![]() |
جديد المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
![]() الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p> إن عدم التناهي عن المنكر بين المسلمين من أعظم أسباب اللعن والطرد والإبعاد عن رحمة أرحم الراحمين ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم : إن أول ما دخل النقص على بني إسرائيل كان الرجل يلقى الرجل فيقول يا هذا اتق الله ودع ما تصنع فإنه لا يحل لك ثم يلقاه من الغد وهو على حاله فلا يمنعه ذلك أن يكون أكيله وشريبه وقعيده فلما فعلوا ذلك ضرب الله قلوب بعضهم ببعض ثم قال الله تعالى لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داوود وعيسى بن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون ، كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه<o:p></o:p> إنا لا ندعو لمضاربة الناس، ولا لشتمهم، ولا لجرح شعورهم، ولا للتشهير بهم، حاشا وكلا لكن ندعو إلى إنقاذ الناس من الضلالة ومن النار ندعو إلى أخذ الناس بمركب النجاة أحبتي في الله من فوائد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر<o:p></o:p> - دَلِيلُ كَمَالِ الإِيمَانِ وَحُسْنِ الإِسْلاَمِ . - صِمَامُ أَمانِ الْحَيَاةِ وَضَمَانُ سَعَادَةِ الفَرْدِ وَالْمُجْتَمَعِ. - يُثَبِّتُ مَعَانِيَ الْخَيْرِ وَالصَّلاَحِ فِي الأُمَّةِ. - يُزِيلُ عَوَامِلَ الشَّرِّ وَالْفَسَادِ مِنْ حَيَاة الأمة أَوَّلاً فَأَوَّلاً فتَسْلمَ. - يجعل للرَّأْيَ العَامَّ الْمُسْلِمَ شَخْصِيَّةً وَسُلْطَانًا هُوَ أَقْوَى مِنَ الْقُوَّةِ وَأَنْفَذَ مِنَ الْقَانُونِ. - هُوَ سِرُّ أَفْضَلِيَّةِ هَذِهِ الأُمَّةِ كنُتْمُ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاس - هُوَ سَبَبٌ لِلنَّصْرِ وَالتَّمْكِينِ فِي الدُّنْيَا. فلنكن مقدامين إلى الحق فلا ندبر ولا نحجم وقت الحاجة، ربما سيقول البعض وما عسى أن أفعل أنا وحدي فليس لي نصير وأنا فرد واحد ولن أستطيع أن أغير الكون أقول له كما قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه إذا لم يكن عونٌ من الله للفتى ... فأكثر ما يجنى عليه اجتهاده<o:p></o:p> فثق في عون الله وتوفيقه لك ترى العجب كله وأسوق لحضراتكم قصة في شأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونختم بها إن شاء الله ذكر القاضي أبو الحسن الهاشمي أن شيخا من التجار قال: كان لي على بعض الأمراء مال كثير فماطلني ومنعني حقي، وجعل كلما جئت أطالبه حجبني عنه ويأمر غلمانه يؤذونني، فاشتكيت عليه إلى الوزير فلم يفد ذلك شيئا، وإلى أولياء الأمر من الدولة فلم يقطعوا منه شيئا، فأيست من ذلك المال ودخلني هم، فبينما أنا حائر، إذ قال لي رجل: ألا تأتي فلانا الخياط - إمام مسجد هناك - فقلت وما عسى أن يصنع خياط مع هذا الظالم. وأعيان الدولة لم يقطعوا فيه ؟ فقال لي: هو أقطع وأخوف عنده من جميع من اشتكيت، فاذهب إليه لعلك أن تجد عنده فرجا. قال فقصدته غير محتفل في أمره، فذكرت له حاجتي ومالي وما لقيت من هذا الظالم، فقام معي فحين رآه الأمير قام إليه وأكرمه واحترمه وبادر إلى قضاء حقي فأعطانيه كاملا من دون شوشرة، بل قال فقط: ادفع إلى هذا الرجل حقه وإلا أذنت. فتغير لون الأمير ودفع إلي حقي. قال التاجر: فعجبت من ذلك الخياط مع رثاثة حاله وضعفه كيف انطاع ذلك الأمير له. فسألته عن خبره وألححت عليه متعجبا فقال: إن سبب ذلك أنه كان في جوارنا أمير تركي من أعالي الدولة، فمرت به ذات يوم في الطريق امرأة حسناء، فقام إليها وهو سكران فتعلق بها يريدها على نفسها ليدخلها منزله، وهي تأبى عليه وتصيح بأعلى صوتها: يا مسلمين أنا امرأة ذات زوج، وهذا رجل يريد سوءً. قال الخياط: فقمت إليه فأنكرت عليه وأردت خلاص المرأة من يديه فضربني بعصا غليظةٍ فشج رأسي، وأدخل المرأة منزله بالقوة، فرجعت فغسلت الدم عني وصليت بالناس العشاء ثم قلت للجماعة: إن هذا قد فعل ما قد علمتم فقوموا معي إليه لننكر عليه ونخلص المرأة منه، فقام الناس معي إلى داره فثار إلينا في جماعة من غلمانه بأيديهم العصي يضربون الناس، وقصدني هو من بينهم فضربني ضربا شديدا حتى أدماني، وأبعدنا ونحن في غاية الإهانة، فرجعنا وأنا لا أهتدي إلى الطريق من شدة الوجع ، فنمت ولكن لم يأخذني نوم، وتحيرت ماذا أصنع حتى أنقذ المرأة من يده، فألهمت أن أؤذن الصبح في أثناء الليل لكي يظن أن الصبح قد طلع فيخرجها فتذهب إلى منزلها، فصعدت المنارة وجعلت أنظر إلى باب داره ثم أذنت فلم تخرج، وقلت إن لم تخرج سأقيم الصلاة، فبينا أنا أنظر هل تخرج المرأة أم لا، إذ امتلأت الطريق فرسانا ورجالة وهم يقولون: أين الذي أذن هذه الساعة ؟ فقلت: ها أنا ذا، فقالوا: انزل، فنزلت فقالوا: أجب الخليفة أمير المؤمنين، فأخذوني وذهبوا بي حتى أدخلوني عليه، فلما رأيت الخليفة جالسا ارتعدت من الخوف، فقال: أدن مني، فدنوت فقال لي: ليهدأ قلبك. وما زال يلاطفني حتى اطمأننت، فقال: أنت الذي أذنت هذه الساعة ؟ قلت: نعم يا أمير المؤمنين. فقال: ما حملك على هذا، وقد بقي من الليل أكثر مما مضى منه ؟ فتغر الصائم والمسافر والمصلي. فقلت: فليؤمنني أمير المؤمنين حتى أقص عليه خبري ؟ فقال. أنت آمن. فذكرت له القصة. فغضب غضبا شديدا، وأمر بإحضار ذلك الأمير والمرأة على أي حالة كانا فأحضروهما سريعا فبعث بالمرأة إلى زوجها على أن يأمروا زوجها بالعفو والصفح، فإنها مكرهة. ثم أقبل على ذلك الشاب الأمير فقال له: كم لك من الرزق؟ وكم عندك من الجوار والزوجات ؟ فذكر له شيئا كثيرا.فقال له: ويحك أما كفاك ما أنعم الله به عليك حتى انتهكت حرمة الله وتعديت حدوده، فبطش به وعزره تعزيرا شديدا مات فيه، ثم قال لذلك الرجل الصالح الخياط: كلما رأيت منكرا صغيرا كان أو كبيرا ولو صاحب الشرطة فأعلمني، فإن استطعت وصولا إليّ وإلا فعلى ما بيني وبينك، فأذن في أي وقت. ثم قال الخياط: فلهذا لا آمر أحدا من الدولة بشيء إلا امتثلوه، ولا أنهاهم عن شيء إلا تركوه خوفا من الخليفة المعتضد. وما احتجت أن أؤذن في مثل تلك الساعة إلى الآن.<o:p></o:p> إن المحافظة على حرمة الإسلام ، وصون المجتمع المسلم من أن تخلخله وتقوضه البدع والخرافات ، والمعاصي والمخالفات ، وحمايته من أمواج الشر الهائجة ومن الفتن المائجة، أصل عظيم وركن من أركان الشريعة يتمثل في الحسبة وشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فهي المهمة العظمى والأمانة الكبرى التي بها صلاح أمر الأمة واستتباب أمنها، وما فقدت هذه الشعيرة في قوم إلا زاغت عقائدهم وفسدت أوضاعهم وبدت فيهم مظاهر الانحلال يقول تبارك وتعالى الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر ولله عاقبة الأمور ويقول تبارك وتعالى ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون. ويقول تبارك وتعالى كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله<o:p></o:p> إنا لا ندعو لمضاربة الناس، ولا لشتمهم، ولا لجرح شعورهم، ولا للتشهير بهم، حاشا وكلا لكن ندعو إلى إنقاذ الناس من الضلالة ومن النار ندعو إلى أخذ الناس بمركب النجاة أحبتي في الله من فوائد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر<o:p></o:p> - دَلِيلُ كَمَالِ الإِيمَانِ وَحُسْنِ الإِسْلاَمِ . - صِمَامُ أَمانِ الْحَيَاةِ وَضَمَانُ سَعَادَةِ الفَرْدِ وَالْمُجْتَمَعِ. - يُثَبِّتُ مَعَانِيَ الْخَيْرِ وَالصَّلاَحِ فِي الأُمَّةِ. - يُزِيلُ عَوَامِلَ الشَّرِّ وَالْفَسَادِ مِنْ حَيَاة الأمة أَوَّلاً فَأَوَّلاً فتَسْلمَ. - يجعل للرَّأْيَ العَامَّ الْمُسْلِمَ شَخْصِيَّةً وَسُلْطَانًا هُوَ أَقْوَى مِنَ الْقُوَّةِ وَأَنْفَذَ مِنَ الْقَانُونِ. - هُوَ سِرُّ أَفْضَلِيَّةِ هَذِهِ الأُمَّةِ كنُتْمُ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاس - هُوَ سَبَبٌ لِلنَّصْرِ وَالتَّمْكِينِ فِي الدُّنْيَا. فلنكن مقدامين إلى الحق فلا ندبر ولا نحجم وقت الحاجة، ربما سيقول البعض وما عسى أن أفعل أنا وحدي فليس لي نصير وأنا فرد واحد ولن أستطيع أن أغير الكون أقول له كما قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه إذا لم يكن عونٌ من الله للفتى ... فأكثر ما يجنى عليه اجتهاده<o:p></o:p> فثق في عون الله وتوفيقه لك ترى العجب كله وأسوق لحضراتكم قصة في شأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونختم بها إن شاء الله ذكر القاضي أبو الحسن الهاشمي أن شيخا من التجار قال: كان لي على بعض الأمراء مال كثير فماطلني ومنعني حقي، وجعل كلما جئت أطالبه حجبني عنه ويأمر غلمانه يؤذونني، فاشتكيت عليه إلى الوزير فلم يفد ذلك شيئا، وإلى أولياء الأمر من الدولة فلم يقطعوا منه شيئا، فأيست من ذلك المال ودخلني هم، فبينما أنا حائر، إذ قال لي رجل: ألا تأتي فلانا الخياط - إمام مسجد هناك - فقلت وما عسى أن يصنع خياط مع هذا الظالم. وأعيان الدولة لم يقطعوا فيه ؟ فقال لي: هو أقطع وأخوف عنده من جميع من اشتكيت، فاذهب إليه لعلك أن تجد عنده فرجا. قال فقصدته غير محتفل في أمره، فذكرت له حاجتي ومالي وما لقيت من هذا الظالم، فقام معي فحين رآه الأمير قام إليه وأكرمه واحترمه وبادر إلى قضاء حقي فأعطانيه كاملا من دون شوشرة، بل قال فقط: ادفع إلى هذا الرجل حقه وإلا أذنت. فتغير لون الأمير ودفع إلي حقي. قال التاجر: فعجبت من ذلك الخياط مع رثاثة حاله وضعفه كيف انطاع ذلك الأمير له. فسألته عن خبره وألححت عليه متعجبا فقال: إن سبب ذلك أنه كان في جوارنا أمير تركي من أعالي الدولة، فمرت به ذات يوم في الطريق امرأة حسناء، فقام إليها وهو سكران فتعلق بها يريدها على نفسها ليدخلها منزله، وهي تأبى عليه وتصيح بأعلى صوتها: يا مسلمين أنا امرأة ذات زوج، وهذا رجل يريد سوءً. قال الخياط: فقمت إليه فأنكرت عليه وأردت خلاص المرأة من يديه فضربني بعصا غليظةٍ فشج رأسي، وأدخل المرأة منزله بالقوة، فرجعت فغسلت الدم عني وصليت بالناس العشاء ثم قلت للجماعة: إن هذا قد فعل ما قد علمتم فقوموا معي إليه لننكر عليه ونخلص المرأة منه، فقام الناس معي إلى داره فثار إلينا في جماعة من غلمانه بأيديهم العصي يضربون الناس، وقصدني هو من بينهم فضربني ضربا شديدا حتى أدماني، وأبعدنا ونحن في غاية الإهانة، فرجعنا وأنا لا أهتدي إلى الطريق من شدة الوجع ، فنمت ولكن لم يأخذني نوم، وتحيرت ماذا أصنع حتى أنقذ المرأة من يده، فألهمت أن أؤذن الصبح في أثناء الليل لكي يظن أن الصبح قد طلع فيخرجها فتذهب إلى منزلها، فصعدت المنارة وجعلت أنظر إلى باب داره ثم أذنت فلم تخرج، وقلت إن لم تخرج سأقيم الصلاة، فبينا أنا أنظر هل تخرج المرأة أم لا، إذ امتلأت الطريق فرسانا ورجالة وهم يقولون: أين الذي أذن هذه الساعة ؟ فقلت: ها أنا ذا، فقالوا: انزل، فنزلت فقالوا: أجب الخليفة أمير المؤمنين، فأخذوني وذهبوا بي حتى أدخلوني عليه، فلما رأيت الخليفة جالسا ارتعدت من الخوف، فقال: أدن مني، فدنوت فقال لي: ليهدأ قلبك. وما زال يلاطفني حتى اطمأننت، فقال: أنت الذي أذنت هذه الساعة ؟ قلت: نعم يا أمير المؤمنين. فقال: ما حملك على هذا، وقد بقي من الليل أكثر مما مضى منه ؟ فتغر الصائم والمسافر والمصلي. فقلت: فليؤمنني أمير المؤمنين حتى أقص عليه خبري ؟ فقال. أنت آمن. فذكرت له القصة. فغضب غضبا شديدا، وأمر بإحضار ذلك الأمير والمرأة على أي حالة كانا فأحضروهما سريعا فبعث بالمرأة إلى زوجها على أن يأمروا زوجها بالعفو والصفح، فإنها مكرهة. ثم أقبل على ذلك الشاب الأمير فقال له: كم لك من الرزق؟ وكم عندك من الجوار والزوجات ؟ فذكر له شيئا كثيرا.فقال له: ويحك أما كفاك ما أنعم الله به عليك حتى انتهكت حرمة الله وتعديت حدوده، فبطش به وعزره تعزيرا شديدا مات فيه، ثم قال لذلك الرجل الصالح الخياط: كلما رأيت منكرا صغيرا كان أو كبيرا ولو صاحب الشرطة فأعلمني، فإن استطعت وصولا إليّ وإلا فعلى ما بيني وبينك، فأذن في أي وقت. ثم قال الخياط: فلهذا لا آمر أحدا من الدولة بشيء إلا امتثلوه، ولا أنهاهم عن شيء إلا تركوه خوفا من الخليفة المعتضد. وما احتجت أن أؤذن في مثل تلك الساعة إلى الآن.<o:p></o:p>
__________________
أحبكم في الله وأدعو لكل أحبابي في الله بالتوفيق
|
#2
|
||||
|
||||
![]()
موضوووع رااائع
جزااااكم الله خيراً وجزيتم الجنة ...
__________________
ياغـــــــــربة التفكير في ** زمن تحـــــطمه الفتن إن قلت هذا منهجي ** قالوا تشدد مـــــا أتزن |
#3
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
بارك الله فيك أختنا الفاضلة مغتربة في الوطن
__________________
أحبكم في الله وأدعو لكل أحبابي في الله بالتوفيق
|
#4
|
|||
|
|||
![]()
بارك الله فيك اخي بهاء ونفع الله بك
و ما احوجنا في هذه الايام الي هذه هذه الشعيرة التي اهملت شعيرة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ملاحظة ( هناك تكرير للموضوع مرتين ارجو من المشرفين تعديله ) |
#5
|
|||
|
|||
![]()
شيخي الغالي ابايحيى ..
نفع الله بك وزادك ربي حرصا وعلما وفقها في الدين . اللهم آمين .
__________________
فضلاً .. لا أمراً !! مرر السهم على الصورة أدناه : [flash=http://dc10.arabsh.com/i/01382/i3yssmibyj7j.swf]WIDTH=470 HEIGHT=200[/flash]
|
#6
|
|||
|
|||
![]() اقتباس:
جزاك ربي الجنة
__________________
أحبكم في الله وأدعو لكل أحبابي في الله بالتوفيق
|
![]() |
أدوات الموضوع | |
|
|