#11
|
|||
|
|||
و لكن ما الفرق بين هذا الذى قال حدثنا و عندما ثبت عكس ذلك تركنا حديثه بالكلية
و الاخر الذى قال عن و عندما ثبت انه لم يسمع لم نترك حديثه بالكلية اضافة : بالرغم انك قلت ان كل صيغ التحديث الاصل فيها السماع اذا لديك اى مشكلة فى الحاسب فلا تتردد فى السؤال لعل اجد لك حل لها |
#12
|
||||
|
||||
اقتباس:
اقتباس:
نعم، الأصل فى صيغ التحديث أنها محمولة على السماع ، ما لم يثبت غير ذلك ، كأن يثبت أن الراوى مدلس مثلاً ، فهنا يجب أن نفرق - معه - بين صيغ التحديث ، فلا يقبل منه إلا ما كان صريحاً بالسماع. والفرق بينهما هو أن صيغة : " حدثنا ، أخبرنا ، أنبأنا ، حدثنى، أخبرنى ، أنبأنى ، قال لى ، سمعت من " كلها صريحة أن الراوى سمع من شيخه ، فإذا ثبت بالبينة بعد ذلك أنه لم يسمع منه مباشرة فهذا دليل على الكذب فوجب رد روايته. أما الذى قال : "عن" ثم ثبت أنه لم يسمع ، فـ : "عن" هنا ليست صريحة بالسماع حيث أن معناها : أنا علمت أن فلان قال كذا ، ولكن هذا لا يعنى أننى سمعتها مباشرة منه بأذني. كأن نقول نحن الآن : "عن رسول الله أنه قال " أى بلغنا أنه قال كذا ، دون أن نكون نحن المباشرين له. فالراوى المدلس الذى قال : "عن" يقصد من كلامه أنه علم وبلغه أن فلان قال كذا ، ولكن ليس معنى هذا أنه سمعه منه مباشرة. وهنا نسأل ، ولماذا كان يلجأ العلماء لصيغة : "عن" فى لارواية ولم يصرحوا بالتحديث ؟ أقول أن السبب فى هذا هو الاختصار فتخيل مثلاً كتاب كالبخارى به أكثر من 7500 حديثاً بكل حديث متوسط خمسة من الرواة لو استبدلنا كلمة عن بصيغة التحديث الثابتة للسماع فكم يا ترى سيكون حجم هذا الكتاب؟ سأسوق لك مثلاً : الحديث رقم (3) فى صحيح البخارى : حدثنا يحيى بن بكير قال : حدثنا الليث عن عقيل عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة ..... هيا بنا نضعه فى صيغة التحديث الأصلية سيكون على النسق التالى : حدثنا يحيى بن بكير قال : حدثنا الليث قال : حدثنا عقيل قال : حدثنا ابن شهاب قال : حدثنا عروة بن الزبير قال : حدثتنا عائشة ..... قس على هذا باقى الأحاديث الـ 7500 ، ستجد أن الكتاب قد تضخم فيما لا طائل منه غالباً ، وكل هذا فى وقت تعز فيه جداً وسائل الكتابة ، حيث كانت تتم بشكل بدائى جداً ومكلف ، وفى مجالس تحديث تظل بالساعات الطوال ليل نهار ، فلاشك أن توفير ربع أو ثلث الوقت فى اختصار صيغ التحديث سيعد شيئاً نفيساً وعملاً رائعاً للغاية. انظر ماذا يفعل الكثيرون هذه الأيام ؟ حيث تجد هناك من يختصر الصلاة على النبى بحرف (ص) أو عبارة (صلعم) الغريبة الشكل ، وما رام هذا غلا طلباً للسرعة والاختصار. فكذلك الأمر عند أناس كانوا يحفظون ويكتبون مئات الآلاف من الأحاديث. ما نريد أن نتوصل إليه هو أن صيغ التحديث كلها - فى الأصل - بما فيها "عن" و "أن" محمولة على السماع ، ما لم تقم قرينة على غير هذا ، كأن يكون الراوى مدلساً فيسقط شيوخاً ضعفاء من الإسناد ويحل محلهم صيغة : "أن" التى لا تثبت سماع منهم لتسوية الإسناد. أما الذىيقول حدثنا فلان ثم يثبت أنه لم يسمع منه فهذا لاشك فى كذبه ، ويحرم تلقى الحديث منه ، ويحرم الراوية عنه إلا على سبيل التحذير منه. والحمد لله رب العالمين.
__________________
قـلــت :
|
#13
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا على الرد
و لكن نفرض ان الراوى مدلس روى حديثا فقال مرة عن فلان و و حدث بحديث اخر و قال حدثنا علان فلماذا نرفض الاول و نقبل الثانى بالرغم ان اسقاطه لشيخ ضعيف فى الحديث الاول يجعلنا لا نثق فى نقله فى الحديث الثانى شكرا |
#14
|
||||
|
||||
وجزاك بمثله.
ليس ضعف شيخ الراوى ، هو السبب الوحيد وراء التدليس ، فهناك من كان لا يدلس إلا عن ثقات. فربما رام الراوى شرف علو الإسناد ، فبدلاً أن يروى الحديث عن النبى بواسطة ستة أو سبعة ، يرويه عنه بواسطة خمسة مثلاً. وربما روى عن شيخ هو يراه ثقة بينما عند غيره ليس كذلك ، فلا يسميه ، وعبارة حدثنا صريحة بالسماع وهو راوٍ غير كذاب فتقبل روايته ، بينما لا تقبل العنعنة لأنها غير صريحة السماع ، ومعلوم أنه يسقط بعض الشيوخ لعلة عنده. فهذا هو المنهج الوسط ، وهذا هو التحقيق العلمى الصحيح فى رواية المدلس. فلا نرد روايته التى صرح فيها بالتحديث لأن حاله معلوم للجميع أنه ليس بكذاب ، كما لا يمكن أن نقبل الرواية التى لم يصرح فيها بالتحديث للعلة سالفة الذكر. تحياتى.
__________________
قـلــت :
|
#15
|
|||
|
|||
اختلف معك شيخى الفاضل
اى كان سبب التدليس فهو سلوك يجعلنا لا نثق فى الراوى |
#16
|
|||
|
|||
عندما راجعت كلامك وجدت انه يمكن قبوله و لكنى قرأت ان البعض يقبل حديث المدلس و لو عنعن لو كان المدلس فى المرتبة الاولى او الثانية
و عندى طلب و هو ان ترد على اساس انى ارفض رواية المدلس فمازال فى القلب شئ اريد ان يزول |
#17
|
||||
|
||||
اقتباس:
المدلسون ليسوا كلهم على درجة واحدة ، فمن الناحية الاصطلاحية هناك رواة كبار يعدون فى مصاف المدلسين ، لأنهم يشاركونهم فى مسمى الفعل ، ولكن لا يمكن أن يتساووا بهم ، فهؤلاء من النادر جداً أن يدلسوا ، وإذا دلسوا ، دلسوا عن ثقة ، فهؤلاء لا يضر تدليسهم فى شئ ، وهناك عنعنات لبعض المدلسين يقبلها بعض العلماء لأنهم يجدون أنهم قد صرحوا بالسماع فى رواية اخرى أو طريق أخرى. ولقد صنف العلماء فى التدليس كتباً عدة وبينوا أنه على درجات متباينة ، فهناك من لا يضر تدليسه ، وهناك من لا يقبل حديثه إلا بتصريحه بالسماع فى الحديث. ومنهم من لا يقبل حديثه إلا بتصريحة بالسماع فى جميع مراحل الإسناد وليس من شيخه فقط ، كما هو فى حالة بقية بن الوليد والوليد بن مسلم. حيث أنهم يدلسان تدليس التسوية. وهو أسوأها. وهناك من العلماء من يتتبع روايات المدلسين ويقارنونها بطرق أخرى لها فيجدون أنها قد جاءت فعلاً بطريق صحيح ، على نفس النحو الذى يذكره المدلس فيقبلون روايته ولو عنعن.
__________________
قـلــت :
|
#18
|
|||
|
|||
و حتى و ان كانوا يدلسون نادرا فكيف لنا ان نعرف انهم دلسوا عن ثقة فى هذا الحديث حتى و لو كانوا يدلسوا عن ثقاتا
ارجو مراجعة المشاركة 19 |
#19
|
||||
|
||||
هؤلاء الرواة - محور هذه الجزئية - هم أنفسهم الذين يعول عليهم فى تعديل وتجريح الرواة الآخرين ، فعندما يقولون أن فلان ثقة ، يوثق ،وعندما يقولون فلان غير ثقة ،فلا يوثق ، وبالتالى عندما يروون عن شخص ما ولا يصرحون باسمه فهذا إقرار بتعديلهم له. فلا يضرنا عدم ذكره فى الإسناد ، وعلى كل حال فهؤلاء لا يمثلون نسبة قياساً لمجموع الرواة.
__________________
قـلــت :
|
#20
|
|||
|
|||
هل كل رواة الصحيحين المدلسين و الذين روى بعنعنة تتوفر فيهم هذه الشروط
|
أدوات الموضوع | |
|
|