ارتفاع ضغط المخ الحميد هو حالة نادرة تتميز بزيادة الضغط داخل الجمجمة دون وجود سبب معروف أو ورم مخي. يسمى أيضا بالورم المخي الكاذب أو فرط الضغط داخل القحف مجهول السبب. يصيب هذا المرض عادة النساء البدينات في سن الإنجاب، ولكنه قد يصيب أيضا الرجال والأطفال1
أعراض ارتفاع ضغط المخ الحميد تشمل:
صداع شديد ونابض خلف العينين، يزداد في الصباح أو مع التغييرات في وضعية الجسم.
غثيان وقيء.
فقدان مؤقت للبصر أو ضعف في الرؤية، خاصة في الجانبين الطرفيين للمجال البصري.
ازدواجية في الرؤية أو صعوبة في التركيز على الأشياء القريبة، بسبب تأثر العصب القحفي السادس الذي يحرك العينين.
طنين في الأذنين متزامن مع ضربات القلب.
تورم في القرنية أو العصب البصري، مما يمكن رؤيته عند فحص العين2
التشخيص والعلاج:
يتم تشخيص ارتفاع ضغط المخ الحميد بالاستناد إلى الأعراض والفحص السريري والفحوصات الإشعاعية مثل التصوير بالرنين المغناطيسي أو التصوير المقطعي المحوسب للدماغ، لاستبعاد وجود أي ورم أو نزيف أو التهاب أو استسقاء في الدماغ. كما يمكن قياس ضغط السائل النخاعي عن طريق القيام بعملية النخاعية القطنية، وهي عملية تستخدم إبرة لسحب عينة من السائل النخاعي من الفقرات القطنية في أسفل الظهر3
يهدف العلاج إلى خفض ضغط المخ وتحسين الأعراض ومنع حدوث تلف في العصب البصري. يمكن استخدام بعض الأدوية مثل الدياموكس أو اللاسيكس لتقليل إنتاج السائل النخاعي أو زيادة إفرازه. كما يمكن استخدام مسكنات الألم أو مضادات الاكتئاب للتخفيف من الصداع. في بعض الحالات، قد يكون الجراحة ضرورية لتخفيف الضغط عن العصب البصري أو لتركيب قسطرة لتصريف السائل النخاعي إلى أماكن أخرى في الجسم. كما ينصح المرضى بإنقاص وزنهم وتجنب بعض الأدوية التي قد تزيد من ضغط المخ