جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
وجهة نظر في تفسير قوله تعالى: إلا اللمم
يقول الله تعالى: الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ
القاعدة الدينية في التعامل مع الآثام والفواحش هي ...(الاجتناب)... ويعني الترك عن قصد ونية اي العزم...أي ان يبني المسلم سلوكه على تجنب الفواحش؛ ودليل ذلك أن كل الآيات التي تتحدث عن ذلك تستخدم اصطلاح التجنب او ما يوحي بتعمد الترك...كمثل قوله تعالى: إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما. حيث ان هنالك فرق بين تجنب المعصية وبين عدم فعلها؛ فأن عدم فعل المعصية ليس دليلا على التقوى فقد لا يسرق الانسان لعدم اتاحة الفرصة وكذلك الزنى وغيره؛ أما أن يتجنب الانسان السرقة والزنى فهذا مدلول الاختيار الفعلي أي تجنب السرقة والزنى وهو قادر على ان يفعلهما؛ وبديهيا هنا تكمن الميزة الدينية... وبما أن القاعدة هي في التجنب المتعمد والمبرمج فأن الأستثناء يكون بديهيا بما كان غير متعمد او مبرمج؛ وبالتالي فقد يقع الانسان على غير عمد وقصد بأثم معين...ويدل على ذلك أن الثواب والعقاب على النوايا والمقاصد بالدرجة الأولى: فالقتل العمد عقابه القتل؛ أما القتل الغير متعمد فعقابة الكفارة والدية. واللمم بطبيعته سيكون محدودا وصغيرا لأنه عن غير تعمد وقصد... وبالتالي ليس المراد بالآية هو السماح أو تحليل صغائر الفواحش؛ فلو كان الأمر كذلك لوجب تحليل شيء من الخمر وشيء من الربا وشيء من السرقة... وبديهيا فالمراد فقط بالعفوا عما كان غير مقصود؛ أما ما كان مقصودا فليس فيه صغير وانما كله من الفواحش والآثام. |
#2
|
||||
|
||||
السلام عليكم
هنا مصطلحان مهمان: الاجتناب والترك. والأول يشمل الثانى والعكس غر الصحيح. وقد يكون الاجتناب للكبائر والترك للصغائر.
__________________
قـلــت :
|
#3
|
|||
|
|||
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هناك راي اخر ، و هو ان الصغائر لا يمكن تجنبها مهما كان الا من معصوم ولا احد معصوم بعد محمد صل الله عليه و سلم و الله لا يكلف نفسا الا وسعها ، فمهما كان ايمان الشخص فلابد من الوقوع في الضغائر التي هي اللمم
__________________
سَلَفُ «دَاعــش» وفِراسَةُ الحَـافـظِ ابـنِ كَثيرٍ فِيهِم !! تَحتَ عُنوَان : «ذِكرُ خُرُوج الخَوارج مِنَ الكُوفَة ومُبارزَتِـهِم عليّاً رضيَ اللهُ عنه». قالَ الحَافـظُ أبو الفدَاء بنُ كَثيــرٍ (ت:774هـ) -رحمهُ الله- : « إِذ لَـو قَوُوا هَـــؤُلَاءِ (أي: الخَوارج) لَأَفـسَـدُوا الأَرضَ كُـلَّـهَا عِـرَاقـاً وَشَــامـاً، وَلَــم يَتــرُكُــوا طِفــلًا، وَلَا طِفــلَةَ وَلَا رَجُـلًا وَلَا امــرَأَةً ؛ لِأَنَّ النَّاسَ عِنـدَهُـم قَـد فَـسَـدُوا فَـسَـاداً لَا يُصـلِـحُـهُم إِلَّا الــقَتــلُ جُمـلَـةً.» إهــ [«البدايَة والنِّهايَة» ط.هجر (10/ 584-585)] |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه للموضوع: وجهة نظر في تفسير قوله تعالى: إلا اللمم | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
لا حول ولا قوة إلا بالله(فوائد وثمار | معاوية فهمي | موضوعات عامة | 1 | 2021-05-30 08:25 AM |
تفسير قوله تعالى وما يعلم تأويله إلا الله لشيخ الإسلام [بحث هام] | أبو بلال المصرى | موضوعات عامة | 0 | 2019-11-12 11:28 PM |