جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
المشركون سجدوا خلف الرسول
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :- (( المشركون سجدوا خلف الرسول )) جزء من محاضرة : ( سلسلة إيمانية - فضل القرآن ) للشيخ : ( محمد حسان ) كسر القرآن لعناد الكفر واستكباره اعلم معي أن الإمام البخاري رحمه الله تعالى قد روى في كتاب التفسير في الصحيح -في باب قوله تعالى: اضغط هنا لتكبير الصورهفَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا اضغط هنا لتكبير الصوره[النجم:62]- حديثاً مختصراً من حديث ابن عباس رضي الله عنهما: (سجد النبي صلى الله عليه وسلم بسورة النجم، وسجد معه المسلمون والمشركون والإنس والجن). ما القصة؟ إنها قصة عجيبة: سجد النبي.. وسجد المسلمون.. وهذا وارد، لكن: والمشركون كيف ذلك؟ هذا حديث له قصة: ففي السنة الخامسة من البعثة، دخل النبي صلى الله عليه وسلم بيت الله الحرام، وكان في بيت الله الحرام في هذا الوقت مجموعة كبيرة من سادة المشركين وكبرائهم، وقام النبي صلى الله عليه وسلم ليصلي لله جل وعلا، وافتتح النبي صلاته بسورة النجم: اضغط هنا لتكبير الصورهوَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى * مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى * وَمَا يَنْطِقُ عَنْ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحَى * عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى اضغط هنا لتكبير الصوره[النجم:1-5].. إلى آخر السورة. وقرأ النبي صلى الله عليه وسلم في أواخر سورة النجم آيات تطير لها القلوب: اضغط هنا لتكبير الصورهأَفَمِنْ هَذَا الْحَدِيثِ تَعْجَبُونَ * وَتَضْحَكُونَ وَلا تَبْكُونَ * وَأَنْتُمْ سَامِدُونَ * فَاسْجُدُوا لِلَّهِ وَاعْبُدُوا اضغط هنا لتكبير الصوره[النجم:59-62]، وخر النبي صلى الله عليه وسلم ساجداً لله، فلم يتمالك أحد من المشركين نفسه؛ فخر ساجداً خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا هو السر الحقيقي الذي ربما يجهله كثير من أحبابنا وإخواننا، هذا هو السر الذي جعل المسلمين الأوائل الذين هاجروا من مكة إلى الحبشة يعودون مرة أخرى إلى مكة بعد هجرتهم الأولى؛ فإنهم لما وصلهم الخبر بأن المشركين قد سجدوا خلف رسول الله، ظنوا أنهم قد دخلوا في دين الله عز وجل فرجعوا، لكن المشركين لما رفعوا رءوسهم أنكروا ما فعلوه! وأنكروا ما صنعوه! لكنه القرآن الذي صدع عناد الكفر والكبر في قلوبهم؛ فسجدوا لله تبارك وتعالى خلف سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالقرآن له فصاحته! وله روعته: اضغط هنا لتكبير الصورهلَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُتَصَدِّعاً مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُون اضغط هنا لتكبير الصوره[الحشر:21]، هذا القرآن لو أنزله الله على جبل لخشع وتصدع من خشية الله سبحانه وتعالى، فالقلوب تخشع للقرآن إن أنصتت القلوب إليه، وإن أصغت الآذان إليه. واعلم أخي الحبيب بأن كل أحد يأخذ من القرآن على بقدر ما أراد الله له أن يأخذ منه، فأنت تأخذ من القرآن، وأنا آخذ من القرآن، والعامل البسيط يأخذ من القرآن، وعالم الذرة يأخذ من القرآن، والكيميائي في معمله يأخذ من القرآن، وكل واحد يأخذ من القرآن على قدر ما فتح الله على العبد، وعلى قدر استقبال العبد لكلام ربه سبحانه وتعالى: اضغط هنا لتكبير الصورهأَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا اضغط هنا لتكبير الصوره[محمد:24]. أيها الأحبة! كان لا بد من هذه المقدمة قبل أن أبين كيف وصل إلينا القرآن الكريم. فلما بعث الله نبينا صلى الله عليه وسلم، بدأت آيات القرآن الكريم تتنزل تترا على قلب نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم، بعدما خاطبه ربنا على لسان جبريل بقوله: اضغط هنا لتكبير الصورهاقْرَأْ اضغط هنا لتكبير الصوره[العلق:1]، ثم نزلت الآيات: اضغط هنا لتكبير الصورهيَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ * قُمْ اللَّيْلَ إِلاَّ قَلِيلاً اضغط هنا لتكبير الصوره[المزمل:1-2].. اضغط هنا لتكبير الصورهيَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنذِرْ اضغط هنا لتكبير الصوره[المدثر:1-2]. فقام سيدنا رسول الله، ووالله لم يذق طعم الراحة حتى لقي سيده ومولاه! وبدأت الآيات تتنزل، فكان ينزل أمين وحي السماء جبريل على أمين أهل الأرض سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بآيات القرآن الكريم، وكان من حرص النبي صلى الله عليه وسلم وشغفه على أن يسمع القرآن، أنه كان يتعجل في القراءة، فأنزل الله سبحانه وتعالى: اضغط هنا لتكبير الصورهلا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ * إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ * فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ ، (فإذا قرأناه) أي: على لسان جبريل. في حفظ الله ورعايته. *************** |
أدوات الموضوع | |
|
|