جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
|||
|
|||
الرحمة .. في القرآن صلوات من ربهم ورحمة
قال تعالى «يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة ان الله مع الصابرين(53) ولا تقولوا لمن يقتل في سبيل الله أموات بل أحياء ولكن لا تشعرون(54) ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين(55) الذين إذا اصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون(56) اولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون (57)».
حملت الآية 157 من سورة البقرة، بشرى عظيمة لفئة من المؤمنين، تلك البشرى كانت ان على هذه الفئة، «صلوات من ربهم ورحمة»، فهم فازوا بمنقبتين من عطاء الله تعالى «صلوات» ومعها أيضاً «رحمة» فهم كما بين لنا السياق الذي سبق الآية التي حملت البشرى 157 من البقرة، والتي قالت «أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة واولئك هم المهتدون»، فمن هم «اولئك» هؤلاء؟. نعود إلى السياق الذي جاءت الآية 157 من سورة البقرة خاتمة مقدمة بدأت من الآية 153، لتبنى هذه الصيغة العظيمة التي من الله تعالى بها على "اولئك" الذين وهبهم "صلوات من ربهم ورحمة" ثم وصفهم بأنهم "المهتدون "يطالعنا هنا خطاب يتجه إلى "الذين أمنوا" وهكذا يأتي الإيمان في المقدمة، شرطاً مستحقاً لما يأتي بعده ويترتب عليه وحين تسير مع النص نجد ان بنيانه إنما قام على المفردات التالية: أولاً: الصبر وثانياً: الشهادة المترتبة على القتل في سبيل الله، ثالثاً: الابتلاء ببعض الخوف المترتب على ضياع الأمن، رابعاً: الفقر المترتب على نقص الأموال والثمرات، خامساً: المصيبة وأعظمها الموت، هذه المكونات التي قدمتها الآيات الكريمات بعد ان جاء الخطاب للمؤمنين مطالباً بالاستعانة بالصبر إلى ان جاءت النتيجة التي سوف تترتب على الاستجابة لهذا النداء، والتزام الصبر إيماناً كما طلبت الآية واحتسابا عند الله كما دللت على ذلك النتيجة، وجاءت «بشر الصابرين» في ختام الآية 155، لتكون بياناً آخر وبشرى لفئة جديدة حملتها الآيات وهم «الذين إذا اصابتهم مصيبة» صبروا واحتسبوا وهنا بدلالة اعترافهم بـ"إنا لله وإنا إليه راجعون". نصل إلى السؤال: إذا كانت صلاة العبد لله عبادة، بل أعظم العبادات التي لا يسبقها في العبودية لله عمل بعد الشهادتين، فكانت أعمال الإنسان كلها منوطة بهذا العمل «الصلاة» التي بها يكون ما بعدها وبدونها ليس هناك ما بعدها من أعمال... إذا كانت الصلاة من العبد لله هي هكذا، فما هي وكيف تكون الصلاة من الله تعالى إلى «أولئك» الذين أشارت إليهم الآية وفهمنا انهم الفئة المؤمنة التي استعانت بالصبر والصلاة، ولم يهز إيمانها ما عددته الآيات من ابتلاء؟ إن عظمة صلاة العبد إلى الرب، تبقى دون عظمة صلاة الرب إلى العبد هذه الصلاة التي قال عنها المفسرون: إنها دعاء... هل يقدر عقل على إن يصل إلى كنة دعاء يدعوه الله لعبده؟. |
#2
|
||||
|
||||
جزاك الله خير
وبارك الله فيك |
#3
|
|||
|
|||
اخي في الله عارف الشمري
سعيد جدا لهذا المرور العطر بارك الله فيك واحسن اليك بكل الخير |
#4
|
||||
|
||||
بارك الله فيك ع طرحك الطيب..
جزاك الله خير ع جهودك واوقاتك... احسن الله اليك.. ودمت للخير...
__________________
قال رب العزة والجلال:{وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ }.. قال ابن عباس رضي الله عنهما: (لا تمار حليماً ولا سفيهاً فإن الحليمَ يقليك والسفيهَ يؤذيك, واذكر أخاك إذا غاب عنك بما تحب أن يذكرك به,وَأعْفِهِ مماتحب أن يعفيك منه,وعامل أخاك بما تحب أن يعاملك به.... قال تعالى (ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون)
|
#5
|
|||
|
|||
اختي الفاضله \ دره مكنونه
بارك الله فيك على تواجدك الموصول |
أدوات الموضوع | |
|
|