#1
|
|||
|
|||
خطة عمل في رمضان
خطة عمل فى رمضان
بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أقول وبالله التوفيق بأن كل واحد منا يضع لنفسة خطة عمل لكى ينجز من العمل الدنيوي الكثير وكلنا إلا من رحم ربي ينسي أن يضع خطة عمل لآخرته إن الصحابة كانوا يدعون الله تعالى بعد رمضان يقولون اللهم تقبل منا رمضان وقبل رمضان بأشهر يقولون اللهم بلغنا رمضان ذلك لأنهم عرفوا قدر هذا الشهر يقول الله تعالى (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ) بين الله فضل الشهر,فهو الشهر الذى أنزل فيه القرآن لهداية البشرية واخراجهم من الظلمات إلى النور فلقد جعل الله له فضلا عظيما , لمن انتهز فرصته , فلقد قال الرسول الكريم فى فضله عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر) رواه مسلم، وفي حديث أبي هريرة رضي الله عنه: قال صلى الله عليه وسلم: (وينادي مناد: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة) رواه الترمذي وفي الحديث المتفق عليه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة، وغلقت أبواب النار، وصفدت الشياطين)، وفي لفظ (وسلسلت الشياطين)، أي: أنهم يجعلون في الأصفاد والسلاسل، فلا يصلون في رمضان إلى ما كانوا يصلون إليه في غيره ولكى ينال العبد هذه الفضائل لابد له من خطة عمل أولا : قراءة القرآن فمن المستحب أن يقرأ العبد القرآن فيه على الأقل مرة لأنه كما سبق هو شهر القرآن وكان جبريلُ يُعارضُ النبيَّ صلى الله عليه وسلّم القُرْآنَ في رمضانَ كلَّ سنةٍ مرّةً. فَلَمَّا كان العامُ الَّذي تُوُفِّي فيه عارضَه مرَّتين تأكيداً وتثبيتاً. وكان السَّلفُ الصالحُ رضي الله عنهم يُكثِرون من تلاوةِ القرآنِ في رمضانَ في الصلاةِ وغيرها. وكان الزُّهْرِيُّ رحمه الله إذا دخلَ رمضانُ يقول إنما هو تلاوةُ القرآنِ وإطْعَامُ الطَّعامِ. وكان مالكٌ رحمه الله إذا دخلَ رمضانُ تركَ قراءةَ الحديثِ وَمَجَالسَ العلمِ وأقبَل على قراءةِ القرآنِ من المصْحف. وكان قتادةُ رحمه الله يخْتِم القرآنَ في كلِّ سبعِ ليالٍ دائماً وفي رمضانَ في كلِّ ثلاثٍ وفي العشْرِ الأخير منه في كلِّ ليلةٍ ثانيا : الصوم ففي "الصحيح" أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( من صام رمضان إيماناً واحتساباً غُفِر له ما تقدم من ذنبه فمن منا لا يرغب بل يتمنى مغرة ذنوبه ثالثا : قيام ليله ويكون ذلك بصلاة التراويح وقراءة القرآن وقال: ( من قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه) عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الصيام والقرآن يشفعان للعبد يقول الصيام أي رب إني منعته الطعام ، والشراب والشهوات بالنهار فشفعني فيه ويقول القرآن : رب إني منعته النوم بالليل فشفعني فيه فيشفعا رابعا : الجود والكرم -(كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَجْوَدَ النَّاسِ بِالْخَيْرِ وَأَجْوَدُ مَا يَكُونُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ لِأَنَّ جِبْرِيلَ كَانَ يَلْقَاهُ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ حَتَّى يَنْسَلِخَ يَعْرِضُ عَلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْقُرْآنَ -فَإِذَا لَقِيَهُ جِبْرِيلُ كَانَ أَجْوَدَ بِالْخَيْرِ مِنْ الرِّيحِ الْمُرْسَلَةِ وكان رسول الله صلى الله عليه و سلم يعرض الكتاب على جبريل في كل رمضان فإذا أصبح رسول الله صلى الله عليه و سلم من الليلة التي يعرض فيها ما يعرض أصبح وهو أجود من الريح المرسلة لا يسأل شيئا إلا أعطاه خامسا قيام ليلة القدر قال تعالى: {ليلة القدر خير من ألف شهر} (القدر:3)، روى ابن ماجه عن أنس رضي الله عنه قال: دخل رمضان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن هذا الشهر قد حضركم، وفيه ليلة خير من ألف شهر، من حرمها فقد حرم الخير كله، ولا يحرم خيرها إلا محروم) سادسا :الصبر على أذى الناس فشهر رمضان هو شهر الصبر وهو فرصة لتدريب النفس البشرية على ترك المنكرات من غيبة ونميمة عن أبى هريرة يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الصيام جنة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب - وفي رواية: (ولا يجهل) - فإن امرؤ سابه أو قاتله فليقل: إني صائم، مرتين " (متفق عليه ). وقال عليه الصلاة والسلام: " من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه " (رواه البخاري في كتاب الصوم). وقال: " رب صائم ليس - له من صيامه إلا الجوع " (رواه النسائي وابن ماجه سابعا التخلص من العادات السيئة وذلك كالتخلص من تعاطى المخدرات والسجائر وخلافه ثامنا الاكثار من الدعاء يقول تعالى بعد آيات الصيام {وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداع إذا دعان} (البقرة:186) ، وقال صلى الله عليه وسلم: (ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصائم حتى يفطر، والإمام العادل، ودعوة المظلوم) رواه أحمد وللحديث بقية وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم |
أدوات الموضوع | |
|
|