اختصار كتاب (بريق الجمان بشرح أركان الإيمان) الجزء الثالث

[حمد الحمد]

الإيمان باليوم الآخر

<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>

المراد باليوم الآخر هنا هو يوم القيامة, ويدخل فيه كل ما كان مقدمة إليه, كالحياة البرزخية, وأشراط الساعة.
<o:p></o:p>
فمبتدأه من الموت, ومنتهاه إلى آخر ما يقع يوم القيامة, والإيمان باليوم الآخر هو الركن الخامس من أركان الإيمان.
<o:p></o:p>
ويكون الإيمان باليوم الآخر: بالإيمان بأنه كائن لا محالة, والتصديق لكل ما بعد الموت من عذاب القبر ونعيمه, وبالبعث, والحساب, والميزان, والثواب والعقاب, والجنة والنار.

<o:p></o:p>

وقد تنوعت أدلة البعث في القرآن الكريم:


<o:p></o:p>

v فتارة يخبر عمن أماتهم ثم أحياهم في الدنيا, كما أخبر عن قوم موسى, كما أخبر عن المسبح عليه السلام أنه كان يحيي الموتى بإذن الله تعالى, وعن أصحاب الكهف أنهم بعثوا بعد ثلاث مائة سنة وتسع سنين.
<o:p></o:p>
v وتارة يستدل على ذلك بالنشأة الأولى, فإن الإعادة أهون من الابتداء.
<o:p></o:p>
v وتارة يستدل على ذلك بخلق السماوات والأرض, فإن خلقهما أعظم من إعادة الإنسان.
<o:p></o:p>
v وتارة يستدل سبحانه وتعالى على البعث بتنزيه نفسه المقدسة عن العبث.


<o:p></o:p>

الإيمان بأشراط الساعة

<o:p></o:p>

أشراط الساعة هي علاماتها التي تدل على اقترابها ومجيئها.<o:p></o:p>
وهي تنقسم إلى قسمين:<o:p></o:p>
1- أشراط صغرى: وهي التي تتقدم الساعة بأزمان متطاولة, وتكون من النوع المعتاد, كقبض العلم, وظهور الجهل, وشرب الخمر.

2- أشراط كبرى: وهي الأمور العظام تظهر قرب قيام الساعة, وتكون غير معتادة الوقوع, كظهور الدجال, ونزول عيسى عليه السلام, وخروج يأجوج ومأجوج, وطلوع الشمس من مغربها.

وقسم بعض العلماء أشراط الساعة من حيث ظهورها إلى ثلاثة أقسام:


<o:p></o:p>

1- قسم ظهر وانقضى.<o:p></o:p>
2- وقسم ظهر ولا يزال يتتابع ويكثر.<o:p></o:p>
3- وقسم لم يظهر حتى الآن.<o:p></o:p>
فأما القسمان الأولان: فهما من أشراط الساعة الصغرى, وأما القسم الثالث: فيشترك فيه الأشراط الكبرى وبعض الأشراط الصغرى.<o:p></o:p>
فأما القسم الأول- وهو الذي ظهر وانقضى- : منها بعثة النبي (ص) وموته, وفتح بيت المقدس, قتل أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه, الحروب التي وقعت بين المسلمين بعد مقتل عثمان رضي الله عنه.<o:p></o:p>
وأما القسم الثاني, وهو الأمارات المتوسة, وهي التي ظهرت ولم تنقض, بل تتزايد وتكثر: فهي كثيرة جدا, ومنها: قوله صلى الله عليه وسلم: ( لا تقوم الساعة حتى يكون أسعد الناس بالدنيا لكع ابن لكع), واللكع: العبد والأحمق واللئيم, وقوله: (يأتي على الناس زمان الصابر فيهم على دينه كالقابض على الجمر).
<o:p></o:p>
أما القسم الثالث من أمارات الساعة: فهي العلامات العظام والأشراط الجسام التي تعقبها الساعة, وأولها: ظهور المهدي, ثم خروج الدجال, ثم نزول المسيح عليه السلام.<o:p></o:p>
1- ظهور المهدي: قال رسول الله (ص): (لا تنقضي الأيام ولا يذهب الدهر حتى يملك العرب رجل من أهل بيتي, يواطىء اسمه اسمي).<o:p></o:p>
وقد انقسم الناس في أمر المهدي إلى طرفين ووسط:<o:p></o:p>
فالطرف الأول: من ينكر خروج المهدي, مثل بعض الكتاب المعاصرين.<o:p></o:p>
والطرف الثاني: من يغالي في أمر المهدي من الطوائف الضالة, حتى ادعت كل طائفة لزعيمهم أنه المهدي المنتظر.<o:p></o:p>
وأما الوسط: فهم أهل السنة والجماعة, الذين يثبتون خروج المهدي على ما وردت به النصوص الصحيحة في اسمه, واسم ابيه, وصفاته, ووقت خروجه.<o:p></o:p>
2- 3- خروج الدجال ونزول عيسى بن مريم (ع): تواترت الأحاديث في إثبات خروج الدجال وبيان فتنته والاستعاذة منه, وأن خروجه في آخر الزمان, ويظهر أولا في صورة ملك من الملوك الجبابرة, ثم يدعي النبوة, ثم يدعي الربوبية, فيتبعه على ذلك الجهلة من بني آدم وأكثر اتباعه من الاعراب والنساء, ويخالفه ويرد عليه من هداه الله تعالى من الصالحين.
<o:p></o:p>
ويكون نزول عيسى بن مريم عليه السلام مسيح الهدى في أيام مسيح الضلالة, فيجتمع عليه المؤمنون, فيسير بهم المسيح عيسى قاصدا نحو الدجال وقد توجه نحو بيت المقدس, فينهزم منه الدجال, فيلحقه عند باب مدينة (لد) فيقتله بحربته وهو داخل إليها.
<o:p></o:p>
4- خروج يأجوج ومأجوج:يبعث الله يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون, فيمر أوائلهم على بحيرة طبرية, فيشربون ما فيها, ويمر آخرهم فيقولون لقد كان بهذه مرة ماء.
<o:p></o:p>
5- خروج الدابة: هذه الدابة آية من آيات الله تخرج في آخر الزمان, عندما يكثر الشر, ويعم الفساد.
<o:p></o:p>
6- 8= الخسوفات الثلاثة: خسف بالمشرق, وخسف بالمغرب, وخسف بجزيرة العرب.
<o:p></o:p>
9- طلوع الشمس من مغربها: أن رسول الله (ص) قال: (لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها, فإذا طلعت فرآها الناس: آمنوا أجمعين, فذاك حين {لاينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خير}.
<o:p></o:p>
10- النار التي تحشر الناس: وآخر الآيات التي تكون قبل قيام الساعة: نار تخرج من قعر عدن, تحشر الناس إلى محشرهم.


<o:p></o:p>

القيامة الصغرى والقيامة الكبرى

<o:p></o:p>


القيامة الصغرى


<o:p></o:p>

وسأتحدث فيه عن الموت, والروح, وفتنة القبر وعذابة ونعيمة.

<o:p></o:p>

أولا: الموت


<o:p></o:p>

من مقدمات اليوم الآخر: الموت, وهو القيامة الصغرى, وهي وفاة كل شخص عند انتهاء أجله, وبها ينتقل من الدنيا إلى الآخرة, والموت هو القيامة الصغرى, وقيام الساعة هو القيامة الكبرى, وعند الموت تقبض روح الإنسان من جسده بأمر الله تعالى.
<o:p></o:p>
فالله تعالى هو الذي قضى بالموت وقدره, فهو بقضائه وقدره وأمره, وأضيف إليه التوفي لأجل ذلك, وملك الموت يتولى قبضها واستخراجها من البدن, ثم تأخذها منه ملائكة الرحمة أو ملائكة العذاب.
<o:p></o:p>
التوفي بالنوم والتوفي بالنوم: الروح المدبرة للبدن التي تفارقه بالموت: هي الروح المنفوخة فيه, وهي النفس التي تفارقه بالنوم, يقبض الله تعالى الروح قبضتين: قبض الموت, وقبض النوم, ثم في النوم يقبض التي تموت ويرسل الأخرى إلى أجل مسمى حتى يأتي أجلها وقت الموت.
<o:p></o:p>
هناك قولين وهو أن الممسكة والمرسلة كلاهما متوفى وفاة النوم, فمن استكملت أجلها: أمسكها عنده, ومن لم يستكمل أجلها: ردها إلى جسدها لتستكمله, والقول الثاني: أن الممسكة: من توفيت وفاة الموت أولا, والمرسلة: توفيت وفاة النوم.

<o:p></o:p>
<o:p></o:p>

ثانيا: الروح والنفس

<o:p></o:p>

أ‌- حقيقة الروح: مذهب أهل السنة أن الروح عين قائمة بنفسها, تفارق البدن, وهي ليست البدن, ولا اختصاص للروح بشيء من الجسد, بل هي سارية في الجسد كما تسري الحياة التي هي عرض في جميع الجسد, فإن الحياة مشروطة بالروح, فإذا كانت الروح في الجسد: كان فيه حياة, وإذا فارقته الروح: فارقته الحياة.
<o:p></o:p>
ب‌- كيفية قبض روح المتوفى ومآلها بعد وفاته: قال رسول الله (ص): ( إن العبد المؤمن إذا كان في إقبال من الآخرة وانقطاع من الدنيا: نزلت إليه الملائكة, كأن على وجوههم الشمس, ومعهم كفن من أكفان الجنة, وحنوط من حنوط الجنة, فجلسوا منه مد البصر ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه فيقول: يا أيتها النفس الطبية, اخرجي إلى مغفرة من الله ورضوان, يأخذونها ويجعلونها في الكفن وذلك الحنوط, ويخرج منها كأطيب نفحه مسك وجدت على وجه الأرض).
<o:p></o:p>
ج- هل الروح والنفس شيء واحد أو شيئان متغايران؟<o:p></o:p>
اختلف الناس في ذلك: فمن قائل: إنهما شيء واحد, وهم الجمهور, ومن قائل: إنهما متغيران, فالنفس تطلع على أمور: الروح, الذات, الدم .<o:p></o:p>
والروح يطلق على معان منها: القرآن الذي أوحاه الله إلى نبيه محمد (ص), الوحي الذي يوحيه الله تعالى إلى أنبيائه ورسله (ع), تطلع عالهواء الخارج من البدن والداخل فيه, وتطلع أيضا على ما يحصل بفراقة الموت.<o:p></o:p>
فهي بذلك ترادف النفس ويتحد مدلولهما, ويفترقان في أن النفس تطلق على البدن وعلى الدم, والروح لا تطلق عليهما.


<o:p></o:p>

ثالثا: فتنة القبر وعذابة ونعيمه

<o:p></o:p>

الإيمان باليوم الآخر يعني الإيمان بكل ما أخبر به النبي مما يكون بعد الموتو ومن ذلك الإيمان بفتنة القبر وبعذاب القبر ونعيمه.<o:p></o:p>
والبرزخ لغة: الحاجز بين الشيئين, وفي هذا البرزخ نموذج من العذاب أو النعيم الأخروي, فهو أول منزل من منازل الآخرة, ففيه سؤال الملكين ثم العذاب أو النعيم.
<o:p></o:p>

أولا: سؤال الملكين:<o:p></o:p>

ويسمى بفتنة القبر, وهي الامتحان للميت حين يسأله الملكان, وهي عامة للمكلفين إلا النبيين, أما غير المكلفين كالصبيان والمجانين, فقيل: لايفتنون, والسؤال في القبر عام للكافر والمسلم.<o:p></o:p>
صفة سؤال الملكين: يحتوي الحديث على عدة مسائل منها:<o:p></o:p>
1- أن السؤال يحصل حين يوضع الميت في قبره.<o:p></o:p>
2- تسمية الملكين منكر ونكير.<o:p></o:p>
3- أن روح الميت ترد إليه في قبره حين السؤال, وأنه يجلس ويستنطق.<o:p></o:p>
وللروح بالبدن خمسة أنواع من التعلق متغايرة الأحكام إليك ببيانها:<o:p></o:p>
أحدهما: تعلقها به في بطن الأم جنينا.<o:p></o:p>
الثاني: تعلقها به بعد خروجه إلى وجه الأرض.<o:p></o:p>
الثالث: تعلقها به حال النوم, فلها به تعلق من وجه, ومفارقة من وجه.<o:p></o:p>
الرابع: تعلقها به في البرزخ, فإنها وإن فارقته وتجردت عنه: فإنها لم تفارقه فراقا كليا بحيث لا يبقى إليه التفاوت البتة.<o:p></o:p>
الخامس: تعلقها به يوم يبعث الأجساد, وهو أكمل تعلقاتها بالبدن.

<o:p></o:p>

ثانيا: عذاب القبر ونعيمه

مذهب أهل السنة والجماعة أن الميت إذا مات يكون في نعيم أو عذاب, وأن ذلك يحصل لروحه وبدنه, وأن الروح تبقى بعد مفارقة البدن منعمة أو معذبة, وأنها تتصل بالبدن أحيانا.<o:p></o:p>
أدلة عذاب القبر ونعيمة من القرآن الكريم والسنة النبوية:<o:p></o:p>
أولا: من القرآن الكريم: قال تعالى: {إذ الظالمون في غمرات الموت والملائكة باسطوا أيديهم أخرجوا أنفسكم اليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تقولون على الله غير الحق وكنتم عن آياته تستكبرون}.<o:p></o:p>
ثانيا: أدلة عذاب القبر ونعيمه من السنة النبوية:<o:p></o:p>
عن ابن عياس رضي الله عنه أن النبي (ص) مر بقبرين فقال: ( إنهما ليعذبان, وما يعذبان في كبير: أما أحدهما: فكان لا يستبرىء من البول, وأما الآخر: فكان يمشي بالنميمة ), ثم دعا بجريدة فشقها نصفين: فقال: (لعله يخفف عنهما ما لك ييبسا).<o:p></o:p>
المنكرون لعذاب القبر ونعيمه, وشبهتهم والرد عليهم:<o:p></o:p>
أنكرت الملاحدة والزنادقة عذاب القبر ونعيمه, وقالوا: إنا نكشف القبر فلا نجد فيه ملائكة يضربون الموتى, ولا حيات, ولا ثعابين, ولا نيران تأجج! وكيف يصير القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار؟ والجواب على ذلك من وجوه:<o:p></o:p>
أولا: أن حال البرزخ من الغيوب التي أخبرت بها الأنبياء عليهم السلام, ولا يكون خبرهم محالا في العقول أصلا, فلابد من تصديق خبرهم.<o:p></o:p>
ثانيا: أن النار والخضرة في القبر ليست من نار الدنيا ولا من زروع الدنيا, فيشاهد ذلك من شاهد نار الدنيا وخضرها, وإنما هي من نار الآخرة وخضرها.


<o:p></o:p>

القيامة الكبرى

<o:p></o:p>


أولا: البعث والنشور

المراد بالبعث: المعاد الجسماني والروحاني, والنشور: مرادف للبعث في المعنى, إحياء الموتى بعد الموت.<o:p></o:p>
فإذا شاء الحق تبارك وتعالى إعادة العباد وإحياءهم: أمر إسرافيل فنفخ في الصور, فتعود الأرواح إلى الأجساد, ويقوم الناس لرب العالمين, ويسبق النفخة الثانية في الصور نزول ماء من السماء, فتنبت منه أجساد العباد, ويماثل إنبات النبات من الأرض إذا نزل الماء من السماء في الدنيا.<o:p></o:p>
أدلة البعث والنشور: قال تعالى: {اقتربت الساعة وانشق القمر}, وليوم القيامة أهوال عظيمة تذهل المراضع وتشيب الأولاد.

<o:p></o:p>

ثانيا: الحساب

وهو تعريف الله سبحانه الخلائق مقادير الجزاء على أعمالهم, وتذكيره إياهم بما قد نسوه.<o:p></o:p>
ومن الحساب: إجراء القصاص بين العباد, فيقتص للمظلوم من الظالم.<o:p></o:p>
والحساب متفاوت, فمنه العسير, ومنه اليسير, ومنه التكريم, ومنه التوبيخ, فيحاسب الله تعالى الخلائق, ويخلو بعبده المؤمن, فيقرره بذنوبه, وأما الكفار: فلا يحاسبون ولكن تعد أعمالهم فتحصى, فيوقفون عليها ويقررون بها, ويجزون بها, وأول ما يحاسب عنه العبد صلاته, وأول ما يقضى بين الناس في الدماء.


<o:p></o:p>

ثالثا: إعطاء الصحائف

الصحائف: هي الكتب التي كتبتها الملائكة, وأحصوا فيها ما فعله كل إنسان في الحياة الدنيا من الأعمال القولية والفعلية, ومنهم من يعطى كتابه بيمينه, وهو المؤمن, ومنهم من يعطى كتابه بشماله, وهو الكافر.


<o:p></o:p>

رابعا: وزن الأعمال

فالأعمال توزن بميزان حقيقي له لسان وكفتان.


<o:p></o:p>

خامسا: الحوض

وهو مما يكرم الله تعالى به عبده ورسوله محمدا (ص) في ذلك الموقف العظيم.

سادسا: الصراط والمرور عليه

وهو جسر ممدود على متن جهنم, يرده الأولون والآخرون, يمر الناس عليه على قدر أعمالهم, فمنهم من يمر كالبرق, ومنهم من يمر كالريح, ومنهم من يمر كالفرس الجواد, ومنهم من يزحف زحفا, نسأل الله تعالى السلامة والعافية, ويكون المرور عليه بعد مفارقة موقف الحساب ووزن الأعمال, وبيان السعيد من الشقي في الجملة.


<o:p></o:p>

سابعا: الشفاعة

باللغة: الوسيلة والطلب, وعرفا: سؤال الخير للغير, وهي أن تكون بإذن الله تعالى { قل لله الشفاعة جميعا } ورضاه عن المشفوع, وله صلى الله عليه وسلم أنواع من الشفاعات ومنها:<o:p></o:p>
شفاعته (ص) لأهل الموقف حتى يقضى بينهم بعد أن يتراجع الأنبياء, وهو المقام المحمود الذي ذكره الله تعالى في القرآن, ومنها: شفاعته لأهل الجنة أن يدخلوا الجنة, وهاتان الشفاعتان خاصتان له (ص), ومنها: الشفاعة في تخفيف العذاب عمن يستحقه, كشفاعته (ص) في عمه أبي طالب أن يخفف عن عذابه, ومنها شفاعته (ص) فيمن استحق النار, وهذه الشفاعة له ولسائر النبيين- عليهم السلام- والصديقين, فيشفع فيمن استحق النار أن لا يدخلها, ويشفع فيمن دخلها أن يخرج منها, وشفاعته لأهل الذنوب من أمته.


<o:p></o:p>

ثامنا: الجنة والنار

بعد ما ينتهي الحساب في الموقف, ويتقرر مصير كل واحد من الناس: ينتهي أمرهم إما إلى الجنة إن كان من أهلها, وإما إلى النار إن كان من أهلهاو فالجنة دار المتقين, والنار دار الكافرين, قال تعالى: {إن الأبرار لفي نعيم <13> وإن الفجار لفي جحيم}, وهما مخلوقتان موجودتان الآن.<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>

[أبومحمد]

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هلا وضعت الصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم كاملة
تاخذ اجر ان شاء الله
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .