جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
يمزحزن ويضحكون دون خلل بالايمان
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) أما بعد سئل ابن عمر (رضى الله عنه) هل كان أصحاب النبى (صلى الله عليه وسلم) يضحكون ؟ قال : نعم والإيـمــان فى قلوبهم أعظم من الجبال . وعن أبى هريرة (رضى الله عنه) قال : قالوا : يا رسول الله ! انك تداعبنا ؟ _ أى تمازحنا _ قال :( انى لا أقول الا حقا ) وعن بكر بن عبد الله قال :كان أصحاب النبى (صلى الله عليه وسلم) يتبادحون (أى : يترامون) بالبطيخ فاذا كانت الحقائق كانوا هم الرجال . وعن أنس بن مالك ( رضى الله عنه ) أن رجلا أستحمل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال : (انى حاملك على ولد الناقة) فقال : يا رسول الله ! ما أصنع بولد الناقة ؟ فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) (وهل تلد الابل الا النوق) وعن ثابت بن عبيد الله قال : ما رأيت أحدا أجلّ اذا جلس مع القوم ؛ ولا أفكه فى بيته ؛ من زيد بن ثابت (رضى الله عنه) وأفكه من الفاكهة أى الممازحة والانبساط . وقال فى عون المعبود : وفى هذه الاحاديث اباحة المزاح والدعابة ؛ وكان (صلى الله عليه وسلم) يداعب أصحابه ولا يقول الا حقا ؛ وأخرج الترمزى من حديث ابن عباس رفعه ( لا تمار أخاك ؛ ولا تمازحه ) والجمع بينهما أن المنهى عنه ما فيه افراط ومداومة عليه لما فيه من الشغل عن ذكر الله والتفكر فى مهمات الدين ؛ ويؤدى الى قسوة القلب والايذاء والحقد وسقوط المهابة والوقار والذى يسلم من ذلك هو المباح ؛ فان وافق مصلحة مثل تطييب نفس المخاطب ومؤانسته فهو مستحب وقال الغزالى رحمه الله : من الغلط أن يتخذ المزاح حرفة ويتمسك بانه (صلى الله عليه وسلم) قد مزح ؛ فهو يدور مع الريح حيث دار ؛ وينظر الى رقص الحبشة ويتمسك بانه (صلى الله عليه وسلم) أذن لعائشة أن تنظر اليهم . قلت : ومثل هذا التوجيه هو الذى يتفق مع ما أخرجه ابن أبى الدنيا بسنده عن عبد العزيز بن أبى رواد " قال : قال عمر بن عبد العزيز( رحمه الله ) اتقوا الله وإيّاى والمزاحة ؛ فنها تورث الضغينة ؛ وتجرّ القبيحة ؛ تحدثوا بالقرأن وتجالسوا به ؛ فان ثقل عليكم ؛ فحديث حسن من حديث الرجال . وكذا ما أخرجه ابن عساكر (رحمه الله) عن سعيد بن العاص (رضى الله عنه) ؛ أنه قال لابنه : لا تمازح الشريف فيحقد عليك ؛ ولا الدنييء فتهون عليه . وصلى اللهم على محمد واله وصحبه وسلم المصدر : كتاب أدب السلف فى التعامل مع الناس تأليف : أبى عبد الرحمن رضا بن عبد الحميد تقديم : د / ياسر حسين برهامى .
__________________
أخوكم في الله السيف الذهبي السيف أصدق أنبائا من الكتب.. في حده الحد ما بين الجد واللعب ليبيابلد الاسلام والسنة..أرض الأحرار والأبطال..ومقبرة الشهداء.. عذرا يا رسول الله هم خذولكـــ...ولكننا نحن ناصروكــــــــ أنصر حبيبنا صلى الله عليه وسلم بنشر سنته و سيرته والتعلم منه http://www.rasoulallah.net/v2/index.aspx?lang=ar |
أدوات الموضوع | |
|
|