جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الأمانة من أخطر الموضوعات في الدين
عن أبي ذر رضي الله عنه قال, قلت:
((يا رسول الله, ألا تستعملني؟ -معنى الاستعمال هنا أن يجعله عاملاً, والياً, حاكماً, موظفا كبيراً, رجل مسؤولية-, قال: فضرب بيده على منكبي -تحبباً, وترفقاً, وتلطفًا- ثم قال: يا أبا ذر, إنك ضعيف - أي القيادة تحتاج إلى خصائص- وإنها أمانة, وإنها يوم القيامة خزي وندامة, إلا من أخذها بحقها, وأدى الذي عليه فيها)) [أخرجه مسلم في الصحيح وأبو داود والنسائي في سننهما عن أبي ذر] هذا حديث دقيق بمعنى أن الذي يتولى أمر عشرة عليه مسؤوليات جسام؛ عليه أن يكون قوي الشخصية, عليه أن يكون جازماً, عليه أن يكون ذا بصيرة, عليه أن يؤدي هذه الأمانة, لأن كل شيء الآن, كل شيء الله عز وجل أناطه إليك, سيحاسبك عنه, أنت مخير, وُضعت تحت يدك هذه الأمانة؛ طلاب الصف أمانة في عنق الأستاذ, المريض أمانة في عنق الطبيب, الموكل أمانة في عنق المحامي, البناء أمانة في عنق المهندس, هذا الذي يقف أمامك يشتري أمانة في عنقك, هل بعته سلعة جيدة بسعر معقول أم غششته أم أخذت من ماله أكثر مما أعطيته؟ قضية الأمانة أيها الأخوة من أخطر الموضوعات في الدين: ﴿إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا﴾ [سورة النساء الآية:58] الأمانات؛ ابنك أمانة, زوجتك أمانة, جسمك أمانة بين يديك, الإنسان حياته فيما يتوهم ملكه هي ملك المسلمين, ملك أسرته, ملك أولاده, إذا دخن مثلاً ضيع الأمانة, أتلف قلبه, أتلف أوعيته, أتلف جسده, فأي شيء ملَّكته ولم تُحسن التصرف به سوف تحاسب عليه, هذه الأمانة التي أرادها أبو ذر أمانة كبرى, أمانة الولاية, هناك أمانات أصغر, التي أكبر منها أمانة الرسالة, النبي عليه الصلاة والسلام بلغ الرسالة, وأدى الأمانة, هناك أمانة التبليغ أمانة العلماء, و أمانة الواجب, كل إنسان له اختصاص عمل, و أمانة المجالس, و أمانة الأسرة, و أمانة العمل. أكبر أمانة يحملها الإنسان هي نفسه التي بين جنبيه |
أدوات الموضوع | |
|
|