الفرق بين اللين والمداهنة
الحمد لله رب العالمين و الصلاة والسلام علي اشرف المرسلين .القول اللين الذي أمر الله به موسي وهارون عليهما وعلي محمد افضل الصلاة والسلام قال تعالي(فقولا له قولأ لينا لعله يتذكر أويخشي)طه 44 وهو الدعوة لله بحسب الزمان والمكان فمثلأ الحاكم المتجبر الظالم ندعوه لوحده ونبين له ان هذا هو الحق فمن اتبعه وقاد قومه فأطاعوه نال من الأجر والثواب مثل اجورهم دون أن تنقص اجورهم وفي الحديث(من سن سنة حسنة فله اجرها واجر من عمل بها إلي القيامة ومن سن سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلي القيامة) فهذا القول الدعوة إلي الحق بالترغيب بما وعد الله به عباده من الخير وتبين كل الحقائق .اما المداهنة قال تعالي(ودوا لو تدهن فيدهنون)القلم9 والمداهنة هي ترك الحق ارضاء لأهواء العباد وهذا منهج هدام يفعله المتصوفة وعلماءهم حتي ينالوا رضي الحاكم بسخط الله فمنهم من احل الغناء والتمثيل والموسيقي والمعازف والأختلاط ومصافحة الاجنبية وقال يستفيد من الممثلة ولاعب الكرة والمغني في الدعوة إلي الله بكثرة معجبيهم والله سبحانه وتعالي يقول (ولو أتبع الحق أهواءهم لفسدت السموات والأرض ومن فيهن بل أتيناهم بذكرهم فهم عن ذكرهم معرضون)المؤمنون71 فالحق لايتبع أهواء حتي يرضوا هواء نفسهم ويعودوا الي الدين فالدعوة إلي الله واحدة وبالتي أحسن وباللين مطابقة لهدي خير العباد أما الفجار والفساق و المبتدعة فلانقبل منهم صرفأ ولاعدلأ .هذه الحادثة وقعت في صدر الاسلام كان ابو محجن الثقفي رضي الله عنه يشرب الخمر ويجلد فأمر أمير المؤمنين عمر رضي الله بسجنه ونفيه وفي واقعةالقادسية كان محبوسأ بقيده فلما رأي القتال وحمي الوطيس طلب من زوجة القائد سعدابن ابي وقاص رضي الله عنه أن تفك اسره حتي يقاتل ويعود إلي قيده ففعلت معه وركب علي حصان القائد وكان القائد مريضأ يقود المعركة من داخل حصن فرأي حصانه في المعركة فعرفها البلقاء وهذا اسمها وعرف الضارب وقال الضرب ضرب ابو محجن ولكنه في الحبس وعندما انتصر المسلمون وسأل سعد رضي الله عنه ابي محجن هل قاتلت قال نعم.فكتب لأمير المؤمنين وأخبره بذلك فقال عمر رضي الله عنه سوف أقيم عليكما الحد فإنا لانريد النصر بفاسق وهذا صاحبي جليل فليس ممثلةأومغني سبحان الله البون شاسع وهذا الصحابي ترك شرب الخمر طالما يمنعه عن الجهاد في سبيل الله وجميع أهل السنة لايقبلوا المداهنة في دين الله بأتباع الفساق والمبتدعة .كل بدعة في الدين ضلالة وكل ضلالة في النار.
|