جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
شهر رمضان والقرآن الكريم
بعد الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أقول وبالله التوفيق بأن القرآن الكريم هو شهر القرآن , وواجب المسلم أن يعمل على تلاوته وقراءته وتدبره والعمل به قال تعالى في سورة البقرة ({ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدىً لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضاً أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ) وقال تعالى في سورة الدخان (( حم ( 1 ) والكتاب المبين ( 2 ) إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين) وقال تعالى في سورة القدر (( إنا أنزلناه في ليلة القدر ( 1 ) ) وهذه الليلة التى نزل فيها القرآن باتفاق العلماء هي ليلة القدر وهي في شهر رمضان إذن شهر رمضان هو شهر القرآن ولقد كان جبريل يخص هذا الشهر بمدارسة القرآن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كما جاء في صحيح البخاري حدثنا يحيى بن قزعة حدثنا إبراهيم بن سعد عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان النبي صلى الله عليه وسلم أجود الناس بالخير وأجود ما يكون في شهر رمضان لأن جبريل كان يلقاه في كل ليلة في شهر رمضان حتى ينسلخ يعرض عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن فإذا لقيه جبريل كان أجود بالخير من الريح المرسلة إذن من هذا الحديث نعلم أن جبريل كان يحتفل بشهر رمضان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم . والاحتفال كان بمدارسة القرآن الكريم أما عن الصحابة والسلف الصالح :- فكان للسلف رحمهم الله اهتمام خاص بالقرآن في هذا الشهر الكريم، فكانوا يخصصون جزءاً كبيراً من أوقاتهم لقراءته، وربما تركوا مدارسة العلم من أجل أن يتفرغوا له، فكان عثمان رضي الله عنه يختم القرآن كل يوم مرة، وكان بعضهم يختم القرآن في قيام رمضان في كل ثلاث ليال، وبعضهم في كل سبع، وبعضهم في كل عشر، وكانوا يقرؤون القرآن في الصلاة وفي غيرها، فكان للإمام الشافعي في رمضان ستون ختمة يقرؤها في غير الصلاة، وكان الأسود يقرأ القرآن في كل ليلتين في رمضان، وكان قتادة يختم في كل سبع دائماً وفي رمضان في كل ثلاث، وفي العشر الأواخر في كل ليلة، وكان الإمام مالك إذا دخل رمضان يترك قراءة الحديث ومجالسة أهل العلم، ويُقْبِل على قراءة القرآن من المصحف، وكان سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة وأقبل على قراءة القرآن. تدبر القرآن الكريم :- وينبغي لمن يقرأ القرآن أن يتدبر معانيه قدر امكانه . لأن الله عزوجل حث على ذلك فقال تعالى في سورة محمد (( أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها ) وقال سبحانه: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته} (ص:29 وأكد نبينا صلى الله عليه وسلم هذا المعنى حين حدث أصحابه يوماً فقال: (هذا أوان يُختلس العلم من الناس، حتى لا يقدروا منه على شيء)، فقال زياد بن لبيد الأنصاري: كيف يُختلس منا، وقد قرأنا القرآن؟! فوالله لنقرأنه، ولنُقرئنه نساءنا وأبناءنا، فقال: (ثكلتك أمك يا زياد! إن كنتُ لأعدُّك من فقهاء أهل المدينة، هذه التوراة والإنجيل عند اليهود والنصارى فماذا تغني عنهم) رواه الترمذي. إذن خلاصة القول على كل مسلم أن يستفيد من شهر رمضان بأن يحيي أيامه ولياليه بقراءة القرآن وتدبر معانيه اقتداءا برسول الله صلى الله عليه وسلم والسلف الصالح وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم |
أدوات الموضوع | |
|
|