جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
مستقر الأرواح بعد الموت .../
بسم الله الرحمن الرحيم ../
؛ إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.. اما بعد.... من مسائل متعلقات الروح؟؟؟؟.. [frame="5 98"] أين مستقر الأرواح ما بين الموت إلى يوم القيامة ؟ هل في السماء أم في الأرض ؟ وهل هي في الجنة والنار أم لا ؟ وهل تودع في أجساد أم تكون مجردة ؟ [/frame] فهذه من المسائل العظام قد تكلم فيها الناس واختلفوا في ذلك وهي إنما تتلقى من السمع فقط ، ومع ذلك فقد اختلف فيها أقوال العلماء ، وتباينت في محالها آراء الفضلاء ،
__________________
علم العليم وعقل العاقل اختـلفا *** أي الذي منهما قد أحـرز الشرفا فالعلم قال أنا أحـــرزت غايته *** والعـقل قال أنا الرحمن بي عرفا فأفصح العلم إفصـاحاً وقال لـه *** بــأينـا الله في فـرقانه اتصـفا فبـان للعقــل أن العـلم سيده *** وقبل العقـل رأس العلم وانصرفا |
#2
|
||||
|
||||
فقال قوم : أرواح المؤمنين عند الله في الجنة شهداء كانوا أو غير شهداء إذا لم يحبسهم عن الجنة كبيرة ولا دين وتلقاهم ربهم بالقبول والرحمة لهم ، وهذا مذهب أبي هريرة وعبد الله بن عمرو رضي الله عنهم ومن نحا نحوهم .
وقالت طائفة هم بفناء الجنة على بابها يأتيهم من روحها ونعيمها ورزقها . وقالت طائفة الأرواح على أفنية قبورها . وقال الإمام مالك بلغني أن الروح مرسلة تذهب حيث شاءت . وقال الإمام أحمد في رواية ابنه عبد الله أرواح الكفار في النار وأرواح المؤمنين في الجنة . وقال أبو عبد الله بن منده قالت طائفة من الصحابة والتابعين أرواح المؤمنين عند الله عز وجل - ولم يزيدوا على ذلك ، قال وروي عن جماعة من الصحابة والتابعين أن أرواح المؤمنين بالجابية وأرواح الكفار ببئر برهوت بحضرموت . وقال صفوان بن عمرو سألت عامر بن عبد الله أبا اليمان هل لأنفس المؤمنين مجتمع ؟ فقال إن الأرض التي يقول الله وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ قال هي الأرض التي تجتمع إليها أرواح المؤمنين حين يكون البعث ، وقالوا هي الأرض التي تجتمع إليها أرواح المؤمنين في الدنيا ، وقال كعب : أرواح المؤمنين في عليين في السماء السابعة ، وأرواح الكفار في سجين في الأرض السابعة تحت خد إبليس . وقالت طائفة أرواح المؤمنين [ ج- 2][ص-47] وأرواح الكفار ببئر برهوت .
__________________
علم العليم وعقل العاقل اختـلفا *** أي الذي منهما قد أحـرز الشرفا فالعلم قال أنا أحـــرزت غايته *** والعـقل قال أنا الرحمن بي عرفا فأفصح العلم إفصـاحاً وقال لـه *** بــأينـا الله في فـرقانه اتصـفا فبـان للعقــل أن العـلم سيده *** وقبل العقـل رأس العلم وانصرفا |
#3
|
||||
|
||||
وقال سلمان الفارسي رضي الله عنه : أرواح المؤمنين في برزخ من الأرض تذهب حيث شاءت . وهذا مثل قول الإمام مالك بل هو مستند له .
وقالت طائفة أرواح المؤمنين عن يمين آدم وأرواح الكفار عن شماله . وقال ابن حزم ومن وافقه مستقرها حيث كانت قبل خلق أجسادها . بناء على مذهبه الذي اختاره وهو أن الأرواح مخلوقة قبل الأجساد ، وتقدم ما فيه . قال الإمام المحقق ابن القيم : جمهور الناس على أن الأرواح خلقت بعد الأجساد والذين قالوا خلقت قبل الأجساد ليس معهم على ذلك دليل من كتاب ولا سنة ولا إجماع إلا ما فهموه من نصوص لا تدل على ذلك ، والحاصل أن مدار حججهم على أخبار غير صحيحة أو نصوص صحيحة ولكن دلالتها على ما زعموه غير صريحة ، وقوله مستقرها بعد مفارقة أبدانها في البرزخ الذي كانت فيه قبل خلق أجسادها مبني على ما ذكر من اعتقاده وأن أرواح السعداء عن يمين آدم عليه السلام وأرواح الأشقياء عن يساره ، وزعمه أن ذلك عند منقطع العناصر لا دليل عليه من كتاب ولا سنة ولا يشبه أقوال أهل الإسلام ، والأحاديث الصحيحة تدل على أن الأرواح فوق العناصر في الجنة ، وأدلة القرآن تدل على ذلك ، وقد وافق ابن حزم الجمهور على أن أرواح الشهداء في الجنة ، ومعلوم أن الصديقين أفضل منهم فكيف تكون روح أبي بكر الصديق وعبد الله بن مسعود وأبي الدرداء وحذيفة بن اليمان وأشباههم عند منقطع العناصر وذلك تحت هذا العالم الأدنى تحت السماء الدنيا وتكون أرواح شهداء زماننا فوق العناصر وفوق السماوات . للموضوع بقية ...
__________________
علم العليم وعقل العاقل اختـلفا *** أي الذي منهما قد أحـرز الشرفا فالعلم قال أنا أحـــرزت غايته *** والعـقل قال أنا الرحمن بي عرفا فأفصح العلم إفصـاحاً وقال لـه *** بــأينـا الله في فـرقانه اتصـفا فبـان للعقــل أن العـلم سيده *** وقبل العقـل رأس العلم وانصرفا |
#4
|
||||
|
||||
بارك الله فيك ع جهدك اختي الغالية جزاك الله الجنه ع الاختيار... احسن الله اليكم وبارك في وقتكم.. <!-- / message --><!-- sig -->__________________
__________________
قال رب العزة والجلال:{وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ }.. قال ابن عباس رضي الله عنهما: (لا تمار حليماً ولا سفيهاً فإن الحليمَ يقليك والسفيهَ يؤذيك, واذكر أخاك إذا غاب عنك بما تحب أن يذكرك به,وَأعْفِهِ مماتحب أن يعفيك منه,وعامل أخاك بما تحب أن يعاملك به.... قال تعالى (ليحق الحق ويبطل الباطل ولو كره المجرمون)
|
#5
|
||||
|
||||
اقتباس:
__________________
علم العليم وعقل العاقل اختـلفا *** أي الذي منهما قد أحـرز الشرفا فالعلم قال أنا أحـــرزت غايته *** والعـقل قال أنا الرحمن بي عرفا فأفصح العلم إفصـاحاً وقال لـه *** بــأينـا الله في فـرقانه اتصـفا فبـان للعقــل أن العـلم سيده *** وقبل العقـل رأس العلم وانصرفا |
#6
|
||||
|
||||
وأما زعم أبي محمد بن حزم أن الإمام إسحاق بن راهويه ذكر ما قاله وذهب إليه بعينه وقال على هذا جميع أهل الإسلام - باطل ، فإن إسحاق لم يقل إن مستقر الأرواح عند انقطاع العناصر وإنما قال محمد بن نصر المروزي في كتابه الرد على ابن قتيبة في تفسير قوله تعالى وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ الآية فذكر الآثار التي ذكرها السلف من استخراج ذرية آدم من صلبه ثم أخذ الميثاق عليهم وردهم في صلبه وأنه أخرجهم مثل الذر وأنه قسمهم إذ ذاك إلى شقي وسعيد وكتب آجالهم [ ج- 2][ص-48] وأرزاقهم وأعمالهم وما يصيبهم من خير وشر ، ثم قال قال إسحاق أجمع أهل العلم أنها الأرواح قبل الأجساد استنطقهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم الآية أن تقولوا إنا كنا عن هذا غافلين أو تقولوا إنما أشرك آباؤنا من قبل . هذا نص كلامه وهو كما ترى لا يدل على أن مستقر الأرواح ما ذكر ابن حزم حيث منقطع العناصر بوجه من الوجوه بل ولا يدل على أن الأرواح كانت قبل الأجساد بل إنما يدل على أنه سبحانه أخرجها حينئذ فخاطبها ثم ردها إلى صلب آدم . وهذا وإن كان قد قاله جماعة من السلف والخلف كما مر فالذي صححه ابن القيم والجمهور خلافه . ولو سلم أن خلق الأرواح قبل الأجساد لم يكن فيه دليل على أن مستقر الأرواح حيث منقطع العناصر ولا أن هذا الموضع كان مستقرها أولا .
وقالت طائفة مستقر الأرواح بعد مفارقة أبدانها العدم المحض ، وهذا أيضا باطل لا يلتفت إليه فإن صاحب هذا القول يزعم أن الروح عرض من أعراض البدن وهو الحياة وقال به الباقلاني ومن وافقه وكذا قال أبو الهذيل العلاف المعتزلي النفس عرض من الأعراض ولم يعينه أنه الحياة كما عينه ابن الباقلاني بل قال الروح عرض كسائر أعراض الجسم ، وهؤلاء عندهم أن الجسم إذا مات عدمت روحه فلا تعذب ولا تنعم وإنما يعذب وينعم الجسد إذا شاء الله تعذيبه وتنعيمه رد إليه الحياة في وقت يريد تنعيمه وتعذيبه وإلا فلا روح هناك قائمة بنفسها ألبتة . وقال بعض أرباب هذا القول ترد الحياة إلى عجب الذنب ، قال الإمام ابن القيم وهذا قول يرده الكتاب والسنة وإجماع الصحابة وأدلة العقول والفطر ، قال وهو قول من لم يعرف روحه فضلا عن روح غيره والله أعلم .
__________________
علم العليم وعقل العاقل اختـلفا *** أي الذي منهما قد أحـرز الشرفا فالعلم قال أنا أحـــرزت غايته *** والعـقل قال أنا الرحمن بي عرفا فأفصح العلم إفصـاحاً وقال لـه *** بــأينـا الله في فـرقانه اتصـفا فبـان للعقــل أن العـلم سيده *** وقبل العقـل رأس العلم وانصرفا |
#7
|
||||
|
||||
وقالت طائفة أخرى مستقر الأرواح بعد الموت أبدان أخر غير هذه الأبدان فهذا فيه حق وباطل فحقه ما أخبر به الصادق المصدوق عن أرواح الشهداء أنها في حواصل طير خضر تأوي إلى قناديل معلقة بالعرش هي لها كالأوكار للطائر ، وقد صرح بذلك في قوله جعل أرواحهم في أجواف طير خضر ، وأما قوله صلى الله عليه وسلم " نسمة المؤمن طائر يعلق في شجر الجنة " يحتمل أن يكون هذا الطائر مركبا للروح كالبدن لها ويكون ذلك [ ج- 2][ص-49] لبعض المؤمنين والشهداء ، ويحتمل أن تكون الروح صورة طائر وهذا اختيار ابن حزم وابن عبد البر ، قال ابن حزم : معنى ذلك أن نسمة المؤمن طائر يعلق يعني أنها تطير في الجنة لا أنها تمسخ في صورة الطير ، قال ابن حزم : وأما الزيادة التي فيها أنها في حواصل طير خضر فإنها صفة تلك القناديل التي تأويها ، قال والحديثان معا حديث واحد ، قال المحقق ابن القيم وهذا الذي قاله في غاية الفساد لفظا ومعنى فإن حديث " نسمة المؤمن طائر يعلق في الجنة " غير حديث " أرواح الشهداء في حواصل طير خضر " ، والذي ذكره محتمل في الأول وأما الثاني فلا يحتمله بوجه فإنه صلى الله عليه وسلم أخبر أن أرواحهم في حواصل طير ، وفي لفظ آخر : في أجواف طير خضر ، وفي لفظ : بيض ، وأن تلك الطير تسرح في الجنة فتأكل من ثمارها وتشرب من أنهارها ثم تأوي إلى قناديل تحت العرش هي لها كالأوكار للطائر ، وقوله إن حواصل تلك الطير هي صفة تلك القناديل التي تأوي إليها خطأ قطعا بل تلك القناديل مأوى لتلك الطير ، فهنا ثلاثة أمور شرح بها الحديث أرواح وطير هي في أجوافها وقناديل مأوى لتلك الطير ، والقناديل مستقرة تحت العرش لا تسرح والطير تسرح وتذهب وتجيء والأرواح في أجوافها .
فإن قيل يحتمل أن تجعل نفسها في صورة طير لا أنها تركب في بدن طير كما قال تعالى فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ ويدل عليه قوله في اللفظ الآخر أرواحهم كطير خضر كما رواه ابن أبي شيبة قال أبو عمر بن عبد البر : الأشبه عندي والله أعلم أن يكون القول قول من قال كطير أو صورة طير لمطابقته لحديث " نسمة المؤمن " . وقد أجاب المحقق بأن هذا الحديث قد روي بهذين اللفظين والذي في صحيح مسلم من حديث الأعمش عن مسروق " أرواحهم في جوف طير خضر " وقد رواه ابن عباس وكعب بن مالك فلم يختلف حديثهما في أنها في أجواف طير خضر .
__________________
علم العليم وعقل العاقل اختـلفا *** أي الذي منهما قد أحـرز الشرفا فالعلم قال أنا أحـــرزت غايته *** والعـقل قال أنا الرحمن بي عرفا فأفصح العلم إفصـاحاً وقال لـه *** بــأينـا الله في فـرقانه اتصـفا فبـان للعقــل أن العـلم سيده *** وقبل العقـل رأس العلم وانصرفا |
#8
|
||||
|
||||
جزاك الله خيرا اختي الفاضلة راحب الفكر
موضوع قيم جدا متابع اختاه رحمك الله حبدا لو ذكرتي المصدر في النهاية احسن الله اليك |
#9
|
||||
|
||||
اقتباس:
المصدر: موقع رسالة الاسلام ...
__________________
علم العليم وعقل العاقل اختـلفا *** أي الذي منهما قد أحـرز الشرفا فالعلم قال أنا أحـــرزت غايته *** والعـقل قال أنا الرحمن بي عرفا فأفصح العلم إفصـاحاً وقال لـه *** بــأينـا الله في فـرقانه اتصـفا فبـان للعقــل أن العـلم سيده *** وقبل العقـل رأس العلم وانصرفا |
#10
|
||||
|
||||
قال المحقق ولا محذور في هذا ولا يبطل قاعدة من قواعد الشرع ولا يخالف نصا من كتاب الله ولا سنة عن رسول الله بل هذا من تمام إكرام الله للشهداء أن أعاضهم من أبدانهم التي مزقوها لله تعالى أبدانا أخر خيرا منها تكون مركبا لأرواحهم ليحصل بها كمال تنعمهم فإذا كان يوم [ ج- 2][ص-50] القيامة رد أرواحهم إلى تلك الأبدان التي كانت فيها في الدنيا . فإن قيل هذا هو القول بالتناسخ وحلول الأرواح في أبدان غير أبدانها التي كانت فيها ، فالجواب هذا معنى دلت عليه السنة الصحيحة الصريحة حق يجب اعتقاده ولا يبطله تسمية المسمي له تناسخا كنظائره مما دل عليه النقل ولم يحله العقل من صفات الله تعالى وحقائق أسمائه الحسنى حق لا يبطله تسمية المعطلين لها تركيبا وتجسيما ، قال سيدنا الإمام أحمد رضي الله عنه لا نزيل عن الله عز وجل صفة من صفاته لأجل شناعة المشنعين . فإن هذا شأن أهل البدع يلقبون أهل السنة وأقوالهم بالألقاب التي ينفرون عنها الجهال ويسمونها حشوا وتركيبا وتجسيما ، ويسمون عرش الرب تبارك وتعالى حيزا وجهة ليتوصلوا بذلك إلى نفي استوائه وعلوه على خلقه ، وكما تسمي الرافضة موالاة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم ومحبتهم والدعاء لهم نصبا ، وأمثال ذلك . والمقصود أن تسمية ما دلت عليه السنة الصريحة من جعل أرواح الشهداء في أجواف طير خضر تناسخا لا يبطل هذا المعنى .
__________________
علم العليم وعقل العاقل اختـلفا *** أي الذي منهما قد أحـرز الشرفا فالعلم قال أنا أحـــرزت غايته *** والعـقل قال أنا الرحمن بي عرفا فأفصح العلم إفصـاحاً وقال لـه *** بــأينـا الله في فـرقانه اتصـفا فبـان للعقــل أن العـلم سيده *** وقبل العقـل رأس العلم وانصرفا |
أدوات الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه للموضوع: مستقر الأرواح بعد الموت .../ | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | الأقسام الرئيسية | مشاركات | المشاركة الاخيرة |
الوجيز فى الميراث | معاوية فهمي | موضوعات عامة | 0 | 2019-12-14 03:50 PM |