن بها، فكيف يؤمن بشيء هو جاهل به؟ معنئ لااله الا الله قال الشيخ حافظ الحكمي رحمه الله تعالى: وقد حوته لفظة الشهــــــــــادة ..... فهي سبيل الفوز والسعــــــادة من قالهـــا معتقـــدا معناهـــــا ..... وكان عامــــلا بمقتضاهـــــــا في القول والفعل ومات مؤمنا ..... يبعث يوم الحشـــر ناج آمنــــا فإن معناهـا الذي عليــــــــــــه ..... دلت يقينــــــا وهدت إليـــــــه أن ليس بالحق إلــــه يعبـــــــد ..... إلا الإلــــه الواحد المنفـــــــرد فمعنى كلمة التوحيد هو: لا معبود بحق إلا الله، لا إله: نفي الألوهية عن كل شيء، إلا الله: إثبات الألوهية لله وحده، فالإله هو المعبود، فإن قيل لماذا قلتم كلمة بحق، فيقال: إن قلنا لا معبود إلا الله، او لامعبود في الوجود الا الله هذا مخالف للقران قال الله ـ تبارك وتعالى ـ ( فما أغنت عنهم آلهتهم التي يدعون من دون الله من شيء لما جاء أمر ربك ) ـ هود : 101 . وقال تعالى ولا تجعل مع الله إلها آخر ) ـ الإسراء :39 . وقال تعالى ( ولا تدع مع الله إله آخر ) ـ القصص :88 . وقوله ( لن ندعوا من دونه إلها ) ـ الكهف : 41 فهذه كلها ادلة اثبتت ان هناك آلهة تعبد من دون لكنها باطلة فهناك من يعبد الشمس والقمر والبقر، الصالحين .....إلخ، فالله هو المعبود بحق، والمستحق الوحيد للعبادة، ويدل لذلك قوله تعالى ( ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه الباطل وأن الله هو العلي الكبير ) ـ لقمان :30 إذن فمعنى ( لا إله إلا الله ) لا معبود بحق إلا الله ـ عز وجل ـ فأما المعبودات سواه فإن ألوهيتها التي يزعمها عابدها ليست حقيقية ، أي ألوهية باطلة ، والألوهية الحق هي ألوهية الله ـ عز وجل . مقتضيات كلمة التوحيد: قال الشيخ حافظ الحكمي رحمه الله تعالى: وبشروط سبعـــــة قد قيــــدت ..... وفي نصوص الوح حقا وردت فإنــــــــه لم ينتفـــــع قائلهــــا ..... بالنطــــق إلا حيث يستكملهـــا العلـــــم واليقيـــــن والقبـــول ..... والانقيـــــــاد فادر ما أقــــــول والصدق والإخلاص والمحبة ..... وفقـــــك اللـــــــه لما أحبـــــــه والأدلة على ما سبق: ا- العلم بمعناها نفيا وإثباتا: قال الله تعالى: (فاعلم أنه لا إله إلا الله)، محمد 19، وقال عليه الصلاة والسلام: (من مات وهو يعلم أنه لا إله إلا الله دخل الجنة)، صحيح مسلم 135، ب- اليقين المنافي للشك: قال الله تعالى: (أنما المؤمنون الذين ءامنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابو)، الحجرات 15، وقال عليه الصلاة والسلام: (أشهد أن لا إله إلا الله وإني رسول الله، لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيهما إلا دخل الجنة)، صحيح مسلم 137، ج- القبول بالقلب وباللسان: فقد قال الله تعالى: (إنهم كانوا إذا قيل لهم لا إله إلا الله يستكبرون)، الصافات فعلينا قبولها بقلوبنا، ثم نطقها باللسان، د- الانقياد لما دلت عليه: قال الله تعالى: (ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى)، لقمان 22، والعروة الوثقى هي كلمة التوحيد، هـ - الصدق المنافي للكذب: قال الله تعالى: (أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون، ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين)، العنكبوت 3، وقال عليه الصلاة والسلام: (ما من أحد يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله صادقا من قلبه إلا حرمه الله على النار)، صحيح البخاري 128، و- الإخلاص: قال الله تعالى: (ألا لله الدين الخالص) الزمر3، وقال تعالى: (فاعبد الله مخلصا له الدين) الزمر2، وقال عليه الصلاة والسلام: (أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله خالصا مخلصا من قلبه)، حديث صحيح في صحيح الجامع الصغير 967، ز- المحبة: قال الله تعالى: (ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله، والذين آمنوا أشد حبا لله) البقرة 165، وقال عليه الصلاة والسلام: (ثلاث من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، .....، .....)، صحيح البخاري 16، وجمعت الشروط السبعة ببيت واحد علم يقين وإخلاص وصدقك مع * * * محبة وانقياد والقبول لها وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه للموضوع: كلمة التوحيد افضل كلمة يقولها النبي صلى الله عليه وسلم | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
لا حول ولا قوة إلا بالله(فوائد وثمار | معاوية فهمي | موضوعات عامة | 1 | 2021-05-30 08:25 AM |