#1
|
|||
|
|||
حسن الظن بالله
حسن الظن بالله لابن قيم الجوزية الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرفالأنبياء والمرسلين وبعد: قال ابن القيم رحمه الله ولا ريب أن حسن الظن بالله إنما يكون مع الإحسان، فإن المحسن حسن الظن بربه، أنه يجازيه على إحسانه، ولايخلف وعده، ويقبل توبته، وأما المسيء المصر على الكبائر والظلم والمخالفات فإن وحشةالمعاصي والظلم والحرام تمنعه من حسن الظن بربه، وهذا موجود في الشاهد فإن العبدالآبق المسيء الخارج عن طاعة سيده لا يحسن الظن به، ولا يجامع وحشة الإساءة إحسانالظن أبداً، فإن المسيء مستوحش بقدر إساءته، وأحسن الناس ظناً بربه أطوعهم له. كماقال الحسن البصري: ( إن المؤمن أحسن الظن بربه فأحسن العمل، وأن الفاجر أساء الظنبربه فأساء العمل ). وكيف يكون محسن الظن بربه من هو شارد عنه، حال مرتحلفي مساخطه وما يغضبه، متعرض للعنته، قد هان حقه وأمره عليه فأضاعه، وهان نهيه عليهفارتكبه وأصر عليه، وكيف يحسن الظن بربه من بارزه بالمحاربة، وعادى أولياءه، ووالىأعداءه، وجحد صفات له، وأساء الظن بما وصف به نفسه ووصفه به رسوله وظن بجهله أنظاهر ذلك ضلال وكفر. وكيف يحسن الظن بمن يظن أنه لا يتكلم ولا يأمر ولاينهى ولا يرضى ولا يغضب، وقد قال الله تعالى في حق من شك في تعلق سمعه ببعضالجزئيات، وهو السر من القول** وَذَلِكُمُ ظَنُّكُمُ الَّذِيظَنَنتُم بِرَبِّكُم أَردَاكُم فَأَصبَحتُم مِنَ الخَاسِرِينَ} [فصلت:23]. فهؤلاء لما ظنوا أن الله سبحانه لا يعلم كثيراً مما يعلمون كان هذا إساءةلظنهم بربهم، فأرداهم ذلك الظن. وهذا شأن كل من جحد صفات كماله ونعوت جلاله، ووصفهبما لا يليق به، فإذا ظن هذا أنه يدخله الجنة كان هذا غروراً وخداعاً من نفسه،وتسويلاً من الشيطان، لا إحسان ظن بربه. فتأمل هذا الموضع، وتأمل شدةالحاجة إليه، وكيف يجتمع في قلب العبد تيقنه بأنه ملاقي الله، وأن الله يسمع كلامهويرى مكانه، ويعلم سره وعلانيته، ولا يخفى عليه خافية من أمره، وأنه موقوف بين يديهومسئول عن كل ما عمل، وهو مقيم على مساخطه مضيع لأوامره معطل لحقوقه، وهو مع هذايحسن الظن به. وهل هذا إلا من خدع النفوس وغرور الأماني. وقد قال أبو سهلابن حنيف: ( دخلت أنا وعروة بن الزبير على عائشة رضي الله عنها فقالت: لو رأيتمارسول الله في مرض له، وكانت عنده ستة دنانير، أو سبعة دنانير. فأمرني رسول الله أنأفرقها، فشغلني وجع رسول الله حتى عافاه الله، ثم سألني عنها«ما فعلت أكنت فرقت الستةدنانير»، فقلت لا والله،لقد كان شغلني وجعك، قالت: فدعا بها فوضعها في كفه، فقال: «ما ظن نبي الله لو لقي الله وهذهعنده»، وفي لفظ«ما ظن محمد بربه لولقي الله وهذه عنده» ). فبالله ما ظن أصحاب الكبائر والظلمة بالله إذا لقوه ومظالم العباد عندهم،فإن كان ينفعهم قولهم: حسناً ظنوننا بك إنك لم تعذب ظالماً ولا فاسقاً، فليصنعالعبد ما شاء، وليرتكب كل ما نهاه الله عنه، وليحسن ظنه بالله، فإن النار لا تمسه،فسبحان الله، ما يبلغ الغرور بالعبد، وقد قال إبراهيم لقومه: **أَئِفكاً ءَالِهَةً دُونَ اللَّهِ تُرِيدُونَ . فَمَا ظَنُّكُم بِرَبِّالعَالَمِينَ} [الصافات:87،86] أي ما ظنكم به أن يفعل بكم إذا لقيتموه وقدعبدتم غيره. ومن تأمل هذا الموضع حق التأمل علم أن حسن الظن بالله هو حسن العمل نفسه، فإن العبد إنما يحمله على حسن العمل حسن ظنه بربه أن يجازيه على أعماله ويثيبه عليها ويتقبلها منه، فالذي حمله على حسن العمل حسن الظن، فكلما حسن ظنه بربه حسن عمله. وإلا فحسن الظن مع اتباع الهوى عجز، كما في الترمذي والمسند منحديث شداد ابن أوس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «الكيس من دان نفسه وعمل لما بعدالموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها، وتمنى على الله الأماني»وبالجملة فحسن الظن إنما يكون مع انعقاد أسباب النجاة، وأما مع انعقاد أسباب الهلاك فلا يتأتى إحسان الظن. فإن قيل: بل يتأتى ذلك، ويكون مستند حسن الظن على سعة مغفرة الله ورحمته،وعفوه، وجوده، وأن رحمته سبقت غضبه، وأنه لا تنفعه العقوبة، ولا يضره العفو. قيل: الأمر هكذا، والله فوق ذلك وأجل وأكرم وأجود وأرحم، ولكن إنما يضع ذلك في محله اللائق به، فإنه سبحانه موصوف بالحكمة والعزة والانتقام وشدة البطش، وعقوبةمن يستحق العقوبة، فلو كان معول حسن الظن على مجرد صفاته وأسمائه لشترك في ذلك البروالفاجر، والمؤمن والكافر، ووليه وعدوه. فما ينفع المجرم أسماؤه وصفاته وقدباء بسخطه وغضبه وتعرض للعنته، ووقع في محارمه وانتهك حرماته، بل حسن الظن ينفع منتاب وندم وأقلع، وبدل السيئة بالحسنة، واستقبل بقية عمره بالخير والطاعة. ثم أحسن الظن بعدها فهذا هو حسن الظن، والأول غرور والله المستعان. يفرق بين حسن الظن بالله وبين الغرور به قال تعالى:**إِنَّ الَّذِينَءَامَنُواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُوْلَئِكَيَرجُونَ رَحمَتَ اللَّهُ} [البقرة:218]، فجعل هؤلاء أهل الرجاء، لاالبطالين والفاسقين، وقال تعالى:** ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَلِلَّذِينَ هَاجَرُواْ مِن بَعدِ مَا فُتِنُواْ ثُمَّ جَاهَدُواْ وَصَبَرُواْ إِنَّرَبَّكَ مِن بَعدِهَا لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ} [النحل:110] فأخبر سبحانه أنهبعد هذه الأشياء غفور رحيم لمن فعلها، فالعالم يضع الرجاء مواضعه، والجاهل المغتريضعه في غير مواضعه. قال رسول الله : «إياكم والظن فإنه أكذب الحديث» [البخاري ومسلم]. إن استمراء ظن السوء وتحقيقه لا يجوز، وأوّله بعض العلماء على الحكم في الشرع بظن مجرد بلا دليل. روى الترمذي عن سفيان: الظن الذي يأثم به ما تكلمبه، فإن لم يتكلم لم يأثم. وذكر ابن الجوزي قول سفيان هذا عن المفسرين ثم قال: وذهب بعضهم إلى أنه يأثم بنفس الظن ولو لم ينطق به. قال القاضي أبو يعلى: إنالظن منه محظور ( وهو سوء الظن بالله ) والواجب حسن الظن بالله عز وجل. والظن المباح كمن شك في صلاته إن شاء عمل بظنه وإن شاء باليقين. وروى أبوهريرة مرفوعاً: «إذا ظننتم فلا تحققوا»وهذا من الظن الذي يعرض في قلب الإنسان في أخيه فيمايوجب الريبة. قال ابن هبيرة الوزير الحنبلي: لا يحل والله أن يحسن الظن بمن ترفض ولا بمن يخالف الشرع في حال. وقال : ** ما أظن فلاناً وفلاناً يعرفان من ديننا شيئاً } وفي لفظ ** ديننا الذي نحن عليه } [البخاري]. قال الليث بن سعد: كان رجلين من المنافقين. عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : «حسن الظن من حسنالعبادة» [أحمد وأبو داود]. قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لا يحل لامرىء مسلم يسمع من أخيه كلمة يظنبها سوءاً وهو يجد لها في شيء من الخير مخرجاً. وقال أيضاً: لا ينتفع بنفسه من لاينتفع بظنه. وقال أبو مسلم الخولاني: اتقوا ظن المؤمن فإن الله جعل الحق على لسانه وقلبه. وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: لله درُّ ابن عباس إنه لينظر إلى الغيب عن ستر رقيقه. وقال ابن عباس رضي الله عنه: الجبن والبخل والحرص غرائز سوء يجمعها كلها سوء الظن بالله عز وجل. وفي الصحيحينأن صفية أتت النبي تزوره وهو معتكف، وأن رجلين من الأنصار رأياهما فأسرعا فقالاللنبي : «علىرسلكما إنها صفية بنت حيي»فقالا: سبحان الله يا رسول الله. قال: «إن الشيطان يجري من الإنسان مجرىالدم وخشيت أن يقذف في قلوبكما شيئاً»، أو قال: «شراً» . قال أبو حازم: العقل التجارب والحزم سوءالظن. وقال الحسن: لو كان الرجل يصيب ولا يخطىء ويحمد في كل ما يأتي داخله العجب. سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك. ابن قيم الجوزيةوصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم أجمعين. حسن الظن بالله للشيخ صالح المغامسي http://www.mashahd.net/video/75530d9583c34fd356ef ثمرات حسن الظن باللـه:ومن علامة حسن الظن باللـه: ما هو مفهوم حسن الظن باللـه تعالى:هو ظنّ ما يليق باللـه تعالى واعتقاد ما يحق بجلاله وما تقتضيه أسماؤه الحسنى وصفاته العليا مما يؤثر في حياة المؤمن على الوجه الذي يرضي اللـه تعالى. قال علي بن طالب رضي اللـه عنه: حسن الظنّ باللـه ألا ترجو إلا اللـه ، ولا تخاف إلا ذنبك. · لا تقنطوا من رحمة اللـه:لا يعظم الذنب عندك عظمة تصدك عن حسن الظن باللـه وتوقعك في القنوط من رحمته فإن من عرف ربه وكرمه وجوده استصغر في جنب كرمه وعفوه ذنبه. وقال اللـه جل وعلا: (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا) . · حسن الظن عند الموت: - قال الإشبيلي: وأما حسن الظن باللـه تعالى عند الموت فواجب قال عليه الصلاة و السلام: ] لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن باللـه تعالى[ رواه مسلم. - قال عبد اللـه بن عباس:إذا رأيتم الرجل قد نزل به الموت فبشروه حتى يلقى ربه وهو حسن الظن باللـه تعالى وإذا كان حيا فخوفوه بربه واذكروا له شدة عقابه. · من علامة حسن الظن باللـه: شدة الاجتهاد في طاعة اللـه. · راحة القلوب: قيل : قتل القنوط صاحبه ، وفي حسن الظن باللـه راحة القلوب . · ثمرات حسن الظن باللـه: - قال عبد اللـه بن مسعود: والذي لا إله غيره لا يحسن أحدكم الظن باللـه إلا أعطاه اللـه ظنه وذلك أن الخير بيده. - قال سهيل: رأيت مالك بن دينار بعد موته فقلت: يا أبا يحيى ليت شعري ماذا قدمت به على اللـه قال: قدمت بذنوب كثيرة محاها عني حسن الظن باللـه عز و جل . - قال ابن القيم:وكلما كان العبد حسن الظن باللـه حسن الرجاء له صادق التوكل عليه : فإن اللـه لا يخيب أمله فيه ألبتة فإنه سبحانه لا يخيب أمل آمل ولا يضيع عمل عامل. - حسن الظن باللـه عز وجل يقوي القلب على العمل، لأنك تعلم أنه يقوي ضعفك وأنه محيط بعبيده، وأنه ذو القوة المتين. - حسن الظن باللـه عز وجل من أسباب حسن الخاتمة، وسوء الظن باللـه من أسباب سوء الخاتمة، فينبغي للعبد أن يعلم أن اللـه عز وجل لا يظلم مثقال ذرة، ولا يظلم الناس شيئا، وهو عند ظن عبده به ؛ قال النبي صلى اللـه عليه وسلم : ] يقول اللـه تعالى : أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني [.متفق عليه - قال بعض الصالحين : استعمل في كل بلية تطرقك حسن الظن باللـه عز وجل في كشفها ؛ فإن ذلك أقرب إلى الفرج. - إن المؤمن حين يحسن الظن بربه لا يزال قلبه مطمئناًونفسه آمنة تغمرها سعادة الرضى بقضاء اللـه وقدره وخضوعه لربه سبحانه. - فقلب المؤمن حَسَنُ الظن بربه يَتوقّع منه الخير دائماً، يتوقع منه الخير في السراء والضراء ،ويؤمن بأن اللـه يريد به الخير في الحالين ؛ وسر ذلك أن قلبه موصول باللـه ، وفيض الخير من اللـه لا ينقطع أبداً ؛ فمتى اتصل القلب به لمس هذه الحقيقة الأصيلة وأحسها إحساس مباشرة وتذوّق. · خطأ قبيح وجهل فضيح: - قال السفاريني: ظن كثير من الجهال أن حسن الظن باللـه والاعتماد على سعة عفوه ورحمته مع تعطيل الأوامر والنواهي كاف , وهذا خطأ قبيح وجهل فضيح , فإن رجاءك لمرحمة من لا تطيعه من الخذلان والحمق. - ومصداق هذا قوله تعالى : (فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الْأَدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ) - كيف يجتمع في قلب العبد؟:قال ابن القيم: وكيف يجتمع في قلب العبد تيقنه بأنه ملاق اللـه ، وأن اللـه يسمع كلامه ويرى مكانه ، ويعلم سره وعلانيته ، ولا يخفى عنه خافية من أمره ، وأنه موقوف بين يديه ومسئول عن كل عمل وهو مقيم على مساخطه مضيع لأوامره معطل لحقوقه ، وهو مع هذا يحسن الظن به وهل هذا إلا من خدع النفوس وغرور الأماني. · هل التوكل هو حسن الظن باللـه:قال ابن القيم: فسر بعضهم التوكل بحسن الظن باللـه. والتحقيق : أن حسن الظن به يدعوه إلى التوكل عليه إذ لا يتصور التوكل على من ساء ظنك به ولا التوكل على من لا ترجوه. · كيف تستشعر حسن الظن باللـه: - وذلك بأن تستشعر أن اللـه تعالى فارجٌ لهمك كاشفٌ لغمك، فإنه متى ما أحسن العبد ظنه بربه، فتح اللـه عليه من بركاته من حيث لا يحتسب، فعليك يا عبد اللـه بحسن الظن بربك ترى من اللـه ما يسرك، عن أبي هريرة رضي اللـه تعالى عنه قال: قال رسول اللـه : ] قال اللـه تعالى أنا عند ظن عبدي بي، إن ظن خيراً فله، وإن ظنّ شراً فله [ رواه أحمد. - فأحسن ظنك باللـه، وعلِّق رجاءك به، وإياك وسوء الظن باللـه، فإنه من الموبقات المهلكات، قال تعالى: (الظَّانِّينَ بِاللَّهِ ظَنَّ السَّوْءِ عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَلَعَنَهُمْ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا). · الفرق بين ظن المؤمن وظن المنافق: · قال الحسن البصري: إنَّ المؤمنَ أحسنَ الظنَّ بربِّهِ فأحسنَ العملَ، وإنَّ المنافقَ أساءَالظنَّ فأساءَ العمل. · ما الذي يحملك على حسن العمل؟: - قال أبو هريرة رضي اللـه عنه:إن حسن الظن باللـه من حسن عبادة اللـه. - اعلم أن حسن الظن باللـه هو حسن العمل نفسه؛ فإن العبد إنما يحمله على حسن العمل ظنه بربه أن يجازيه على أعماله ويثيبه عليها ويتقبلها منه ؛فالذي حمله على العمل حسن الظن، فكلما حسن ظنه بربه ؛ حَسُنَ عمله ، وإلا فحسن الظن مع اتباع الهوى عجز . - وبالجملة فحسن الظنإنما يكون مع انعقاد أسباب النجاة ،وأما مع انعقاد أسباب الهلاك ؛ فلا يتأتى إحسان الظن . · الرجاء المذموم:وأما حسن الظن باللـه مع ترك الواجبات وفعل المحرمات، فهو الرجاء المذموم وهو الأمن من مكر اللـه . · حال أكثر الناس في الظن باللـه: قال ابن القيم : فأكثر الخلق بل كلهم إلا من شاء اللـه يظنون باللـه غير الحق ظن السوء ؛ فإن غالب بني آدم يعتقد أنه مبخوس الحق ، ناقص الحظ ، وأنه يستحق فوق ما أعطاه اللـه. ولسان حاله يقول : (ظلمني ربي ومنعني ما أستحق) ونفسه تشهد عليه لذلك ، وهو بلسانه ينكره ولا يتجاسر على التصريح به. · سوء الظن باللـه خطيرينافي التوحيد . : لأن حسن الظن باللـه من واجبات التوحيد مبني على العلم برحمة اللـه وإحسانه وعزته وحكمته وكافة أسمائه وصفاته · صور من سوء الظن باللـه:قال ابن القيم: - من ظن أن اللـه لا ينصرُ رسولَه،ولا يُتِمُّ أمرَه،ولا يؤيِّده، ويؤيدُ حزبه، ويُعليهم، ويُظفرهم بأعدائه،ويُظهرهم عليهم،وأنه لا ينصرُ دينه وكتابه فقد ظن باللـه ظن السوء. - مَن جوَّز عليه أن يعذِّبَ أولياءه مع إحسانهم وإخلاصهم، ويُسوِّى بينهم وبين أعدائه فقد ظن باللـه ظن السوء. - مَن ظنَّ به أن يترُكَ خلقه سُدى، معطَّلينَ عن الأمر والنهي،ولا يُرسل إليهم رسله، ولا ينزِّل عليهم كتبه، بل يتركهم هَمَلاً كالأنعام فقد ظن باللـه ظن السوء. - من ظنَّ أنه يُضَيِّعُ عليه عملَه الصالحَ الذى عملَه خالصاً لوجهه الكريمِ على امتثال أمره، ويُبطِلَه عليه بلا سبب من العبد، أو أنه يُعاقِبُه بما لا صُنعَ فيه فقد ظن باللـه ظن السوء. - مَن ظنَّ به خِلاَفَ ما وصف به نَفسه ووصفه به رسله، أو عطَّل حقائقَ ما وصف به نفسه، ووصفته به رُسله فقد ظن باللـه ظن السوء. - ومَن ظنَّ به أنه إذا ترك لأجله شيئاً لم يُعوِّضه خيراً منه، أو مَن فعل لأجله شيئاً لم يُعطه أفضلَ منه فقد ظن باللـه ظن السوء. - مَن ظنَّ به أنه يغضبُ على عبده، ويُعاقبه ويحرمه بغير جُرم.فقد ظن باللـه ظن السوء. - ومن ظنَّ به أنه إذا صدقه في الرغبة والرهبة، وتضرَّع إليه، وسأله، واستعان به، وتوكَّل عليه أنه يُخيِّبُه ولا يُعطيه ما سأله، فقد ظنَّ به ظنَّ السَّوءِ، وظنَّ به خلافَ ما هو أهلُه. · نصيحة مشفق:فليعتن اللبيب الناصح لنفسه بهذا الموضع وليتب إلى اللـه تعالى وليستغفره كل وقت من ظنه بربه ظن السوء وليظن السوء بنفسه التي هي مأوى كل سوء ومنبع كل شر المركبة على الجهل والظلم فهي أولى بظن السوء من أحكم الحاكمين وأعدل العادلين وأرحم الراحمين الغني. ا.هـ للكاتبة الراجيه رحمته
__________________
أن الروافض والخوارج شر من وطيء الثرى أكره كل أهل البدع شيعه إخوان صوفية الخوارج القاعدة هم العدو الحقيقي للإسلام لإنهم مثل السوس ينخرون في ديننا ويقدموه ناقص حتى أن ألقى الله عز وجل سأدافع عن التوحيد والسنة واتباع نبينا ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ http://www.youtube.com/watch?v=I_BsUerwWhM قال الإمام الآجري رحمه الله:[فإن الفتنة يفتضح عندها خلق كثير!!!!!!]… قال سفيان بن عيينة:“ليس العاقل الذي يعرف الخير والشر؛ إنما العاقل الذي إذا رأى الخير اتبعه، وإذا رأى الشر اجتنبه”. [حليةالأولياء-8/339] |
#2
|
||||
|
||||
اخي الكريم بارك الله فيك والله موضوعك لا يمل من القراءة احسن الله لك
عن جابر بن عبالله قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قبل موته بثلاثة أيام ، يقول ( لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله عز وجل ) [ صحيح مسلم :رقم 2877 ]
__________________
قال النبي صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس :إنّ فيك خَصلتين يُحبهما الله:الحلمُ ، والأناةُ )رواه مسلم :1/48 وعن عبادة بن الصامت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (من أحبّ لِقاء الله أحبّ الله لقاءهُ ، ومن كره لقاء الله كره الله لقاءهُ ) رواه مسلم : 4/2065 |
#3
|
||||
|
||||
جزاك الله خير اخيتى الكريمه
__________________
قال أيوب السختياني رحمه الله: من أحب أبابكر فقد أقام الدين، ومن أحب عمر فقد أوضح السبيل، ومن أحب عثمان فقد استنار بنور الله، ومن أحب علياً فقد استمسك بالعروة الوثقى، ومن قال الحسنى في أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فقد برئ من النفاق. [align=center][/align] |
#4
|
|||
|
|||
بارك الله فيكِ وغفر الله لك ورزقك الجنه بغير حساب
__________________
|
#5
|
|||
|
|||
أخي عارف الشمري ،أختي يعرب أختي غرباء .جزاكم الله كل خير اشكركم على اقتطاع جزء من وقتكم لقراءة الموضوع ،وأسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يدخلكم الفردوس الاعلى ووالديكم ووالدينا وجميع المسلمين
__________________
أن الروافض والخوارج شر من وطيء الثرى أكره كل أهل البدع شيعه إخوان صوفية الخوارج القاعدة هم العدو الحقيقي للإسلام لإنهم مثل السوس ينخرون في ديننا ويقدموه ناقص حتى أن ألقى الله عز وجل سأدافع عن التوحيد والسنة واتباع نبينا ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ http://www.youtube.com/watch?v=I_BsUerwWhM قال الإمام الآجري رحمه الله:[فإن الفتنة يفتضح عندها خلق كثير!!!!!!]… قال سفيان بن عيينة:“ليس العاقل الذي يعرف الخير والشر؛ إنما العاقل الذي إذا رأى الخير اتبعه، وإذا رأى الشر اجتنبه”. [حليةالأولياء-8/339] |
أدوات الموضوع | |
|
|