جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
حماة/د. طلال محمّد الدّرويش
حماة
الدكتور طلال محمّد الدّرويش لعينيكِ ، هُبّي ، تلذُّ الحياةُ * لثأرِ الحمى يا حماةُ عُداتُك جاؤوا وظلّوا عراةً * وهم رغم كلّ التّخفّي عراةُ أيحكم عبدٌ كرامًا أباةً * ويرضى بحكمِ العبيدِ الأباةُ ؟! حماةُ فداكِ تنادى شبابٌ * بآبائِهم قد تغنّى الرّواةُ أسودٌ بحقٍّ تُربّي أسودًا * وكلٌّ نشامى وكلٌّ سَراةُ إذا اللّيل أرخى سدولَ المعاصي* تصدّى لليلِ التّردّي الهداةُ نحاريرُ ألقت طيوفُ التّجلّي * عليهم علومًا وعتْها الحَصاةُ ! وعند السّلامِ ألوفٌ دعاةٌ * وعند اللّقاءِ ألوفٌ دُهاةُ تساوى لديهم بعزّ بقاءٌ * بحضنِ الثّريّا وَفَى أو مماتُ! ويرعَوْنَ ذِمَّةَ كلِّ عشيرٍ * وكلِّ نصيرٍ ، فنعم الرّعاةُ ! وقد يستكينُ الزّمان ويمضي * وليست تلينُ لأُسْدٍ قناةُ ! فلا يَخْدَعَنْكَ التّروّي بحالٍ * ولا تخدعَنْكَ لِلَيْثٍ أَناةُ! حَماةُ الرّجالِ حماها إلهي * فعند لِقاها يذلُّ الغُزاةُ هنا أصلُ كلّ الإباءِ وفيها * لكلِّ فخارٍ وعزٍّ نَواةُ ! لِقَوْمي انتهى كلُّ مجدٍ أثيلٍ * بَنَتْهُ وصانت حِماه الكُماةُ ! فقولوا لمن غرّه ما تمنّى * وبيَّتَ غدرًا ، وقال : عصاةُ ! خسئت فقد هَبّ كلُّ شريفٍ * وهبّ الرّجالُ وهبّ البناتُ يذودون عن كلّ شبرٍ بروحٍ * وبِتُّمْ حيارى وفي الأمن باتوا ! ظمئتم فلم يَرْوِكُمْ من دماهم * فيوضٌ طَمَتْ ما احتواه الفراتُ ! كذا أنجبتكم بغايا اللّيالي * ثمارًا لزرعٍ سقاه البغاةُ ! ومن بثّ خبثًا بأرضٍ سقاها * بخبثٍ فَجَنْيُ الخبيثِ المَواتُ ! دعيٌّ يولّي دعيًّا ويمضي * كذاك يولّي الطّغاةَ الطّغاةُ ! وحبلُ الطّغاةِ قصيرٌ رَميمٌ * وسودُ اللّيالي تليها الغَداةُ ! بكلّ اللّغات تنادتْ شعوبٌ * وغُمّت عليكم بجهلٍ لغاتُ ! لكم من لحومِ العذارى كتابٌ * ومن دمِ كلّ بريءٍ دَواةُ ! فأنتم وكلُّ مُشينٍ سواءٌ * وأنتم لكلِّ خبيثٍ لِداتُ ! غلاةٌ بدينٍ وفكرٍ وكفرٍ * فقوموا لموعدِكم يا غلاةُ ! لقد بلغَ السّيل أعلى زُباه * وليس لحرٍّ بضيمٍ سُباتُ ! فقوموا فقد جاءكم ما حكمتُمْ * وسُدْتُمْ به يوم أنتم قضاةُ ! هو الموتُ قد هبّ في عَطْفَتَيْهِ * سيوفٌ تسوقُ الرّدى وظُباةُ ! أتتكمْ قوافِلُهُ مسرعاتٍ * تخبّ وفيها الحتوفُ حُداةُ ! بِعَتْمِ القبورِ تنادي عظامٌ * ويدعو عليكم هناك رُفاتُ ! حَماةُ ستبقى ويرحلُ بَغْيٌ * ويرحلُ عنها الجناةُ العُتاةُ! غدًا نلتقيها بأفراحِ عرسٍ * بِمَهرٍ غلا لم تنلْهُ فتاةُ ! تهونُ النّفوسُ لعيْنَيْ عروسٍ * إليها الكرامُ الأباةُ سُعاة! فمهلاً حماةُ ، أليست جذوري * هنا ، ولها في ثَراكِ ثَباتُ ؟ فقولي لأمّي : سلامًا فإنّي * على العهدِ ما أشرقت لي الحياةُ ! على العهد إنّي مقيم ودربي * هُداه الرّضى والرّجا والوَصاةُ ! |
أدوات الموضوع | |
|
|