جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
أيها الغادر... ألا تخشى الله!!
الغدر سلوك قبيح جدا، والأقبح منه أن يتلذذ الغادر بغدره وخيانته، ويصر عليها رغم النصيحة بالكف عن الغدر والخيانة، بل ويجند صبيانه من اللمم لغدر الناس وخيانتهم. والغدر خصلة من خصال النفاق، وقد ورد ذلك في الحديث الشريف الذي بين فيه رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم أن من صفات المنافق الغدر: "وإذا عاهد غدر". قال ابن عثيمين : "الغدر خيانة الإنسان في موضوع الاستئمان، بمعني أن يأتمنك أحد في شئ ثم تغدر به سواء أعطيته عهداً أم لم تعطه وذلك لأن الذي ائتمنك اعتمد عليك ووثق بك فإذا خنته فقد غدرت به." وذكر النووي حديثين آخرين في نفس الباب لتغليظ أمر الغدر. الأول : قوله صلى الله عليه وسلم : " لكل غادر لواء يوم القيامة يقال هذه غدرة فلان ". متفق عليه. وذكر في معناه أيضا " لكل غادر لواء عند إسْتِه يوم القيامة يرفع له بقدر غدره ألا ولا غادر أعظم غدراً من أمير عامة ". رواه مسلم عند استه أي تحت مقعدته ويا لها من فضيحة يوم يقوم الأشهاد ويرفع اللواء بقدر غدرته إن كانت كبيرة صار كبيراً وإن كانت صغيرة صار صغيراً، ويقال هذه غدرة فلان ابن فلان. الثاني : قوله صلى الله عليه وسلم : قال الله تعالي ثلاثة أنا خصمهم يوم القيامة : رجل أعطي بي ثم غدر ـ يعني عاهد بي ثم غدر ـ ورجل باع حراً فأكل ثمنه، ورجل استأجر أجيراً فاستوفي منه ولم يعطه أجره . رواه البخاري. لكن للاسف فقد أصبحنا نعيش في زمن قد تطبّّع فيه أناس كثيرون على الغدر وهو كما تعلم ميزة الجبناء وهذه الصفة المشينة ينغمس فيها الإنسان بالتدرج غدرة صغيرة فغدرة كبيرة فغدرة أكبر منها وكما هو عمل الشيطان الخطوة تلي الخطوة إلى أن يصير الغدر طبعا لا ينفك عن صاحبه بل قد يعتبره من الذكاء والشطارة ،وهناك من يدمن الغدر إلى درجة أن يغدر بك مع أنه يعلم أنك سبب في نعمته!!! وإليكم هذه القصة قد تجدون فيها خير تعبير على ما أقول: يحكى أن ضفدعة وعقرب التقيا على ضفاف نهر، فطلبت العقرب من الضفدعة أن تساعدها على عبور النهر وذلك بأن تحملها على ظهرها. فقالت لها الضفدعة نعم أستطيع مساعدتك ولكني أخاف أن تلدغيني فأموت! فردت عليها العقرب كيف يعقل أن ألدغك وأنت تقدمين لي هذه الخدمة, وزد على ذلك أنا لا أعرف السباحة فإن لدغتك فستموتين وتغرقين وأغرق أنا معك! فكرت الضفدعة مليا ووجدت أن الكلام منطقي واطمأنت أنها لن تجرؤ على فعل ذلك. فحملت الضفدعة العقرب على ظهرها وانطلقت..عندما توسطت النهر لدغتها العقرب !!!وهما تغرقان سألتها لماذا غدرت بي وها أنت ستموتين معي غرقا؟ قالت: هذا طبعي... |
#2
|
|||
|
|||
اقتباس:
|
#3
|
|||
|
|||
إضافه جميله ومفيده للموضوع والله معك حق يا اخي الطواف خصوصا المقدمين |
#4
|
|||
|
|||
صحيح
أسعدك الله فى الدارين وجزاكى الله كل خير انتى وأهلك، نعم الثمرة |
#5
|
|||
|
|||
اقتباس:
اللهم امين انا واياك ايها الفاضل والامة الاسلامية جمعاء نسأل الله تعالى أن نوفق لكل خير وأن نجعل هذا الصرح الشامخ منبراً للخير شكرا على مرورك الكريم ونفعنا الله بك |
أدوات الموضوع | |
|
|