#1
|
|||
|
|||
طوبى للشام
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:- (( طوبى للشام )) هذا الحديث من الأحاديث الصحيحة التي جاءت في فضائل بلاد الشام يرويه الصحابي الجليل زَيْدُ بْنُ ثَابِتٍ رضي الله عنه قَالَ : كُنَّا عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نُؤَلِّفُ – أي نجمع - الْقُرْآنَ مِنْ الرِّقَاعِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( طُوبَى لِلشَّامِ . فَقُلْنَا : لِأَيٍّ ذَلِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : لِأَنَّ مَلَائِكَةَ الرَّحْمَنِ بَاسِطَةٌ أَجْنِحَتَهَا عَلَيْهَا ) رواه الترمذي (رقم/3954) وقال : حسن غريب . والإمام أحمد في " المسند " (35/483) طبعة مؤسسة الرسالة ، وصححه المحققون . وصححه الشيخ الألباني في " السلسلة الصحيحة " (رقم/503) يقول ابن الأثير رحمه الله : " ( طوبى ) المراد بها ههنا : فُعلَى من الطيب ، لا الجنة ، ولا الشجرة " . " النهاية " (3/318) ويقول المباركفوري رحمه الله : " ( طوبى للشام ) تأنيث أطيب ، أي : راحة وطيب عيش حاصل لها ولأهلها . وقال الطيبي : ( طوبى ) مصدر من طاب ، كبشرى ، وزلفى ، ومعنى : طوبى لك : أصبت خيرا وطيبا ( فقلنا : لأيٍّ ذلك يا رسول الله ) قال القاري : بتنوين العِوَض في ( أي ) ، أي : لأي شيء ، كما في بعض نسخ المصابيح . ( لأن ملائكة الرحمن ) فيه إيماء إلى أن المراد بهم ملائكة الرحمة . ( باسطة أجنحتها عليها ) أي : على بقعة الشام وأهلها بالمحافظة عن الكفر ، قاله القاري ، وقال المناوي : أي تحفها وتحولها بإنزال البركة ، ودفع المهالك والمؤذيات " انتهى. " تحفة الأحوذي " (10/315) والله أعلم . ***************** |
أدوات الموضوع | |
|
|