جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
محبة الله ... والأسباب الجالبة لها
الحمدلله الذي دبر فأحسن التدبير ، والصلاة والسلام على البشير النذير والسراج المنير نبينا محمد وعلى آله وصحبة أجمعين . فمن صفات الله سبحانه وتعالى (المحبة ) فهو سبحانه يحب عباده المؤمنين حبا يليق بجلاله وعظمته ، وعباده كذلك يحبونه أكثر من محبتهم لأنفسهم وأموالهم وأولادهم . يقول الباري سبحانه وتعالى : ( فسوف يأت الله بقوم يحبهم ويحبونه ) من هنا نقول أن المحبة متبادلة بين الرب سبحانه وبين عباده ، كما قال تعالى : ( ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادا يحبونهم كحب الله والذين ءامنوا أشد حبا لله ) المحبة منزلة عظيمة ، تنافس فيها المتنافسون ، وعمل لها العاملون . ورحم الله ابن رجب الحنببلي حينما قال : " فهي قوت القلوب وغذاء الأرواح وقرة العيون وهي الحياة التي من حرمها فهو في جملة الأموات وهي النور الذي من فقده فهو في بحار الظلمات وهي الشفاء الذي من عدمه حلت بقلبه جميع الأسقام والأفات وهي اللذة التي من لم يظفر بها فعيشة كله هموم وآلام ". حكم محبة الله عزوجل : محبة العبد لربه عزوجل فريضة على كل أحد ، يقول الله عزوجل : ( قل إن كان ءابائكم وأبنائكم وإخوانكم وأزواجكم وعشيرتكم وأموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها ومساكن ترضونها أحب إليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتى الله بأمره والله لايهدى القوم الفاسقين ) توعدهم الله عزوجل على تفضيل محبتهم لغيره على محبته ومحبة رسوله ، والوعيد كما هو معلوم لايقع إلا على فرض لازم . محبة الله من علامات الأيمان : قد جعل النبي تقديم محبة الله ورسوله على محبة غيرهما من خصال الأيمان ومن علامات وجود حلاوة الإيمان في القلب . فعن أنس عن النبي قال " ثلاث من كنّ فيه وجد بهن حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ... الحديث) المدّعون للمحبة كثر : عندما يدعي أحدا المحبة فلابد له من إقامة البينة التي تثبت صحة دعوته ، ولذلك أنزل الله آية يمتحن بها هؤلاء المدعون وهي قول المولى عزوجل : ( قل إن كنتم تحبون الله فاتبعون يحببكم الله ) والأية ( يحببكم الله ) هذه إشارة إلى ثمرة تلك المحبة ودليلها وفائدتها . فدليلها : هو أتباع الرسول ، وفائدتها : محبة المرسل لكم . جعلنا الله ممن يحبون الله أشد الحب ، وممن يحبهم الله عزوجل . صفات المحبين : 1/ أذلة على المؤمنين . 2/ أعزة على الكافرين . 3/ الجهاد في سبيل الله بكل وسيلة ممكنة " المال ، لنفس ، اليد ، اللسان ...." 4/ أنهم لا تأخذهم في الله لومة لائم . والدليل على ذلك قول الله تعالى : ( يأيها الذين ءامنوا من يرتد منكم عن دينه فسوف يأت الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم ) أحباب الرحمان : 1/ المحسنون : ( وأحسنوا إن الله يحب المحسنين ). 2/ التوابون :( إن الله يحب التوابين ) 3/ المتطهرون : ( والله يحب المطّهرين ) 4/ المتقون : ( بلى من أوفى بعهده واتقى فإن الله يحب المتقين ) 5/ الصابرون : ( وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين ) 6/ المتوكلون : (فإذا عزمت فتوكل على الله إن الله يحب المتوكلين) 7/ المقسطون : ( إن الله يحب المقسطين ) 8/ المخلصون في الجهاد : ( إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله كأنهم بنيان مرصوص) درجات المحبة : ذكر الأمام ابن رجب الحنبلي أن محبة الله عزوجل على درجتين هما : أ/ فرض لازم : وهي أن يحب الله سبحانه محبة توجب له محبة مافرضه الله عليه ، وبغض ماحرمه عليه . ب/ درجة السابقين المقربين : وهي أن ترتقي المحبة إلى مايحبه الله من نوافل الطاعات ، وكرهة مايكرهه من دقائق المكروهات . الأسباب الجالبة لمحبة الله : ذكر ابن القيم أسباب الجالبة لمحبة الله عزوجل ، وأذكرها على سبيل الأجمال : 1/ قرأة القران بالتدبر والتفهم لمعانيه وماأريد به . 2/ التقرب إلى الله بالنوافل بعد الفرائض. 3/ دوام ذكره سبحانه على كل حال . 4/ إيثار محابه على محابك عند غلبات الهوى والوصول إلى محابه وإن صعب المرتقى . 5/ مطالعة القلب لأسمائه وصفاته ،فمن عرف الله بأسمائه وصفاته أحبه لامحاله . 6/ مشاهدة بره وإحسانه وآلائه ونعمه الباطنة والظاهرة ، فإنها داعة إلى محبته. 7/الخلوة به وقت النزول الألهي لمناجاته تلاوة كلامه ثم ختم ذلك بالأستغفار . 8/ مجالسة المحبين الصادقين . 9/ مباعدة كل سبب يحول بين القلب وبين الله عزوجل . أسأل الله لعظيم رب العرش الكريم أن يجعلنا ممن يحبهم ويحبونه وأن يجعلنا من السابقون المقربون . هذا وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبة أجمعين .
__________________
[flash=http://up.2sw2r.com/upswf/EdT20253.swf]WIDTH=470 HEIGHT=200[/flash] |
#2
|
||||
|
||||
بارك الله فيك
جزاك الله كل خير
__________________
[SIGPIC][/SIGPIC][align=center]قل للئيم الشاتم الصحابه....ياابن الخنا جهراً ولا تهابه السابقون الاولون كالسحابه....تغيث بلقعاً تهرها كلابه الفاتحون الغر أسود الغابه....الله راضٍ عنهم ولتقرؤا كتابه [/align] |
أدوات الموضوع | |
|
|