جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
هل تحقق فتح القسطنطينية الموعود به على يد محمد الفاتح والأتراك العثمان
بسم الله الرحمن الرحيم
الأحاديث الواردة في ذلك جاءت على قسمين : أولاً : أحاديث جاءت بذكر فضيلة أول من يغزو هذه البلدة . ثانياُ : أحاديث جاءت بذكر فضائل من تفتح على يدهم هذه البلدة . وكل هذه الأحاديث لا تمت بصلة إلى فتح الدولة العثمانية وبالرجوع إلى الأحاديث الواردة يتبين هذا التقسيم : 1- ففي صحيح البخاري .كتاب الجهاد. باب غزو البحر عن أم حرام بنت ملحان رضي الله عنها أنها سمعت رسول الله -صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّم- يقول : ((أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر مغفور لهم)) فقلت: أنا فيهم يا رسول الله؟ قال: (( لا )) . ومدينة قيصر هي القسطنطينية. وبالإجماع أول جيش غزاها بقيادة يزيد بن معاوية وكان تحت أمرته بعض الصحابة منهم أبو أيوب الأنصاري. 2- وفي صحيح مسلم كتاب الفتن عن أبي هريرة -رَضِيَ اللهُ عنهُ- قال رسول الله -صَلَّى اللهُ عليهِ وَسَلَّم- : ((هل سمعتم بمدينة جانب منها في البر وجانب في البحر؟ )) قالوا: (( نعم )) ، قال : ((لا تقوم الساعة حتى يغزوها سبعون ألف من بني إسحاق فإذا نزلوها لم يقاتلوا بسلاح ولم يرموا بسهم قالوا: لا إله إلا الله والله أكبر فيسقط أحد جانبيها، ثم يقول الثانية: لا إله إلا الله والله أكبر فيفتح لهم فيدخلوها فيغنموا فبينما هم يقسمون الغنائم إذا جاءهم الصريخ فقال: إن الدجال قد خرج فيتركون كل شيء ويرجعون )) . 3- وفي كتاب الفتن من صحيح مسلم أنه قال عليه الصلاة والسلام: ((لا تقوم الساعة حتى ينْزل الروم بالأعماق أو بدابق فيخرج إليهم جيش من المدينة من خيار أهل الأرض يومئذ)) - إلى أن قال عليه الصلاة والسلام: - ((فيفتحون القسطنطينية فبينما هم يقسمون الغنائم قد علقوا سيوفهم بالزيتون إذا صاح فيهم الشيطان المسيح قد خلفكم في أهليكم فيرجعون وذلك باطل فإذا جاؤو الشام خرج الدجال )) . ويقول الروم للمسلمين((خلوا بيننا وبين الذين سبوا منا نقاتلهم، فيقول المسلمون: لا والله لا نخلي بينكم وبين إخواننا)) وفي هذا دلالة على أن السبعون ألفا من بني إسحاق يأسرهم المسلمون في حروب بينهم وبين المسلمين ويذهبون بهم إلى المدينة ثم يسلمون فيكونون عونا للمسلمين في حرب القسطنطينية فالروم يطلبون من المسلمين أن يتركوهم يقاتلون من سبي منهم لأنهم أسلموا فيرفض المسلمون ذلك, ويبينون للروم أن من أسلم منهم فهو من إخواننا لا نسلمه لأحد، وفيه دلالة على أن الجيش ليس كله من بني إسحاق ولكن أكثره منهم . فإذا تأمل طالب العلم هذه الأحاديث وجد أنها لا تمت بصلة إلى فتح الدولة العثمانية بصلة فلم يكونوا في الغزو الأول المغفور لهم ولن يكونوا في الفتح الأخير بالطبع الذي لم يقع حتى هذه الساعة وهاك فقه بعض هذه الأحاديث : 1. أنهم يخرجون من المدينة والأتراك لم يخرجوا من جزيرة العرب جملة . 2- أنهم من ولد إسحاق عليه السلام والأتراك ليسوا من ولده . 3- أنهم يؤسرون في حروب مع المسلمين والأتراك لم يحاربوا المسلمين ابتداء ولم يأسرهم المسلمون . 4- أن من يتحقق الفتح على يدهم وبقية الفتوحات هم من حقق شروط الاستخلاف والتمكين في الأرض الموضح في سورة النور الآية رقم ( 55 ) وهو التوحيد وبالتالي يجب أن يعرف أن كل جهاد لا يقرن الدعوة إلى التوحيد ومحاربة الشرك فلن يمكن لهم . ومن المعلوم بداهة أن الدولة العثمانية أكبر دولة خرافية عمرت المشاهد والقباب والقبور ودعت إلى عبادة الأوثان، ومكنت للطرق الصوفية ما لم تمكنه أي دولة إسلامية على مدى التاريخ، وحاربت دولة التوحيد، وقتلت خيار أئمة الدعوة من العلماء والأمراء . ولا يتباكى أحد على الدولة العثمانية وخلافتها إلا عباد المشاهد والقباب وجهلة السنة والمراهقون السياسيون . 6- أن افتتاح المدينة يكون بالتكبير والتهليل وهذا يدل على قوة إيمانهم فعند النطق بكلمة التوحيد تهدم الأسوار، والخرافيون وعباد القباب إذا انطلقوا بها ربما تسقط الأسوار عليهم لا لهم . 7- ظاهر الأحاديث أن هذه البلدة وما جاورها من بلاد الشام وحولهما تكون تحت سيطرة الكفار آنذاك لأن فتح البلدان واقتسام الغنائم من قبل الموحدين لا يكون إلا في بلدان تحت سيطرة الكفار وليس بالضروري ردة أهلها . 8- أن من يفتح هذه البلدة يدركون الدجال والمهدي وعيسى كما هو طاهر الأحاديث والأتراك لم يدركوا شيئا من ذلك بعد فتحهم للقسطنطينية . 9- كذلك يفهم من ظاهر أحاديث الفتن والملاحم عموماً أن الحرب تعود كما كانت بسيف ورماح ونشاب أي سِهام. والحمدُ للهِ، والصَّلاةُ والسَّلامُ على رسولِ اللهِ |
أدوات الموضوع | |
|
|