جديد المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع |
#1
|
||||
|
||||
وقفة .. مع هذا .. الحديث العظيـــــــم
و الصلاة والسلام على الحبيب محمد و على آله و صحبه و من والاه إيى يوم الدين .... أما بعد : شرح حديث ( أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ قَبْلِي ) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سُلَيْمَانَ بْنِ الْحَارِثِ الْبَاغَنْدِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَبْدُ السَّلامِ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْحَرَّانِيُّ ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَعْيَنَ ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " أُعْطِيتُ خَمْسًا لَمْ يُعْطَهُنَّ أَحَدٌ قَبْلِي : أُرْسِلْتُ إِلَى الأَبْيَضِ وَالأَسْوَدِ وَالأَحْمَرِ ، وَجُعِلَتْ لِيَ الأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا ، وَأُعْطِيتُ جَوَامِعَ الْكَلِمِ ، يَعْنِي الْقُرْآنَ ، وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ ، وَأُحِلَّتْ لِيَ الْغَنَائِمُ ، وَلَمْ تَحِلَّ لأَحَدٍ قَبْلِي " . السبب الذى جعلنى أقف على هذا الحديث العظيم هو : كنا في الدرس المعتاد كل يوم بعد صلاة الفجر وكان شيخى الحبيب أبو مصعب وهو أحد طلبة الشيخ مقبل الوادعى رحمه الله يشرح لنا الحديث الرابع من الاربعين نووية للأمام النووي ، فإتناء شرح الشيح للحديث الرابع .. وقف وهو يستطرد حتى أتى على ذكر هذه السٍمات التى أعطيت للنبى صلى الله عليه وسلم ولم تعطى لغيره ، فشد أنتباهى هذا الحديث العظيم وكاننى أول مرة اسمعه. وساطوف بكم معى اليوم لنقف لحظات مع هذا الحديث العظيم بارك الله لي ولكم اخوتى الأحبــه: سأبداء على بركة الله فهو حسبى لا اله غيره وعليه التكـــلان .... أولاً : قول النبي صلى الله عليه وسلم أعطيت خمساً لم يعطيهن أحداً قبلى . هذه مما أعطاه الله نبيه صلى الله عليه وسلم وفضّله به على سائر الأنبياء ، وهي مما اختص الله عز وجل به هذه الأمة ثانياً : معنى قوله صلى الله عليه وسلم أُرْسِلْتُ إِلَى الأَبْيَضِ وَالأَسْوَدِ وَالأَحْمَرِ وكان النبي يبعث إلى قومه خاصة ، وبعثت إلى الناس كافة . كان النبي من الأنبياء يُبعث إلى قومه خاصة ؛ لأن بعده أنبياء ، أما نبينا صلى الله عليه وسلم فبُعث إلى الناس عامة بل إلى الثقلين إذ هو خاتم الأنبياء فلا نبي بعده . قال سبحانه وتعالى : ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ ) وقال تبارك وتعالى : ( وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ ) وقال عليه الصلاة والسلام : والذي نفس محمد بيده لا يسمع بي أحد من هذه الأمة يهودي ولا نصراني ، ثم يموت ولم يؤمن بالذي أرسلت به ، إلا كان من أصحاب النار. رواه مسلم . ثالثاً: معنى قوله صلى الله عليه وسلم وَجُعِلَتْ لِيَ الأَرْضُ مَسْجِدًا وَطَهُورًا فأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصلِّ هذا هو الشاهد من الحديث للباب وهو أن الأرض في الأصل طاهرة مُطهّرة ، فمن أدركته الصلاة ولا مسجد ولا جماعة عنده فإنه يُصلّي كالمسافر أو الرجل في البادية . فالأرض كلها مسجد إلا المقبرة والحمام ، كما قال عليه الصلاة والسلام . ومن أدركته الصلاة ولم يجد الماء مع التحرّي أو عجز عن استعمال الماء فإنه يتيمم . رابعـاً : معنى قوله صلى الله عليه وسلم وَأُعْطِيتُ جَوَامِعَ الْكَلِمِ ، يَعْنِي الْقُرْآنَ قَالَ الْحَافِظُ : جَوَامِعُ الْكَلِمِ الْقُرْآنُ , فَإِنَّهُ تَقَعُ فِيهِ الْمَعَانِي الْكَثِيرَةُ بِالْأَلْفَاظِ الْقَلِيلَةِ , وَكَذَلِكَ يَقَعُ فِي الْأَحَادِيثِ النَّبَوِيَّةِ الْكَثِيرُ مِنْ ذَلِكَ اِنْتَهَى . وَقَالَ اِبْنُ رَجَبٍ فِي كِتَابِهِ جَامِعِ الْعُلُومِ وَالْحِكَمِ مَا لَفْظُهُ : جَوَامِعُ الْكَلِمِ الَّتِي خُصَّ بِهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَوْعَانِ : أَحَدُهُمَا مَا هُوَ فِي الْقُرْآنِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى : ( { إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنْ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ } ) قَالَ الْحَسَنُ : لَمْ تَتْرُكْ هَذِهِ الْآيَةُ خَيْرًا إِلَّا أَمَرَتْ بِهِ وَلَا شَرًّا إِلَّا نَهَتْ عَنْهُ . وَالثَّانِي مَا هُوَ فِي كَلَامِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ مُنْتَشِرٌ مَوْجُودٌ فِي السُّنَنِ الْمَأْثُورَةِ عَنْهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اِنْتَهَى وقال الهروي: يعني به القرآن جمع الله تعالى في الألفاظ اليسيرة منه المعاني الكثيرة. خامساً : معنى قوله صلى الله عليه وسلم وَنُصِرْتُ بِالرُّعْبِ اى نُصرت بالرعب مسيرة شهر أي أن العدو يُلقى في قلوبهم الرعب من مسافة شهر ولذا بوّب عليه الإمام البخاري : باب قول النبي صلى الله عليه وسلم نصرت بالرعب مسيرة شهر ، ثم ساق طرفا من قصة هرقل مع أبي سفيان وفيه : أن هرقل أرسل إليه وهم بإيلياء ثم دعا بكتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما فرغ من قراءة الكتاب كثر عنده الصخب ، فارتفعت الأصوات ، وأُخرجنا ، فقلت لأصحابي حين أخرجنا : لقد أمِر أمر ابن أبي كبشة ، إنه يخافه ملك بني الأصفر ! يعني بذلك النبي صلى الله عليه وسلم ، فقد خاف هرقل وهو بالشام والنبي صلى الله عليه وسلم بالمدينة سادسـاً : معنى قوله صلى الله عليه وسلم وَأُحِلَّتْ لِيَ الْغَنَائِمُ ، وَلَمْ تَحِلَّ لأَحَدٍ قَبْلِي " هذا من رحمة الله بهذه الأمة فإن الأمم السابقة كانوا يجمعون الغنائم ثم تأتي نار من السماء فتحرقها وفي الصحيحين من حديث أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : غزا نبي من الأنبياء ، فقال لقومه : لا يتبعني رجل ملك بضع امرأة وهو يريد أن يبني بها ، ولما يبن بها ، ولا أحد بنى بيوتا ولم يرفع سقوفها ، ولا أحد اشترى غنما أو خلفات وهو ينتظر ولادها ، فغزا فدنا من القرية صلاة العصر أو قريبا من ذلك فقال للشمس : إنك مأمورة وأنا مأمور ، اللهم احبسها علينا ، فحُبست حتى فتح الله عليه ، فجَمع الغنائم ، فجاءت - يعني - النار لتأكلها فلم تطعمها ، فقال : إن فيكم غلولا ، فليبايعني من كل قبيلة رجل ، فلزقت يد رجل بيده ، فقال : فيكم الغلول ، فلتبايعني قبيلتك ، فلزقت يد رجلين أو ثلاثة بيده ، فقال : فيكم الغلول ، فجاؤوا برأس مثل رأس بقرة من الذهب فوضعوها ، فجاءت النار فأكلتها ، ثم أحل الله لنا الغنائم رأى ضعفنا وعجزنا فأحلها لنا . وهذا النبي هو النبي هو يوشع بن نون عليه الصلاة والسلام . وأخيراً ساضيف هذه النقطة للتوضيح فقط إلتى وردت في حديث أخر وهى قوله صلى الله عليه وسلم واعطيتُ الشفاعة وشفاعته صلى الله عليه وسلم أنواع : 1 - الشفاعة العُظمى لأهل الموقف أي أنها لجميع أهل المحشر كما في حديث الشفاعة الطويل . 2 - شفاعته في أقوام قد تساوت حسناتهم وسيئاتهم فيشفع فيهم ليدخلوا الجنة . 3 - شفاعته في أقوام آخرين قد أُمِر بهم الى النار ان لا يدخلونها ، وهم من أهل التوحيد . 4 - شفاعته في رفع درجات من يدخل الجنة فيها فوق ما كان يقتضيه ثواب أعمالهم . 5 - شفاعتة في أقوام أن يدخلوا الجنة بغير حساب . 6 - شفاعة في تخفيف العذاب عمن يستحقه ،كشفاعته في عمه أبي طالب أن يخفف عنه عذابه . 7 - شفاعته أن يُؤذن لجميع المؤمنين في دخول الجنة . 8 - شفاعته في أهل الكبائر من أمته ممن يدخل النار فيخرجون منها وقد تواترت بهذا النوع الاحاديث . وهذه الأنواع ذكرها ابن أبي العز في شرح الطحاوية. هذا ما تيسر إيراده والحمد لله رب العالمين كتبه : الاسيف غفر الله له ولوالديه |
#3
|
|||
|
|||
رد: وقفة .. مع هذا .. الحديث العظيـــــــم
موضوع رااائع جدا وسر جمال الموضوع انه يتحدث عن امور اختص بها
حبيبنا محمد صل الله عليه وسلم رزقني الله واياك وجميع ابناء الامه الاسلاميه شفاعة رسوله الكريم عليه الصلاة والسلام بارك الله فيك الاسيف وغفر الله لك ولوالديك ...اللهم امين |
#4
|
||||
|
||||
رد: وقفة .. مع هذا .. الحديث العظيـــــــم
اقتباس:
بارك الله بك أخي الأسيف، وغفر لك ولوالديك.
__________________
قال أبو قلابة: إذا حدثت الرجل بالسنة فقال دعنا من هذا وهات كتاب الله، فاعلم أنه ضال. رواه ابن سعد في الطبقات.
|
#5
|
||||
|
||||
رد: وقفة .. مع هذا .. الحديث العظيـــــــم
الأخوين الكريمين
لين غريب مسلم جزاكم الله خير على المرور والأطراء اخوتى الاعزاء وغفر الله لنا ولكم |
#6
|
||||
|
||||
رد: وقفة .. مع هذا .. الحديث العظيـــــــم
[align=center][/align]
__________________
|
أدوات الموضوع | |
|
|