جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
خــنــســاء ... هــذا الــعــصــر ....!!؟
قال صاحب القصه : ( سافرت لمدينه جده في مهمة رسمية .. وفي الطريق فوجئت بحادث سيارة ..
يبدو أنه وقع لحينه .. كنت أول من وصل إليه .. أوقفت سيارتي واندفعت مسرعاً إلى السيارة المصطدمة .. تحسستها في حذر .. نظرت إلى داخلها .. حدقت النظر .. خفقات قلبي تنبض بشدة .. ارتعشت يداي .. تسمرت قدماي .. خنقتني العبرة .. ترقرقت عيناي بالدموع .. ثم أجهشت بالبكاء .. منظر عجيب .. وصورة تبعث الشجن .. كان قائد السيارة ملقى على مقودها .. جثة هامدة .. وقد شخص بصره إلى السماء .. رافعاً سبابته .. وقد افتر ثغره عن ابتسامة جميلة .. ووجهه تحيط به لحية كثيفة .. كأنه الشمس في ضحاها .. والبدر في سناه .. العجيب .. أن طفلته الصغيرة كانت ملقاة على ظهره .. محيطة بيديها على عنقه .. ولقد لفظت أنفاسها وودعت الحياة .. لا إله إلا الله ... لم أر ميتة مثل هذه الميتة .. طهر وسكينة ووقار .. منظر سبابته التي ماتت توحد الله .. جمال ابتسامته التي فارق بها الحياة ..حلقت بي بعيداً بعيداً .. تفكرت في هذه الخاتمة الحسنة .. ازدحمت الأفكار في رأسي .. سؤال يتردد صداه في أعماقي .. يطرق بشدة .. كيف سيكون رحيلي ؟! على أي حال ستكون خاتمتي ؟! تنهمر دموع الخشية .. ويعلو صوت النحيب .. من رآني هناك ظن أني أعرف الرجل .. أو أن به قرابة .. كنت أبكي بكاء الثكلى .. لم أكن أشعر بمن حولي ..!!! ازداد عجبي .. حين انساب صوتها يحمل برودة اليقين .. لامس سمعي وردني إلى شعوري .. "يا أخي لاتبك عليه إنه رجل صالح .. هيا هيا .. أخرجنا من هنا وجزاك الله خيراً ". التفت إليها فإذا امرأة تقبع في المقعد الخلفي من السيارة .. تضم إلى صدرها طفلين صغيرين لم يُمسا بسوء , ولم يصابا بأذى .. كانت شامخة في حجابها شموخ الجبال .. هادئة في مصابها !! لا بكاء ولا صياح ولا عويل .. أخرجناهم جميعا من السيارة .. من رآني ورآها ظن أنني صاحب المصيبة دونها .. قالت لنا وهي تتفقد حجابها وتستكمل حشمتها .. في ثبات راض بقضاء الله وقدره :" لو سمحتم اذهبوا بزوجي وطفلتي إلى أقرب مستشفى .. واحملوني وطفلي إلى منزلنا جزاكم الله خير الجزاء ". بادر بعض المحسنين إلى حمل الرجل وطفلته إلى أقرب مستشفى .. أما هي فلقد عرضنا عليها أن تركب مع أحدنا إلى منزلها .. فردت في حياء وثبات :" لا والله .. لا أركب إلا في سيارة فيها نساء ".. ثم انزوت عنا جانباً .. وقد أمسكت بطفليها الصغيرين .. أستجبنا لرغبتها .. وأكبرنا موقفها .. مر الوقت طويلاً .. ونحن ننتظر على تلك الحال العصيبة في تلك الأرض الخلاء .. وهي ثابتة ثبات الجبال .. ساعتان كاملتان . حتى مرت بنا سيارة فيها رجل وأسرته .. أوقفناه .. وأخبرناه خبر هذه المرأة .. وسألناه أن يحملها إلى منزلها .. فلم يمانع .. عدت إلى سيارتي .. وأنا أعجب من هذا الثبات العظيم .... ثبات الرجل على دينه واستقامته في آخر لحظات الحياة .. وأول طريق الآخرة .. وثبات المرأة على حجابها وعفافها في أصعب المواقف .. وأحلك الظروف .. ثم صبرها صبر الجبال ..) ................... { يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء }. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ك : بنات المملكة الشيخ خالد الصقعبي |
#2
|
||||
|
||||
جزاك الله كل خير
مشكووور
__________________
[SIGPIC][/SIGPIC][align=center]قل للئيم الشاتم الصحابه....ياابن الخنا جهراً ولا تهابه السابقون الاولون كالسحابه....تغيث بلقعاً تهرها كلابه الفاتحون الغر أسود الغابه....الله راضٍ عنهم ولتقرؤا كتابه [/align] |
أدوات الموضوع | |
|
|