جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
الرحمة الإلهية فى الليلة الأولى من رمضان
أراد الله أن يمنحنا منحاً إلهية من عنده فجعل لنا هذا الشهر المبارك : ُيُنزل الله فيه رحمات في أول ليلة منه ويُنزل الله منحاً إلهية في كل يوم وليلة منه ويُنزل الله ويتنزل بمنح وعطاءات ربانية في ليلة القدر ويُنزل الله منحاً إلهية لعباده في آخر الشهر نأخذ نماذج منها علي سبيل المثال أما حصر النعم الإلهية والعطايا الربانية التي يتنزل بها الله علي هذه الأمة التقية النقية فلا أعلمها أنا وأنتم إلا عند الحساب ، عندما نطالع الكتاب ونري عظيم ما جعله الله لنا فيه من الأجر والثواب أول هذه المنح في أول ليلة من شهر رمضان يقول فيها النبي {إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ نَظَرَ اللَّهُ إِلَى خَلْقِهِ وَإِذَا نَظَرَ اللَّهُ إِلَى عَبْدٍ لَمْ يُعَذبْهُ أَبَداً}[1] أول منح من الله ترفع عذاب الجسم وعناءه في الصيام فلا نحس بمشقة مع حرارة الجو وطول اليوم ومع أن الله زاد لنا في الأجر بسبب طول اليوم وحرارة الجو فقد قال النبي {أَلا أُنْبِئُكُمْ بِقَضَاءٍ قَضَاهُ اللَّهُ عَلَى نَفْسِهِ أَنَّ مَنْ عَطَّشَ نَفْسَهُ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي الدُّنْيَا فِي يَوْمٍ حَارٍّ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَرْوِيهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}[2] وقال النبي صل الله عليه وسلم لأبي ذر {صُم يوماً شديداً حره لطول يوم النشور وصلِّ ركعتين في سواد الليل لظلمة القبور}[3] فإن الصوم في الحر يحفظ الإنسان في يوم النشور من الأمور التي تحدث للخلائق في يوم الدين فأبشروا معشر الصائمين بنظر الله إلينا أجمعين ومن نظر الله إليه لم يعذبه أبداً ، بل إنه يدخل في قول الله في كتاب الله {أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ}الأنعام82 والحمد لله فقد أخذنا كلنا الأمان من الله مادمنا التزمنا بصيام هذا الشهر مع المحافظة على إقامة الصلاة أما في كل يوم فحَدِّث ولا حرج في كل يوم من أيام الصيام يجعل الله عمل العبد مضاعفاً والفريضة فيه تساوي في الأجر والثواب سبعين فريضة فيما سواه والنافلة فيه تساوي في الأجر والثواب فريضة فيما سواه والذي ينفقه العبد علي أهله وذويه إن كان عاملاً بقول الله {وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ}الأعراف31 ودخل في قول عُمَرَ رضي الله عنه {إِذَا حَضَرَ شَهْرُ رَمَضَانَ فَالنَّفَقَةُ فِيهِ عَلَيْكَ وَعَلى مَنْ تَعُولُ كَالنَّفَقَةِ في سَبِيل اللَّهِ تَعَالى يَعْنِي الدرْهَمَ بِسَبْعِمَائَةٍ}[4] فالأكل والشرب والتحلية في رمضان لها أجرها العظيم عند حضرة الرحمن مادام عمل بقول النبي العدنان {كلوا واشربوا والبَسوا وتصَدَّقوا، في غير إسراف ولا مَخِيلة}[5] ما دام يمشي علي المنهج الإسلامي إذا نام في يومه ليستعين بالنوم علي القيام وعلي السحور بين يدي الله في جنح الظلام وإذا جلس صامتاً عن الكلام ولم يلغُ ولم يرفث ولم يغتب ولم ينمّ ولم يسب ولم يشتم ولم يخض مع الخائضين يقول في شأنه النبي عليه أفضل الصلاة وأتم السلام {نَوْمُ الصَّائِمِ عِبَادَةٌ وَصَمْتُهُ تَسْبِيحٌ وَعَمَلُهُ مُضَاعَفٌ وَدُعَاؤُهُ مُسْتَجَابٌ وَذَنْبُهُ مَغْفُورٌ}[6] وأيام رمضان ولياليه أيام إجابة للدعاء لا يرفع الإنسان لسانه ليخاطب مولاه ويرفع يديه بأكف الضراعة إلى الله في أي لحظة من ليل أو نهار في رمضان إلا ويستجيب له مولاه ما لم يدع بإثم ولا قطيعة رحم وله دعوة مؤكدة الإجابة عند فطره عندما يؤذن مؤذن الله بالفطر فلك في هذا الوقت دعوة أكيدة الإجابة يقول فيها النبي {إِنَّ لِلصَّائِمِ عِنْدَ فِطْرِهِ لَدَعْوَةً مَا تُرَدُّ}[7] ولذلك ينبغي علي الصائم قبل أن يتناول الفطور أن يدعو الله فيحظي بالدعوة المستجابة من مولاه وخير الدعاء ما قالت فيه السيدة عائشة لرسول الله {يا نبي الله أرأيت إن وافقت ليلة القدر ، ما أقول؟ قال: تَقُولِينَ اللَّهُمَّ إِنَّكَ عَفُوٌّ تُحِبُّ العَفْوَ فَاعْفُ عَنِّي}[8] في كل ليلة من شهر رمضان تُبسط سجلات حضرة الرحمن ويُسجل فيها ألف ألف مسلم بأسمائهم مقروناً بجوارهم هؤلاء عتقاء الله من النار فإذا كان آخر الشهر أعتق الله في هذه الليلة مثلما أعتق في سائر الشهر وإذا كانت صلاة القيام استأذن ملائكة كرام من الله أن ينزلوا إلى الأرض يقول النبي عليه أفضل الصلاة وأتم السلام {إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَى حَوْلَ الْعَرْشِ مَوْضِعًا يُسَمَّى حَظِيرَةُ الْقُدْسِ وَهُوَ مِنَ النُّورِ فِيهَا مَلائِكَةٌ لا يُحْصِي عَدَدَهُمْ إِلا اللَّهُ تَعَالَى يَعْبُدُونَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ عِبَادَةً لَا يَفْتُرُونَ سَاعَةً فَإِذَا كَانَ لَيَالِي شَهْرِ رَمَضَانَ اسْتَأْذَنُوا رَبَّهُمْ أَنْ يَنْزِلُوا إِلَى الْأَرْضِ فَيُصَلُّونَ مَعَ بَنِي آدَمَ فَيَنْزِلُونَ كُلَّ لَيْلَةٍ الْأَرْضَ فَكُلُّ مَنْ مَسَّهُمْ أَوْ مَسُّوهُ سَعِدَ سَعَادَةً لَا يَشْقَى بَعْدَهَا أَبَدًا}[9] {1}جامع المسانيد والمراسيل عن أَبِي هُرَيْرَةَ {2} ابن عساكر في تاريخ دمشق عن أبي موسى {3} ابن أبي الدنيا في التهجد وقيام الليل عن أبي ذر {4} سليم الرازي في عَوَالِيهِ. عن ثور بن يزيد، جامع المسانيد والمراسيل {5} البخاري ومسند الإمام أحمد عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده {6} جامع المسانيد والمراسيل والبيهقى فى الشعب عن عبد اللَّه بن أَبي أَوْفَى {7} جامع المسانيد والمراسيل ابن عمرو رضيَ اللَّهُ عنهُمَا {8} مسند الإمام أحمد عن عائشة رضي الله عنها {9} جامع المسانيد والمراسيل عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ منقول من كتاب {الصيام شريعة وحقيقة}
__________________
يامقلب القلوب ثبت قلبي على دينك |
#2
|
||||
|
||||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحسن الكاتب والناقل. ومن رحمة الله أن ( فرض ) على أمته صيام هذا الشهر الكريم. فلو لم يكن صوم رمضان فريضة لصام من صام وافطر من أفطر ، ولخسرت الأمة جبال من الحسنات. فتأملى حفظك الله.
__________________
قـلــت :
|
#3
|
|||
|
|||
صدقت والله
|
#4
|
|||
|
|||
__________________
( فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفا ) الكهف 6 كل العلوم سوى القرآن مشغلة ..... إلا الحديث وعلم الفقه في الدين العلم ما كان فيه قال حدثنا ..... وما سوى ذاك وسواس الشياطين |
#5
|
||||
|
||||
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
__________________
قـلــت :
|
أدوات الموضوع | |
|
|