![السلام عليكم ورحمة الله وبركاته](images/smilies/salam.gif)
في هذاالشهر المبارك لنتذكر الجياع في أنحاء العالم خاصة مايمر به اخواننا المسلمين في بلد الصومال .. حيث المجاعة القاتلة , فانت تصوم وستفطر باذن الله تعالى , ولكن هناك صوام في الصومال لا يفطرون كما تفطر ,, يقتلهم الجوع !!! وقد آلم المملكة حكومة وشعبا لما يتعرض له شعب الصومال من ظروف أمنية ومعيشية بالغة السوء نتج عنها مقتل الآلاف معظمهم من الأطفال ونزوح ولجوء مئات الآلاف من المواطنين بحثاً عن الطعام والماء ، وبلادنا الغالية المجتمع الدولي بهيئاته ومنظماته التدخل السريع وتضافر الجهود لإيقاف هذه الأزمة الإنسانية التي تفاقمت بسبب الحروب الأهلية وموجة الجفاف التي تجتاح منطقة القرن الأفريقي.. كما ناشدت جميع المتقاتلين الصوماليين نبذ الخلافات والوقف الفوري لعمليات القتال لفتح الطرق أمام المساعدات الإنسانية لإنقاذ الشعب الصومالي. وقد أمر خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وجزاه الله خيرا بتخصيص مبلغ 50 مليون دولار لشراء مواد غذائية للاجئين الصوماليين تقدم عن طريق برنامج الغذاء العالمي بالإضافة لعشرة ملايين دولار لتأمين الأدوية واللقاحات بالتنسيق بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية . كما وجه حفظه الله بتأمين كميات من التمور لهؤلاء اللاجئين بالتنسيق بين وزارة المالية ووزارة الزراعة . الذي يعنينا اليوم هو ذلك الجوع الذي يُنشب أنيابه في أطفال الصومال وشيوخهم ونسائهم أمام مرأى ومسمع مليار ونصف المليار من المسلمين، لاسيما أننا على مرمى أيام من شهر رمضان الكريم، شهر الخير والبركة والعطاء. كيف يقبل هؤلاء أن يموت إخوتهم بالجوع أمام أعينهم، بينما يعيش بعضهم البذخ بأعلى تجلياته , وقد بدأت مؤخرا عملية لنقل المساعدات الانسانية جوا إلى العاصمة الصومالية مقديشو لإنقاذ عشرات الآلاف من ضحايا المجاعة في هذا البلد, فقد أقلعت من العاصمة الكينية نيروبي طائرة تنقل نحو عشرة اطنان من المساعدات التي أرسلها برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة.وتحمل الطائرة أغذية لضحايا المجاعة الذين نزحوا من المنطقتين المنكوبتين بالمجاعة جنوبي الصومال إلى العاصمة مقديشو.كما تركز المنظمة الدولية في المرحلة الأولى على علاج نحو 3500 ألف طفل صومالي في مقديشو يعانون من سوء التغذية , وتقول الامم المتحدة إن مئة الف شخص نزحوا إلى مقديشو من جنوب الصومال خلال الشهرين الماضيين. ويشار إلى أن حركة " الشباب المجاهدين" الإسلامية تسيطر على معظم المناطق المنكوبة بالمجاعة جنوبي الصومال.الصومال أكثر المناطق تضررا من المجاعةوسبق للحركة أن منعت برنامج الغذاء العالمي من العمل في المناطق الخاضعة لسيطرتها.لكن الأمم التحدة اعلنت مؤخرا أن الحركة وافقت على توزيع المساعدات الإنسانية لضحايا الجفاف.إلا أن المنظمات الإنسانية الدولية طالبت بضمانات من الحركة بشأن عدم التعرض موظفيها أو التدخل في عملية توزيع المساعدات.المزيد من الرحلات ..., قال مسؤولو اغاثة بالامم المتحدة ان امهات صوماليات يائسات يتركن اطفالهن المحتضرين على جوانب الطرق ليلقوا حتفهم خلال توجههن الى المراكز الغذائية الطارئة في شرق افريقيا الذي يجتاحه الجفاف , وأبلغت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة مؤتمرا في روما أن مزيجا مميتا من كارثة طبيعية وصراع إقليمي خلق وضعا طارئا يؤثر على 12 مليون شخص. وقالت "نحن نرى جميع المراكز القادرة على توزيع الطعام تعجز عن تلبية الاحتياجات تماما.. طعامنا غير كاف لذلك ننقل جوا المزيد من إمدادات إنقاذ الحياة..نريد أن نتأكد أن الإمدادات هناك (موجودة) على طول الطريق لان بعضها يصبح طرقا للموت حيث تضطر الأمهات لترك أطفالهن الذين لا يستطيعون مواصلة السير لضعفهم الشديد أو الذين ماتوا على طول الطريق", وأشارت إلى أن النساء والأطفال من بين أكثر الأشخاص تأثرا بالأزمة ووصفتها بأنها "مجاعة الأطفال" نظرا لعدد الأطفال الذين يواجهون خطر الموت أو الإصابة بأضرار عقلية وبدنية دائمة بسبب الجوع ... عن عبد الله بن عمرو
أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم أيالإسلام خير قال: "تطعم الطعام وتقرأ السلام على من عرفت ومن لم تعرف". عن أبي موسى الأشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أطعموا الجائع وعودوا المريض وفكوا العاني ...( أطعموا الجائع : أي المضطر والمسكين والفقير...