جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
أيها الصليبيون من مصاصوا الدماء نحن أم أنتم ؟؟
أيها الصليبيون من مصاصوا الدماء نحن أم أنتم ؟؟
بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أقول وبالله التوفيق بأن الصليبيين يتهمون الاسلام بالهمجية وسفك الدماء , ومعلوم أن الاسلام بريء من ذلك كله , ويشهد التاريخ لهم بالهمجية وأكبر دليل على لك ما حدث منهم عنما استولوا على بيت المقدس يوم 15 من يونيو 1099م من المخطط لتلك الحملة ؟؟؟ العجيب أن يكون المخطط لتلك الحملة هو البابا أوربان الثاني في كليرمون بفرنسا قبل هذا الموقف بأكثر من ثلاث سنوات ونصف.يعنى المخطط هو رجل دين مسيحي يقول الدكتور راغب السرجاني حصار بيت المقدس بدأ حصار الجيوش الصليبية المحكم حول المدينة في يوم 7 من يونيو 1099م. ولم يُضَيِّع الصليبيون وقتًا، بل أخذوا يقصفون المدينة معتمدين على عدد كبير من آلات الحصار كانوا يصحبونها معهم]، ولم يمْلِك المسلمون في داخل المدينة إلاَّ محاولة المقاومة اليائسة، والمطاولة قَدْرَ ما يستطيعون. وفي يوم 15 من يونيو 1099م، وبعد أسبوع من الحصار وصلت إلى ميناء يافا بعض السفن الجنويّة تحمل المؤن والسلاح وبعض الجنود، واستطاعت هذه السفن القليلة أن تُسيطر على ميناء يافا بسهولة؛ لأن السكان هجروا المدينة بعد أن اقترب الصليبيون من أُرْسُوف! وكان لهذه الإمدادات أكبر الأثر في تثبيت أقدام الصليبيين ومن ثَمَّ ازداد الحصار ضراوة وقوة. ومرَّت الأيام الصعبة، والعالم الإسلامي يُشاهِد الجريمة في صمت، ومرَّ شهر كامل والمدينة محاصَرة، وأصبح الموقف صعبًا على الفريقين؛ إذ بدأت حرارة الصيف تُلهب رءوس الصليبيين، فهذا شهر يوليو بشمسه الملهبة وترامت بعض الأخبار أن العبيديين أخرجوا جيشًا من مصر لإنقاذ المدينة المحاصَرة، فأسرع الصليبيون الخطوات لكي يُسقطوا المدينة المقدسة قبل أن يتعرضوا للمشاكل التي عانوا منها في حصار أنطاكية وصنع الصليبيون بُرجين خشبيين للارتفاع فوق أسوار المدينة، وقد تم صنع هذين البرجين باستخدام خشب الأسقف من المنازل ببيت لحم بعد هدمها، وبدأ الهجوم باستخدام الأبراج، وأحرق المسلمون البرج الأول باستخدام السهام المشتعلة غير أن الصليبيين استطاعوا الضغط على المدينة باستخدام البرج الثاني، وعبر الجنود الصليبيون فوق الأسوار إلى داخل المدينة سقوط بيت المقدس استطاع الصليبييون فتح أبواب المدينة من الداخل، ومن ثَمَّ تدفَّق الصليبيون بغزارة داخل المدينة المقدسة!! وكان ذلك في يوم الجمعة 22 من شعبان سنة 492هـ الموافق 15 من يوليو سنة 1099م، وهو من الأيام المحزنة التي لا تُنْسَى في تاريخ الأُمَّة ولم يكن للمسلمين المحاصرين في داخل القدس من هَمٍّ إلاَّ الفِرار من وجه الجنود الصليبيين الذين كانت تبدو عليهم علامات الوحشيَّة والبربريَّة. وتساؤل مهمٌّ: أين كانت الحامية العسكريَّة العبيديَّة، وقائد المدينة العبيديّ افتخار الدولة؟ لقد تركوا الشعب وذهبوا إلى محراب داود واعتصموا به ثلاثة أيام، ثم في ظروف غامضة تم إخراجهم بواسطة الصليبيين في أمان تامٍّ، حيث نُقلوا إلى عسقلان ومنها إلى مصر دون أن يلحقهم أذى!! مما يؤكِّد أنهم اتفقوا مع الصليبيين على تسليم المدينة مقابل الأمان لهم وتُرِكَت المدينة بلا جيش! مذبحة الصليبيين في بيت المقدس انطلق الصليبيون الهمج ليستبيحوا المدينة المستسلمة، ولم يجد السكان المذعورون أملاً في النجاة إلا في الاعتصام بالمسجد الأقصى؛ لعل الصليبيين يحترمون قدسيَّة المكان، أو حُرمة دُور العبادة، لكن هذه المعاني لا تشغل عقول الصليبيين، لا من قريب ولا من بعيد وذُبح في المسجد الأقصى سبعون ألف مسلم، ما بين رجل وامرأة وطفل!! وهؤلاء هم كل سكان المدينة تقريبًا، فقد صُفِّيَتْ تمامًا، ولم ينجُ منها إلا الحامية العسكريَّة العبيديَّة هذه هي الحملة الدينيَّة التي جاءت من أجل الربِّ، وخدمة للمسيح ! وصمة عار حقيقية في جبين أوربا لا تُنْسَى على مرِّ العصور! لقد ذكر وليم الصوري -وهو أحد مؤرِّخي الحرب الصليبية- أن بيت المقدس شهد عند دخول الصليبيين مذبحة رهيبة، حتى أصبح البلد مَخَاضَة واسعة من دماء المسلمين، أثارت الرعب والاشمئزاز بل وذكر مؤرِّخ معاصر للحروب الصليبية أنه عندما زار الحرم الشريف غداة المذبحة الرهيبة التي أحدثها الصليبيون فيه، لم يستطع أن يشقَّ طريقه وسط أشلاء المسلمين إلاَّ في صعوبة بالغة، وأن دماء القتلى بلغت ركبتيه ويقول المؤرخ الصليبي (وليم الصوري).. يقول وليم: "لقد اندفعوا -أي جيوش الصليبيين- خلال شوارع المدينة مستلِّين سيوفهم، وقتلوا جميع من صادفوا من الأعداء، بصرف النظر عن العمر أو الحالة ودون تمييز... وقد انتشرت المذابح المخيفة في كل مكان، وتكدست الرءوس المقطوعة في كل ناحية، بحيث تعذَّر الانتقال إلاّ على جثث المقتولين" (!!!). ويقول وليم: "وكان القادة -أي الأمراء!!- قد شقوا في وقت سابق طريقًا لهم، وأحدثوا عندما تقدموا قتلاً لا يوصف... وتبع موكبَهم حشدٌ من الناس؛ متعطش للدماء، ومصمِّم على الإبادة". [طبعًا لا بد أن يكون الغوغاء على دين أمرائهم!!] ويقول (وليم) -لا فُضَّ فوه، حاكيًا المزيد من الأمجاد الأوربية المتأمركة حديثًا-: "لقد كانت المجزرة التي ارتكبت في كل مكان من المدينة مخيفة جدًّا، وكان سفك الدماء رهيبًا جدًَّا، لدرجة عانى فيها حتى المنتصرون من أحاسيس الرعب والاشمئزاز" (!!). ويقول: "وعَلِم القادة الآخرون بعد أن كانوا قد قتلوا من واجهوا في الأجزاء المختلفة من المدينة، أن الكثير قد هربوا للالتجاء في الأروقة المقدسة للهيكل؛ ولذلك اندفعوا بالإجماع إلى هناك, ودخلت مجموعة كبيرة من الفرسان والرَّجَّالة قتلتْ جميع الذين كانوا قد التجئوا إلى هناك، ولم تظهر أي شفقة لأي واحد منهم، وغمر المكان كله بدم الضحايا". ويكمل (وليم الصوري) الملحمة، قائلاً: "وطاف بقية الجنود خلال المدينة بحثًا عن التعساء الباقين على قيد الحياة، والذين يمكن أن يكونوا مختبئين في مداخل ضيِّقة وطرق فرعية للنجاة من الموت، وسُحب هؤلاء على مرأى الجميع وذُبحوا كالأغنام، وتشكل البعض في زُمَرٍ واقتحموا المنازل، حتى قبضوا على أرباب الأسر وزوجاتهم وأطفالهم، وجميع أسرهم وقُتلت هذه الضحايا، أو قُذفت من مكان مرتفع حيث هلكت بشكل مأساويٍّ، وادَّعى كل واحد من المغيرين ملكية دائمة للمنزل الذي كان قد اقتحمه، وذلك إضافةً إلى تملُّك كل ما كان موجودًا فيه"(!!!). وينبري لرصد نهاية الملحمة كاتب صليبي آخر (أنتوني برج)، فيرسمها بتعبير (مأساوي ملهاوي مزدوج)، يقول: "وعندما لم يبقَ من يقتلونه سار المنتصرون خلال شوارع المدينة التي لا تزال مفروشة بالجثث وتفوح منها رائحة الموت، إلى كنيسة القيامة لتقديم الشكر للرب لرحمته العظيمة المتنوعة" (!!!). والجدير بالذكر أن القتل في هذا اليوم لم يكن خاصًّا بالمسلمين فقط، بل عانى منه اليهود أيضًا، فلقد جمع الصليبيون اليهودَ في الكَنِيسِ ثم أحرقوه عليهم لقد كانت مجزرة تَطَهُّر عرقيّ بمعنى الكلمة. العالم الإسلامي وهول الفاجعة مع وصول الخبر إلى كل بقاع العالم الإسلامي سادت موجة كئيبة من الحزن والكمد، ولكنه -للأسف- كان حزنًا سلبيًّا، بل كان حزنًا مُقعِدًا شلَّ المسلمين عن الحركة، فلم نسمع عن حركة جيش لتحرير الأقصى والقدس وفلسطين، كما لم نسمع آنذاك نداءً شعبيًّا يُطالِب الحكام بحمل المسئولية لقد كانت أزمة دينيَّة أخلاقية، شملت الشعوب جميعًا بحكَّامها ومحكوميها. العالم المسيحي وفرحة الدماء في نفس الوقت عمَّت الفرحة أرجاء العالم المسيحي؛ فـ بيت المقدس لم يُحكم بالنصارى منذ خروج الدولة النورمانية منذ العام 16هـ/ 637م، أي منذ أكثر من أربعمائة وسبعين سنة، وبيت المقدس كان الهدف الرئيسي المُعلَن للحملة الصليبية، ومعنى هذا أن هذا هو أدلُّ برهان على نجاح الحملة وخطتها، ونجاح البابا أوربان الثاني فيما خطط له. لكن من الجدير بالذكر أن البابا أوربان لم يسعد بسماع أخبار سقوط بيت المقدس في أيدي جنوده، فقد مات في 29 من يوليو 1099م، أي بعد سقوط بيت المقدس بأسبوعين، لكن الخبر ينتقل من القدس إلى روما في وقت أطول من هذا بكثير، ومن ثَمَّ فقد ترك الدنيا دون أن يعرف أن ثمرة جهده على وجه التحقيقوما نحسب أنه كان سيحزن للمذابح التي ارتكبت باسم المسيح في بيت المقدس؛ لأنه شاهد قبلها مذابح أنطاكية ومعرَّة النعمان ولم يتكلم، بل وشاهد مذبحة سملين ضد نصارى المجَرِ ولم يتحرك. كما أن البابا الذي تولى مكانه -وهو باسكال الثاني- لم يُعَلِّق على الأمر مطلقًا، بل ولم يُعَلِّق عليه أيٌّ من البابوات على مر التاريخ، مع اعتراف جميع المؤرخين بأن هذه الحادثة البشعة راح ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء، ومع أنَّ بعض البابوات اعتذروا لليهود عن مذابح هتلر لهم، بل ورفعوا من على اليهود إثم تهمة قتل المسيح ، مع قناعة المسيحيين -على خلاف عقيدتنا- أنه قُتل. لقد صار السكوت على هذه الجريمة المنكرة أمرًا مطَّردًا وكأنه عقيدة يتوارثها الناس، وهذا إن دلَّ على شيء فإنما يدلُّ على أن الروح الصليبية القاسية التي قادت الجيوش إلى مثل هذه الأفعال ما زالت تسري في أجساد كثير من القادة، سواء القادة المدنيين أو العسكريين أو الفكريين. صلاح الدين وماذا فعل مع الصليبيين بعد فتح بيت المقدس بعد تسعين عاما يشاء الله العلى القدير أن يرسل رجل من أمة محمد تعلم الاسلام الحق ودرس منهج النبي محمد صلى الله عليه وسلم وتعلم الرحمة المحمدية إنه القائد المظفر صلاح الدين الأيوبي يقول الدكتور عبد الحليم عويس ففي يوم الجمعة 27 رجب سنة 583هـ (12-10-1187م) استسلمت القدس لصلاح الدين، أي بعد ثمانٍ وثمانين سنة ميلادية. وعندما بدأت المفاوضات على تسليم البلد أشار "صلاح الدين" مجرد إشارة إلى ما فعله الصليبيون بالمسلمين منذ تسعين سنة؛ فخشي الصليبيون أن يُقتلوا كلهم كما فعلوا بالمسلمين، عند ذلك هددوا بحرق المدينة، وقتْل من عندهم من أسرى المسلمين، وتخريب الصخرة وما بقي من المسجد الأقصى، وقتل أهلهم، والخروج على المسلمين مستميتين للقتال. فاستشار "صلاح الدين" العلماء والقوّاد، فأشاروا عليه بتأمين الناس على أن يدفع كل واحد منهم مقدارًا محددًا من المال، ويسمح له بالخروج، ويعطي الناس مهلة أربعين يومًا لمن أراد الخروج منهم بهذه الشروط. وهكذا كان مجرَّد تذكير الصليبيين المحاصَرين بما فعله آباؤهم بالمسلمين سابقًا في القدس.. أَجَلْ، "مجرد تذكير".. لكن "مجرد التذكير" جعلهم يهددون بالانتحار انتحارًا جماعيًّا؛ لأنهم كانوا يعرفون جيدًا الأمجاد الدموية لآبائهم الصليبيين!! لقد وفَّى المسلمون النصارى بكل عهودهم بعد دخولهم القدس، فأخرجوا من أراد الخروج بالمبلغ المتفق عليه، وبقيت كنائسهم على ما هي عليه سوى ما أخذوه من مساجد المسلمين، وقد خرج كثير من كُبرائهم بأموالهم ولم يدفعوا عن ضعفائهم، وعلى رأسهم "بطريرك القدس" وجمعٌ كبير من رجال الدين النصارى والأمراء والقُوَّاد، وبذل بعض المسلمين من أموالهم فدية عن النصارى! وقد كان صلاح الدين -رحمه الله- رحيمًا بالضعفاء والأرامل، وأعِزَّة القوم الذين ذُلُّوا. وهكذا كانت أخلاق صلاح الدين جديرة بحضارة: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ} [الأنبياء: 107]. ونحن بدورنا نقول للصليبيين من هم الدمويون نحن أن أنتم ؟؟ |
أدوات الموضوع | |
|
|